تجربة شخصية: كيف يمكن لجمال العيون أن يغير يومك؟

الكاتب : ياسمين جمال
25 يناير 2025
عدد المشاهدات : 14
منذ يوم واحد
تجربة شخصية: كيف يمكن لجمال العيون أن يغير يومك؟
عناصر الموضوع
1- وصف تفصيلي للحظة التي تلاقت فيها العيون
2- الأثر النفسي والإيجابي لتلك النظرة
التعبير عن الحب والإعجاب
3- نصائح للتركيز على الجمال حولنا يوميًا
4- ربط التجربة بأبيات شعرية ملهمة
الشاعر إيليا أبو ماضي فأخبر في قصيدته العيون السود:
أما نزار قباني فكتب عن عيون الحب كثيرًا، انتقينا منها هذه الأبيات:
أما أمير الشعراء أحمد شوقي فقد وضح أبلغ تعبير عن صمت الكلام المتحدث، ونطق الصمت الناطق بلغة العيون فقال:
ويقول علي بن الجهم:

عناصر الموضوع

1- وصف تفصيلي للحظة التي تلاقت فيها العيون.

2- الأثر النفسي والإيجابي لتلك النظرة.

3- نصائح للتركيز على الجمال حولنا يوميًا.

4- ربط التجربة بأبيات شعرية ملهمة.

نظر طويلا في العين يقدم شعورا بالنشوة تماثل تأثير المخدر، بحسب ما وضحت دراسة جديدة، وتحمل نظرات العيون أهمية هائلة لعلماء النفس حيث إنَّها الأساس لتشييد الثقة ودعم الحب في العلاقات الإنسانية، كما تظهر الحالة النفسية، ويجعلنا نتساءل كيف يغيّر جمال العيون يومك؟

1- وصف تفصيلي للحظة التي تلاقت فيها العيون

  • العيون، هي النافذة التي تطل على الروح، تعد من أصدق وسائل التعبير التي يحوذها الإنسان، إنها لا تتطلب إلى كلمات أو عبارات لتبين ما تتضمنها، لكن توضح أسرارًا يرغب اللسان إخفاءها، وترسل شعور لا نستطع وصفه بالكلام.
  • بالتأكيد نظرات العيون هي لغة عالمية بإتقان، لا تتطلب إلى مترجم أو قاموس لإدراكها، فهي معروفة في كل مكان وزمان، أهل الثقافة والحكمة هم من يتمكنون من ترجمة هذه اللغة مهما تنوعت الثقافات واللهجات، نظرة واحدة قد تصبح كافية لتبين شعور الحب أو الجمال، الشك أو الصدق، المراوغة أو الصراحة.
  • إن ما يحدد العيون ليس جمالها الظاهري فقط، ولكن لغة النظرات التي تظهر فيها، العيون الصافية تظهر نقاء القلب وصدق النيات، وتصبح مرآة توضح ما يمنعه الإنسان في داخله.
  • إنها دائمًا ما تصبح أصدق من اللسان، لأنها لا تعلم الكذب، ولا تتمكن من التلون كما يفعل اللسان، فعندما لا يتمكن البعض التعبير عما يحدث في خاطره بالكلمات، لكن نظرات عيونه تبين قصته بكل وضوح، العيون قد تولي بداخلها قصصًا من الحب والاشتياق، وقد تصبح شاهده على أوقات الحزن واليأس، إنها عالم آخر.  حيث يبين فيه الإنسان بكل ما يعانيه من شعور، وكما قال الشاعر:

العَيْنُ تُبْدي الذي في قَلْبِ صاحبِها.

مِن الشَّناءَةِ أوْ حُبٍّ إذا كانا.

إنَّ البَغيضَ لهُ عينٌ تُكَشِّفُه

لا تَسْطيعُ لما في القلْبِ كِتْمان.

فالعينُ تَنْطِقُ والأفْواهُ صامِتَةٌ

حتى تَرى منْ ضَميرِ القلبِ تِبْيانا. [1]

2- الأثر النفسي والإيجابي لتلك النظرة

النظرة في علم النفس يختلف تفسيرها فالأمر ليس محددا على نظرة إعجاب فقط، فالتقاء العيون في علم النفس له شواهد كثيرة فما هي شواهد نظرات العيون في علم النفس؟ إنها توضح في علم النفس بعدة من الاحتمالات منها:

التعبير عن الحب والإعجاب

  • إنّ التواصل البصري يوضح عن عدة من الشعور والعواطف الصادقة التي تتسلل داخل الشخص، ويواجهه تجاه الشخص الآخر، ويبين ذلك في العين برقة وعفوية، يتم ذلك بتحديق الشخص في الشريك خلال حديثه فترة من الزمن دون انقطاع.
  • الذي يدل بطبيعة الحال على الإعجاب به أو الانجذاب الكبير له، أما الفرد العادي الذي لا ينجذب إلى من يحادثه، ولا ينشد إليه فإنه قد يغير بنظره فيتجول حول المكان، ويظل يتحرك بين المتوفرين أمامه دون الانتباه على أحد على نحو مباشر.
  • عند حضور شعور حب وافتتان بفرد ما فهنا قد تندمج نظرات العيون بالشاعرية لكي توضح عما عجز اللسان النطق به من شعور فينقل الجسد شعوره بلطف بوساطة العيون، ويترجمها للطرف الآخر دون اعتراف واضح. [2]

3- نصائح للتركيز على الجمال حولنا يوميًا

  • كلنا نمر بأوقات قد نشعر فيها بعدم الإلهام أو نشعر، وكأننا لسنا في أحسن حال، عوضا عن النظر إلى هذه الأوقات على أنها سلبية، عدها بمنزلة دعوة لنيل الوعي، وفرصة لاستنباط الجمال في التفاصيل، كأن تتيقظ، وتأخذ عدة دقائق للانتباه على أنفاسك، وتستنشق بعمق عن طريق أنفك، وستشعر بالهواء يشغل رئتيك، ثم أطلقت ببطء بوساطة فمك، عين نية لهذا اليوم، وتحدث إلى ذاتك بسمة الحاضر عندما تفعل ذلك.
  • يوجد وسيلة أخرى نستطع عن طريقها محاربة شعور اللامبالاة، وهي مزاولة اليقظة الذهنية خلال المشي بالخارج، سواء كنا نسير إلى العمل أو حتى في أنحاء الحي، فهذه فرصة فريدة لتغيير التجربة العادية إلى تَجْرِبَة واعية، لاحظ الشعور بلمس قدميك للأرض، أو صوت أوراق الشجر، أو الأصوات الأخرى في نطاقك، ركز إلى الشعور بدرجة الحرارة على بشرتك؛ ضوء الشمس أو النسيم العليل أو البرد، فعن طريق تغيير انتباهنا إلى هذه الأحاسيس، نستطع تغيير اللحظة العادية إلى لحظة تصبح فيها مندمجا بالكامل وحاضرًا على نحو كامل في تفاصيل هذه الحياة.
  • في آخر اليوم، اتخذ عدة من الوقت للجلوس والتفكير في اللحظات العادية التي حضرت لك السعادة أو السلام، وفي سمة كتابة اليوميات المتوفرة في (تكلّم)، تستطع تسجيل ما كان يتم بالضبط في كل لحظة؛ كتابة ما تشعر به من نظرات العيون والتعبير عن التقدير لكل ما هو حولك، نظيرا للاعتقاد المنتشر، بأن الكتابة فقط للأشياء المميزة والأحداث الضخمة التي تحدث في حياتك، لكن يستطع أن يصبح بسهولة كوبًا دافئًا من الشاي أو كوبًا مذهلا من القهوة، أو كلمة جيدة من زميل، أو صوت المطر المريح على نافذتك، معرفة هذه المتع القليلة وكتابتها والتقدير لها يستطع أن يعمق مزاولة اليقظة الذهنية لديك. [3]

4- ربط التجربة بأبيات شعرية ملهمة

ملأ الشعر العربي بأبيات كثيرة تتحدث عن الحب الذي خلق من نظرات العيون، وغذّي بمائها، واختبأ في أهدابها، ولأنه يصعب عدها في سطور سنعرض أجملها وأكثرها سحرًا:

  • الشاعر إيليا أبو ماضي فأخبر في قصيدته العيون السود:

ليت الذي خلق العـيون السود

خلق القلوب الخافقات حديدا

لولا نواعسها ولولا سحرها

ما ودّ مالك قلبه لو صـيدا.

عَوذْ فؤادك من نبال لحاظها

أو متْ كما شاء الغرام شهيدا.

إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم.

كنت امرؤاً خشن الطباع بليدا

  • أما نزار قباني فكتب عن عيون الحب كثيرًا، انتقينا منها هذه الأبيات:

ذات العينين السوداوين المقمرتين

ذات العينين الصاحيتين الممطرتين

لا أطلب أبدًا من ربّي

إلّا شيئين

أن يحفظ هاتين العينين

ويزد بإيامي يومين

كي أكتب شعرًا

في هاتين اللؤلؤتين [4]

  • أما أمير الشعراء أحمد شوقي فقد وضح أبلغ تعبير عن صمت الكلام المتحدث، ونطق الصمت الناطق بلغة العيون فقال:

وتعطلّت لغة الكلام، وخاطبت عينيّ في لغة الهوى عيناكِ

ويقول في موضع آخر موضحا أثر المقادير في الإنسان عندما تجعله أمام العيون الجميلة الساحرة فبداخله شعور عذب بالتنقل من حال إلى حال:

مقادير من جفنيك حولن حاليا.

فذقت الهوى من بعد ما كنت خاليا.

وما الحب إلا طاعة وتجاوزٌ

وإن أكثروا أوصافه والمعاني

ويبين في البيت المقبل أنه مهما زادت الأوصاف والأسباب في غرض الحب ومعناه فما هو إلا لقاء العيون وما تخبر به لغة العيون يقول:

وما هو إلا العين بالعين تلتقي.

وان نوّعوا أوصافه والدواعي

وعندي الهوى موصوفه لا صفاته

اذا سألوني ما الهوى قلت مابيا

  • ويقول علي بن الجهم:

عيون المها بين الرصافة والجسر

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري. [5]

ختامًا، إن النظرة مرآة الشخص، قد تخبر لمكنون يحجبه أو ربما بشعور متنوعة لا يعلمها سواه، لذلك محتملًا على الإنسان أن يصبح أكثر انتباهًا حين تتحدث نظرات العيون، وفي ذات الوقت عليه أن يصبح حريصًا على استعمال تلك المهارات المرئية عند الحديث.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة