كيف تطور مهارات التفكير النقدي لإتخاذ قرارات ذكية؟

الكاتب : إسراء محمد
12 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 14
منذ 13 ساعة
عناصر الموضوع
1- تعريف التفكير النقدي
2- أهمية التفكير النقدي
يصاحب ذلك ضرورة التفكير النقدي:
3- خطوات تطوير التفكير النقدي
4- تطبيقات التفكير النقدي
على سبيل المثال:
تحليل المعلومات والأخبار
اتخاذ قرارات يومية مدروسة
5- أمثلة على التفكير النقدي
6- علاقة التفكير النقدي بالإبداع

عناصر الموضوع

1- تعريف التفكير النقدي

2- أهمية التفكير النقدي

3- خطوات تطوير التفكير النقدي

4- تطبيقات التفكير النقدي

5- أمثلة على التفكير النقدي

6- علاقة التفكير النقدي بالإبداع

في عالمنا المتسارع والمليء بالمعلومات المتناقضة، أصبح من الضروري أن نتمتع بمهارات التفكير النقدي لاتخاذ قرارات ذكية ومبنية على أسس منطقية. مهارات التفكير النقدي لا تقتصر فقط على فحص وتحليل المعلومات، بل تشمل أيضًا القدرة على التقييم والتحقق من الأدلة بشكل موضوعي. علاوة على ذلك من خلال تعريف التفكير النقدي، نجد أنه ليس مجرد تفكير عادي بل هو عملية نشطة ومنظمة تساهم في تحسين القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية ومستنيرة. أهمية التفكير النقدي تتجلى في قدرته على تمكين الأفراد من التمييز بين الحقيقة والخيال، ورفض التحيزات والمغالطات. بالإضافة إلى ذلك في هذا المقال، سنتناول خطوات تطوير التفكير النقدي وكيفية تطبيقاته في الحياة اليومية للحصول على قرارات ذكية وقائمة على أسس سليمة.

1- تعريف التفكير النقدي

التفكير النقدي عملية معرفية نشطة ومنظمة. تسجل باستخدام المعلومات المستقاة عبر التواصل. والتوصل إلى استنتاجات خالية نسبيًا من التحيز. ولكنها قابلة لمزيد من التأويل. وتقييم المعلومات بناءً على الأدلة والبراهين. وبعيدًا عن النقد الهدام. كما يظنه البعض خطأً. علاوة على ذلك فإن التفكير النقدي هو أداة التحليل البنّاء. التي يدرك من خلالها العالم ويطبَّق الحكم السليم.

وفقًا لهذه الرؤية. يبرز مهارات التفكير النقدي كفن؛ فنّ التساؤل والتحليل والتقييم والاستنتاج المنطقي للوصول إلى الحقيقة والهروب من تلاعب وخداع أي طرف في القضية.

نقديًا. في الاستعارة. يمكن اعتبار التفكير النقدي جوهرَ مصفاة توضع على الماء لتنقيته من جميع أنواع الشوائب؛ أما الشوائب في نظرنا فهي التحيزات والمغالطات والأخطاء.

السمة الرئيسية التي ينمّيها التفكير النقدي هي التفكير المستقل. فهو لا يُجبر الشخص على الموافقة على ما قيل دون تفكير. بينما يشجّعه على التحقق مما قيل أو سمع بطرح الأسئلة والبحث عن أدلة تُثبت أو تُنفي الادعاءات.

وهذا يعني أن التفكير النقدي لا يسعى إلى بث الشك في نفس حقيقة الشك. بل يهدف إلى تزويد الشخص بالمهارات التحليلية وآليات البحث عن الحقيقة خالية من التحيز.

أول ما يجب أن يلفت انتباهك في التفكير النقدي هو الصبر وطرح الأفكار الجديدة. لكن عدم التخلي عن العقل أمر أساسي لاعتماده في عالمٍ يحاول فيه كل إنسان تقريبًا على هذا الكوكب التظاهر بالمصلحة الشخصية. بالإضافة إلى ذلك متخفيًا في إطار التعبير عن آرائه حول أي شيء. بوعي أو بغير وعي. على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة. ناهيك عن خداع الآخرين لبيع بعض المنتجات. [1]

2- أهمية التفكير النقدي

أعظم الأخطاء هو عدم إدراك الأخطاء التي يرتكبها المرء. وهذا. مجددًا. جوهر مهارات التفكير النقدي. فبدون هذه القدرة على النقد. يختلط الحق بالوهم. والصواب بالخطأ.

يمكن تفكيك المشكلات وتحليلها للبحث عن حلول ممكنة. كما يساعد على تطوير القدرة على التعبير عن الذات بوضوح – بلغة واضحة لا لبس فيها.

بالنظر إلى أساليب التفكير. نجدها مقسمة إلى:

  • التفكير التعميمي (الاستقرائي).
  • التفكير بالغ الأهمية (المعياري).
  • التفكير المحاكى (التمثيلي).

يصاحب ذلك ضرورة التفكير النقدي:

  • للتمييز بين ماهو تخميني (التعميم أو القياس) وما هو مؤكد (المعياري).
  • فهم اتساق وصدق كل عبارة منطقية.
  • اكتشاف المغالطات التي تصاحبها وتتعارض معها بالاستدلال.
  • “ضعيف في تقدير الآخرين”: يصف هذا الموقف الذي تتخذه تجاه الآخرين.
  • اكتساب عقلية قادرة على تكوين رأي. وبحث عملي في الحقائق. بالإضافة إلى توجه مرن نحو الأفكار الجديدة. [2]

3- خطوات تطوير التفكير النقدي

الخطوة الأولى: تعريف المشكلة أو الفكرة

الخطوة الأولى في تطبيق مهارات التفكير النقدي هي وضع تعريف دقيق للمشكلة أو الفكرة المراد تقييمها. يجب أن نفهم جيدًا ماهية المشكلة ومضمون الفكرة المُقيّمة تحديدًا. فبدون هذا الوضوح. قد نعمل في الظلام. وقد نصل إلى استنتاجات خاطئة ونقترح حلولًا غير فعّالة.

لتحديد نطاق البحث. على الباحث صياغة أسئلة واضحة. ما نوع المشكلة؟ وما مدى أهميتها؟ وأيضًا ما العوامل المؤثرة فيها؟ بعد الإجابة على هذه الأسئلة. يمكن تحديد العناصر الرئيسية التي يجب تحليلها.

الخطوة الثانية: جمع المعلومات وتحليل الأدلة المتوفرة

بعد تحديد المشكلة أو الفكرة. تأتي الخطوة التالية وهي جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتحليل الأدلة المتاحة. علاوة على ذلك تعتبر هذه الخطوة أي توسيع قاعدة المعرفة المتعلقة بالموضوع قيد البحث. جوهر التفكير النقدي. يبدأ الباحث بجمع البيانات والمعلومات من مصادر موثوقة مختلفة. كالكتب والمقالات الأكاديمية والأبحاث والمصادر الإلكترونية.

ينبغي على الفرد تحديد موثوقية المصادر. فالمعلومات غير الدقيقة أو غير الموثوقة قد تؤدي إلى استنتاجات خاطئة. ولذلك يجب مراجعة هوية الكاتب ومحتوى البحث بدقة. [3]

4- تطبيقات التفكير النقدي

مهارات التفكير النقدي ليس مجرد أداة أكاديمية. بل مهارة فعّالة لإيجاد حلول في الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك يساعد هذا على اتخاذ قرارات مدروسة وحل المشكلات بكفاءة في البيئات الشخصية والاجتماعية.

على سبيل المثال:

تساعد مهارات التفكير النقدي في فهم تعريف التفكير النقدي وتوضيح أهمية التفكير النقدي من خلال خطوات تطوير التفكير النقدي وتطبيقاته

تحليل المعلومات والأخبار

  • التحقق من المصادر: تساعد القدرة على استخدام المفردات في تحديد مصادر الإعلام. بل وتمنع ظهور ميول نحوية عند وجود معلومات وأخبار وهمية.
  • التحقق من الأدلة: يسهم تحليل الأدلة الداعمة بشكل كبير في ضمان عدم الوقوع ضحية للشائعات والمعلومات المضللة إعلاميًا.
  • الذاتية: يكمن جوهر التفكير النقدي في القدرة على رؤية الموضوع نفسه من زوايا مختلفة. والتوصل إلى استنتاج صحيح ودقيق تمامًا.

اتخاذ قرارات يومية مدروسة

  • القرارات المالية: يعدّ اتخاذ القرار الأول بين الادخار والإنفاق أحد القرارات المالية التي يمكن تطبيق التفكير النقدي عليها. أو يمكن تحديد مكان الاستثمار المناسب لتحديد الخيار الصحيح بشكل نقدي.
  • القرارات الصحية: لا يمكن تحليل العادات الصحية والأطعمة والعلاجات الطبية من حيث الفوائد والمخاطر.
  • التخطيط الشخصي: من خلال استخدام التفكير النقدي. يمكن التخطيط اليومي والطويل الأمد بناءً على الأهداف والقدرات. [4]

5- أمثلة على التفكير النقدي

وأكمل مثال على العقلانية في العمل و مهارات التفكير النقدي هو تأمل إبراهيم عليه السلام في بحثه عن الحقيقة ومقارنة الأدلة والبراهين. يقول الله تعالى في سورة الأنعام. الآية (76-78): (حتى إذا أظلم رأى كوكبًا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين (76) ولما رأى القمر بازغًا وضحى قال هذا ربي فلما أفل قال لئن يهدين ربي لأكونن من المهتدين (77) ولما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفل قال يا قوم إني بريء مما تشركون (78))

جمع كل النتائج والأدلة التي ظهرت أمام عينيه في الكون. وبدأ يتأملها. فأدرك من خلال مواضع الكواكب أنه ليس الله. وكذلك القمر والشمس. حتى وصل إلى حقيقة عبادة الله تعالى. تقول سورة الأنعام. الآية 79: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾. [5]

6- علاقة التفكير النقدي بالإبداع

في كتاب “التفكير النقدي والإبداع”. صرّح الدكتور فراس السليطي قائلًا: “تظهر الدراسات التي أُجريت في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة من القرن العشرين وجود صلة وثيقة بين التفكير النقدي والإبداع. فالباحثون في التفكير النقدي يعتبرونه مركّبًا من سياقات الاكتشاف. وهو الجانب الإبداعي الدافع. وسياقات التبرير. وهي الحُجّة والبرهان.

وهناك من يصنف الإبداع في إطار التفاعل الكامل بين جميع الأفعال المعرفية وذروتها. ولذلك. يرى بعض المؤلفين صعوبة تحديد حدود دقيقة بين التفكير النقدي والإبداعي. فجميع أشكال التفكير عالي الجودة تتضمن التقييم وما يمكن تسميته بالحداثة. ومن الصعب تقبّل فكرة أن العقل نفسه يمكنه التفكير في شيء معقد دون وجود شيء معقد آخر حوله. لكن المفكرين النقديين يطورون أفكارًا لمنهج التقييم وصلاحيته واستخدامه المُناسب. [6]

في الختام، مهارات التفكير النقدي تعد من أهم الأدوات التي يجب على الأفراد تطويرها لتحقيق النجاح في مختلف جوانب الحياة. من خلال الفهم الواضح لـ تعريف التفكير النقدي و أهمية التفكير النقدي في اتخاذ قرارات مدروسة، يمكننا تعزيز قدرتنا على التحليل والتقييم المنهجي. إن اتباع خطوات تطوير التفكير النقدي بشكل مستمر وتحسين تطبيقات التفكير النقدي في حياتنا الشخصية والمهنية يجعلنا أكثر قدرة على اتخاذ قرارات ذكية وواعية. بالتالي، يصبح التفكير النقدي أداة لا غنى عنها في عالم مليء بالتحديات والمعلومات المضللة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة