لويس الرابع عشر ملك الشمس في فرنسا

يعد لويس الرابع عشر. ملك فرنسا، المعروف باسم ملك الشمس، وبحكمه المجيد من عام ١٦٤٣ إلى عام ١٧١٥، أحد أعظم ملوك التاريخ، لكن تفاصيل من حياته كشفت مؤخرًا أثارت اهتمام الناس به، فمع حكمه الطويل وإنجازاته الجليلة، يقال إن لويس الرابع عشر. كان لديه نفور غير عادي من الماء. لم يستحم إلا ثلاث مرات طوال حياته، ولمعالجة أي مشكلات محتملة تتعلق بالرائحة، كان الملك يستخدم العطر بانتظام، تقدم هذه التفاصيل المميزة لمحة عن حياة هذا الحاكم الاستثنائي.

كم مرة استحم لويس الرابع عشر؟

كان الملك لويس الرابع عشر. (1638-1715) مرعوبًا من الاستحمام؛ ويقال لويس الرابع عشر لا يستحم. إنه لم يستحم سوى ثلاث مرات في حياته، وقد شارك النبلاء هذا الخوف في القرن السابع عشر، فقد كان يعتقد أن الماء ينشر الأمراض لذا كلما قل استحمامك، قل تعرضك للخطر.

تعرف أيضًا على : فرانسوا ميتران فرانسوا ميتران رئيس فرنسا

ومع ذلك، كانت فرساي عطرة للغاية، ففي كل أنحاء القصر، كانت الأوعية مليئة ببتلات الزهور لتحلية الهواء، كما رشّ الأثاث بالعطر. وحتى النافورة والزوار. ربما كانت خطوة دفاعية، عندما كانت النظافة نادرة جدًا، رشّوا بالعطر عند دخول القصر، في الواقع، كان هواء المجالس المذهبة في البلاط الفرنسي عطرًا لدرجة أن البلاط الفرنسي أصبح يعرف باسم “البلاط المعطر”.

ارتقى لويس الرابع عشر. بعالم العطور إلى آفاق جديدة. بتكليفه صانع عطوره بابتكار عطر جديد لكل يوم من أيام الأسبوع، أصر على أن تعطّر قمصانه بمادة تسمى “أكوا أنجيلي”، وهي مكونة من خشب الصبار وجوزة الطيب والستوراكس والقرنفل والبنزوين، تغلى في ماء الورد بكمية تكفي لتغطية أربعة أصابع. يطهى على نار هادئة ليوم وليلة قبل إضافة الياسمين وماء زهر البرتقال وبضع حبات من المسك، ومثل منعم الأقمشة القديم. كان يستخدم لشطف قمصان لويس، كما رتّب الملك بناء جناح أزرق وأبيض في فرساي لممارسة الحب. حتى يتمكن بين لحظات الغرام من ملء رئتيه برائحة العود ومسك الروم والياسمين الأبيض. [1]

تعرف أيضًا على: جعفر النميري: رئيس السودان

ما هي مقولة لويس الرابع عشر؟

أشهر مقولات الملك لويس الرابع عشر (ملك الشمس)

• السلطة المطلقة والحكم (Absolute Power and Governance):

  • “أنا الدولة.”
  • “إنه قانوني لأنني أرغب في ذلك.”
  • “في كل مرة أقوم بتعيين شخص في منصب شاغر، أجعل مائة شخص غير راضٍ وواحدًا جاحدًا.”

• السيطرة على الذات والتحديات الشخصية (Self-Control and Personal Challenges):

  • “قليل هو ما يمكن أن يصمد أمام الرجل الذي يستطيع التغلب على نفسه.”
  • “من المستحيل إرضاء العالم أجمع.”
  • “أه، لو لم أكن ملكًا، فسوف أفقد أعصابي.”

• العلاقات والدبلوماسية (Relationships and Diplomacy):

  • “أستطيع أن أصالح أوروبا كلها أفضل من أن أصالح امرأتين.”
  • “لقد انقسمت محكمتي بين السلم والحرب وفقًا لمصالحهم المختلفة، لكنني لم أعد إلا أسبابهم.”

• النصيحة والروحانية (Advice and Spirituality):

  • “اتبع دائمًا النصائح الجيدة.”
  • “أعطِ الله ما عليك، واعترف بالالتزامات التي تقع على عاتقك تجاهه.”
  • “هذا ما يقلقني: أود أن أعاني أكثر من أجل التكفير عن خطاياي.”

• الاعترافات والوصايا الأخيرة (Confessions and Final Wills):

  • “يا ابني، سوف تصبح ملكًا عظيمًا؛ لا تقلدني في ذوقي في البناء، أو في ذوقي في الحرب؛ حاول، على العكس من ذلك، أن تكون في سلام مع جيرانك.”
  • “لقد فرضتُ إرادتي، وعانيتُ من أجلها، اشتريتُ الراحة، وأعلمُ عجزها وعدم جدواها.”
  • “وأما بالنسبة إلى التعويضات، فلا أدين إلى أحد على وجه الخصوص بأي شيء، ولكن فيما يتعلق بما أدين به للعالم، فإني أرجو رحمة الله.”

.تعرف أيضًا على: عبدالعزيز بوتفليقة: رئيس الجزائر

 ما هو مرض لويس الرابع عشر؟

كيف مات لويس الرابع عشر. بعد أسبوع من الألم المبرح، وقبل أربعة أيام من عيد ميلاده السابع والسبعين، توفي لويس الرابع عشر. في فرساي بعد الساعة الثامنة والربع بقليل من صباح الأول من سبتمبر. كان قد حكم لمدة 72 عامًا، وهي أطول فترة حكم في تاريخ فرنسا.  وكان عهد جديد، سيطول تقريبًا 1715-1774، على وشك أن يبدأ. عهد لويس الخامس عشر.

تعرف أيضًا على: الملك سلمان بن عبدالعزيز: ملك السعودية

قصة وفاة لويس الرابع عشر. جديرة بمأساة شكسبيرية، بدأت صحته بالتدهور في ١٠ أغسطس ١٧١٥ بعد عودته من رحلة صيد في مارلي.: عقار ملكي يقع على بعد 7 كم شمال غرب فرساي، لم يعد القصر موجودًا، عندما شعر بآلام حادة في ساقه. شخّص طبيبه فاجون حالته بعرق النسا، لكن الألم ظلّ ثابتًا في مكانه، وبعد ذلك بوقت قصير ظهرت علامات سوداء تشير إلى غرغرينا خرف، ورغم الألم المبرح، واصل الملك روتينه اليومي دون تردد، عازمًا على أداء واجبه حتى النهاية، بدا الملك المخضرم ثابتًا لا يتزعزع. مما أثار إعجاب كل رجال البلاط. ومع ذلك، في 25 أغسطس، يوم القديس لويس، أجبر على البقاء في فراشه، ولم يغادر غرفته بعد ذلك.

تفاقمت حالة الغرغرينا لديه، وفي السادس والعشرين من الشهر نفسه، انتشرت إلى عظمه، عجز الأطباء عن إيجاد حل. في اليوم نفسه، استقبل الملك حفيده البالغ من العمر خمس سنوات، لويس الخامس عشر، ليقدم له النصح، وأوصى الملك بتخفيف العبء عن الشعب وتجنب الحرب قدر الإمكان، معلنًا: “إنها دمار الشعوب”. وإدراكًا منه لخطاياه، طلب الملك، الذي اعتمدت سياسته الخارجية كليًا على الحرب. من حفيده أن يظل “أميرًا مسالمًا”

وفاة الملك لويس الرابع عشر وصراع الوصاية

استغرقت وفاة الملك وقتًا أطول من المتوقع، ودّع مدام دي مانتينون ثلاث مرات، ومرتين للبلاط، في 29 أغسطس، سمح لرجل ادّعى امتلاكه علاجًا سحريًا، يدعى برون، بالاقتراب من الفراش الملكي.

شعر الملك بتحسن بعد ذلك، لكن الضرر كان قد وقع، وفي 30 و31 أغسطس، بدأ يفقد وعيه، ويعود إليه، في صباح 1 سبتمبر، توفي، عرضت جثته لمدة ثمانية أيام في قاعة ميركوري غرفة الاحتفالات في الشقق الحكومية، وفي اليوم التاسع نقِل إلى سان دوني، مكان دفن ملوك فرنسا.

بعد وفاة الملك، اندلعت خلافات عائلية، شكّل الملك مجلس وصاية لمواجهة سلطة فيليب الثاني من أورليان، ابن أخ لويس الرابع عشر، فيليب اخو لويس الرابع عشر. الذي سيظل وصيًا على العرش حتى بلوغ لويس الخامس عشر، سن الرشد.

في 2 سبتمبر، لجأ فيليب الثاني إلى برلمان باريس لإلغاء وصية الملك، ونصّب نفسه وصيًا منفردًا على العرش، وبعد أسبوع، غادر البلاط فرساي إلى فينسين، وبقي هناك حتى ديسمبر، حكم فيليب الثاني من مقر إقامته في القصر الملكي، ونقل الملك الشاب إلى قصر التويليري.

فيليب الخامس ملك إسبانيا حفيد لويس الرابع عشر، إسباني من جدته وجدته الكبرى، ورث العرش في عام 1700، ومع ذلك، لم يتخلَّ نهائيًا عن مطالبه بالعرش الفرنسي مع أحكام معاهدة أوترخت في عام 1713

.تعرف أيضًا على: إيتو هيروبومي: من الساموراي إلى السياسي الذي غيّر اليابان

 ماذا فعل لويس الرابع عشر؟

لويس الرابع عشر، تاريخ ومكان الميلاد، وُلِد لويس الرابع عشر، في 5 سبتمبر 1638 في سان جيرمان أنلي، لويس الرابع عشر واخوه التوأم، لم يكن للويس الرابع عشر أخ توأم؛ تولى العرش في سن الرابعة بعد وفاة والده لويس الثالث عشر، في طفولته، كانت والدته، آن النمساوية، وصية على العرش، بمساعدة رئيس وزراء لويس الثالث عشر، الكاردينال مازارين.

اتسمت السنوات الأولى من حياة لويس الرابع عشر، بسلسلة من التمردات ضد والدته ومازارين، التي عُرفت باسم “الفروند”، وقد ولّد هذا لديه خوفًا من التمرد دام طوال حياته، وكراهيةً لباريس، مما دفعه لقضاء المزيد من الوقت في فرساي، جنوب غرب باريس، وفي عام ١٦٦٠، تزوج ماريا تيريزا، ابنة فيليب الرابع ملك إسبانيا.

عشيقات لويس الرابع عشر، كان لويس الرابع عشر لديه كثير من العشيقات، من أبرزهن فرانسواز لويز دو لا فالييه، وفرانسواز أثينايس دو روششوا، ماركيز مونتيسبان، ومدام دي فونتانجيس، وأخيرًا مدام دي مانتينون التي صارت زوجته السرية.

عندما توفي مازاران عام ١٦٦١، قرر لويس، البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا، الحكم دون رئيس وزراء، عد نفسه ملكًا مطلقًا، تستمد سلطته من الله مباشرةً. حرص على ترسيخ صورته، واتخذ الشمس رمزًا له، بين عامي ١٦٦١ و١٦٨٩، بنى قصرًا فخمًا في فرساي، ونقل حكومته إليه من باريس عام ١٦٨٢.

في بداية حكمه، عمل لويس مع وزير ماليته، جان باتيست كولبير، على تشديد السيطرة المركزية على البلاد، وإحياء استخدام المسؤولين الملكيين الإقليميين، المعروفين بـ”المشرفين”، وإجراء عمليات إعادة تنظيم مالية وإدارية أخرى، كما وسّع لويس الجيش والبحرية الفرنسيين.

من مرسوم نانت إلى حرب الخلافة الإسبانية

أهم أعمال لويس الرابع عشر، اتسم عهد لويس الرابع عشر، بسياسات خارجية فرنسية عدوانية، بعد وفاة حميه، طالب لويس بجزء من الأراضي المنخفضة الإسبانية، وأطلق حرب اللامركزية الهولندية 1667-1668، في الحرب الهولندية الثانية، أخفق في سحق الهولنديين بقيادة ويليام أورانج، لكنه حقق مكاسب إقليمية كبيرة.

في عام ١٦٨٥، ألغى لويس، الكاثوليكي المتدين، مرسوم نانت الذي سمح بحرية العبادة للبروتستانت الفرنسيين الهوغونوتيين، فرّ نحو ٢٠٠ ألف هوغونوتي، كثير منهم حرفيو مهرة، إلى هولندا وإنجلترا.

اتسمت العقود الثلاثة الأخيرة من حكم لويس بحروب شبه متواصلة، أصبحت فرنسا القوة المهيمنة في القارة، وشعرت دول أوروبية أخرى بالتهديد من هذه الهيمنة، أثقلت حرب عصبة أوغسبورغ 1688-1697، التي تلتها حرب الخلافة الإسبانية 1701-1714، كاهل فرنسا بشدة، في حرب الخلافة الإسبانية، خسرت فرنسا معارك متتالية لأول مرة منذ قرابة قرن، أبرزها معركتي بلينهايم عام 1704 وراميليس عام 1706.

وفي لويس الرابع عشر في الأول من سبتمبر عام ١٧١٥، بعد فترة وجيزة من معاهدة أوترخت التي أنهت بالخلافة الإسبانية، ولأن ابنه الأكبر وحفيده قد توفيا قبله، فقد خلفه حفيده الأكبر لويس الخامس عشر. [2]

تعرف أيضًا على: الملك سيهانوك: الزعيم الملكي الذي شكّل تاريخ كمبوديا الحديث

ختاما، الملك لويس الرابع عشر، كان ملكًا محبوبًا وشعبيًا، وكان له أيضًا أحد أطول فترات حكم أي ملك فرنسي، اشتهر لويس الرابع عشر بجهوده لتعزيز السلطة المركزية للملوك، لقد حقق حلم الكاردينال ريشيليو عندما أسس بنجاح ملكية مطلقة، وهذا يعني أنه كان يعتقد أن الملوك قد اختارهم الله للحكم، علاوة على ذلك، رتب للأرستقراطيين والنبلاء العيش في قصر فرساي، وهي خطوة ساعدته على ضمان استمرار الملكية المطلقة في فرنسا حتى أيام الثورة الفرنسية.

الأسئلة الشائعة

س. من هو لويس الرابع عشر؟

ج. لويس الرابع عشر هو ملك فرنسا الذي حكم من عام 1643 إلى 1715، وهو المعروف بلقب الملك الشمس.

س. لماذا لُقّب بالملك الشمس؟

ج. لأنه أراد أن يصير مركز الكون مثل الشمس، وجعل من نفسه رمزًا للسلطة المطلقة، والمجد الملكي.

س. ما هي مدة حكم لويس الرابع عشر؟

ج. حكم لمدة 72 سنة، وهي أطول فترة حكم لملك في التاريخ الأوروبي المسجل.

س. أين كان مقر حكمه؟

ج. في قصر فرساي، الذي جعله مقرًا فخمًا للملك، ومركزًا للحكم والسياسة والثقافة.

س. ما أهم إنجازاته؟

ج. ترسيخ الحكم الملكي المطلق، تطوير الجيش الفرنسي، دعم الفنون، وتوسيع الأراضي الفرنسية.

س. كيف كانت علاقته بالنبلاء؟

ج. قلّل من سلطتهم، وأجبرهم على الإقامة في فرساي ليكونوا تحت مراقبته، مما عزز سلطته المركزية.

س. هل خاض حروبًا؟

ج. نعم، خاض عدة حروب مثل حرب الوراثة الإسبانية، وحرب التسع سنوات، ما أنهك الاقتصاد الفرنسي

• perfumesocietyLouis XIV: ‘the sweetest-smelling king of all’ _بتصرف
• bbcLouis XIV (1638-1715) _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم