كيف تدير مشاعرك بذكاء لتحقيق التوازن في حياتك

الكاتب : أميرة ياسر
14 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 19
منذ يومين
كيف تدير مشاعرك وانفعالاتك في قراراتك اليومية
عناصر الموضوع
1- مفهوم إدارة المشاعر
2- تأثير المشاعر على القرارات
مرحبا بمشاعرك
تذكر "التحيز العاطفي"
تنظيم مشاعرك
استخدم العواطف كدليل
استخدم عقلك العقلاني
كن حذرا
تنمية التعاطف
3- تقنيات التحكم في العواطف
يوجد العديد من التقنيات الفعالة للتحكم في المشاعر وإدارتها، مثل:
4- كيفية التعامل مع المشاعر السلبية
فهم مشاعرك
تغيير ما أمكن
العثور على مخرج

عناصر الموضوع

1- مفهوم إدارة المشاعر

2- تأثير المشاعر على القرارات

3- تقنيات التحكم في العواطف

4- كيفية التعامل مع المشاعر السلبية

يفضل بعض الأشخاص التحلي بالعقلانية على العاطفة. يعتبر الكثيرون أن العواطف عائقٌ أمام اتخاذ القرارات، ويعتقدون أن وضعهم سيكون أفضل بدونها، فهل من الممكن العيش بدون المشاعر؟ وماذا لو تعرض أحدنا لهجمات من الأفكار و المشاعر السلبية؟ وكيف ندير مشاعرنا لتحقيق التوازن فى الحياة؟

1- مفهوم إدارة المشاعر

مهارة إدارة المشاعر هي القدرة على التعامل مع المشاعر بطريقة متزنة وفعالة. تشمل هذه المهارة القدرة على تحديد المشاعر وفهمها، والتحكم فيها بحيث لا تؤدي إلى سلوكيات سلبية، وأيضًا القدرة على التعبير عنها بطرق صحية. تعتبر مهارة إدارة المشاعر جزءًا أساسيًا من الذكاء العاطفي، وهو القدرة على التعرف على مشاعرك ومشاعر الآخرين واستخدام هذه المعرفة في توجيه التفكير والسلوك. [1]

2- تأثير المشاعر على القرارات

تتأثر قراراتنا بشكل كبير بحالتنا العاطفية، لأن هذا ما خُلقت من أجله. تُكثّف العواطف التجربة بسرعة، وتُقيّمها لتُوجّه قرارنا، فنتمكّن من الاستجابة للموقف بسرعة.

فالعواطف مدفوعة بطبيعتنا التلقائية للبقاء. ولذلك، غالبًا ما تُوصل العواطف رسائلها دون وعينا بذلك. من المهم ملاحظة أن العواطف ليست دقيقة تماما، نظرًا لسرعتها وهدفها للبقاء. لهذا السبب، يتوجب منا إعادة تقييم استجابتنا والتحقق مما إذا كانت مناسبةً للموقف أم لا.

أثبتت أحدث الأبحاث أن العاطفة أساسية في عملية اتخاذ القرارات العقلانية، وفيما يلي بعض الخطوات لاستخدام المشاعر بشكل فعال لاتخاذ القرارات الناجحة:

  • مرحبا بمشاعرك

لا تكبت مشاعرك أو تتجاهلها. ابدأ بتحديدها وفهمها. خصص لحظة لإدراك ما تشعر به وسببه. هذه العملية الواعية من فحص الذات ضرورية لاتخاذ قرارات سليمة.

  • تذكر “التحيز العاطفي”

يمكن للعواطف أن تنشئ انحيازات تؤثر على كيفية إدراكنا للمعلومات وتفسيرنا للمواقف. فالدماغ العاطفي يهتم بالسلامة أكثر من الصواب. من المهم الاستماع إلى نداء إنذاره، وفي نفس الوقت شكك في رسالته.

  • تنظيم مشاعرك

تؤثر المشاعر، وخاصةً الشديدة منها، على قدرتنا على اتخاذ قرارات عقلانية. فالمشاعر القوية قد تضعف حكمنا وتُصعّب علينا التفكير بموضوعية. لذلك، من المهم ضبط مشاعرنا لتكون متوازنة ومتناسبة مع الموقف.

  • استخدم العواطف كدليل

يمكن للعواطف أن تكون بمثابة بوصلة تُرشدك نحو ما يهمك أكثر وما يتوافق مع قيمك. وبالرغم من ذلك، من الضروري ألا تدع عواطفك تدفعك لاتخاذ قراراتك. احرص على موازنة الأفكار العاطفية مع التفكير العقلاني.

  • استخدم عقلك العقلاني

من المهم الاستعانة بالعقل العقلاني. فبذلك، تنتقل من نظام يعمل بسرعة وبديهة دون وعي إلى نظام أبطأ وأكثر تحكمًا و وعيا وعقلانية. ستتجاوز نظامًا عاطفيًا انفعاليًا إلى نظام تأملي إستراتيجي.

  • كن حذرا

تعد اليقظة الذهنية مفتاحٌ لتناغم العقل. فالعقل غير المنظم قد يخدع، فيسمح للأهواء والرغبات والعواطف الجامحة بالسيطرة. اليقظة الذهنية تُمكّننا من ملاحظة مشاعرنا وإشراك العقل العقلاني في تفسير رسالتها.

  • تنمية التعاطف

إن تنمية التعاطف في اتخاذ القرارات وسيلة فعّالة لاتخاذ خيارات أكثر تعاطفًا وأخلاقية وتوازنًا. يساعدنا التعاطف على تهدئة عقولنا العاطفية واختيار أفعال تعود بالنفع علينا وعلى الآخرين. [2]

3- تقنيات التحكم في العواطف

يوجد العديد من التقنيات الفعالة للتحكم في المشاعر وإدارتها، مثل:

التقنيات الفعالة للتحكم في المشاعر وإدارتها

  • التنفس العميق: يساعد التنفس العميق على التحكم في المشاعر والسيطرة عليها، لأنه من تمارين التأمل والاسترخاء الفعالة في تقليل التوتر و تهدئة الأعصاب.
  • التعرف على المشاعر: يجب التعمق بشكل أكبر في طبيعية المشاعر، للتعرف على هوية ما تشعر به تجاه ما يحدث معك، وإذا كان من الصعب فعل ذلك، تحدث مع أحبائك أو أحد المتخصصين، للحصول على الدعم
  • تقبل المشاعر: لا تقاوم عواطفك ولكن بمجرد أن تفهم مشاعرك، ستتقبلها، و تتمكن من التعامل معها بالطريقة الصحيحة. وإذا كنت تريد التنفيس عن حزنك والبكاء، افعل ذلك بدون تردد.
  • التخلص من الأفكار السلبية: من الضروري التخلي عن الأفكار السلبية، كونها تجعلك تشعر بالسوء أكثر، لذا حاول عدم الانغماس فيها وصرف انتباهك عنها.
  • إدارة التوتر: عندما تكون تحت وطأة التوتر يصبح التحكم في المشاعر أمرًا شديد الصعوبة لذلك ينبغي السيطرة عليه عن طريق ممارسة تمارين التأمل والتنفس التفريغي والتنزه وممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم.
  • ممارسة الأشياء المفضلة: بغض النظر عن مدى انشغالك، ابحث عن بعض الوقت، للقيام بما تحب، لأن لذلك تأثيرات إيجابية على صحتك النفسية، مما يساعدك على التحكم في مشاعرك بصورة أفضل. [3]

4- كيفية التعامل مع المشاعر السلبية

المشاعر السلبية والإجهاد النفسي هي مشكلة شائعة تواجه الكثير من الأشخاص، فكيف يمكننا التعامل معها، خاصة وأنها غالبا ما تؤثر سلبا على حياتنا المهنية والأسرية والمجتمعية على حد سواء.

عواطفك تمثل إشارات على ما يجب وما لا يجب أن تفعله في حياتك، فيجب أن يكون الشعور بالإحباط أو الغضب إشارة إلى ضرورة تغيير شيء ما. وإذا لم تقم بتغيير المواقف أو أنماط التفكير التي تسبب هذه المشاعر غير المريحة، فسوف تظل تداهمك، دون أن تعرف متى أو كيف ستنفجر. كذلك فبعض المشاعر التي تشعر بها، دون أن تتمكن من علاجها، يمكن أن تؤثر سلبيا على صحتك الجسدية والعاطفية بالإضافة إلى تبعاتها على المدى البعيد.

قد أثبتت التجربة أن “كبت المشاعر” ليس الخيار الأنسب إطلاقا، لكن هناك تِقْنيَّات يمكن لأي شخص أن يستخدمها في التعامل مع الإجهاد النفسي والمشاعر السلبية:

  • فهم مشاعرك

حاول أن تنظر بداخلك، لتحديد المواقف التي خلقت لديك التوتر والمشاعر السلبية ، وكلما كانت دقتك في تحديد السبب، كان العلاج أسهل.

  • تغيير ما أمكن

بعد تمكنك من التصويب بدقة نحو السبب الذي أثار بداخلك المشاعر السلبية، حاول تقليل مسببات هذه المشاعر والإجهاد، مثل خفض ضغط العمل، تعلم ممارسات التواصل المقنن بألا تسمح لأحد بالضغط عليك، أو تغيير أنماط التفكير السلبي لديك، من خلال رصد وتحليل الطريقة التي نتعامل بها مع المعلومات والمعارف التي تدخل إلينا، بحيث لا تسبب لدينا التوتر والمشاعر السلبية فيما يعرف بإعادة الهيكلة المعرفية.

  • العثور على مخرج

يشمل إجراء تغييرات في حياتك البحث عن متنفس لهذه المشاعر السلبية، حتى لو لم يكن هذا حلا جذريا، إلا أن عملية التغيير لابد وأن تبدأ بإحباط أقل، لذلك عليك العثور على منافذ صحية للتعامل مع هذه المشاعر.

يمكن التنفيس عن المشاعر السلبية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن يكون التأمل مخرجا مناسبا يسمح لك بإيجاد “مِساحة داخلية” توفر حوارا داخليا مع النفس، كذلك يمكن أن يكون مزيد من الضحك في حياتك متنفسا للمشاعر السلبية، ويمكن أن يغير من وجهة نظرك، ورؤيتك للأشياء، ويخفف من درجة التوتر. [4]

وفي الختام، عصرنا الآن تتسم فيه وتيرة الحياة بالسرعة التي أدت إلى زيادة معدلات التوتر والإجهاد لدى الأشخاص، لذا كان من الضروري تعلم تِقْنيَّات إدارة المشاعر والتحكم بها، وقد انتشرت وسائل التثقيف في ذلك المجال وكذلك الدورات العلمية التي يمكنك الالتحاق بأحدها مما يجعل من الممكن التخلص من تلك المشكلة بسهولة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة