قصة سيدنا يوسف عليه السلام من البئر إلى عرش مصر

عناصر الموضوع
1- كيد الإخوة ورميه بالبئر
2- بيعه كعبد في مصر
3- فتنة امرأة العزيز
4- تفسير الرؤى وسجنه
5- وزارة يوسف في مصر
6– اجتماع الأسرة ونهايات سعيدة
بدأت حياة سيدنا يوسف بظروف صعبة، حتى وصل لأعلى منصب في مصر. لذلك، فهي تعتبر من أجمل القصص في القرآن الكريم. تعلمنا قصة سيدنا يوسف عليه السلام أن الحياة مليئة بالصعوبات، لكن مع الصبر، الإيمان بالله، والثقة في القدر، يعوضنا الله عن كل المحن.
1- كيد الإخوة ورميه بالبئر
الحديث عن كيد الإخوة يبدأ بحسدهم الشديد لسيدنا يوسف عليه السلام، فقد كان محبوبًا من والده يعقوب عليه السلام أكثر منهم. هذا جعلهم يتآمرون عليه ويحاولون التخلص منه بطرق قاسية.
في البداية، قرروا قتله، لكن أحدهم اقترح أن يلقوه في البئر بدلًا من ذلك، حتى لا يكون عليهم دم، وقالوا لوالدهم أنهم سيأخذونه معهم للمرعى ثم يعودون به، لكنهم في الحقيقة القوه في البئر.
بعد ذلك تركوه وحيدًا هناك وهو لا يعرف ماذا سيحدث له، لكن بفضل الله بعد قليل، مرت قافلة وكانوا في حاجة إلى الماء، فاستخرجوا يوسف من البئر، وبذلك بدأ فصله التالي في رحلته.[1]
2- بيعه كعبد في مصر
بعد استخراج سيدنا يوسف من البئر، قرروا بيعه كعبد، ثم جاءت قافلة تجار من مصر، فباعوه لهم بأبخس الأثمان. لكن رغم تلك الظروف الصعبة، يوسف عليه السلام كان صابرًا، حيث كان ذلك بداية رحلته الكبيرة في مصر، التي كان فيها خير كثير له ولأهله بعد ذلك. لذلك تعلم دائمًا أن الشدائد مهما كانت صعبة، لكنها دائمًا بها الخير والفرج في المستقبل.[2]
3- فتنة امرأة العزيز
بعد ما وصل سيدنا يوسف عليه السلام إلى مصر، بدأ بالعمل في بيت العزيز (الوزير المصري)، وكان رجلًا صالحًا. فأحبت زوجته امرأة العزيز يوسف بشدة، وحاولت إغوائه وفتنته، لكنه رفض كل محاولاتها، وقال لها إنه لا يستطيع أن يسيء إلى سيده أو يسيء إلى الله. ولكن امرأة العزيز تمادت في محاولة إغوائه. وفي يوم من الأيام، عندما سنحت الفرصة، أمسكته من ثيابه لكي تصارحه، لكنه ركض هاربًا. لكنها أمسكت به، وهذا جعلها تتهمه بمحاولة الاعتداء عليها. لكن يوسف كان بريئًا، وظهرت الحقيقة في النهاية عندما حكم شخص من أهل البيت في القصة وقال إن قميص يوسف قد تمزق من الخلف، وهذا دليل على براءته.[3]
4- تفسير الرؤى وسجنه
بعد ذلك انتهت فتنة امرأة العزيز، وتأكدت براءة سيدنا يوسف. لكن مع ذلك، يوسف عليه السلام اتهم ظلمًا ودخل السجن بسبب اتهامها الكاذب. في السجن، لم يستسلم سيدنا يوسف، بل استمر في الدعوة إلى الله وتفسير الأحلام، إلى أن جاء إليه سجينان كانا معاه في السجن. أحدهما كان خادم الملك، والآخر كان خباز الملك. كل منهما كان لديه رؤية غريبة وطلبوا من يوسف أن يفسر لهم الرؤى. حيث بدأ يوسف عليه السلام في تفسير الرؤى، وقال للخادم إنه سوف يعود إلى وظيفته في القصر، بينما قال للخباز إنه سوف يتعرض للإعدام. وحدث كما قال يوسف عليه السلام. بعد ما تحقق تفسير الرؤيا، طلب يوسف من الخادم أن يذكره عند الملك حتى يخرج من السجن، لكن نسي الخادم، وظل يوسف في السجن لفترة أطول.[4]
5- وزارة يوسف في مصر
بعدما نسي الخادم يوسف عليه السلام في السجن فترة طويلة، جاء وقت الجوع الكبير في مصر وفي المناطق المجاورة لها. حيث رأى الملك في منامه سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات هزيلات، وأيضًا سبع سنابل خضراء وسبع سنابل يابسات. فزع الملك من الرؤيا وطلب من جميع الحكماء والمفسرين في المملكة تفسيرها، لكنهم لم يستطيعوا.
في هذه اللحظة، تذكر الخادم يوسف، وأخبر الملك عن قدرة يوسف على تفسير الأحلام. فاستدعى الملك يوسف من السجن، وطلب منه تفسير الرؤيا.
يوسف عليه السلام فسر الرؤيا وقال إنه ستكون سبع سنوات من الرخاء والخصب، يليها سبع سنوات من المجاعة. وأضاف أنه يجب على الدولة أن تخزن الطعام في سنوات الرخاء استعدادًا للجفاف القادم.
الملك أعجب بتفسير يوسف، وعرف حكمته وصبره، فقرر أن يعينه في منصب كبير في الدولة. وعيّنه وزيرًا للمخازن، وأعطاه سلطة واسعة في إدارة الموارد الغذائية.[5]
6- اجتماع الأسرة ونهايات سعيدة
بعد أن أصبح يوسف عليه السلام وزيرًا في مصر ومرت سنين الرخاء، بدأ الناس من مختلف الأماكن يأتون إلى مصر للبحث عن الطعام. ومن بينهم كانت أسرته، وأخوته الذين تآمروا عليه في الماضي وألقوه في البئر.
في البداية، لم يعرفوا يوسف لأنه كان في مكانة عالية، لكن يوسف عرفهم وأدرك أنهم أخوته، فقرّر أن يختبرهم ويختبر ندمهم على ما فعلوه معه. بعد فترة من المواقف والاختبارات، أعلن يوسف عن نفسه لأسرته وقال لهم: “أنا يوسف، وهذا أخي”.
كان الإخوة في البداية مصدومين، لكن يوسف سامحهم وقال لهم إن ما حدث كان بتقدير الله، وأنه لا يجب عليهم أن يشعروا بالذنب.
بعد ذلك اجتمعت الأسرة، وعادت إلى مصر مع يوسف. وأمر يوسف أن يتم إكرامهم وتوفير الطعام والراحة لهم. وبذلك تحقق حلم يوسف الذي رآه وهو صغير، عندما رأى الشمس والقمر وأحد عشر كوكبًا ساجدين له، حيث كانت أسرته كلها في النهاية ساجدة له تعبيرًا عن احترامهم وتقديرهم.[6]
في النهاية، قصة سيدنا يوسف عليه السلام مليئة بالدروس العميقة عن الصبر، والثقة بالله، والتسامح رغم كل ما مر به من ظلم وابتلاءات. فخلال ما عانى من الأذى على يد إخوته، ثم في ظلم امرأة العزيز، كان يوسف ثابتًا على إيمانه، رافضًا التخلي عن مبادئه وأخلاقه العالية، ولم يسمح للضغوطات أن تؤثر على عقيدته. وقد أظهر في جميع تلك المواقف قوة في شخصيته وسمو في روحه، كما كان مثالًا حيًا على كيفية التعامل مع الابتلاءات برضا وصبر. لذلك، أكرمه الله عز وجل بمقام عظيم.
المراجع
- nooralldeenكيد الإخوة ورميه بالبئر -بتصرف
- islamwebبيعه كعبد في مصر -بتصرف
- islamwebفتنة امرأة العزيز -بتصرف
- alukahتفسير الرؤى وسجنه -بتصرف
- nooralldeenوزارة يوسف في مصر -بتصرف
- islamwayاجتماع الأسرة ونهايات سعيدة -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

نصائح للتسوق الذكي عبر الإنترنت خلال العيد

توقعات الطقس خلال عيد الفطر 2025

منصات التعلم عن بعد: استعراض لأفضل الأدوات التعليمية

بحث علمي في التعليم بالذكاء الاصطناعي

أسماء الله الحسنى وصفاته: عظمة الخالق وجمال الكمال

تعريف الإدغام

رمضان والأشهر الحرم

الفرق بين السور المكية والمدنية

عدد أحزاب سورة البقرة

طرق مبتكره للاحتفال بعيد الفطر في المنزل

نصائح للحفاظ على جمال العيون بشكل طبيعي

موعد إصدار فيفا 24 في السعودية

ماذا يظهر عنك في نتائج بحث جوجل؟ ادخل...

كيفية إنشاء مواقع ويب آمنة باستخدام HTTPS
