قصة أميرة بياض الثلج
عناصر الموضوع
1- مرآة الملكة وبياض الثلج
2- بياض الثلج والأقزام السبعة
3- معرفة الملكة بمكان بياض الثلج
4- بياض الثلج تواجه مكيدة جديدة من الملكة
5- التفاحة المسمومة وبياض الثلج
6- نهاية الملكة ونجاة بياض الثلج
7- علام يدل الرَّقْم سبعة
بياض الثلج فتاة جميلة هي ابنة ملكين من ملوك أحد البلاد، ومن شدة جمالها وبياض بشرتها أسمتها والدتها الملكة اسما يليق بها فاسمتها”بياض الثلج”. توفيت الملكة، واضطر الملك إلى الزواج من امرأة أخرى لَتُعْتَنَى بابنته، وأصبحت هي الملكة الجديدة، وكانت امرأة جميلة، وعند رؤيتها لبياض الثلج، وهي تكبر، وتزداد جمالا:اغتاظت، وعزمت على التخلص منها، فماذا حدث؟
1- مرأة الملكة وبياض الثلج
في يوم من أيام الشتاء القارس، كانت ملكة إحدى البلاد تغزل أمام نافذتها. وكان إطار النافذة مصنوعا من خشب الأبنوس الأسود، ووخزت إصبعها، وهي تغزل، فسالت ثلاث قطرات من الدم على الجليد، تأملت الملكة قطرات الدم فوق الجليد الأبيض، وسرحت في التفكير، وقالت:أتمنى أن تكون ابنتي الصغيرة بيضاء مثل الثلج، ووجنتيها حمراء مثل الدم، وشعرها أسود مثل إطار هذه النافذة.
كبرت ابنتها وأصبحت بشرتها بيضاء كالثلج، ووجنتاها حمراء مثل الدم، وشعرها أسود مثل خشب الأبنوس واسمتها”بياض الثلج”.
وسرعان ما ماتت الملكة، فتزوج الملك بامرأة أخرى، وأصبحت الملكة الجديدة، وكانت شديدة الجمال، ولكنها كانت لا تتحمل فكرة أن تكون هناك من هي أجمل منها. كانت هذه الملكة تمتلك بلورة سحرية، وكان من عادتها أن تحدق إليها قائلة:”أخبريني أيتها البلورة السحرية، أخبريني صدقا من هي أجمل امرأة، أخبريني من بين نساء العالم؟
وكانت البلورة تجيب دائما:”أنت الأجمل من بين نساء العالم أيتها الملكة”
لكن كانت بياض الثلج تزداد جمالا حتى أتمت السابعة من عمرها فكان جمالها باهرا كضوء الشمس، وأصبحت أجمل من الملكة نفسها.
ذات يوم عندما ذهبت الملكة لتحدق بالبلورة كعادتها، قالت لها البلورة:”أنت أيتها الملكة جميلة، لكن بياض الثلج أكثر منك جمالا”عندما سمعت الملكة هذه الكلمات غضبت، وشحب وجهها، ونادت على خادمها، وقالت:”خذ بياض الثلج بعيدا في الغابة، لا أريد أن أراها بعد الآن. [1]
2- بياض الثلج والأقزام السبعة
ذهب الخادم إلى بياض الثلج، وأخذها بعيدا، لكن مع توسلات بياض الثلج: رِق قلبه، وقال لها: لن أؤذيك أيتها الطفلة الجميلة، ثم تركها في الغابة وحيدة مع الحيوانات البرية حولها ظنا منه أنها ستفتك بها، فقد كان يريد أن يزيح عن كاهله أمر بياض الثلج وتركها لتواجه مصيرها في الغابة الواسعة لعل شخص ما يعثر عليها وينقذها.
كانت بياض الثلج المسكينة تتجول في الغابة والخوف يملكها، وزأرت الحيوانات البرية حولها، لكنها لم تصبها بأي أذى، وصلت بياض الثلج إلى كوخ بين التلال، ودخلت فقد كانت تشعر بالتعب الشديد، ولا تستطيع السير، وأرادت أن تستريح كان كل شيء في الكوخ مرتبا وأنيقا إذ يوجد إذ يوجد مائدة فوقها مفرش أبيض وسبعة أطباق صغيرة وسبعة كؤوس صغيرة وسبعة أرغفة صغيرة وسبعة سكاكين وشوك موضوعة بنظام، وكان يوجد سبعة أسرة.
وكانت بياض الثلج تشعر بالجوع الشديد فأكلت قطعة من كل رغيف وأخذت رشفه من كل كأس. وفكرت أن تتمدد، وتستريح فوجدت كل الأسرة قصيرة جدا وأخرى طويلة جدا، وأخيرا استقرت على السرير السابع، وكان مناسبا لها، وتمددت فوقه، واستغرقت في نوم عميق.
بعد مدة قصيرة حضر أصحاب الكوخ، وكانوا سبعة أقزام يعيشون قريبا من الغابة بين الجبال، ويحفرون بحثا عن الذهب.
عندما رأوا بياض الثلج قالوا يا إلهي يا لها من طفلة جميلة، وفرحوا كثيرا برؤيتها، وتصرفوا بحرص حتى لا يوقظوها، ونام القزم السابع مع كل قزم من الأقزام الستة بالتتابع حتى طلع النهار.
في الصباح، أخبرت بياض الثلج الأقزام بقصتها، فحزنوا لأمرها، وطمأنوها بأنه يمكنها أن تعيش معهم على أن تقوم بالأعمال المنزلية، وسيعتنون بها جيدا.خرج الأقزام السبعة للعمل، ولكن قبل أن يخرجوا حذروها بألا تفتح الباب لأحد، وأن تتوخى الحذر فقد تأتى الملكة لتسأل عنها. [1]
3- معرفة الملكة بمكان بياض الثلج
عادت الملكة للبلورة السحرية تسألها من أجمل امرأة في العالم قالت البلورة: “أنت أيتها الملكة أجمل النساء في العالم. لكن توجد بين التلال في الغابة الخضراء فتاة أجمل منك بكثير أيتها الملكة أصابها والذعر عند سماعها ذلك. وعلمت أن خادمها قد خدعها، وأن بياض الثلج ما زالت على قيد الحياة.
ارتدت ملابس بائعة متجولة، وأخذت معها بعض البضائع، وذهبت إلى حيث يعيش الأقزام السبعة. وطرقت باب الكوخ، ونادت:”معي أشياء جميلة أبيعها” نظرت بياض الثلج من النافذة. وقالت:”مرحبا أيتها المرأة الطيبة، ماذا يوجد معك؟”فالت:”معي بضائع جميلة، معي أربطة وبكر من كل الألوان”، فكرت بياض الثلج في نفسها. وقالت:”تبدو امرأة طيبة، سأسمح لها بالدخول”. فتحت الباب، وقالت لها العجوز:”ياإلهى إن مشد فستانك غير مربوط جيدا”لم تتوقع بياض الثلج سوءا. فوقفت أمام العجوز التي ربطت مشد الفستان بقوة حتى انقطع نفس بياض الثلج وانهارت على الأرض قالت الملكة الحاقدة:”هذه عاقبة جمالك”. ثم عادت إلى قصرها. [2]
4- بياض الثلج تواجه مكيدة جديدة من الملكة
في المساء عاد الأقزام السبعة إلى المنزل وأصابهم الفزع عندما رأوا بياض الثلج ملقاة على الأرض. وظنوا أنها فارقت الحياة، لكنهم فحصوها جيدا واكتشفوا سبب علتها، وفكوا الأريكة وبعد لحظة بدأت بالتنفس، واستعادت الوعي سريعا.
قال الأقزام السبعة لبياض الثلج:”تلك المرأة العجوز هي الملكة، احذري في المرة القادمة، ولا تسمحي لأحد بأن يدخل المنزل، ونحن بالخارج”.
عندما عادت الملكة إلى قصرها، ذهبت إلى بلورتها السحرية. وقالت ما تقوله لها كل مرة ولكن صدمت حينما قالت البلورة:”أنت يا ملكة أجمل امرأة في هذه الأرض. وكانت بين التلال في الغابة الواسعة تختبئ بياض الثلج، وهي أجمل بكثير منك أيتها الملكة”.
اغتاظت الملكة بعد أن أدركت أن بياض الثلج ما زالت على قيد الحياة وارتدت ملابس كانت تختلف عن المرة السابقة. وأخذت معها مشطا مسمما ووصلت إلى كوخ الأقزام، وصاحت:معي بضائع رائعة، لكن بياض الثلج ردت:”لا أستطيع فتح الباب لأي أحد”فقالت لها:”انظري فقط إلى الأمشاط الجميلة التي معي”وأعطتها المشط المسمم، بدا المشط رائعا.
فأخذته بياض الثلج، ووضعته في شعرها لتجربه، وما إن وضعته على شعرها حتى سقطت فاقدة الوعي قالت الملكة:”لقد تخلصت منك”ثم عادت إلى قصرها.
لحسن الحظ عاد الأقزام السبعة مبكرا ذاك اليوم وعندما رأوا بياض الثلج ملقاة على الأرض فهموا ما حدث. وبسرعة عثروا على المشط المسمم، ونزعوه من رأسها: فأفاقت وأخبرتهم بما حدث فأعادوا عليها ما قالوه قبل ذلك بأن تأخذ حذرها. ولا تفتح الباب لأى شخص.
في ذلك اليوم ذهبت الملكة إلى بلورتها السحرية وأصابها الغيظ عندما سمعت من البلورة الكلام نفسه، وقالت:”ستموتين يا بياض الثلج، ولو كلفني ذلك حياتي”. [2]
5- التفاحة المسمومة وبياض الثلج
ذهبت الملكة إلى غرفتها وأخذت معها تفاحة وضعت بداخلها سما وتنكرت في زي امرأة ريفية. وذهبت عبر التلال حتى وصلت إلى كوخ الأقزام ثم طرقت الباب أطلت بياض الثلج من النافذة قائلة:”لا أستطيع إدخال أي فرد إلى هنا، فقد منعمى الأقزام عن فعل ذلك”.
قالت العجوز: “كما تريدين، لكن على كل حال خذي هذه التفاحة:”، قالت بياض الثلج:كلا أخشى ذلك”أجابتها العجوزة مم تخافين أيتها الفتاة السخيفة هل تظنين أنها مسمومة. سأتناول نصفها وأعطيكى نصفها”وكان نصف التفاحة مسموما والنصف الآخر غير مسموم، أعجبت التفاحة الحمراء بياض الثلج. وأرادت تذوقها وعند رؤيتها العجوز تأكل منها لم تستطع الانتظار أكثر من ذلك لكن ما إن تذوقتها حتى سقطت على الأرض. وفارقت الحياة.قالت الملكة:”هذه المرة لن تجدي من ينقذك”
عادت الملكة إلى قصرها، ونظرت إلى بلورتها وأخيرا أخبرتها البلورة أنها الأجمل في هذه الأرض. فهدأ بال الملكة الشريرة، وغمرتها السعادة.وعند حلول المساء عاد الأقزام إلى منزلهم. ووجدوا بياض الثلج ملقاة على الأرض. خشوا أن تكون ماتت، فحملوها من على الأرض وغسلوا وجهها. ولكن دون جدوى فقد بدت ميتة، وأخذوا يراقبونها ثلاثة أيام وهم ينوحون ثم فكروا أن يدفنوها لكن وجدوا وجنتاها لا تزالان ورديتين. ووجهها شديد البياض كالثلج كما هي، فقالوا: لن ندفنها في الأرض الباردة فصنعوا لها تابوتا من الزجاج ووضعوا جثمانها فيه. ووضعوا التابوت بين التلال.
ظلت بياض الثلج نائمة لمدة طويلة من الزمن، لكنها ظلت جميلة كما هي، وفي يوم مر الأمير على التابوت الزجاجي. ورأى بياض الثلج وسحره جمالها. وطلب من الأقزام السبعة أن يعطوه التابوت ليحتفظ به لكنهم قالوا لن نتركها مقابل ذهب العالم كله. لكن في نهاية الأمر أعطوه التابوت شفقة عليه من شدة حزنه عليها.
وفي اللحظة التي حملها الأمير ليأخذها معه سقطت التفاحة من بين شفتيها. واستيقظت بياض الثلج، وقالت:أين أنا؟، فقال الأمير: أنت معي في أمان، وعرض عليها الزواج. [3]
6- نهاية الملكة الشريرة ونجاة بياض الثلج
جرت استعدادات الزفاف في أجواء مبهجة. وكانت بياض الثلج سعيدة هي والأمير، وأرسلوا دعوة الزفاف إلى عدد كبير من سكان البلاد، منهم الملكة الشريرة. ارتدت الملكة ملابس أنيقة، وحدقت في البلورة السحرية، وسألتها:”أخبريني أيتها البلورة، أخبريني صدقا، من هي أجمل امرأة من بين نساء العالم؟”
أجابتها البلورة:”أنت يا سيدتنا لأجمل هنا، لكن هناك أخرى أجمل منك، وستكون الملكة الجديدة”.
غضبت الملكة غضبا شديدا عند سماعها هذا الكلام، وأخذها الفضول والحقد الكبيرين وذهبت حفل الزفاف. ورأت بياض الثلج التي ظنت أنها قد ماتت منذ مدة طويلة، ومن شدة غضبها اختنقت وسقطت ميتة على الأرض. أما بياض الثلج والأمير فقد عاشا معا في هناء وحكما البلاد على مدى سنوات عدّة. وكانا يذهبان بين الحين والآخر إلى الأقزام السبعة الذين كانوا خير عون وقت الشدة التي كانت فيها بياض الثلج. [4]
7- الرَّقَم سبعة علام يدل
يمثل الرَّقَم سبعة الكمال الروحي، وهو رَقَم له مكانة خاصة، ودلالات عجيبة ومدهشة، مثلا:
1- الرَّقْم سبعة في الإسلام:
2- الرَّقْم سبعة في القرآن
- ذكر الرَّقْم سبعة في القرآن 24 مرة، وهو أكثر الأرقام ذكرا في القرآن بعد الرَّقْم 1
3- الرَّقْم سبعة في العلم:
- عجائب الدنيا
- عدد أيام الأسبوع
- ألوان الطيف
- عدد البحار
- المعادن الرئيسة في الأرض. [5]
المراجع
- هنداوىبياض الثلج والأقزام السبعة-بتصرف
- ويكيبيديابياض الثلج فى الغابة-بتصرف
- ويكيبيديابياض الثلح-بتصرف
- سحر الكونلملكة الشريرة ونجاة بياض الثلج-بتصرف
- الرأىسر الرقم سبعة-بتصرف