ما هو العمر المناسب لزواج البنت؟

الكاتب : ياسمين جمال
16 أكتوبر 2024
عدد المشاهدات : 257
منذ 5 أشهر
ما هو العمر المناسب لزواج البنت؟
عناصر الموضوع
1. السن المناسب للزواج
2. فوائد الزواج المبكّر علميًّا
3. تأثير السن المُناسب لزواج الفتاة عليها وعلى المجتمع
4. عوامل تُحدد أفضل سن المُناسب لزواج الفتاة
النُضج العقلي والعاطفي للفتاة
 النُضج الجسدي للفتاة
الإستعداد النفسي وتقبّل وجود شريكٍ دائم في حياتها
إتباع الشعائر والعادات القديمة والسير حذوها
5. عوامل أخرى تُسبب تأخر زواج الفتاة

عناصر الموضوع

1. السن المناسب للزواج

2. فوائد الزواج المبكّر علميًّا

3. تأثير السن المُناسب لزواج الفتاة عليها وعلى المجتمع

4. عوامل تُحدد السن المُناسب لزواج الفتاة

5. عوامل أخرى تُسبب تأخر زواج الفتاة

ما هو العمر المناسب لزواج البنت؟ الزواج في مختلف الثقافات يرتبط بالخصوبة. يُعرف الزواج بأنه اختيار متبادل بالاتفاق بين الطرفين، يستند إلى التفاهم والتضحية من كلا الجانبين. إنه التزام طويل الأمد يتحمل فيه الطرفان المسؤولية معًا، بهدف تحقيق السعادة لكليهما. كما يُقام الزواج وفقًا للشعائر الدينية، مما يعكس طابعًا مقدسًا لهذا الرابط بين الزوجين. ويتبادل الزوجان الخواتم أو السلاسل لمنح الزوجين التوفيق والحظ السعيد في حياتهما. وتختلف شعائر الزواج بين كافة المجتمعات. ويختلف مراسم الزواج لكل مجتمع له عاداته وتقاليده مثل: مراسم الزواج في المجتمع الهندوسي يحتاج للعديد من الشعائر. وينظم بسبب والدي العريس والعروس، ويُحدد موعد الزفاف بناءً على حسابات فلكية محددة.

وفي الإسلام الزواج هبةً من الله يقوم على الحب والمودة والرحمة بين الزوجين. ويُعقد الزواج بين والد العروس والزوج. ويُقدم العريس لعروسته المهر كهدية.

1. السن المناسب للزواج

يجب على الفتاة والشاب أن تأخذ خطوة الزواج بين سن 28 و 32 سنة. ليكونوا قد وصلوا من النضج ليمنع حدوث الطلاق في الأقل في السنوات الخمس الأولى. أفضل سن للزواج هو الذي يكون الرجل أكمل تعليمه، وحصل على مهنة يستطيع بواسطته تكوين أسرة.

والسن المناسب لزواج الفتاة يكون بين العشرين والخامسة والعشرين. لأنها عندما تتزوج مبكرًا له أضرار كثيرة عليها، وزواجها في وقت متأخر من العمر يكون له أضرار. ومن الناحية الطبية أفضل سن مناسب لزواج الفتاة، بين سن 21 و 28 سنة. لأن معدل الخصوبة يكون في أعلى درجاته، والسن المناسب لزواج الفتاة أقل من سن الرجل، بسبب نمو دماغ المرأة أسرع من الرجل.

ويمكن الفتاة أو الرجل في سن 17 عام الزواج والإنجاب لوصلهم إلى البلوغ الفسيولوجي والجسدي. ولكن لا يمكنهم تحمل المسؤولية.

والمفهوم الاجتماعي للزواج إقامة عِلاقة قائمة على المودة والرحمة والاحترام. ولا يقدر الزوجين في هذا العمر إدارة المنزل وتحمل مسؤولية إنجاب الأطفال وحل المشكلات. ويؤدي في النهاية إلى فشل الزواج، وعلى كل من الشاب والفتاة انتظار العمر المناسب للزواج.

2. فوائد الزواج المبكّر علميًّا

توجد فوائد للزواج المبكّر، ومن هذه الفوائد:

ما هو العمر المناسب لزواج البنت؟

  • النمو والتطوّر معًا؛ الزواج المبكّر يسمح للزوجين أن يعيشان كل خطوة معًا. ويكبُرا وينموان معًا، ويتعلّمان الكثير من دروس الحياة معًا.
  • تأثُّر الزوجين ببعضهما؛ يكون للزواج المبكّر دورٌ في أن يأخذ كلا الزوجين من طباع بعضهما. وتصبح لديهما عادات مشتركة، ويتأثران ببعضهما.
  • السعادة الزوجية؛ الأزواج الذين يدخلون قفص الزوجية في سنّ مبكّرة من 20 إلى 26 سنة أكثر سعادةً في زواجهم. من الذين يتزوّجون في سنّ أكبر.
  • الحمل الآمن عند النساء؛ المرأة عندما تتزوج في سنّ مبكّرة، وتحمل في سنّ يتراوح ما بين 24 إلى 26 سنة. فإن حملها أكثر أمانًا من الحمل في سنّ متأخرة، ويحصل الحمل في سن تتراوح ما بين 35 إلى 45 سنة.
  • الحياة الطويلة لفعل العديد من الأمور؛ عندما يتزوج الرجل والمرأة في سنّ مبكّرة. فإن فرصتهما ستكون أفضل لعيش حياة بكلّ تفاصيلها الجميلة؛ والاستمتاع بحياتهما دون القلق من الزمن الذي يجري بسرعة عندما يتزوجان. وهما في سنّ كبيرة؛ فيمتلكان الوقت الكافي لفعل كلّ ما يريدانه دون الخوف والاستعجال من الزمن. ولن يرغبا في إنجاب الأطفال بسرعة دون الانتظار فترات بين كلّ طفل وأخر خوفًا من التقدُّم بالعمر.
  • الزواج المبكر يمكن أن يكون وسيلة لدعم الزوجين لبعضهما البعض لتحقيق أهدافهما وأحلامهما المختلفة. فعند الزواج خلال فترة الدراسة أو الالتحاق بالوظيفة الأولى، يستطيع الزوجان تقديم المؤازرة المتبادلة، مما يساعد كل طرف على متابعة مسيرته وتحقيق نجاح أكبر سواء في الدراسة أو العمل.
  • تحسين الوضع الماديّ؛ أثبتت الدراسات أن الأشخاص المتزوجين تزداد أرباحهم. ويتحسّن دخلهم بعد الزواج، فإن الزواج مع أنّ أنه عبئًا على الفرد، فأنه يكون وسيلة لتحسين وضعه الماديّ. [1]

3. تأثير السن المُناسب لزواج الفتاة عليها وعلى المجتمع

يجب ملاحظة سن الفتاة عند الإقدام على الزواج لأهميّتها وآثارها عليها، وعلى المُجتمع ومنها:

  • قد يتدهور الوضع الصحيّ للفتاة عند الزواج في عمر غير مناسب، تكون غير مؤهلة صحيًا وجسديًا لمسؤوليات الزواج الذي يحتاج لطاقة وصحة للعناية بالأسرة والأطفال فقد تعاني أمراضًا أو سوء تغذية.
  • عند الزواج في سن غير مناسب، تواجه الفتاة العديد من التأثيرات السلبية على الناحية الاجتماعية. تُجبر على تحمل أعباء الحياة الزوجية في وقت مبكر، مما يسرق حريتها ويعوق تحقيق أهدافها الشخصية. غالبًا ما يُحرمها هذا من مواصلة تعليمها أو الحصول على فرصة عمل، مما يقيد تطورها الفردي والاجتماعي.أما زواج المراهقين في سن مبكر، فغالبًا ما ينتهي بالفشل، حيث ترتفع معدلات الطلاق بين هذه الفئة. يؤدي هذا الانفصال إلى تفكك الأسر، خاصة تلك التي يوجد بها أطفال، مما يترك أثرًا سلبيًا على استقرار المجتمع ومستقبل الأجيال القادمة.

4. عوامل تُحدد أفضل سن المُناسب لزواج الفتاة

هُنالك العديد من العوامل التي يُحدد السن المُناسب لزواج الفتاة، ومنها:

النُضج العقلي والعاطفي للفتاة

تتطلب العلاقة الزوجية والارتباط العاطفي بالشريك أن تكون الفتاة ناضجة عاطفيًا، وأن يكون لديها رغبة حقيقية في الدخول في علاقة مستمرة دون تأثيرات خارجية أو إلحاح عليها. لا يعتمد هذا القرار المصيري على عمر محدد، بل ينبع من رغبة ومشاعر داخلية بالارتباط. لذلك، يجب أن تكون خطوة الارتباط مدروسة من جميع الجوانب لضمان نجاحها وثمارها المستقبلية. وهناك شعورًا مشجعًا للإقدام على الزواج ورغبة بتجربة إحساس الأمومة والاعتناء بالأطفال، والقدرة على إدارة خلافات. وَتَشْكِيل عائلةً جديدة والعناية بصحتهنّ النفسيّة والخارجيّة.

 النُضج الجسدي للفتاة

يخطئ الكثيرون في الاعتقاد أن بلوغ الفتاة أو وصولها إلى مراحل المراهقة يجعلها ناضجة وجاهزة للزواج. في الواقع، بلوغ الفتاة لا يعني أنها ناضجة ومهيّئة للزواج. بل إنها مرحلة تتطلب إرشادًا وتوعية لشرح طبيعة التغيرات الجسدية والنفسية التي سترافقها. كما أن هناك فتيات يصلن إلى سن البلوغ في أعمار صغيرة، وبالتالي يكون الزواج المبكر ضارًا بهن ويؤثر سلبًا على صحتهن النفسية والجسدية. ولا يتناسب مع نضجهنّ ووعيهنّ العقلي، ويحرم حقهنّ في العيش بحريّةٍ، والعمل، والدراسة، وممارسة الأنشطة التي يطمحن لها. ويذهبن وراء مسؤولياتٍ أكبر من أعمارهن واحتياجاتهن.

الإستعداد النفسي وتقبّل وجود شريكٍ دائم في حياتها

يجب النظر لاستعداد الفتاة النفسي ونُضجها عند التخطيط للزواج. ويختلف حَسَبَ عمر الفتاة وفهمها لطبيعة وتغيّرات هذه المرحلة وتجاربها. ويجب أن تُدرك الفتاة حقيقة وجود نصفٍ آخر يتشاركان جميع مراحلها ولحظاتها وصعوباتها. وينسجمان روحا واحدة بشكلٍ جيّد، ويرغبان بتكوين عائلة سعيدة. ويتواصلان بطرقٍ هادفة. وعدم استعداد الفتاة للعيش مع هذا الشريك وفهم المسؤوليات يؤخّر من إقبالها على الزواج. ويحتاج للمزيد من الوقت، ويعتمد على النُضج العاطفي والنموّ العقلي لها.وتمتع الفتاة بالشخصيّة والاستقلاليّة الماديّة

وتنظر الفتيات للزواج على أنه قرار مصيري يتطلب التركيز والوعي والدراسة البحتة، وهو يعتمد على إدراكها لهذه الخطوة، وتلقي الدعم والإرشاد ممن حولها، وتجده بعضهنّ مرحلةً هامة وأساسيّة للاستقرار النفسي والسعادة، وتكوين أسرةٍ جديدة، ودعم المُجتمع؛ لأنهنّ يتمتعن بالبصيرة والتأني في القرار والانفتاح العقلي والوعي، في الوقت نفسه، ويرونها خطوةً تتطلب استعدادهنّ الشخصي لها، الذي يتطلب بإتمام الدراسة، والشعور بالاستقلاليّة الماديّة والاكتفاء الذاتي، وتحقيق الأهداف، الذي يؤخّر سنهنّ عند الزواج، ويحد من رغبتهنّ في الإقبال عليه؛ وتحقيق الأهداف وإنجازها، وتنعكس آثارها على استمرار علاقتهن الزوجيّة، وجعلها مستقرة من الناحيّة الماديّة والمعنويّة.

إتباع الشعائر والعادات القديمة والسير حذوها

يختلف الناس في تحديد السن المناسب لزواج الفتيات بسبب اختلاف العادات المجتمعية والثقافات من بلد إلى آخر ومن فئة مجتمعية إلى أخرى. تشجع بعض المجتمعات فكرة الزواج المبكر، خاصة للفتيات، دون مراعاة العوامل الشخصية والنفسية، مما يؤدي إلى انتهاك خصوصية الفتيات ورغبتهن في اتخاذ القرار واختيار شريك الحياة. يتسبب هذا النهج في تأثير سلبي على نجاح العلاقة الزوجية. ومع ذلك، أسهمت القوانين الصارمة، وحملات التوعية والإرشاد التي قدمتها العديد من المنظمات المعنية بحماية حقوق الفتيات، في تقليل هذه الظاهرة وزيادة نجاح جهود التوعية. [2]

5. عوامل أخرى تُسبب تأخر زواج الفتاة

هُنالك الكثير من العوامل التي قد تكون سببًا لتأخير سن الزواج للفتيات، ومنها:

  • تردد بعض الفتيات والشبّاب لتأخير الزواج. بسبب الشعور بعدم الحاجة لوجود شريك يُساندهم في الحياة والاكتفاء الذاتي. ميل الكثير من الفتيات لتطوير تعليمهم، وتأخير فكرة الزواج حتى إنهاء التعليّم.
  • تأجيل وعدم رغبة بعض الفتيات بالإنجاب. يدفعهن لتأخير الزواج؛ لأنه إحدى مسؤوليات الزواج.
  • الخوف وتردد بعض الفتيات من تغيّر الشريك حياتهم مع مرور الوقت. لكن الزواج القائم على تفاهم لن يتأثر تحت أي ظروف. [3]

أفضل عمر للزواج يحددها ثقافة المجتمع والبيئة التي نعيش فيها. والظروف الاقتصادية والاجتماعية. فإن أحسن طريقة العمر المناسب للزواج. بأن يكون من منظور ديني وعلمي. والبعد عن نَظْرَة المجتمع الذي تختلف بين كل بلد وأخر.

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :” من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم. فإنه له وجاء “، وكلام الرسول عليه الصلاة والسلام واضحٌ. من استطاع إعالة المنزل والقيام بالواجبات الزوجية المعنوية والمادية. فعليه أن يتزوج.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة