قصة أطفال عن الشجاعة ومواجهة المواقف الصعبة

تبدأ قصة أطفال عن الشجاعة بأحداث ممتعة ومشوقة، حيث نتعرف على بطل صغير يواجه مخاوفه بقلب قوي وإرادة صلبة. من خلال المواقف المختلفة التي يمر بها، يتعلم معنى الشجاعة الحقيقية وأهمية الثقة بالنفس، فتتحول القصة إلى درس ملهم للأطفال يدفعهم إلى مواجهة تحدياتهم بشجاعة وإيجابية.

قصص أطفال عن الشجاعة

تعد قصة أطفال عن الشجاعة من أهم الوسائل لغرس القيم في نفوس الأطفال، مثل قصة الولد الذكي، و قصة الطفل الشجاع والسارق و قصة الطفل البطل، التي تُبرز مواقف ملهمة يتغلب فيها الأطفال على الخوف ويظهرون شجاعة استثنائية. وفيما يلي سوف نسرد لكم البعض من قصص أطفال عن الشجاعة:

قصة الطفل اﻟﺸﺠﺎع واﻟﺴﺎرق

في في أحد الأيام، سافر والديّ وتركاني مع أخي الصغير في المنزل، بعد أن أوصوني بالابتعاد عن الأشياء الخطيرة مثل القارورة الغازية والفرن. مرّ اليوم الأول بسلام، لكن في اليوم التالي، وبينما كان الظلام قد حلّ، سمعت طرقًا على الباب.

سألت “من الطارق؟” ولم أتلقَ ردًا، فعدت أدراجي، لكن الطرق تكرر مرة أخرى، وجاءني صوت يقول: “أنا سارق، إن لم تفتحوا الباب سأقتحمه وأقتلكم.” شعرت بالخوف، فأغلقت الباب بإحكام، ووضعت أخي في مكان آمن، ثم اتصلت بالشرطة ووصفت لهم ما يحدث والعنوان.

انتظرت وصولهم وأنا أحاول كسب الوقت ومراوغة السارق، وبعد خمس دقائق، وصلت الشرطة وألقت القبض عليه. لم أخبر والديّ بما حدث حتى لا يشعروا بالخوف أو القلق.

قصة الولد الذكي

كان هناك طفل صغير يمتلك ذكاءً نادرًا وشغفًا لا يضاهى بالقراءة. تحولت زاويته إلى مكتبة صغيرة، مزدحمة بالكتب، وكان يقضي الساعات منغمسًا في اكتشاف عوالم جديدة.

وفي يوم من الأيام، واجه معضلة حسابية معقدة على السبورة في المدرسة. بدأ يفكر ويحسب الأرقام في ذهنه، ثم ابتسم بثقة وحل المسألة ببراعة وسرعة. هذا الانتصار جعله محط إعجاب رفاقه وأساتذته.

لم يقتصر اهتمامه على الكتب فحسب، بل استخدم الكمبيوتر لتعلم البرمجة، وأنشأ برنامجًا خاصًا به لمساعدته في حل المشكلات الصعبة. أصبح قدوة حسنة في مدرسته، يشجع زملاءه على التعلم والاستكشاف.

مع مرور الوقت، استمر الطفل في تطوير مهاراته، وأصبح رائدًا في مجاله، مؤسسًا شركة ناجحة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا. كانت حياته مليئة بالإنجازات، ويتذكره الجميع دائمًا باسم “الولد الذكي” الذي تحول إلى رجل عظيم بفضل حبه للمعرفة والتعلم المستمر.

قصة الطفل البطل (قصة طارق الباسل)

كان يا ما كان، صبي يُدعى طارق يعيش مع والديه في بيت مليء بالحب، ويحبّه جيرانه. كان له صديق يُدعى أحمد يسكن بجواره، وكان أصغر منه بعامين، فكانت علاقتهما كالأخ الأكبر وأخيه الأصغر، وكانا يقضيان عطلة نهاية الأسبوع معًا في حديقة الحي.

ومع مرور الأيام، كبر طارق وأصبح شابًا واعيًا، بينما كان أحمد يرعى والده المريض بعد وفاة أمه.
وفي أحد الأيام، سمع طارق صوتًا خارج المنزل، فخرج ليرى ما يحدث، فوجد بيت أحمد يحترق.

ولأن أحمد لم يكن في المنزل، بادر طارق بشجاعة إلى إنقاذ والد أحمد، فغطى وجهه، وكسر نافذة، وأخرجه من المنزل قبل أن تصل فرق الإطفاء.

وقد أعجب الجميع بشجاعة طارق، وأخبروه أنه أنقذ حياة رجل، وشكره أحمد كثيرًا بعد عودته من العمل.

قصة الولد الكذاب

في قرية صغيرة، كان هناك صبي يُدعى تيمور، يعمل راعيًا للغنم، وكان يقضي معظم وقته في رعاية أغنامه على سفوح الجبال. وذات يوم، شعر بالضجر وقرر أن يمزح مع أهل القرية، فصعد إلى أعلى الجبل وصرخ بأعلى صوته: “النجدة! الذئب يهاجم الأغنام!” سمع أهل القرية صراخه، فأسرعوا إليه حاملين العصي والفؤوس، لكنهم لم يجدوا ذئبًا، بل وجدوا تيمور يضحك ويقول إنها مجرد مزحة. غضب أهل القرية وحذروه من تكرار هذا التصرف.

لكن تيمور لم يتعظ، وقرر تكرار نفس الخدعة مرة أخرى، فصرخ مجددًا أن الذئب يهاجم الأغنام، ولكن أهل القرية لم يصدقوه هذه المرة، وظنوا أنه يكرر مزحته السابقة.

وفي أحد الأيام، جاء ذئب حقيقي ضخم وهاجم الأغنام بالفعل. صرخ تيمور يطلب النجدة، ولكن لم يأتِ أحد لمساعدته، لأنهم اعتقدوا أنه يكذب كالعادة. هرب الذئب بعد أن أكل بعض الأغنام، وشعر تيمور بالندم الشديد على كذبه، وأدرك أن الكذب أفقده ثقة الناس، وأن الصدق هو الطريق الوحيد لنيل احترام الآخرين وثقتهم. [1]

تعرف أيضًا على: قصة أطفال عن الحذر من الغرباء وأهمية السلامة

ملخص قصة الطفل الشجاع

يعتبر تلخيص قصة الطفل الشجاع من أفضل قصة أطفال عن الشجاعة التي يمكن روايتها للطفل أياً كان عمره، كما أنها مناسبة لتكون قصص عن الشجاعة قصيرة. وفيما يلي نتابع روايتها:

خرج سامي ليلعب مع رفاقه في المتنزه القريب من الدار، وأمضى وقتًا جميلًا معهم وهو منهمك في اللعب، حتى بدأ الظلام يتدلى تدريجيًا، لكنه نسي تحذيرات أبويه بعدم التأخر خارج المنزل.

وعندما أدرك أن الوقت قد تأخر، أخبر أصدقاءه بضرورة عودته إلى الدار، فسلّم عليهم ووعدهم بلقاء جديد. أثناء عودته، اقترب منه رجل غريب تظهر على وجهه علامات مرعبة، وسأله بلطف زائف أن يذهب معه ليشتري له الحلوى.

تذكّر سامي نصائح أبويه بعدم الاستماع للغرباء، فرفض الذهاب معه. وعندما حاول الرجل الإمساك به بالقوة، أبدى سامي شجاعة كبيرة وركله بقوة على قدمه، ثم هرب سريعًا نحو الدار. وفي الطريق، لجأ إلى جاره وليد صاحب الدكان وطلب مساعدته، فقام وليد بالإمساك بالرجل الغريب.

وبعد وصول سامي إلى الدار، أخبر أبويه بما حدث، فخرج الجميع للإمساك بالرجل الذي نال جزاءه. وقد أُعجب الجميع بشجاعة سامي وتصرفه الذكي، واعتبروه بطلاً حقيقيًا. [2]

تعرف أيضًا على: قصة أطفال عن التعاون بين الحيوانات في الغابة

قصة عن الشجاعة في عهد الرسول للأطفال

من أفضل إختيارتك لـ قصة عن الشجاعة في عهد الرسول للأطفال هي قصة شجاعة البراء بن مالك. حيث كان البراء بن مالك فارساً شجاعاً مقدماً، يهوى الجهاد في سبيل الله، وكان يتشوّق للشهادة، فدعا ربّه وأكثر من هذا الدعاء؛ فاستجاب الله له في غزوة تستر، وتُعتبر هذه الغزوة من أعتي الوقائع في تاريخ الأمّة الإسلاميّة، واستُشهد فيها البراء بن مالك -رضي الله عنه- بعد قتال ضارّ، وأظهر من البسالة ما لم يشهد التاريخ مثيلاً له. لذلك تعتبر هذه القصة من أفضل قصة عن الشجاعة في عهد الرسول للأطفال كما أنها مناسبة لتكون قصة أطفال عن الشجاعة.

تعرف أيضًا على: قصة أطفال قصيرة عن الذكاء والذكاء الاجتماعي

قصص عن الشجاعة قصيرة

قصة عبد الله بن مسعود

الصّحابي عبد الله بن مسعود من أركان الإسلام الذين أضاءت بمسعاهم دروب الهُدى، فقد واجه كفار قريش بعزيمة ثابتة في زمانٍ بلغت فيه شوكتهم الذروة، وسيطر بغضهم على كل شيءٍ يمت للإسلام بصلة.

ذات يوم، صدح بآيات القرآن الكريم، متجاوزًا كلّ هيبةٍ للكَفر، مُعلناً الحقّ بصوتٍ جهيرٍ، فلم يعبأ بصغيرٍ أو كبير، مُريدًا أن يغرس في القلوب نور الإيمان، وأن تُشعّ قوّة التّصديق.

أخبره الصّحابة بخوفهم عليه، خَشية كيد الكافرين وما قد يُصيبُه. لكنّ هَمّه الأكبر كان دينه، فظلّ يتلو القرآن علنًا، مُردّدًا حتى وصل إلى سيرة إبراهيم الخليل عليه السلام.

عندما سأل الكافرون عن كلامه، أدركوا أنّه يقرأ آياتٍ من دين محمد، فامتلأت قلوبهم غضبًا، وانهالوا عليه باللّكمات، لكنّه صمد، مُتحمّلًا، لم يشتكِ، بل تباهى بدينه.

قصة سعد بن أبي وقاص

كان سعد بن أبي وقاص من أبطال نشر الإسلام، تجسيدًا للتّسامح به، وذلك لشدّة تَمَسّكه به، وتميّز بصدق القول، وكانت أمّه، حمنة بنت سفيان، كافرة، ترفض بشدّة أن يعتنق سعد الإسلام أو أن تسمع به.

سعت بكلّ حيلةٍ لإبعاده عن الإسلام، ولكنّ جهودها باءت بالفشل، فازداد تمسّكه وإيمانه، ما دفعها إلى منعه من الطّعام والشّراب، وقطعت كلّ كلامٍ معه.

استخدمت جميع أنواع الضّغط ليترك دينه ويعود إلى الوثنيّة، لكنّه رفض دائمًا، فأنزل الله عزّ وجلّ قوله الكريم: ”وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا“.

قصة ياسر والسوق

ياسر فتى في العاشرة من عمره، معروف باجتهاده وطاعته لوالديه وذكائه، وكانت أمّه توصيه دائمًا بعدم الذهاب مع الغرباء أو الحديث معهم لحمايته من الخطف. وفي أحد الأيام، طلبت منه والدته الذهاب إلى السوق لشراء بعض الحاجيات، وأثناء سيره قابلته عجوز طلبت مساعدته للوصول إلى منزلها.

شعر ياسر بالخوف ولم يطمئن لها، فأخبرها أنه سيعود لاحقًا، وتوجه إلى صاحب المحل عمّ خالد وأخبره بما حدث. مؤكدًا على تحذيرات والدته وطلب مساعدته.

ثم خرج عمّ خالد بسرعة، فهربت العجوز. ليتضح أنها كانت تنوي خطف ياسر. وبفضل فطنته وحرصه، نجا ياسر من الخطر، ففرحت أمه به وافتخرت بنباهته وذكائه.

وبوجد هناك أيضا قصة أطفال عن الغضب عن طفل صغير كان يغضب بسرعة لأبسط الأسباب. لكنه بدأ يدرك أن الغضب لا يحل المشكلات. من خلال مواقف بسيطة وممتعة. تعلم الطفل أهمية التحكم بمشاعره والتعبير عنها بطريقة هادئة. ليفهم أن الهدوء يجلب السعادة والسلام له ولمن حوله.

تعرف أيضًا على: قصة أطفال عن النظافة الشخصية والحفاظ على الصحة

كانت هذه قصة أطفال عن الشجاعة. تشبه في معناها قصة عن الشجاعة في عهد الرسول للأطفال. ويمكن اعتبارها أيضًا تلخيص قصة الطفل الشجاع وقصة الولد الذكي الذي تصرّف بحكمة. وهي من أروع قصص عن الشجاعة قصيرة. وتذكّرنا بـ قصة الطفل الشجاع والسارق وقصة الطفل البطل. وتختلف تمامًا عن قصة الولد الكذاب التي تنتهي بالندم.

• storyberriesCourage | Bedtime Stories -بتصرف
• imdbThe Brave Child -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم