كيف تكون النظرة الشرعية: الضوابط والحكمة في الإسلام

الكاتب : حبيبة أحمد
21 مارس 2025
عدد المشاهدات : 18
منذ يومين
كيف تكون النظرة الشرعية
عناصر الموضوع
1- تعريف النظرة الشرعية
2- مشروعيتها والأدلة الفقهية
مشروعية النظرة الشرعية:
الأدلة الفقهية:
3- حدود النظر وضوابطه
4- أدب التعامل مع المخطوبة
5- فوائد النظرة الشرعية للطرفين
6- نصائح لتجنب العوائق والعادات الخاطئة

عناصر الموضوع

1- تعريف النظرة الشرعية

2- مشروعيتها والأدلة الفقهية

3- حدود النظر وضوابطه

4- أدب التعامل مع المخطوبة

5- فوائد النظرة الشرعية للطرفين

6- نصائح لتجنب العوائق والعادات الخاطئة

يعد الزواج في الإسلام أهم المؤسسة الاجتماعية التي تبني على أسس من المودة والرحمة والتفاهم بين الطرفين ومن أهم هذه التشريعات السماح بالنظرة الشرعية التي تتوفر للخاطب والمخطوبة فرصة لكي يتعرفوا على بعضهم قبل الزواج، وتعتبر النظرة الشرعية ليست مجرد وسيلة للتعرف على الشكل الخارجي، بل تحتاج إلى قواعد محددة التي تساعد على حماية كرامة الطرفين وتحافظ على الأخلاقيات الإسلامية، وفي هذا المقال سنتناول تعريفها، ومشروعيتها والضوابط وأهم الآداب التي يجب مراعاتها طول فترة الخطوبة.

1- تعريف النظرة الشرعية

هي رؤية الخاطب لمخطوبته قبل عقد الزواج، وتهدف إلى التعرف على بعضهم والتأكد من التوافق بينهما، وقد شرع الله هذه النظرة لكي تكون خطوة تمهيدية تسبق الزواج مما يعطي فرصة للطرفين للتفاهم والتأكد من توافقهم وتناسبهم لبعضهما لبعض، ومشروعية النظرة الشرعية تستند على ما ذكر في السنة النبوية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل”، وكيف تكون النظرة الشرعية تتم في حضور محارم المرأة مثل والدها أو أخيها لكي يضمن الحفاظ على آداب والقواعد الشرعية، بالإضافة إلى ذلك يسمح للخاطب أن ينظر إلى المرأة بهدف التأكد من توافقها معه في الحياة الزوجية ولكن يكون هذا في حدود الأدب والاحترام، وتهدف إلى التأكد من التوافق الشخصي وتساعد الطرفين على التعرف على بعضهم بشكل أفضل وهذا يساعد على اتخاذ قرار مدروس بشان الاستمرار في الخطبة أو لا، وعن طريق الالتزام بالقواعد الشرعية يبني أساس من الاحترام والثقة. [1]

2- مشروعيتها والأدلة الفقهية

وكيف تكون النظرة الشرعية في الإسلام هي رؤية الخاطب لمخطوبته قبل الزواج بهدف التعرف على بعضهم والتأكد من التوافق بينهم.

مشروعية النظرة الشرعية:

تعد النظرة الشرعية مشروعة في الإسلام، ووردت أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية تؤكد ذلك:

  • من القرآن الكريم: كما قال تعالى: “ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكنتم في أنفسكم”، وهذه الآية توضح جواز التحدث والتعرض للنساء في أجواء الخطبة مما يدل ذلك على مشروعية النظرة الشرعية.
  • من السنة النبوية: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: “إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل”، وهذا الحديث يدل على أن النبي أقر النظر إلى المرأة قبل الزواج إذا كان ذلك يدعو إلى النكاح.

الأدلة الفقهية:

 اتفق الفقهاء على مشروعية النظرة الشرعية، معتمدين على الأدلة السابق. [2]

3- حدود النظر وضوابطه

أولًا حدود النظرة الشرعية:

  • المكان: يلزم أن تتم النظرة في مكان مناسب بعيدًا عن العزلة أو الأماكن التي تؤدي إلى الفتنة.
  • العدد: يسمح بالنظر مرة واحدة أو عدة مرات قليلة دون مبالغة.
  • المدة: يجب أن تكون النظرة قصيرة دون تمدد أو تدقيق.

ثانيًا ضوابط النظرة الشرعية:

  • النية: يلزم أن يكون الهدف من النظرة هو التعرف على المخطوبة بهدف الزواج دون نية الترفيه.
  • الاحترام: يجب أن يتم النظرة بكل احترام وجدية دون تلاعب أو مزاح.
  • الالتزام بالآداب: يلزم على الخاطب والمخطوبة الالتزام بالآداب الشرعية مثل التلامس. [3]

4- أدب التعامل مع المخطوبة

تعتبر فترة الخطوبة مرحلة حاسمة في إنشاء علاقة مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل بين الطرفين وتستدعي الالتزام بعدد من الآداب لكي تضمن نجاح هذه المرحلة، وفيما يلي آداب التعامل مع الخطوبة:

كيف تكون النظرة الشرعية

  • النية الصافية: يلزم أن يكون الهدف من الخطوبة هو التعرف على الآخر بهدف الزواج، والالتزام بالنية الصافية.
  • الاحترام المتبادل: يلزم على الخاطب و المخطوبة احترام الآخر مع الابتعاد عن التصرفات التي تؤدي إلى الفتنة أو الشك.
  • التواصل المناسب: يجب أن يكون التواصل بين الخاطب والمخطوبة محدود وبحضور محارمها مع الابتعاد عن اللقاءات المنفردة.
  • الوضوح والشفافية: يلزم على الطرفين أن يتحدثوا بكل صراحة عن توقعاتهم وأحلامهم في الحياة الزوجية، وتجنب إخفاء أي معومة مهمة.
  • الالتزام بالقواعد الشرعية: يلزم على كل من الطرفين أن يلتزموا بالضوابط الشرعية في جميع تعاملاتهم، سواء كانت قبل أو بعد الزواج. [4]

5- فوائد النظرة الشرعية للطرفين

تعد فرصة لكل من الطرفين أن يتعرفوا عن بعضهم قبل الزواج مما يوفر لهم اتخاذ قرار مدروس بهدف الاستمرار في الخطبة، وفيما يلي أحد فوائد النظرة الشرعية للطرفين:

  • التأكد من التوافق الجسدي و النفسي: النظرة الشرعية للخاطب والمخطوبة تساعد على التحقق من التوافق بينهم من حيث الصفات والمظهر. بالإضافة إلى أنه يساعده على اتخاذ القرار المدروس بشأن استمرار الخطبة.
  • الثقة المتبادلة والاحترام: عن طريق الالتزام بالقواعد الشرعية يبني أساس من الثقة والاحترام بين الطرفين. مما يساعد على إنشاء علاقة قوية.
  • تعزيز الاستقرار النفسي: النظرة الشرعية تساعد على تحضير الطرفين نفسيًا للمرحلة المقبلة. وتقلل من التوتر المرتبط بالزواج.
  • توفر بيئة داعمة للتواصل: تعتبر النظرة الشرعية فرصة مهمة للطرفين على التواصل، وتساعد على بناء علاقة مبنية على التفاهم والحوار. [5]

6- نصائح لتجنب العوائق والعادات الخاطئة

تعتبر فترة الخطوبة مرحلة مهمة لبناء العلاقة الزوجية الناجحة، ويجب تجنب أي عوائق والعادات الخاطئة التي تؤثر سلبيًا على هذه العلاقة، وفيما يلي أحد النصائح لكي تتجنب هذه العوائق:

  • عدم الصدق وتجنب التظاهر: يعتبر التظاهر بشخصية مغايرة وإخفاء الصفات الحقيقية وهذه من أكبر الأخطاء طول فترة الخطوبة. يلزم أن يتصرف كل طرف بصدق لكي يتمكن من التعرف على شخصيته الحقيقية.
  • تجنب الخداع والكذب: الكذب وإخفاء الحقائق يؤدوا إلى قلة الثقة بين الطرفين. وكما يلزم أن يكون التواصل مفتوح وصريح لكي تتجنب المشاكل المستقبلية.
  • تجنب الغيرة والشك: الغيرة المفرطة تؤدي إلى الشك وعدم الثقة، ويجب إنشاء ثقة متبادلة بين الطرفين والابتعاد عن التصرفات التي قد تؤدي إلى الشك. [6]

وفي الختام تعد النظرة الشرعية في الإسلام من التشريعات التي تساعد على تحقيق التوازن بين الطرفين قبل الدخول في الحياة الزوجية. وتعتبر خطوة مهمة في تقوية أسس العلاقة الزوجية. وتكون النظرة الشرعية عن طريق تعزيز التعارف تحت قواعد شرعية والأخلاقية ويجب الالتزام بآداب التعامل أثناء فترة الخطوبة وتجنب العادات الخاطئة. مما يساعد في بناء علاقة قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة