لماذا خلق الله الكون الحكمة الإلهية وبراهين الوجود

الكاتب : هايدي أحمد
10 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 29
منذ 4 أيام
لماذا خلق الله الكون الحكمة الإلهية وبراهين الوجود
عناصر الموضوع
1- مفهوم الخلق في الإسلام
2- الأدلة من القرآن والسنة
3 - الحكمة من وجود البشر
4- تسخير الكون للإنسان
5- التفكر في آيات الله الكونية
6- غاية العبادة والعمران

عناصر الموضوع

1- مفهوم الخلق في الإسلام

2- الأدلة من القرآن والسنة

3- الحكمة من وجود البشر

4- تسخير الكون للإنسان

5- التفكر في آيات الله الكونية

6– غاية العبادة والعمران

لماذا خلق الله الكون ؟ خلق الله الكون ليعبر عن حكمته وقدرته اللامحدودة، الكون بكل ما فيه من كواكب ونجوم وسموات مليء بمظاهر الجمال والنظام، وهذا دليل علي قدرة الله وعظمته، ليس ذلك فقط، لكن أيضا يعمل الكون بطريقة مدروسة ومترابطة، وكل شيء له سبب وغاية. تظهر الحكمة الإلهية وراء خلق الكون في التناغم بين المخلوقات والطبيعة، في حركة السموات والأرض، وفي التفاصيل الدقيقة التي لا يقدر العقل البشري استيعابها.

1- مفهوم الخلق في الإسلام

في الإسلام، الخلق يعني أن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء في الكون، من السموات والأرض والكواكب حتى أصغر المخلوقات، كل شيء في الكون موجود لأن الله أراده وخلقه، الله خلق الإنسان من طين، و تلك كانت بداية الحياة، كما أن كل شيء في الكون منظم و مرتب حتى يحقق غاية معينة.

الخلق ليس الوجود، لكن هناك أيضا حكمة، حيث أن كل شيء له دور مهم في الحياة،كل شيء خلقه الله له هدف، سواء كانت طبيعة أو كائنات حية أو حتى نحن كبشر، الله هو من بيده الحياة والموت، وكل شيء في الكون يسير حسب مشيئته وحكمته.[1]

2- الأدلة من القرآن والسنة

في القرآن الكريم والسنة النبوية، هناك الكثير من  الأدلة التي تثبت أن الله هو من خلق الكون وكل شيء .

الأدلة من القرآن والسنة

من القرآن:

  • في سورة البقرة (الآية 164): “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”. تلك الآية توضح إن الكون بكل مكوناته هو خلق من الله سبحانه وتعالى، وكل شيء فيه له حكمته.
  • في سورة الأنعام (الآية 101): “بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ”، هنا تؤكد هذه الآية أن الله هو من بدأ بخلق السموات والأرض من العدم.

من السنة:

  • عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه علي الماء، ثم خلق السموات والأرض…” (رواه البخاري). هذا الحديث يوضح لنا أن الله هو من خلق كل شيء وكان هو البداية لكل ما هو موجود.
  • حديث آخر: “إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي” (رواه مسلم). هذا يعكس أن الخلق لم يكن صدفة، بل هو بعناية ورحمة من الله.[2]

3 – الحكمة من وجود البشر

الحكمة من وجود البشر في الدنيا، حسب الإسلام، هي عبادة الله وحده، حيث خلقنا الله لنعبده، نعرفه، ونلتزم بأوامره. في القرآن الكريم، قال الله  تعالي : “وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون” (الذاريات: 56). العبادة ليست فقط الصلاة، لكن أيضا في كل شيء في حياتنا .

لذلك، جاء البشر الدنيا ليتعلموا ويطبقوا القيم التي علمها الله لنا، مثل الصدق، الرحمة، العدل، والإحسان. وفي نفس الوقت، الدنيا هي  دار أختبار، والمكافأة هي الجنة في الآخرة

فالحكمة من وجودنا هي العيش بالطريقة التي ترضي الله، والسعي لعمل الخير في الدنيا حتي نرضي الله .[3]

4- تسخير الكون للإنسان

تسخير الكون للإنسان يعني خلق الله سبحانه وتعالي كل شيء في الكون لخدمة الإنسان و توفير كل احتياجاته سواء كانت الأرض، السموات، البحار، الجبال، أو حتى الحيوانات، كلها مخلوقة لمساعدة الإنسان في  حياته .

في القرآن، قال الله : “سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ”. معنى ذلك ان كل شيء في الكون موجود لمساعدة الإنسان علي العيش و الاستفادة حيث جعل الله  الطبيعة تعمل بنظام دقيق متوازن ، مثل الشمس والهواء والماء، و ذلك يفرض مسؤولية في كيفية التعامل مع مخلوقات الله والبيئة، وشكر الله علي تلك النعم .[4]

5- التفكر في آيات الله الكونية

التفكر في آيات الله الكونية يعني التأمل و التفكر في كل شيء خلقه الله حولنا  السماء، الأرض، البحار، الجبال، الكواكب، وحتى الكائنات الحية.  فكلها آيات من الله تدل علي عظمته وقدرته، التأمل و النظر إلي جمال الطبيعة و توازن الكون يجعلنا نزداد إيمان بالله و نشعر بعظمته .

في القرآن، يحثنا الله علي التفكر والتدبر في آياته الكونية،مثل  قوله: “وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ” (الذاريات: 21)، بمعنى أن التفكير في أنفسنا وفي أجسامنا،يجعلنا نري  قدرة الله في خلقنا. [5]

6- غاية العبادة والعمران

غاية العبادة في الإسلام هي عبادة الله و الخضوع له ليس فقط بالصلاة والصوم، لكن أيضا في كل شيء، بالالتزام بأوامر الله وفعل الخير في الدنيا،مثل التعامل الحسن مع الناس. العمل الصالح، والنية الطيبة في كل شيء . العبادة  ليست مرتبطة بمكان معين أو وقت محدد، فهي توجد في كل  لحظة من حياتنا .

أما بالنسبة للعمران، فيكون ببناء الأرض وتطويرها، خلق الله الإنسان لتعمير الأرض و الاستفادة من الموارد التي خلقها الله ،و لكن بدون إفسادها. بالعكس، الإنسان مسؤول عن الحفاظ علي البيئة والموارد، والعمل علي تحسين حياته وحياة المحيطين به من خلال العلم والعمل الصالح.

الغاية من العبادة والعمران  هي الموازنة بين عبادة الله و تطوير حياة المجتمع. والعيش في الدنيا بما يرضي الله. وتعمير الأرض بما يتناسب مع الحكمة الإلهية.[6]

في النهاية، الهدف من وجودنا في الدنيا هو العبادة لله وحده. والعيش بطريقة ترضي الله في كل شيء و إعمار الأرض بشكل صحيح، المحافظة علي البيئة. والعمل  علي تحسين حياتنا وحياة الناس. لذلك لو استطعنا الموازنة بين العبادة والعمران. نكون قد حققنا الغاية السليمة من وجودنا في الدنيا و حصلنا علي رضا الله في الآخرة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة