قوة التغيير الإيجابي كيف تصنع الفرق في نفسك وحياتك؟

قوة التغيير في عالمنا اليوم أصبحت القدرة على التكيف معه أكثر أهمية من أي وقت مضى فلم يعد التغيير مجرد خيار، بل أصبح ضرورة حتمية للتقدم والازدهار. سواء كنت في مجال الأعمال أو في منصب قيادي أو تسعى لتحقيق نمو شخصي، فإن التغيير هو المحرك الدائم للابتكار والكفاءة. إنه القوة الدافعة التي تدفعنا للخروج من منطقة الراحة واستكشاف آفاق جديدة إن تبني التغيير لا يعني الاستسلام للظروف. بل يعني امتلاك المرونة اللازمة للتعامل مع التطورات السريعة في هذا العصر المتسارع المؤسسات والأفراد الذين يتقبلون التغيير ويجعلون منه جزءاً من ثقافتهم، هم الأكثر قدرة على تحقيق النجاح والاستمرارية. إن التطور المستمر هو السبيل الوحيد للبقاء في صدارة المنافسة، وضمان مستقبل مشرق في بيئة دائمة التحول.

ما هي قوة التغيير؟

قوة التغيير هي قوة دافعة تدفعنا للأمام فبدونها لن يكون هناك تطور أو ابتكار أو فرصة في الواقع وهناك مقولة تقول “لا شيء يدوم إلا التغيير”. عندما نفكر في الأمر بهذه الطريقة نكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيير مما نظن، إذًا ما الذي يمكننا فعله لمساعدة أنفسنا وفرقنا على تقبل قوة التغيير بصورة أفضل؟.

• سم المقاومة:

للمقاومة أشكالاً عديدة منها الارتباك والصمت والتذمر وحتى الرضوخ لكن علينا أن نسمي المقاومة لنجد أفضل الدعم والحلول.

• توفير الدعم:

ينبغي توفير دعم وحماية كافيين لمساعدة الأفراد على اجتياز العملية بنجاح، يتطلب التغيير الشفافية والوضوح والطمأنينة من القيادة لتلبية احتياجات السلامة والأمن للآخرين.

• تحدى منطقة راحتك:

تحدد كيف تتفاعل شخصيًا مع التغيير وتستجيب له ما هو السهل فيه وما هو الأكثر تحديًا بالنسبة إليك؟.

• ركز على الفرص بدلًا من التهديدات:

فكل تغيير يحمل معه فرصًا وتهديدات نميل إلى تركيز معظم اهتمامنا على التهديدات المحتملة متسائلين “ماذا لو؟ “. إذا ركزنا على الفرص التي يخلقها التغيير يمكننا بناء انطباع إيجابي حول التغيير نفسه.

تعرف أيضاً على : ثقافة التغيير تُبنى بالإقناع لا بالإجبار

• ثق بالعملية:

قد نركز على النتيجة لدرجة أننا ننسى العملية تمامًا، إذا نظرنا إلى نموذج عملية التغيير، سنرى أن هناك نقاطًا سنشهد فيها انخفاضًا، في الروح المعنوية وانخفاضًا في الإنتاجية أو انخفاضًا في المشاركة. ولكن إذا تحلينا بالصبر، وواصلنا العمل، سنتمكن من تجاوز هذه المرحلة على نحو أفضل بفضل ذلك.

• كن مستعدًا لإجراء المزيد من التغييرات:

نادرًا ما نجد تغييرًا واحدًا يصلح كل شيء علينا أن نطور قدرتنا على التكيف لنكون مستعدين لتعديل تغييراتنا أو تنويعها أو حتى إلغائها تمامًا عند الضرورة التغيير يحفز المزيد من التغيير للأفضل لذا كن مستعدًا للترحيب به. [1] 

تعرف أيضاً على : فوائد التغيير في حياة الإنسان: بداية لكل تطور ونمو

 ما هي القدرة على التغيير؟

• القدرة على التكيف

تعني القدرة على قوة التغيير والبقاء مرنًا عند مواجهة ظروف جديدة أو مختلفة في بيئة العمل، ويشمل ذلك تغيير البيئات والتعامل مع سياسات جديدة، والتكيف مع فريق عمل جديد.

• تواجه كل صناعة ظروفًا غير متوقعة

ولذلك يرغب أصحاب العمل في أن يكون المرشحون قادرين على التكيف مع أي تغييرات أو تسهيلها بسهولة.

• تظهر مهارات التكيف لأصحاب العمل

حماسك واستعدادك لتعلم مهارات جديدة تتجاوز التوقعات، كما تظهر قدرتك على تقبل التغيير ومواجهة التحديات بعقلية إيجابية، وحل المشكلات بنهج قائم على إيجاد الحلول.

إليك بعض الأمثلة على كيفية إظهار قدرتك على التكيف في عملك:

• تولي أدوار ومسؤوليات جديدة
• اقتراح وتنفيذ التحسينات
• تكوين علاقات عمل مع أعضاء الفريق
• احتضن المفاجآت بالتفاؤل
• تقديم حلول بديلة للتحديات
• تحمل الأخطار
• اغتنم فرص التدريب
• تعرف إلى أخطائك، وتعلم متى يجب عليك إجراء التعديلات
• أسهم بأفكارك في اجتماعات فريقك أو مؤتمرات الأعمال

تعرف أيضاً على : أهم العوامل في إدارة التغيير: سر النجاح في التحولات المؤسسية

ما هي خطوات التغيير؟

إن عملية قوة التغيير المكونة من خمس خطوات التغيير الذاتي هي نهج منهجي لتنفيذ التغيير التنظيمي بصورة فعالة.

• إعداد المنظمة

يبدأ قوة التغيير بالتحضير تتضمن هذه الخطوة تقييم الوضع الراهن وبناء مبررات التغيير، ويجب على القادة تحديد الحاجة إلى التغيير وتحديد أهداف واضحة، ووضع رؤية مستقبلية واعدة. ينبغي لهم جمع البيانات وتحليل الآثار المحتملة والحصول على دعم الجهات المعنية الرئيسة.

• صياغة الرؤية والخطة

بعد اكتمال التحضير تأتي الخطوة التالية وهي صياغة رؤية وخطة تفصيلية، يتضمن ذلك ترجمة مفهوم التغيير رفيع المستوى إلى استراتيجيات محددة. وقابلة للتنفيذ وينبغي للقادة تحديد أهداف قابلة للقياس، وتحديد العقبات المحتملة ووضع استراتيجيات للتغلب عليها.

• تنفيذ التغيير

التنفيذ هو نقطة انطلاق الخطة تتضمن هذه الخطوة تنفيذ الاستراتيجيات التي طورت في المرحلة السابقة من الضروري إدارة عملية الانتقال. بكفاءة وتوفير الدعم والموارد للموظفين في أثناء تكيفهم مع العمليات أو الأنظمة الجديدة، تساعد عمليات المراجعة الدورية ومراجعة التقدم في الحفاظ على مسار التغيير ينبغي أن يكون القادة حاضرين ومشاركين بفعالية، مظهري التزامهم بالتغيير فالمرونة أساسية خلال هذه المرحلة، إذ قد تتطلب التحديات غير المتوقعة تعديلات على الخطة.

• تضمين التغيير

بمجرد تطبيق قوة التغيير ينتقل التركيز إلى ترسيخه في ثقافة المؤسسة وعملياتها تتضمن هذه الخطوة تعزيز السلوكيات والعمليات والأنظمة الجديدة. لضمان أن تصبح هي القاعدة الجديدة، ينبغي للقادة مواءمة الهياكل التنظيمية والسياسات وأنظمة إدارة الأداء مع التغيير، يعد توفير التدريب والدعم المستمر أمرًا بالغ الأهمية كما يعد معالجة أي مقاومة متبقية والتواصل المستمر بشأن فوائد التغيير أمرًا بالغ الأهمية. 

• المراجعة والتنقيح

تتضمن الخطوة الأخيرة مراجعة عملية التغيير ونتائجها، وتنقيحها حسب الحاجة، ويشمل ذلك تقييم مدى تحقيق التغيير لأهداف وتحديد الدروس المستفادة. وتحديد الحاجة إلى تعديلات إضافية يوفر جمع الملاحظات من مختلف الجهات المعنية رؤىً قيمة. ينبغي للقادة الاحتفاء بالنجاحات وتقدير جهود المشاركين في التغيير، ويضمن وضع إجراءات للتحسين المستمر قدرة المؤسسة على التكيف مع التغييرات المستقبلية. [2] 

تعرف أيضاً على : خطوات نحو التغيير كيف تبدأ رحلتك نحو الأفضل؟

 ما هو سر التغيير؟  

• سر التغيير:

هو تركيز كل طاقتك ليس على محاربة القديم، بل على بناء الجديد “سقراط” قوة التغيير يحيط بنا دائمًا أو أحيانًا نتخذ قرارات شخصية. لإحداث تغييرات في حياتنا غالبًا ما تكون هذه القرارات مدروسة جيدًا مع خطة ومنهجية للتعامل معها نشعر بتحكم أكبر. عندما نقرر إجراء التغييرات بأنفسنا، من الأسهل بكثير أن ننظر بإيجابية إلى التغييرات الجديدة، ونتعامل معها بحماس وحماس.

• ولكن ماذا عن التغييرات:

التغيرات التي تجرى علينا أو تجرى لنا كيف تشعرنا هذه التغييرات؟ أحيانًا نشعر بالاستياء أو الفقد، فنقاوم بشدة لمنع حدوثها. نكرس طاقتنا في محاربة أفكار التغيير والبحث عن كيفية إيقافه أو السيطرة عليه، فإن مقاومة التغيير مرهقة نفسيًا وجسديًا. نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على وضعنا الراهن، وعندما ندرك أخيرًا أن التغيير قادم مهما قاومناه، نستسلم لخيبة الأمل منهكين ومكتئبين ونحن نمضي قدمًا.

• لماذا نقاوم التغيير بهذه القسوة؟

من طبيعة معظمنا مقاومة التغيير نقاومه بالعاطفة والطاقة والدراما ونشعر بالتعب عندما نقبله أخيرًا وكما يقول سقراط: “سر التغيير هو تركيز كل طاقتك لا على محاربة القديم، بل على بناء الجديد”.

تعرف أيضاً على : ما هو التغيير الإيجابي؟

ختاما قوة التغيير حتمية ولكنه ليس سهل التعامل دائمًا سواء كنت تواجه تحولًا شخصيًا أو مهنيًا فقد تشعر بالقلق أو التوتر أو الإرهاق. بسبب عدم اليقين والتحديات التي تنتظرك ومع ذلك، يمكنك تحسين قدرتك على التكيف مع التغيير. بوساطة تطوير بعض المهارات والاستراتيجيات التي تساعدك على التأقلم والنجاح في أي موقف.

• leadershipinspirationsThe Power of Change_بتصرف
• walkmeThe five-step change process + how to implement it_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم