ما هو العمر المناسب لزواج البنت؟
عناصر الموضوع
1. السن المناسب للزواج
2. فوائد الزواج المبكّر علميًّا
3. تأثير السن المُناسب لزواج الفتاة عليها وعلى المجتمع
4. عوامل تُحدد السن المُناسب لزواج الفتاة
5. عوامل أخرى تُسبب تأخر زواج الفتاة
الزواج في مختلف الثقافات يرتبط بالخصوبة، والزواج يُعرف بأنه الاختيار بالاتفاق بين الطرفين والتفاهم بينهما وتقديم التضحيات، وهو التزام مدى الحياة بالمسؤولية من الطرفين والسعادة لهما، ويقام الزواج بالشعائر الدينية، ويتبادل الزوجان الخواتم أو السلاسل لمنح الزوجين التوفيق والحظ السعيد في حياتهما، وتختلف شعائر الزواج بين كافة المجتمعات، ويختلف مراسم الزواج لكل مجتمع له عاداته وتقاليده مثل: مراسم الزواج في المجتمع الهندوسي يحتاج للعديد من الشعائر، وينظم بسبب والدي العريس والعروس، ويُحدد موعد الزفاف بناءً على حسابات فلكية محددة.
وفي الإسلام الزواج هبةً من الله يقوم على الحب والمودة والرحمة بين الزوجين، ويُعقد الزواج بين والد العروس والزوج، ويُقدم العريس لعروسته المهر كهدية.
1. السن المناسب للزواج
يجب على الفتاة والشاب أن تأخذ خطوة الزواج بين سن 28 و 32 سنة، ليكونوا قد وصلوا من النضج ليمنع حدوث الطلاق في الأقل في السنوات الخمس الأولى. أفضل سن للزواج هو الذي يكون الرجل أكمل تعليمه، وحصل على مهنة يستطيع بواسطته تكوين أسرة.
والسن المناسب لزواج الفتاة يكون بين العشرين والخامسة والعشرين، لأنها عندما تتزوج مبكرًا له أضرار كثيرة عليها، وزواجها في وقت متأخر من العمر يكون له أضرار. ومن الناحية الطبية أفضل سن مناسب لزواج الفتاة، بين سن 21 و 28 سنة، لأن معدل الخصوبة يكون في أعلى درجاته، والسن المناسب لزواج الفتاة أقل من سن الرجل، بسبب نمو دماغ المرأة أسرع من الرجل.
ويمكن الفتاة أو الرجل في سن 17 عام الزواج والإنجاب لوصلهم إلى البلوغ الفسيولوجي والجسدي، ولكن لا يمكنهم تحمل المسؤولية.
والمفهوم الاجتماعي للزواج إقامة عِلاقة قائمة على المودة والرحمة والاحترام، ولا يقدر الزوجين في هذا العمر إدارة المنزل وتحمل مسؤولية إنجاب الأطفال وحل المشكلات، ويؤدي في النهاية إلى فشل الزواج، وعلى كل من الشاب والفتاة انتظار العمر المناسب للزواج.
2. فوائد الزواج المبكّر علميًّا
توجد فوائد للزواج المبكّر، ومن هذه الفوائد:
- النمو والتطوّر معًا؛ الزواج المبكّر يسمح للزوجين أن يعيشان كل خطوة معًا، ويكبُرا وينموان معًا، ويتعلّمان الكثير من دروس الحياة معًا.
- تأثُّر الزوجين ببعضهما؛ يكون للزواج المبكّر دورٌ في أن يأخذ كلا الزوجين من طباع بعضهما، وتصبح لديهما عادات مشتركة، ويتأثران ببعضهما.
- السعادة الزوجية؛ الأزواج الذين يدخلون قفص الزوجية في سنّ مبكّرة من 20 إلى 26 سنة أكثر سعادةً في زواجهم من الذين يتزوّجون في سنّ أكبر.
- الحمل الآمن عند النساء؛ المرأة عندما تتزوج في سنّ مبكّرة، وتحمل في سنّ يتراوح ما بين 24 إلى 26 سنة، فإن حملها أكثر أمانًا من الحمل في سنّ متأخرة، ويحصل الحمل في سن تتراوح ما بين 35 إلى 45 سنة.
- الحياة الطويلة لفعل العديد من الأمور؛ عندما يتزوج الرجل والمرأة في سنّ مبكّرة فإن فرصتهما ستكون أفضل لعيش حياة بكلّ تفاصيلها الجميلة؛ والاستمتاع بحياتهما دون القلق من الزمن الذي يجري بسرعة عندما يتزوجان، وهما في سنّ كبيرة؛ فيمتلكان الوقت الكافي لفعل كلّ ما يريدانه دون الخوف والاستعجال من الزمن، ولن يرغبا في إنجاب الأطفال بسرعة دون الانتظار فترات بين كلّ طفل وأخر خوفًا من التقدُّم بالعمر.
- المؤازرة لتحقيق الأهداف والأحلام المختلفة؛ الزواج المبكّر خلال الدراسة أو الالتحاق بالوظيفة الأولى وسيلةً لدعم الزوجين للآخر ليحقق أحلامه، ويُكمل مسيرته ويكون أكثر نجاحًا في الدراسة أو العمل.
- تحسين الوضع الماديّ؛ أثبتت الدراسات أن الأشخاص المتزوجين تزداد أرباحهم، ويتحسّن دخلهم بعد الزواج، فإن الزواج مع أنّ أنه عبئًا على الفرد، فأنه يكون وسيلة لتحسين وضعه الماديّ. [1]
3. تأثير السن المُناسب لزواج الفتاة عليها وعلى المجتمع
يجب ملاحظة سن الفتاة عند الإقدام على الزواج لأهميّتها وآثارها عليها، وعلى المُجتمع ومنها:
- قد يتدهور الوضع الصحيّ للفتاة عند الزواج في عمر غير مناسب، تكون غير مؤهلة صحيًا وجسديًا لمسؤوليات الزواج الذي يحتاج لطاقة وصحة للعناية بالأسرة والأطفال فقد تعاني أمراضًا أو سوء تغذية.
- عند الزواج في سنٍ غير مُناسب تتأثر الفتاة من الناحيّة الاجتماعيّة تسرقها الحياة الزوجيّة، وتفقد حريتها وأهدافها الشخصيّة، وتمنعها من تكملة دراستها أو حصولها على فرصة عملٍ.
- زواج المُراهقين في سن مُبكر ينتهي بالطلاق، ويكون غير ناجحٍ، وسُجلت نسبة مُرتفعة لحالات الانفصال، التي تُسبب تفكك الأسر الذي يوجد بها الأطفال.
4. عوامل تُحدد أفضل سن المُناسب لزواج الفتاة
هُنالك العديد من العوامل التي يُحدد السن المُناسب لزواج الفتاة، ومنها:
النُضج العقلي والعاطفي للفتاة
إنّ العِلاقة الزوجيّة والارتباط العاطفي بالشريك يتطلب إحساس الفتاة ونُضجها ورغبتها بالدخول في علاقةٍ مُستمرّة دون تأثيرٍ خارجيّ وإلحاح عليها؛ وهذا القرار المصيري لا يعتمد على عمر مُحدد للفتاة، بل ينبع من رغبة ومشاعر داخليّة بالارتباط، وخطوة الارتباط يجب أن تكون مدروسةً من جميع الجهات؛ لكى تكون ناجحة ومُثمرة، وهناك شعورًا مشجعًا للإقدام على الزواج ورغبة بتجربة إحساس الأمومة والاعتناء بالأطفال، والقدرة على إدارة خلافات، وَتَشْكِيل عائلةً جديدة والعناية بصحتهنّ النفسيّة والخارجيّة.
النُضج الجسدي للفتاة
يُخطئ الكثير بأنّ وصول الفتاة لسن البلوغ أو في مراحل المُراهقة يجعل منها أنثى ناضجة وجاهزة للزواج، حيث إنّ بلوغ الفتاة لا يجعلها ناضجةً ومُهيّئةً للزواج، وإنما هي مراحل تحتاج للإرشاد والتوعيّة وتوضيح طبيعة التغيّرات الجسديّة التي سترافقها من النموّ وآثارها عليهن، وهناك فتيات يصلنّ لسن البلوغ في أعمارٍ صغيرة فالزواج المُبكّر يُضر بهن، ولا يتناسب مع نضجهنّ ووعيهنّ العقلي، ويحرم حقهنّ في العيش بحريّةٍ، والعمل، والدراسة، وممارسة الأنشطة التي يطمحن لها، ويذهبن وراء مسؤولياتٍ أكبر من أعمارهن واحتياجاتهن.
الإستعداد النفسي وتقبّل وجود شريكٍ دائم في حياتها
يجب النظر لاستعداد الفتاة النفسي ونُضجها عند التخطيط للزواج، ويختلف حَسَبَ عمر الفتاة وفهمها لطبيعة وتغيّرات هذه المرحلة وتجاربها، ويجب أن تُدرك الفتاة حقيقة وجود نصفٍ آخر يتشاركان جميع مراحلها ولحظاتها وصعوباتها، وينسجمان روحا واحدة بشكلٍ جيّد، ويرغبان بتكوين عائلة سعيدة، ويتواصلان بطرقٍ هادفة، وعدم استعداد الفتاة للعيش مع هذا الشريك وفهم المسؤوليات يؤخّر من إقبالها على الزواج، ويحتاج للمزيد من الوقت، ويعتمد على النُضج العاطفي والنموّ العقلي لها.وتمتع الفتاة بالشخصيّة والاستقلاليّة الماديّة، وتنظر الفتيات للزواج على أنه قرار مصيري يتطلب التركيز والوعي والدراسة البحتة، وهو يعتمد على إدراكها لهذه الخطوة، وتلقي الدعم والإرشاد ممن حولها، وتجده بعضهنّ مرحلةً هامة وأساسيّة للاستقرار النفسي والسعادة، وتكوين أسرةٍ جديدة، ودعم المُجتمع؛ لأنهنّ يتمتعن بالبصيرة والتأني في القرار والانفتاح العقلي والوعي، في الوقت نفسه، ويرونها خطوةً تتطلب استعدادهنّ الشخصي لها، الذي يتطلب بإتمام الدراسة، والشعور بالاستقلاليّة الماديّة والاكتفاء الذاتي، وتحقيق الأهداف، الذي يؤخّر سنهنّ عند الزواج، ويحد من رغبتهنّ في الإقبال عليه؛ وتحقيق الأهداف وإنجازها، وتنعكس آثارها على استمرار علاقتهن الزوجيّة، وجعلها مستقرة من الناحيّة الماديّة والمعنويّة.
إتباع الشعائر والعادات القديمة والسير حذوها
يختلف السن المُناسب لزواج الفتيات لاختلاف العادات المُجتمعيّة والثقافات من بلدٍ لآخر وبين الفئات المُجتمعيّة، حيث إن بعض المُجتمعات تُشجّع فكرة الزواج المُبكر، وبشكلٍ خاص للفتيات، ولا تُراعي العوامل الشخصيّة والنفسيّة، وتنتهك خصوصيتها ورغبتها في القرار والاختيار، وهو أمرٌ ينعكس بشكلٍ سلبيّ على نجاح العِلاقة، لكن في ظل القوانين الصارمة، وحملات التوعيّة والإرشاد الكبير والنُصح الذي قدمته العديد من المُنظمات التي تحمي حقوق الفتاة، لوحظ قلة هذه الظاهرة ونجاح عمليّة التوعية. [2]
5. عوامل أخرى تُسبب تأخر زواج الفتاة
هُنالك الكثير من العوامل التي قد تكون سببًا لتأخير سن الزواج للفتيات، ومنها:
- تردد بعض الفتيات والشبّاب لتأخير الزواج، بسبب الشعور بعدم الحاجة لوجود شريك يُساندهم في الحياة والاكتفاء الذاتي، ميل الكثير من الفتيات لتطوير تعليمهم، وتأخير فكرة الزواج حتى إنهاء التعليّم.
- تأجيل وعدم رغبة بعض الفتيات بالإنجاب، يدفعهن لتأخير الزواج؛ لأنه إحدى مسؤوليات الزواج.
- الخوف وتردد بعض الفتيات من تغيّر الشريك حياتهم مع مرور الوقت، لكن الزواج القائم على تفاهم لن يتأثر تحت أي ظروف. [3]
أفضل عمر للزواج يحددها ثقافة المجتمع والبيئة التي نعيش فيها، والظروف الاقتصادية والاجتماعية، فإن أحسن طريقة العمر المناسب للزواج، بأن يكون من منظور ديني وعلمي، والبعد عن نَظْرَة المجتمع الذي تختلف بين كل بلد وأخر.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :” من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء “، وكلام الرسول عليه الصلاة والسلام واضحٌ، من استطاع إعالة المنزل والقيام بالواجبات الزوجية المعنوية والمادية، فعليه أن يتزوج.
المراجع
- الطبيفوائد الزواج المبكّر علميًّا - بتصرف
- كورد ستريتإتباع الشعائر والعادات القديمة والسير حذوها - بتصرف
- موقع bbcعوامل أخرى تُسبب تأخر زواج الفتاة - بتصرف