جان بول مارا ثوري فرنسي

جان بول مارا.  أكثر الشخصيات الرئيسة المكروهة في الثورة الفرنسية. وذلك لتطرفه الشديد ودعواته المستمرة للقضاء على أعداء الثورة، ولطالما كلِّف بدور رئيسي في الإعدام الجماعي للسجناء في سجون باريس في سبتمبر 1792، عندما اقتحمت حشود هائجة الزنازين. كما يتهم بتدبير محاكمات صورية وتحريض المحكمة على إرسال مئات الآلاف ممن عدهم مناهضين للثورة إلى المقصلة، ومع سمعته كشخصية  متطرفة تحث على العنف، ظل مارا. يحظى بشعبية بين اليساريين طوال القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، بسبب سمعته كمتحدث لا يقبل المساومة باسم الطبقة العاملة وحقوقها.

 من هو جان بول مارات؟

كان جان بول مارا. قائدًا لعهد الإرهاب في فرنسا، وشريكًا لرجلٍ مشهورٍ آخر في تلك الفترة. وهو ماكسيميليان  روبسبيير. كان أيضًا منظّرًا سياسيًا وعالمًا، واشتهر كصحفيٍّ راديكاليٍّ أظهرت كتاباته تحيزًا شديدًا ضد من عدهم أعداءً للقضية.

تعرف أيضًا على: لويس الخامس عشر: ملك فرنسا

كان مارا. الصوتَ المتطرفَ وراء الثورة الفرنسية، أحد أهم رجالات فرنسا، إلى جانب روبير وجورج انتون، حتى وفاته اغتيالًا.

ولِد جان بول مارا. في سويسرا الحديثة، لكنه غادر وطنه في سن السادسة عشرة، سعياً وراء ثروته، وبعد أن عمل مدرسًا خاصًا في بوردو، جاء إلى إنجلترا، وأثبت نفسه كطبيب، وبدأ يختلط بالفنانين والمهندسين المعماريين الإيطاليين، وحاول إثبات نفسه كمثقف من خلال نشر كثير من المقالات الفلسفية والسياسية بين عامي 1774 و1775.

وانتقل إلى نيو كاسل أبون تان، حيث كتب أول عمل بارز له. “سلاسل العبودية”، مستوحى من الراديكالي الإنجليزي جون وليكس، وحصل على درجة فخرية من جامعة سأنت أندرو بعد حصوله على عمل دكتوراه لاحق، مما ساعد في تعزيز سمعته.

صعود مارا وسقوطه (The Rise and Fall of Marat)

وبعد عودته إلى إنجلترا لفترة وجيزة، انتقل إلى فرنسا، حيث عيّن طبيبًا للحارس الشخصي للملك تشارلز العاشر في المستقبل.  وقد حظيت مهاراته الطبية بطلب واسع النطاق، وأنشأ مختبرًا، ونشر كثير من المجلات الطبية الأخرى. استقال من البلاط في عام 1786، ليكرس كل طاقته للعلم، لكنه أوقف هذا المسعى عشية الثورة الفرنسية. عندما بدأ الكتابة نيابة عن الطبقة الثالثة.

تعرف أيضًا على: سير ونسنون تشر شل رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية

بعد مهاجمته أقوى المنظمات الباريسية وأكثرها نفوذاً، اضطر مارا إلى الفرار إلى بريطانيا، سرعان ما عاد إلى فرنسا لكنه اضطر إلى الاختباء في مجاري باريس، وظل بعيدًا عن الأضواء حتى عام 1792، عندما ظهر علنًا خلال أسر لويس السادس عشر.

وانتخب لعضوية المؤتمر الوطني، مع إعلانه تحرره من الانتماء الحزبي، وبعد وفاة الملك، بدأ مارا. بالقتال مع الجيرونديين، الذين اعتقد أنهم أعداء للجمهورية، وأمر الجير ونديون بمحاكمة مارا أمام المحكمة الثورية، لكنه يرئ، وعاد إلى المؤتمر أكثر شعبية من أي وقت مضى، وكان سقوط الجير ونديين الناتج عن ذلك هو الإنجاز الكبير الأخير لمارا، وبعد أن أُجبر على الاستقالة من المؤتمر، بسبب تفاقم مرض جلدي، واصل الثوري العمل من المنزل، حيث قضى معظم وقته في حمام طبي.

وكان في حوض الاستحمام الخاص به ذات يوم عندما اقتربت منه امرأة ادعت أن لديها معلومات حيوية تتعلق بمكان وجود الجير ونديين الهاربين، بعد أن نقلت أخبارًا عن عدد من أعداء مارا، نهضت من كرسيها، وسحبت سكينًا من مشدها، وغرزته في صدره، فقتلته فوراً، أُعدمت المرأة لاحقًا بالمقصلة، وأثار موت مارا. الشكوك والخوف اللذين أشعلا عهد الرعب. [1]

 متى توفي جان بول مارا؟

في الثالث عشر من يوليو عام ١٧٩٣، قتل مارا في منزله بشارع أكورديونه، وصفت وفاته في لوحة شهيرة للفنان جاك لويس ديفيد، ولا تزال تُعدّ من أكثر مشاهد الثورة دراماتيكية.

كانت شارلوت كورداي، وهي امرأة عزباء من نورماندي تبلغ من العمر أربعة وعشرين عامًا، قاتلة مارا.  نشأتك ورداي في دير، وكانت متعلمة تعليمًا جيدًا، وذات حس سياسي، ودارسة نهمة للأحداث الثورية، بحلول عام ١٧٩٢، أصبحت من أتباع بورونديين، معتقدةً أنهم القادة المنطقيون للأمة الجديدة. كرهتك ورداي المتطرفين في فصيل الجبليين، ولا سيما مارا.

تعرف أيضًا على: ثيودوسيوس: الإمبراطور الروماني الذي جعل المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية

في منتصف عام ١٧٩٣، سافرت كورداي إلى باريس، عازمةً على اغتيال مارا. علنًا في حفل الاتحاد، بعد أن اكتشفت أن صحته لا تسمح لها بالحضور، زارت كورداي منزل مارا. صباح ١٣ يوليو، لكن مُنعت من الدخول.

لم تثنِ كورداي نفسها، فعادت إلى فندقها، وكتبت رسالة إلى مارا. تخبره فيها بمعلومات عن مؤامرات رونالدينيو في موطنها نورماندي، كما غيرت ملابسها، وذهبت إلى مصفف شعر، على أمل أن تبدو أكثر جاذبية،. عادتك ورداي إلى شقة مارات نحو الساعة السابعة مساءً من يوم 13 يوليو، هذه المرة، سمح لها بالدخول، فوجدت الصحفي المتطرف غارقًا في حوض الاستحمام.

اغتيال مارا وتداعياته الرهيبة

كان مارات مريضًا للغاية، ووفقًا لبعض المصادر. كان على وشك الموت، كان يعاني من الأمازون وجروح جلدية نازفة. وكان يستحم باستمرار؛ ولأنه لم يكن قادرًا على الاحتفاظ بالطعام الصلب، كان يشرب كميات كبيرة من القهوة.

تعرف أيضًا على: كوري أكينو: القائدة التي أعادت الديمقراطية إلى الفلبين

بعد حديثه مع مارا. وتزويده بقائمة أسماء، كشفك ورداي عن سكين مطبخ طوله خمس بوصات، وغرزه في صدره، هرعت زوجة مارا. ومرافقوه إلى الحمام، وسحبه يائسين من الحمام، إلا أن وفاته كانت لحظية، في الأيام التي تلت ذلك، أشيد بمارا كشهيد، وخلّد في الكلمات والفنون والرمزية، حضر جنازته الآلاف، وحنط قلبه، وحفظ في نادي أكورديونه، ودفنت رفاته في البوثنياني.

أحيلتك ورداي فورًا إلى المحاكمة، وأعدمت بالمقصلة في 17 يوليو، ومع أنها كانت على الأرجح تتصرف بمفردها، إلا أن اغتيال مارا أشعل موجة عنف وحشية أخرى ضد الثوار المضادين وعملاء الملكية والجيرونديين، ومع أن اغتيال مارا لم يكن السبب المباشر لعهد الإرهاب، إلا أنه أسهم بلا شك في جنون العظمة الذي انبثق منه.

 ما هي ماركة جان بول؟

جان بول غوييه علامة تجارية فرنسية راقية، سُميت تيمنًا بمؤسسها، تأسست عام ١٩٨٢، وتُعدّ من أبرز الأسماء في تاريخ الموضة، تشتهر العلامة التجارية بمجموعاتها من الملابس الراقية، بالإضافة إلى الأكسسوارات والعطور.

جان بول غوتييه من القلائل في عالم الموضة الذين وصلوا إلى القمة دون الحاجة إلى تعليم خاص، لطالما حلم المصمم بأن يصبح مصفف شعر، لكنه لطالما شغف بالرسم، وفي إحدى المرات رسم غوييه بعض الرسوم وأرسلها إلى بيير كاردان.

تعرف أيضًا على: أمل دنقل: شاعر مصري

فجأةً، أعجب المصمم بالرسوم ودعا الفنان الشاب ليكون مساعده، عمل غوتييه معه لأكثر من عام، ثم انتقل إلى دار أزياء جان باتو، ثم إلى أنجيلو تارلازي، وبعد أن اكتسب المزيد من الخبرة، عاد مجددًا إلى بيير كادران، وبدأوا معًا في تصميم مجموعة ملابس للولايات المتحدة.

في عام ١٩٧٦، قرر المصمم الشاب أخيرًا إنشاء علامته التجارية الخاصة، وافتتح شركته الخاصة، بدعم من زملائه في المدرسة، لم يكن لديهم ما يكفي من المال لتصميم المجموعة الأولى، فابتكروها من مواد مرتجلة، مناديل، ومصافي شاي، وبطاريات، مهدت هذه المجموعة الطريق لكل التجارب اللاحقة لهذا المصمم الكبير.

في عام ١٩٨١، وقّع جان بول غوتييه اتفاقية ترخيص مع شركة أونوارد لدخول السوق اليابانية، وبحلول عام ٢٠٠٤، أصبحت العلامة التجارية مجموعة شركات.

طوال مسيرته المهنية، نجح جان بول غوتييه، الملقب بـ”الطفل الرهيب” في عالم الموضة، في إنشاء علامته التجارية الخاصة في عالم الفخامة والترف.

في مجموعاته الجاهزة، ثم في مجموعاته الراقية، ابتكر غوتييه أسلوبًا مميزًا وفريدًا، يجمع بين الغرابة والأنوثة، وكان دائمًا ما يختار مواقع غير مألوفة لعرض أزيائه: حلبة ملاكمة، متحف لدوامات الخيل العتيقة، مبنى سجن سابق، ترامواي. وأصبحت عارضاته شخصيات غير تقليدية. وكثيرًا ما صدمت عروض المصمم الجمهور، وكان هذا هو الإعلان الرئيسي.

شعار جان بول غوتييه مثالٌ على الكلاسيكية الخالدة، انعكاس للأزياء الراقية وتجارب المصممين. غوتييه ثوري، وشعاره جريءٌ ومباشر، تمامًا مثل مُبدعه.

 ما هي قصة لوحة “”موت مارا””؟

““موت مارا” لجاك لويس ديفيد (ملخص)

مارا

• اللوحة

  أُنجزت عام 1793 بواسطة جاك لويس ديفيد، وتُصوّر مقتل الثوري جان بول مارا.

• مارا

  كان صحفيًا راديكاليًا من اليعاقبة، حرّضت كتاباته في “صديق الشعب” على العنف ضد الأرستقراطية.

• الاغتيال

  قُتل في حوض استحمامه بتاريخ 13 يوليو 1793 على يد شارلوت كورداي، المتعاطفة مع الجيرونديين.

• التصوير

  صوّر ديفيد (الصديق المقرب لمارا) مارا كشهيد ببساطة وقوة عاطفية، مع إخفاء الجرح والتركيز على الهدوء المأساوي.

• الجدل

  أثارت اللوحة جدلاً باعتبارها تكريمًا لبطل أو تمجيدًا للعنف وبيانًا سياسيًا من ديفيد اليعقوبي.

• الموقع

تُعرض حاليًا في المتاحف الملكية للفنون الجميلة في بروكسل، بلجيكا. [2]

تعرف أيضًا على: فاسكو دا جاما المستكشف البرتغالي الذي وجد طريقًا إلى الهند

ختاما، كان جان بول مارا شخصية بارزة خلال الثورة الفرنسية، عرف بآرائه الراديكالية وكتاباته المتحمسة، ركزت كتاباته المبكرة، المتأثرة بمفكري عصر التنوير مثل ورسو، على موضوعات الحرية والعدالة الاجتماعية والحاجة إلى الإصلاح الدستوري، مع تقدم الثورة، تحول موقف مارا من مصلح معتدل إلى راديكالي متحمس، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد من ينظر إليهم على أنهم أعداء الثورة، بما في ذلك الإعدامات الجماعية، مما أدى إلى علاقة مضطربة مع الفصائل الأكثر اعتدالاً داخل المؤتمر الوطني، وفي النهاية، قتِل على يد شارلوت كورداي، التي سعت لإسكاته، ولا يزال إرث مارا مثيراً للجدل، إذ يصفه مؤيدوه بأنه شهيد للمظلومين، بينما يراه منتقدوه محفزاً لعهد الإرهاب، وقد أثرت أفكاره حول تفاوت الثروة والحوكمة الثورية على الفكر الاشتراكي اللاحق، مما جعله شخصيةً معقدة في تاريخ الثورة الفرنسية.

الأسئلة الشائعة

س. من هو جان بول مارا؟

ج. جان بول مارا هو طبيب وصحفي وثوري فرنسي، ولد عام 1743، وتوفي عام 1793. كان من الشخصيات البارزة في الثورة الفرنسية، واشتهر بدعمه للفقراء ومهاجمته للملكية والنبلاء من خلال كتاباته.

س. ما كانت مهنة مارا قبل انخراطه في السياسة؟

ج. كان مارا طبيبًا وعالمًا، حيث كتب أعمالًا في الطب والفيزياء قبل أن يتحول إلى النشاط السياسي.

س. ما دور جان بول مارا في الثورة الفرنسية؟

ج. لعب مارا دورًا كبيرًا في التحريض الثوري، من خلال جريدته “صديق الشعب”، حيث طالب بالعدالة الاجتماعية، وحرض على إسقاط النظام الملكي.

س. ما هي صحيفة “صديق الشعب”؟

ج. “صديق الشعب” هي جريدة أسسها مارا، استخدمها لمهاجمة الحكومة، والملكية، والدعوة إلى الإصلاحات الثورية، وكانت مؤثرة جدًا بين عامة الشعب.

س. كيف مات جان بول مارا؟

ج. اغتيل مارا على يد شارلوت كورديه عام 1793، حيث طعنته خلال وجوده في حوض الاستحمام، مدعية أنها أرادت إنهاء إراقة الدماء التي كان يدعو إليها.

س. من هي شارلوت كورديه ولماذا قتلته؟

ج. شارلوت كورديه كانت من مؤيدي الجير ونديين، وهي فئة معتدلة من الثوار، قتلت مارا لأنها رأت أنه كان يثير الفوضى والعنف، من خلال تحريضه المستمر.

س. لماذا يُعتبر مارا شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الفرنسي؟

ج. لأنه كان بطلًا شعبيًا عند البعض، وداعيًا للعدالة الاجتماعية، لكنه في الوقت نفسه، دعا إلى العنف السياسي، والإعدامات، ما جعل مواقفه مثيرة للانقسام.

س. كيف صُوّر مارا بعد وفاته؟

ج. بعد وفاته، عده البعض شهيدًا للثورة، خصوصًا بعد رسم دافيد الشهير له، وهو ميت في حوض الاستحمام لوحة “موت مارا”، بينما رآه آخرون كرمز للتطرف الثوري.

• heritage-historyJean-Paul Marat_بتصرف
• 1st-art-galleryThe Death of Marat: The Story Behind David’s Enigmatic Painting _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم