قصة خلق آدم وحواء

الكاتب : أميرة ياسر
23 أكتوبر 2024
منذ شهر واحد
عناصر الموضوع
1- كيف خلق الله آدم
2- قصة خلق حواء
3- الأدلة على خلق آدم قبل حواء
4- خروج آدم من الجنة
5- فوائد ذكر قصة آدم في القرآن
6- أوجه الشبه بين قصة سيدنا آدم في القرآن والتوراة

عناصر الموضوع

1- كيف خلق الله آدم

2- قصة خلق حواء

3- الأدلة على خلق آدم قبل حواء

4- خروج سيدنا آدم من الجنة

5- فوائد ذكر قصة سيدنا آدم في القرآن

6- أوجه الشبه بين قصة سيدنا آدم في القرآن والتوراة

“خلق الله عز وجل الخلق من ذكر وأنثى وهما آدم وحواء, وكان خلق سيدنا آدم وحواء أكثر عجبا من خلق عيسى عليه السلام, وسيدنا آدم عليه السلام هو أصل النوع البشرى, فقد خلقه الله من التراب, ثم خلق منه حواء ليأنس بها وخلق منهما البشر جميعهم, فنحن جميعا أبناء آدم وحواء, يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾. [النساء1]

1- كيف خلق الله آدم

عندما شاء الله أن يخلق آدم عليه السلام أخذ سبحانه وتعالى قبضة من الأرض من السهل والحزن من الأسود والأبيض والأحمر فخلق منها آدم عليه السلام, وجاء بعد ذلك الخلق على ألوانها منهم الأبيض والأحمر والأسود وروى البخاري عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا, وبعد خلق آدم عليه السلام نفخ فيه الروح, قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾. [1]

2- قصة خلق حواء

:بعد أن خلق الله آدم ونفخ فيه الروح, خلق عز وجل منه حواء كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾. [النساء:1]. .وقد بينت السنة النبوية كيف كان ذلك الخلق فقد خلقت حواء من ضلع آدم الأيسر, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه, فإن ذهبت تقيمه كسرته, وإن تركته لم يزل أعوج, فاستوصوا بالنساء)رواه البخاري. [2]

3- الأدلة على خلق آدم قبل حواء

يوجد العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على خلق الله تعالى لآدم قبل حواء يقول الله تعالى في قوله تعالي: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾. [البقرة: 30]
وفى حديث شريف يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرأة خلقت من ضلع آدم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه, فإن ذهبت تقيمه كسرته, وإن تركته لم يزل أعوج, فاستوصوا بالنساء خيرا, وفى القرآن أربع آيات تحدثت عن خلق آدم عليه السلام, الأولى والرابعة في سورة آل عمران, والثانية في سورة الرحمن, والثالثة في سورة ص, قال الله تعالى بخصوص خلق حواء: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾. وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فالنفس الواحدة هي آدم وخلقت من هذه النفس حواء, فأخرجت من آدم من ضلعه, وقوله(ليسكن إليها)أى:ليأنس بها ويطمئن.فبهذا يتبين أن أمنا حواء خلقها كان من نبينا آدم, فالله يخلق ما يشاء كيفما يشاء وهو القادر على كل شئ لا يعجزه شئ في الأرض ولا فى السماء.[  [3]

4- خروج آدم من الجنة

نهى الله أبانا آدم و زوجته أمنا حواء عن الأكل من شجرة معينة في الجنة ولكن وسوس لهما الشيطان أن يأكلا منها, وكان هذا خطأ منهما, وكان هذا خطأ منهما, والبشر غير معصومين من الخطأ, ثم تابا وطلبا المغفرة فغفر الله لهما: فالله رحيم بعباده يقبل التوبة منهم والله عز وجل يعلم طبيعة الخطأ من البشر فقد خلقهم غير معصومين.وقد زين الشيطان لهما الأكل من هذه الشجرة, واقسم لهما أنه ناصح في مشورته عليهما وكان آدم لا يعلم أن هناك من يقسم بالله كذبا فاستجاب له آدم, وأكلا من هذه الشجرة بعد أن أقسم الشيطان أنها شجرة الخلد والملك الذي لا يفنى فنزع الله عنهما لباس أهل الجنة عقوبة لهما على هذه الخطيئة فجعلا يستران عوراتهما بأوراق الجنة, و لما علم آدم وحواء أنهما مخطئين ندما أشد الندم, وطلبا المغفرة من الله فألهمهما الله قول كلمات فيها تذلل و دعاء واستغفار, فقالاها قال تعالى: ﴿ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [سورة البقرة: 37], والكلمات التي قالاها هي: (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين), فقالاها وتاب الله عليهما ثم هبطا من الجنة إلى الأرض فكان هذا قضاء الله الذي قضاه قبل أكل آدم من الشجرة ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ﴾ [طه: 117].

(وقضى الله ان يستقر آدم و زوجته وذريتهما في الأرض حتى انتهاء الأجل ثم يبعثهم الله لحسابهم يوم القيامة فإما الجنة لمن اختار طريق الإيمان كما قال الله فى كتابه الكريم: ﴿قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾ سورة الأعراف: 24] . [4]

5- فوائد ذكر قصة آدم في القرآن

إن الله له القدرة العظمى على خلق جميع الخلق: فقد خلق آدم من غير أب ولا أم وهو أبو البشر, وخلقت حواء من آدم وهى أم البشر, ومنهم من خلق من أنثي بلا ذكر وهو سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام, فهذه دلالات صريحة وواضحة ان الله إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون فالله عز وجل هو وحده مسبب الأسباب, ولا يعجزه شئ في الارض ولا فى السماء وأن انكشاف العورة كان عقوبة من الله لآدم حين عصى ربه, فما نزل البلاء إلا بذنب, قال تعالى: ﴿فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾ الأعراف:22

  • أن نأخذ حذرنا من وسوسة الشيطان فهو يريد العذاب والهلاك ببنى آدم.
  • أن نفهم الحكمة من خلق الله تعالى للبشر, وهى تعمير الأرض وطاعة الله والامتثال لأوامره.
  • حسد إبليس لآدم وكبره أدى إلى غضب الله عليه ولعنه وطرده من رحمة الله.
  • يجب على العبد إذا وقع فى ذنب أن يسرع بالتوبة إلى الله.
  • الحسد هو أول ذنب عصى به الله وذلك لما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا جميعا إلا إبليس امتنع عن السجود لآدم حسدا وعداوة له, فطرده الله من رحمته ولعنه إلى يوم الدين, وانزله طريدا إلى الأرض ملعونا رجيما.

أراد الله ان يتخذ من البشر رسلا و أنبياء, وشهداء وأولياء يحبهم ويحبونه فخلى بينهم وبين أعدائه و امتحن بهم.إن هدف الشيطان هو إغواء الإنسان وإلقاءه في النار وحرمانه من عفو الله ومغفرته وجنته ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [ فاطر: 6]

فاطر:6إذا عصى المؤمن ربه يجب أن يكون على خلق آدم عليه السلام وليس على خلق إبليس, ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [ آل عمران: 135]

إن لله حكمة في إخراج آدم وحواء من الجنة, قال ابن القيم رحمه الله:”كان اهباطه منها عين كماله: ليعود إليها على أحسن أحواله”أوجه الشبه بين قصة آدم في القرآن والتوراة ذكرت قصة آدم في القرآن الكريم في سبعة مواضع وهى: سورة البقرة سورة الأعراف سورة الحجر سورة الإسراء سورة الكهف سورة طه سورة صفى التوراة ذكرت في موضع واحد في الإصحاح الثاني من سبعة:نهاية الإصحاح(وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض ونفخ فيه نسمة حياة)ثم تروى القصة بالتفصيل من العدد1:24. [5]

6- أوجه الشبه بين قصة سيدنا آدم في القرآن والتوراة

أوجه الشبه بينهما قليلة فبعد الدراسة والتمعن استنتج النقاط الآتية:

  • خلق آدم من التراب
  • اباحة الأكل من جميع شجر الجنة عدا شجرة واحدة
  • علّم ىدم الأسماء كلها
  • انكشاف العورة بعد الأكل من الشجرة. [6]

يجب أن يتعلم الجميع من قصة سيدنا آدم أن عصيان الله يلقى بالإنسان إلى المهالك وطاعة الله النجاة هي السبيل في هذه الحياة إلى كل خير في الدنيا و الآخرة.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة