كيف كان النبي ﷺ يؤدي مناسك الحج؟

الكاتب : سماح شوقي
25 مارس 2025
عدد المشاهدات : 31
منذ 18 ساعة
عناصر الموضوع
1- كيف حج النبي ص ؟
2- خطب النبي في الحج
3- سنن الحج النبوية
أولاً: سنن الإحرام
ثانياً: سنن دخول مكة
ثالثاً: سنن الطواف بالبيت الحرام
4- أخطاء يخالف فيها الناس والسنة
5- فضل إتباع النبي في الحج
6- أحاديث عن الحج في السنة النبوية

عناصر الموضوع

1- كيف حج النبي ﷺ؟

2- خطب النبي في الحج

3- سنن الحج النبوية

4- أخطاء يخالف فيها الناس والسنة

5- فضل إتباع النبي في الحج

6- أحاديث عن الحج في السنة النبوية

فعبادة الحج من أعظم العبادات، وأفضل الطاعات، وعبادة العمر، وختام السعادة، وكمال الدين، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، التي بعث الله عز وجل بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأوجبه الله تعالى مرة واحدة على كل مسلم متى استطاع أن يؤديه؛ قال تعالى: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾

1- كيف حج النبي ص ؟

الحج في السنة النبوية عـزم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الحج، وأعلم الناس أنه حاج، فتجهزوا -وذلـك في شهر ذي القعدة سنة عشر- للخروج معه، وسمع بذلك من حول المدينة، فقدموا يريدون الحج مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووافاه في الطريق خلائق لا يحصون، فكانوا من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله مد البصر، وخرج من المدينة نهارا بعد الظهر لخمس بقين من ذي القعدة يوم السبت، بعد أن صلى الظهر بها أربعا(1)

وخطبهم قبل ذلك خطبة علمهم فيها الإحرام، وواجباته، وسننه، ثم سار وهو يلبي، ويقول: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة لك، والملك، لا شريك لك” والناس معه يزيدون، وينقصون، وهو يقرهم، ولا ينكر عليهم، ولزم تلبيته، ثم مضى حتى نزل بـ(العرج) ثم سار حتى أتى (الأبواء) فوادي (عسفان) في (سرف) ثم نهض إلى أن نزل بـ(ذي طوى)، فبات بها ليلة الأحد، لأربع خلون من ذي الحجة، وصلى بها الصبح، ثم اغتسل من يومه، ونهض إلى مكة فدخلها نهارا من أعلاها، ثم سار، حتى دخل المسجد.). [1]

2- خطب النبي في الحج

وقف -عليه الصلاة والسلام- يوم الجمعة في عرفة، وخطب الناس خطبة عظيمة بليغة بيَّن فيها الحقوق والحرمات، ووضعَ فيها مآثر الجاهلية تحت قدميه، وأوصى بالنساء، ودلَّهم على سبيل العصمة من الضلال

ثم أشهدهم على بلاغه، فشهدوا في ذلك الجمع العظيم شهادةً ما اجتمع حشدٌ مثلَه يشهدون على مثل ما شهدوا عليه، فقال -عليه الصلاة والسلام- في تلك الجموع العظيمة: “إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماءُ الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث -كان مسترضعًا في بني سعد فقتلته هذيل-، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربًا أضع ربانا، ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله

الحج في السنة النبوية فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهم أن لا يُوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرِّح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. [2]

3- سنن الحج النبوية

سنن الحج النبوية

أولاً: سنن الإحرام

  • تقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبطين، وحلق شعر العانة، قبل الإحرام؛ لما في ذلك من إزالة الأوساخ، والنظافة؛ ولأن ذلك من سنن الفطرة.
  • الغسل عند الإحرام، والتطيب في البدن قبل الإحرام.
  • إحرام الرجل في إزار ورداء أبيضين ونعلين.

ثانياً: سنن دخول مكة

  • المبيت بذي طوى؛ لحديث نافع عن ابن عمر قال: “كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي به الصبح، ويغتسل. ويُحدّث أن النبي ﷺ كان يفعل ذلك.
  • دخول مكة نهاراً، والاغتسال لدخولها.
  • دخول مكة من أعلاها، والخروج من أسفلها إن تيسير. لحديث عائشة رضي الله عنها: “أن النبي ﷺ لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها. فأعلى مكة كَداء، وأسفلها كُدى، وهما موضعان بمكة. وهما الثنية العليا، والثنية السفلى.

ثالثاً: سنن الطواف بالبيت الحرام

  • استقبال الحجر الأسود عند البدء بالطواف.
  • استلام الحجر الأسود وتقبيله مع التكبير. فإن لم يتيسر استلامه وتقبيله أشار إليه كلما حاذاه مرّة واحدة بيده اليمنى وكبر مرة واحدة.
  • الاضطباع في طواف القدوم، وطواف الحج الأول أوَّلَ ما يدخل مكة. [3]

4- أخطاء يخالف فيها الناس والسنة

– الحج في السنة النبوية إذا جاوز الحاجّ الميقاتَ قاصدًا بيتَ الله الحرام دون أن يُحرِم. وقبل التَّلبُّس بالنسك رجع إلى الميقات وأحرم، ما دام في استطاعته ذلك. فإن جاوز الميقات وتلبّس ببعض النسك وجب عليه دمٌ

-إذا فَعَل الحاجّ محظورًا من محظورات الإحرام متعمّدًا فعليه الفدية. وهي ذبح شاة؛ أو التصدّق بثلاثة آصُعٍ من طعام على ستة مساكين (ومقدار الصاع 2كيلو و40 جرامًا تقريبًا). أو صوم ثلاثة أيام لقوله تعالى: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦»؛ وإذا كان على سبيل السهو أو الجهل بالحكم. كمن غطّى رأسه بغطاء ثم تذكّر أو علم بالحكم فأزاله؛ فلا شيءَ عليه على الراجح. [4]

5- فضل إتباع النبي في الحج

والحج من أوضح عبادات الإسلام التي يتجلى فيها اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والتأسي به. والملحوظ في واقع الناس اليوم سيطرة الحديث عن الأحكام وانشغالهم بتعداد الأخطاء التي تقع فيه. وما يصح به النسك أو يبطل. ومع أهمية هذا الجانب وضرورته نتيجة تفشي الجهل ودوران صحة العمل أو بطلانه على ذلك. إلا أنه أدى إلى نسيان الكثير من جوانب التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

أمر الله تعالى عباده باتباع نبيه صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر:7]. وجعله سبحانه قدوة حسنة لهم فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا الحج في السنة النبوية ً}. [5]

6- أحاديث عن الحج في السنة النبوية

وروى البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه الحج في السنة النبوية

وعنهما أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

الحج في السنة النبوية روى الترمذي والنسائي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب. كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة. صححه الألباني في صحيح الجامع

في الختام. ولما كان الحج عبادة وفريضة. كان لا بد فيه من اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها إنها قالت: يا رسول الله. نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: “لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة