ماهي قصة الحجر الأسود رمزية وأحداث تاريخية

الكاتب : هايدي أحمد
10 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 26
منذ يومين
ماهي قصة الحجر الأسود رمزية وأحداث تاريخية
عناصر الموضوع
1- أصل الحجر الأسود
2- قصة وضعه في الكعبة
3 - حادثة إعادة وضعه على يد النبي ﷺ
4- الأحكام المتعلقة بتقبيله أو لمسه
5- الحكمة والرمزية الدينية
6- مواقف تاريخية حول الحجر الأسود

عناصر الموضوع

1- أصل الحجر الأسود

2- قصة وضعه في الكعبة

3- حادثة إعادة وضعه على يد النبي

4- الأحكام المتعلقة بتقبيله أو لمسه

5- الحكمة والرمزية الدينية

6– مواقف تاريخية حول الحجر الأسود

في البداية وقبل الحديث عن قصة الحجر الأسود في مكة، الحجر الأسود هو حجر مقدس في الكعبة المشرفة بمكة. يقال أنه جاء من الجنة وكان يعبد في الجاهلية، بعد ظهور الإسلام، وضعه النبي محمد في مكانه بالكعبة، مر الحجر بفترات صعبة، تم سرقته في القرن العاشر من “القرامطة” لمدة 20 سنة، لكنه رجع بعد ذلك اليوم، يقبله المسلمين أثناء الطواف حول الكعبة كرمز للطهارة والمغفرة.

1- أصل الحجر الأسود

عند الحديث عن قصة الحجر الأسود في مكة، الحجر الأسود هو حجر مقدس موجود في الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، ويعتبر من أهم الرموز في الإسلام، يعتقد الناس أنه قادم من الجنة، وأنه هدية من الله للبشرية، كان الحجر موجود في الكعبة منذ أيام الجاهلية، وكان العرب يحترموه جدا ويعتبروه شيء مقدس.

عندما جاء الإسلام، حافظ النبي محمد صلى الله عليه وسلم علي الحجر ووضعه في مكانه بالكعبة بعدما تم تجديد الكعبة، ومنذ ذلك الحين، أصبح الحجر جزء أساسي من الطواف حول الكعبة، يقبله المسلمين و يشيروا له خلال الطواف كرمز للطهارة والمغفرة.

مرّ الحجر بتجارب صعبة على مر العصور. في عام 930 هجري، تم سرقته من مجموعة القرامطة، وظل مفقود لمدة 20 سنة تقريبًا قبل رجوعه لمكانه. ولذلك، فهو ذو قيمة دينية وروحية كبيرة لدي المسلمين، و دائمًا ما يجتمعوا حوله في موسم الحج لتأدية مناسكهم و يشمل الطواف حول الحجر الأسود.[1]

2- قصة وضعه في الكعبة

عند بناء الكعبة، كان الحجر الأسود موجود بها منذ أيام الجاهلية. حيث كان العرب يعتبروا الحجر مقدس و ذو قيمة كبيرة، وكانت كل  قريش حريصة علي بقاءه  في مكانه بشكل يليق بقيمته.

و في أحد الأيام، تدمرت الكعبة بسبب الفيضانات، وقررت قريش تجديد الكعبة، ثم وقعت مشكلة كبيرة، حيث حدثت الخلافات بين قبائل قريش علي من سيقوم بوضع الحجر الأسود في مكانه، فقد كانت كل قبيلة تريد الإشراف علي وضع الحجر الأسود بنفسها حتى أن الخلاف كاد أن يصل للقتال .

لكن في النهاية، قرروا أنهم يطلبون من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان في ذلك الحين شاب معروف بالحكمة والعدالة، فقام النبي محمد  صلى الله عليه وسلم بإحضار قطعة قماش كبيرة، ووضع بها الحجر الأسود، و أمسكت كل  القبائل طرف من القماش وقاموا برفعه معًا، ثم قام النبي بوضع الحجر الأسود في مكانه بيده.

ومنذ ذلك الحين، ظلت قصة الحجر الأسود في مكة، وأصبح رمز كبير لدي المسلمين.[2]

3 – حادثة إعادة وضعه على يد النبي ﷺ

عند تجديد الكعبة في أيام قريش، حدثت مشكلة كبيرة بين القبائل بسبب الحجر الأسود. كل قبيلة كانت تريد وضع الحجر الأسود في مكانه لنول الشرف،حتى أن الخلاف بينهم وصل لدرجة المنازعات و القتال .

 ثم قرروا حل الخلاف عن طريق شخص عادل، حيث اتفقوا علي مشورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان سيدنا محمد معروف بالحكمة والعدل بين الناس.

النبي محمد  صلى الله عليه وسلم أحضر قطعة قماش كبيرة، و وضع فيها الحجر الأسود، و أمسكت كل قبيلة طرف من القماش ورفعوه مع بعضهم البعض، وعند وصولهم  لمكانه، سيدنا محمد هو من قام بأخذه ووضعه  في مكانه بيده. وبذلك انتهي الخلاف، وأتفق الجميع علي أن هذا الحل عادل، وظل الحجر في مكانه في الكعبة حتى يومنا هذا [3]

4- الأحكام المتعلقة بتقبيله أو لمسه

بالنسبة لتقبيل الحجر الأسود أو لمسه، فهذا له أحكام خاصة في الإسلام.

  • أول شيء، لو أتيحت الفرصة للشخص بلمس الحجر أو تقبيله أثناء طواف الكعبة، فذلك شيء مستحب وله أجر كبير، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحجر الأسود، لذلك اقتداء بسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يحاول الجميع ملامسته و تقبيله أيضا كلما أمكن ذلك .
  • لكن في نفس الوقت، لو لم يستطع الشخص الوصول للحجر بسبب الزحام في الطواف، فليس عليه حرج  فذلك ليس شرطا أساسيًا أثناء الطواف .[4]

5- الحكمة والرمزية الدينية

الحجر الأسود له حكمة ورمزية كبيرة في الدين الإسلامي.

  • أولًا: هو رمز للتوحيد والإيمان بالله. عند تقبيل المسلم الحجر أو الإشارة إليه، فذلك تعبير عن إخلاصه لله واتباعه سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ثانيًا: يعتبر الحجر رمز للوحدة بين المسلمين، لأنهم يجتمعوا حوله من كل أنحاء العالم، و يشترك الجميع في نفس الهدف والطهارة.

يعتقد البعض أن  تقبيل الحجر أو لمسه يجعل المسلم قلبه و نيته أطهر، وهذا يجعله يركز أكثر علي العبادة والروحانية بدلا من التركيز علي الأمور الدنيوية .[5]

6- مواقف تاريخية حول الحجر الأسود

مر الحجر الأسود بعدة مواقف تاريخية كبيرة في التاريخ الإسلامي.

مواقف تاريخية حول الحجر الأسود

من أشهرها:

  1. حادثة سرقة الحجر: في سنة 930 هجري تقريبًا، حدثت حادثة كبيرة عندما قام مجموعة القرامطة بسرقة الحجر الأسود من الكعبة. واحتفظوا به في البحرين لمدة 20 سنة وهذا كان شيء صادم للمسلمين وقتها. بعد 20 سنة، رجع الحجر إلي مكة بعد مفاوضات مع القرامطة.
  2. وضع الحجر في الكعبة: مثل ما ذكرنا من قبل، عندما اتخذت قريش قرار بتجديد الكعبة، حدث خلاف كبير بين القبائل علي أحقية كل قبيلة في وضع الحجر الأسود في مكانه، في النهاية، استعانوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لحل النزاع، و بحكمته قام بحل الموضوع وأعاد الحجر إلي مكانه.
  3. التدمير خلال الفيضانات: في عهد “الطوفان الكبير” والفيضانات التي حدثت في مكة، تضررت الكعبة كثيرًا، وكان الحجر الأسود جزء من الأضرار التي تعرضت لها. ورغم ذلك، ظل الحجر محفوظ .

تلك بعض المواقف التي مر بها الحجر الأسود،حيث تظهر أهمية الحجر الأسود في تاريخ مكة والإسلام.[6]

في النهاية، وبعد أن تحدثنا عن قصة الحجر الأسود في مكة، الحجر الأسود ليس حجر عادي، لكنه رمز كبير عند المسلمين، له تاريخ طويل و مواقف مهمة. منذ أيام الجاهلية حتي أصبح جزء أساسي في عبادة المسلمين .

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة