كيف تختار تخصصك الأكاديمي بشكل مدروس
عناصر الموضوع
1- استخدام اختبارات التخصص عبر الإنترنت
2- الاطلاع على التخصصات المرتبطة بسوق العمل
3- مقارنة بين التخصصات وفرص التوظيف المتاحة
4- خطوات عملية للبحث والاستشارة
5- كيفية اتخاذ القرار النهائي بثقة
يواجه العديد من الطلاب اللحظة الحاسمة لاختيار التخصص الجامعي، ويُعد هذا القرار خطوة حاسمة ستؤثر بشكل كبير على مسارات حياتهم المهنية والشخصية، وبسبب تنوع الخيارات وتعقيد العوامل المؤثرة في هذا القرار، يسعى الطلاب باستمرار للحصول على التوجيه والمعرفة التي يحتاجونها لاتخاذ قرار مستنير. تتناول هذه المقالة خطوات مدروسة لاختيار تخصصك الأكاديمي المناسب لمستقبلك المهني.
1- استخدام اختبارات التخصص عبر الإنترنت
خلال المرحلة الثانوية، ينشغل الطلاب بالتفكير في أي جامعة وأي تخصص سيدرسونه، ومع ذلك، قد يواجه العديد من الطلاب العديد من المشاكل في هذه المرحلة.
الاختبارات
هناك عدد من الاختبارات التي يمكن أن تساعدك في العثور على التخصص الجامعي الذي يناسب مهاراتك الشخصية، بناءً على إجابات مختلفة لعدد من الأسئلة التي تحدد مجال الدراسة الذي يمكنك دراسته بعد الثانوية العامة، وتتجاوز أهمية هذه الاختبارات مجرد تحديد تخصصك الجامعي بعد الثانوية العامة، فقد تساعدك هذه الاختبارات على اكتشاف صفاتك الشخصية والنفسية. وفيما يلي أشهر هذه الاختبارات:
- Holland Code Career Test
- 16 Personalities
البرامج الدراسية المصغرة
إذا كنت ترغب في اكتساب معرفة أولية بمجال الدراسة الذي تنوي التخصص فيه، فقد يكون برنامج الدراسة المصغر هو الطريقة المثلى للحصول على فكرة مبسطة عن أبعاد هذا التخصص.
تتكون هذه البرامج عادةً من دورات متخصصة تقدمها الجامعات والكليات المعتمدة وهي مصممة لمساعدة مجموعة متنوعة من الطلاب على تعميق معرفتهم الأكاديمية في فترة زمنية قصيرة.
تتميز الدورات المصغرة بانخفاض رسوم الدورات التدريبية، كما أن هذه الدورات متاحة عبر الإنترنت ويمكن الوصول إليها في أي وقت وفي أي مكان، بالإضافة إلي أن مدة الدورات التدريبية قصيرة أيضاً، حيث تتراوح من أسبوع إلى أربعة أسابيع، مما يجعلها مثالية لتعلم موضوع معين في فترة زمنية قصيرة، ومن المهم أيضاً أن تتذكر أن هذه الدورات تقدمها جامعات رائدة في جميع أنحاء العالم ويقوم بتدريسها خبراء.[1]
2- الاطلاع على التخصصات المرتبطة بسوق العمل
بعد النظر في مجموعة واسعة من التخصصات، تتمثل الخطوة التالية في عملية اختيار التخصص الجامعي المناسب عن طريق تقييم الفرص الوظيفية المتاحة. يتضمن هذا التقييم مسحاً لسوق العمل الوطني والدولي لكل تخصص، بما في ذلك فرص العمل الحالية والمستقبلية، يجب على الطلاب أيضًا استشارة المتخصصين في التخصص الذي اختاروه لفهم الطلب على المهارات والخبرات الخاصة بمجال دراستهم.
كما يجب أن تؤخذ احتياجات السوق والاتجاهات المستقبلية في الاعتبار حتى يتمكن الطلاب من اختيار التخصص الذي يتماشى مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل، من خلال هذا التقييم الشامل، يمكن للطلاب تحديد الفرص الوظيفية المثيرة ومجالات النجاح والتطور المستقبلي المحتملة، مما يتيح لهم اتخاذ قرار مستنير ومنطقي بشأن التخصص الجامعي الذي يناسب أهدافهم وطموحاتهم المهنية.[2]
3- مقارنة بين التخصصات وفرص التوظيف المتاحة
في هذا العالم الرقمي، لا توجد تخصصات عليا أو نخبوية كما يقولون. ولا تخصصات دنيا أو في القاع. ومع ذلك، فإن بعض التخصصات مطلوبة في السوق، في حين أن بعض التخصصات الأخرى تشهد تنافساً شديداً على نفس الوظائف. لدرجة أن الخريجين الجدد يفقدون القدرة على الحصول على وظيفة في نفس التخصص.
نبذة عن تصنيف التخصصات وأهميتها
الكليات المتعلقة بالجوانب المالية
وتتعلق هذه التخصصات بالجوانب الاقتصادية لحياة الإنسان ويمكن أن تؤدي إلى وظائف خاصة أو عامة أو إلى إنشاء مشاريع شخصية للخريجين. ومن أهم هذه التخصصات: المحاسبة القانونية والمحاسبة العامة
التخصصات المتعلقة بالجوانب الطبية
تلعب هذه التخصصات دورًا عامًا في المجتمع، وهي مهمة للحفاظ على صحة الناس ورفاهيتهم. وهي من أكثر التخصصات الطبية المرموقة والمطلوبة في العمل العام والخاص مثل: الطب البشري وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والتغذية العامة
التخصصات المتعلقة بالهندسة
هناك العديد من التخصصات الهندسية الناشئة التي تختلف عن التخصصات الهندسية التقليدية. خاصة تلك التي تعتمد على التطور الرقمي (التحول الرقمي والإدارة الرقمية). ويتزايد الطلب على المهندسين عاماً بعد عام.
أفضل التخصصات الجامعية المطلوبة وظيفياً
تخصص الطاقة البديلة والمتجددة
ويدرس هذا التخصص أشكال الطاقة المتجددة وأنواعها وهو تخصص مستقبلي التوجه وقد تم اعتماده في الرؤى الوطنية للمستقبل في التنمية المستدامة.
تخصص الذكاء الاصطناعي
مع تقدم التكنولوجيا وانتقال المؤسسات إلى البيئة الرقمية، يُعرّف الذكاء الاصطناعي بأنه سلوك بخصائص محددة تعبر عنها برامج الكمبيوتر التي تتطابق مع القدرات المعرفية البشرية وأنماط عملها.
يُعتبر هذا التخصص من أفضل التخصصات التي يرغب العديد من الطلاب في دخولها. حيث ينطوي على القدرة على اغتنام الفرص في أي مكان في العالم، ومواكبة الاتجاهات وخدمة عامة الناس.[3]
4- خطوات عملية للبحث والاستشارة
قبل اتخاذ قرار اختيار تخصص معين، تأكد من مراعاة المعايير التالية عند اختيار تخصص جامعي معين:
- تعرف على اهتماماتك وقيمك قبل اختيار التخصص
- حدد قدراتك ومهاراتك الشخصية سواء كانت قدرات شخصية أم مادية
هذا لا يعني بالضرورة أن عليك استبعاد جميع التخصصات التي تتطلب مهارات لا تمتلكها. الفكرة هنا هي أن تنأى بنفسك عن التخصصات التي تعلم أنك لا تجيدها.
تعتبر استشارة الخبراء الأكاديميين من أهم خطوات اختيار التخصص الجامعي ولا ينبغي إهمالها. فقد قابل هؤلاء الخبراء مئات الطلاب قبلك ويمكنهم تقديم نصائح وإرشادات لا تقدر بثمن.
5- كيفية اتخاذ القرار النهائي بثقة
في النهاية يظل هناك بعض التساؤلات حول اتخاذ القرار بخصوص اختيار التخصص. بأخذ اعتبار كل ما سبق هناك بعض الأسئلة التي يجب أن تجيب عليها لتتمكن من اختيار التخصص بكل ثقة
- هل يقع هذا التخصص من ضمن اهتماماتك؟
- هل هذا التخصص مناسب لقدراتك الشخصية والمادية؟
- هل هناك سوق عمل لهذا التخصص؟
- هل لهذا التخصص مستقبل؟[4]
وهكذا تكون قد خطوت الخطوة الأولي في طريق اختيار التخصص الذي يليق بك.
وهكذا نكون قد وضحنا لك كافة الجوانب التي قد تساعدك في اختيار التخصص المناسب لك والذي من شأنه أن يغير حياتك. متمنيا أن يكون كل ما سبق ذات نفع لكم.
المراجع
- emonovo الاختبارات والدورات القصيرة بعد الثانوية؛ دليلك لاختيار التخصص الجامعي -بتصرف
- bahthi كيف تختار التخصص الجامعي المناسب -بتصرف
- studyfans أفضل التخصصات الجامعية المطلوبة وظيفيا بعد التخرج -بتصرف
- neuralwriter كيف اختار تخصصي الجامعي المناسب ؟بتصرف