لماذا لا يحتفل المسلمون بالكريسماس؟

الكاتب : آية زيدان
01 يناير 2025
عدد المشاهدات : 20
منذ 3 أيام
لماذا لا يحتفل المسلمون بالكريسماس؟
عناصر الموضوع
1- الأساس الديني لعدم الاحتفال بالكريسماس
2- الاختلافات العقائدية بين المسيحية والإسلام
3- تأثير العولمة على انتشار الثقافات والاحتفالات
4- استراتيجيات المسلمين للحفاظ على هويتهم الدينية

عناصر الموضوع

1- الأساس الديني لعدم الاحتفال بالكريسماس

2- الاختلافات العقائدية بين المسيحية والإسلام

3- تأثير العولمة على انتشار الثقافات والاحتفالات

4- استراتيجيات المسلمين للحفاظ على هويتهم الدينية

احتفال الكريسماس، الذي يُعتقد أنه ذكرى ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. يتعارض مع العقيدة الإسلامية والمسلمون. في العقيدة النصرانية، يُحتفل بهذا اليوم كميلاد لله (حاشاه)، وهو ما يخالف جوهر التوحيد في الإسلام و للمسلمون. الذي ينص على أن الله سبحانه وتعالى لم يُولد ولم يلد. “تعرف على الأسباب الدينية التي تمنع المسلمون من الاحتفال بالكريسماس.”

1- الأساس الديني لعدم الاحتفال بالكريسماس

من المعلوم أنه ليس للمسلمين أعياد إلا الفطر والأضحى وعيد كل جمعة، وما عدا ذلك من الأعياد فهو محرم، فإن احتفل المسلمون به على سبيل التعبد لله تعالى كالاحتفال بالمولد النبوي أو التشبه بالكفار فهو بدعة وكذلك الكريسماس فلا يجوز للمسلمون الإحتفالا به.

أما إن كان الاحتفال به على سبيل التقرب إلى الله تعالى، كالاحتفال بالمولد النبوي أو التشبه بالوثنيين: فإن كان الاحتفال به على سبيل التعبد لا على سبيل التعظيم، سواء كان هذا العيد بعينه من أعيادهم أو لم يكن من أعيادهم، فإن اتخاذ الأعياد الباطلة من أفعال أهل الكتاب الذي أمرنا بمخالفتها.

بالإضافة إلى أن تزيين المنزل بالبالونات في هذا الوقت من العام يجعل الأمر يبدو وكأن الوثنيين يشاركون في احتفالاتهم، وإلا فإنك تشارك الوثنيين في احتفالاتهم، وهو أمر محرم بالتأكيد.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله “وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة. أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك بين المسلمون، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من تشبه بقوم فهو منهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: “(اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء” انتهى كلامه رحمه الله.[1]

2- الاختلافات العقائدية بين المسيحية والإسلام

إن عوامل توسيع الاختلاف بين المسلمون والنصارى كثيرة وكبيرة، فالخلافات العقائدية بيننا وبينهم لا تسمح بالصلح إلا إذا تركوا الكفر والهدى الباطل، ووحدوا ربًا واحدًا وإلهًا واحدًا، وشهدوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وآمنوا ببشرية عيسى عليه السلام. وهذه من أعظم الانحرافات في دينهم وأشدها وضوحًا وتوسيعًا للفجوة بيننا نحن المسلمون وبينهم:

  • يؤمن المسيحيون بأن المسيح هو ابن الله.
  • يؤمن المسيحيون بأن المسيح هو إله مع الله وهو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عندهم.
  • الإيمان بأن اللاهوت تجسد في صورة إنسان.
  • الإيمان بأن الله مكون من ثلاثة أقانيم، وهي عقيدة الثالوث المعروفة باسم “عقيدة الثليث”
  • الإيمان بأن المسيح صلبه اليهود بأمر بيلاطس النبطي ومات على الصليب.
  • الإيمان بأن المسيح مات على الصليب للتكفير عن الخطيئة البشرية وللتكفير عن الخطيئة الموروثة.
  • الإيمان بأن المسيح مات مصلوبًا فداءً للبشرية وكفارة للخطيئة الموروثة.
  • موقف النصارى من اليهود الذين يكذبون على المسيح ويزعمون أنهم صلبوه وقتلوه، ويتهمون أمه مريم بالزنا – وهي بريئة.
  • فهم يحرفون الكتاب المقدس، كتاب الله، بتغيير ألفاظه وإضافة ألفاظ إليه وتحريف معانيه، فينسبون إلى الله ودينه ما هو خبيث وشرير.
  • عقيدة الخلاص هي اعتقادهم أن الله أرسل ابنه الوحيد ليخلص الناس من الخطايا التي ارتكبها أبو البشر عليه السلام، وأن الله لم يستطع أن يغفر خطاياهم، فأرسل ابنه الوحيد بلا خطيئة ليضحي بنفسه لإزالة الخطيئة، وهذا فيه تنفير من رب العالمين وإنكار لتوبة آدم عليه السلام وإنقاذ الله لعيسى عليه السلام من القتل.
  • لا يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم رغم ما جاء في العهدين الجديد والقديم.
  • إيمانهم بصحة التوراة المحرفة التي بين أيديهم اليوم، وفيه إساءة إلى الله تعالى، ووصف الله تعالى بالنقص، وإهانة للأنبياء والمرسلين.

ويصفون الله تعالى بأنه بكى ندمًا على الطوفان الذي أغرق قوم نوح حتى عمي وعادت إليه الملائكة. ويصفون أيضًا لوطًا عليه السلام بأنه زنى ببنيانه، ونوحًا بأنه شرب الخمر حتى سكر وبدت عورته، وفضائحهم أكثر من ذلك.[2]

3- تأثير العولمة على انتشار الثقافات والاحتفالات

العولمة لها تأثير كبير على انتشار الثقافات والاحتفالات حول العالم، سواء كان ذلك إيجابيًا أو سلبيًا، في هذه الفَقَرة شرح الموضوع بطريقة بسيطة:

تأثير العولمة على انتشار الثقافات والاحتفالات

التأثيرات الإيجابية

  • تعزيز التبادل الثقافي: العولمة تجعل العالم قرية صغيرة، حيث أصبح من الممكن التعرف عن الاحتفالات مثل الهالوين، الديوالي، أو حتى المهرجانات اليابانية بسهولة عبر الإنترنت أو السفر
  • الاحتفالات العالمية: احتفالات مثل رأس السنة الميلادية وأعياد الحب (الفالنتاين)، أصبحت تُحتفل بها تقريبًا في كل مكان.
  • التنوع والانفتاح: بدأت الناس تتعرف على الثقافات المختلفة وتحتفل بها، مثل أكل الأطعمة التقليدية أو تبني بعض الطقوس.

التأثيرات السلبية

  • تراجع الثقافات المحلية: الاحتفالات التقليدية الخاصة بدولة معينة قد تتلاشى لصالح الاحتفالات العالمية، مثل الناس في بعض الدول أصبحوا يهتمون بالهالوين أكثر من احتفالاتهم المحلية.
  • التجانس الثقافي: بسبب انتشار الثقافات السائدة (مثل الثقافة الأمريكية)، قد نلاحظ فقدان التنوع الثقافي.
  • الإفراط في التسويق التجاري: أصبحت بعض الاحتفالات فرصًا للمبيعات والتسويق التجاري بدلًا من الفعاليات الثقافية.[3]

4- استراتيجيات المسلمين للحفاظ على هويتهم الدينية

من أهمية الحفاظ على هوية مجتمع المسلمون وشخصيتهم وتميزهم، وذلك لأن الاعتزاز بهذه الهوية يبعث على الاعتزاز والشرف والثقة والاعتداد بالنفس، بالإضافة إلى ذلك فالمجتمع الذي لا هوية له يؤكد هويته ويميزها هو مجتمع ضعيف البنية، مشوش البناء. ضائع الرؤية. تائه الرؤية، يتخبط بين الشرق والغرب. تارَة نحو الشرق وتارة نحو الغرب.

ولا شك أن تمسك المسلمون بالعقيدة واتباع كتاب الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم من أهم ما يجب التمسك به في التمسك بالعقيدة واتباع كتاب الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ونرجو أن يدرك جميع الشباب أن ليس بعد الحق إلا الضلال. وأن من الحقائق المعروفة عند أمثالكم أنه ليس في الدنيا أرض محايدة لمحاربة الدين والقيم، وهذه بعض استراتيجيات المسلمون للحفاظ على هويتهم الدينية:

  • الاعتماد على حفظة القلوب.
  • المداومة على حفظ القرآن ومدارسته.
  • أن يعكس صورة المسلم المخلص القدوة للناشئة.
  • أن تكون اللغة العربية هي الوعاء الذي يحمل القرآن والسنة والاهتمام باللغة العربية يسهل فهم المعنى.
  • العادات التي لا تتعارض مع الشرائع السماوية
  • السعي للتفوق والتميز.
  • تربية النفس والأولاد والوالدين على حب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والقدوة الحسنة .
  • التنبه لخطر التشبه بالعدو واتباع سبيل العدو، والشرع يحث على التفوق في شتى الحث على التفوق في شتى المجالات.
  • أن يتقي الله تعالى في السر والعلن.[4]

وهكذا نكون قد غطينا كل ما يخص موضوع “لماذا لا يحتفل المسلمون بالكريسماس؟” متمنيًا أن يكون قد أضاف لكم ما قد يكون ذات نفع لكم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة