ما هى قصة عيد الأم؟

الكاتب : شروق رضا
24 أكتوبر 2024
منذ 4 أسابيع
عناصر الموضوع
1- ما هى قصة عيد الأم؟
2- توقيت عيد الأم في الدول المختلفة
3- تكريم الأم في الإسلام
4- عيد الأم في الوطن العربي
5- أهمية الأم

عناصر الموضوع

1- ما هى قصة عيد الأم؟

2- توقيت عيد الأم في الدول المختلفة

3- تكريم الأم في الإسلام

4- عيد الأم في الوطن العربي

5- أهمية الأم

عيد الأم هو احتفال يحدث سنوياً في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم لتكريم الأمهات ودورهن الرائع في حياة أطفالهن والمجتمع بشكل عام، ويختلف تاريخ وطريقة احتفال كل بلد بهذا اليوم ولكن الفكرة العامة هي تقديم الشكر والتقدير للأمهاتنا.

1- ما هى قصة عيد الأم؟

تاريخ عيد الأم يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت هناك عادات وتقاليد لتكريم الأمهات في مجتمعات مختلفة، وفي اليونان القديمة، كانت هناك احتفالات لعشتار، وهي إلهة الأمومة والخصوبة، وفي روما القديمة، كان هناك احتفال يدعى ماتروناليا لتكريم الأمهات.

في العصور الحديثة، أصبح عيد الأم يحتفل به في أنحاء مختلفة من العالم في أوقات مختلفة، وفي الولايات المتحدة، أقيم أول احتفال رسمي لعيد الأم في عام 1908 عندما قررت آنا جارفيس تخصيص يوم لتكريم والدتها وجميع الأمهات، ومنذ ذلك الحين، نشرت آنا جارفيس حركة لإقامة عيد الأم في أنحاء العالم.

تاريخ احتفال عيد الأم يختلف من بلد لآخر، وفي بعض البلدان مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، يحتفلون بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر مايو، بينما في المملكة المتحدة وأيرلندا، يحتفلون به في الأحد الرابع من شهر مارس، وفي مصر وسوريا والأردن، يحتفلون بعيد الأم في الـ 21 من مارس.

تتضمن طرق احتفال بعيد الأم العديد من الأنشطة مثل إهداء الورود والهدايا، وإعداد وجبة خاصة للأم، وكتابة البطاقات والرسائل التي تعبر عن الحب والامتنان للأم، وهناك أيضًا فعاليات احتفالية في المدارس والمجتمعات لتكريم الأمهات وتقديم الهدايا والمشاركة في الأنشطة الخاصة،
وعيد الأم هو فرصة للتعبير عن المحبة والامتنان للأمهات وتذكيرهن بأن دورهن مهم وقيم في حياة أطفالهن والمجتمع بشكل عام. [1]

2- توقيت عيد الأم في الدول المختلفة

يختلف تاريخ عيد الأم وطريقة الاحتفال به من دولة إلى أخرى، ففي النرويج يتم الاحتفال به في الأحد الثاني من شهر فبراير، وفي الأرجنتين يتم الاحتفال به في الأحد الثاني من شهر أكتوبر، وفي لبنان يكون في اليوم الأول من فصل الربيع، وفي جنوب أفريقيا يتم الاحتفال به في أول يوم أحد من شهر مايو.

وفي فرنسا يتم الاحتفال به احتفال عائلي، ويكون في آخر يوم أحد من شهر مايو، عندما يجتمع أفراد الأسرة لتناول العشاء، ثم يقدمون الكعكة للأم.

كما تحتفل السويد أيضًا بيوم الأسرة في آخر يوم أحد من شهر مايو وقبل ذلك ببضعة أيام، يباع الصليب الأحمر السويدي ورودًا بلاستيكية صغيرة ليقدمها الناس لأمهاتهم وفي اليابان يتم الاحتفال بهذا اليوم في ثاني يوم أحد من شهر مايو، كما هو الحال في أمريكا الشمالية، حيث تُقام معارض للصور التي رسمها أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عامًا، تُسمى هذه المعارض أمي ويتم نقل هذا المعرض كل أربع سنوات وقد ظهر في عدد من البلدان.

3- تكريم الأم في الإسلام

قال الحافظ ابن حجر:

قال ابن بطال فيما معناه أن الأم تكرم ثلاثة أضعاف ما تكرم به الأب، قال ذلك لما يلحقها من مشقة الحمل، ثم الولادة، ثم الرضاعة، وهي مشقة لا تلحقها إلا الأم، ثم يشترك الأب معها في تربية الولد، ويدل على ذلك: قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وشدّة وفصاله في عامين) [لقمان:14]

وأيضا يقول الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً) [النساء:36]

ويقول الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) [الإسراء:23]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال:

ثم من؟ قال: أمك، قال:

ثم من؟ قال: أمك، قال:

ثم من؟ قال: ثم أبوك (رواه البخاري ومسلم).

فالوصية بالبر والخير راجعة إلى الأبوين، ولكن نصيب الأم أعظم للأمور الثلاثة المذكورة، وقال القرطبي والمراد من ما قاله أن الأم تستحق نصيباً أعظم من شرف ولدها، وأن حقها مقدم على حق الأب في المواضع التي لا بد فيها من الخيار.

قال عياض ان ذهب جمهور العلماء إلى أن الأم مقدمة على الأب في بر الوالدين، وقيل يجب البر فيهما سواء، وحكاه بعض أهل العلم عن مالك، والقول الأول هو الصحيح.

بل إن الشريعة الإسلامية الحكيمة الطاهرة تحث على صلة الرحم حتى وإن كانت الأم مشركة.

4- عيد الأم في الوطن العربي

عيد الأم في الوطن العربي بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم في الوطن العربي في مصر، وكان أول من بدأها هم الشقيقان مصطفى وعلي أمين مؤسسا جريدة أخبار اليوم، فقد تلقى علي أمين رسالة من إحدى الأمهات تشكو من قسوة أبنائها وسوء معاملتهم لها، ومعاناتها من عدم تقديرهم لها.

وحدث أن زارت أم أخرى مصطفى أمين في مكتبه وروت له قصتها،حيث قالت انها في فترة وجيزة، ترملت عندما كان أبناؤها صغارًا، ولم تتزوج مرة أخرى، فقد كرست حياتها لأولادها، ولعبت دور الأب والأم، وأنفقت كل طاقتها في رعاية أبنائها، حتى تركوها للدراسة في الجامعة والزواج، وكان كل منهم يعيش حياة مستقلة، ولم يزورها إلا في مناسبات نادرة.

وكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير فكرة يقترحان تخصيص يوم للأمهات لتذكر فضائلهن، مشيرين إلى أن الغرب يفعل ذلك، وأن الإسلام يأمر برعاية الأم، وقد أرسلت العديد من الرسائل إلى الصحيفة، مؤيدة هذه الفكرة.

واقترح البعض تخصيص أسبوع كامل للأمهات، وليس يومًا واحدًا فقط، ورفض آخرون الفكرة، قائلين إن كل يوم من أيام السنة يجب أن يكون للأم، وليس يومًا واحدًا فقط، ولكن أغلب القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وصوتوا لاختيار يوم 21 مارس، وهو أيضًا أول أيام الربيع، ليكون عيدًا للأم ورمزًا لصفاء القلب والنقاء والمشاعر الجميلة.

واحتفلت مصر بعيد الأم لأول مرة في 21 مارس 1956، ومن مصر انتشرت هذه الفكرة إلى دول عربية أخرى، وفي وقت ما اقترح البعض أن يُطلق على عيد الأم يوم الأسرة، وذلك لتكريم الآباء أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولًا واسع النطاق، حيث اعتقد الناس أن هذا ينتقص من حقوق الأمهات، أو اتهموا أنصار فكرة يوم الأسرة بأنهم يعتقدون أنه من المبالغة تخصيص يوم للأمهات فقط.

وحتى الآن لا تزال الدول العربية تحتفل بهذا اليوم من خلال وسائل الإعلام المختلفة وتكرم الأمهات المثاليات اللواتي خاضن نضالات هائلة من أجل أطفالهن على كل المستويات. [2]

5- أهمية الأم

  • الأم هي أول شخص يذهب إلية الطفل عندما يعود إلى منزلة، ولا يمكننا إدراك أو حساب مساهمات الأم التي لا حصر لها في حياتنا أو ما تفعله من مهام من الصباح إلى الليل، وتظل الأمهات في أداء جميع واجباتهن ومسؤولياتهن على مدار اليوم، حتى لو تعبوا أو مرضوا ومع كل ذلك فإنهن لا ينتظرن أبداً أي شيء مقابل كل الحب والعطاء الذي يعطوننا إياه وعطاء الأم لا ينفذ ويستمر حتى مع الأحفاد، ويجب أن نطيع أمهاتنا ونعاملهن باحترام.
  • الأم هي التي تشكل شخصية أطفالها وتلعب دوراً مهماً في نموهم وتطورهم وتعتني بكل ما يحتاج إليه أطفالها فإن الأم هي المعلمة الأولى لأطفالها، فالأم تحبهم كثيراً وتقف بجانبهم دائما في كل الصعوبات التي يواجهونها وفي كل أمر يمرون به وتساندهم في السراء والضراء.
  • يتمحور عالم الأم حول أبنائها، فمن واجب الأبناء الاعتناء جيداً بأمهاتهم وعدم جعلهم تُعساء في حياتهن ولا يدخلون الحزن إلى قلوبهن وعدم التقليل من احترامهن حتى وإن كانت معاملتهن بها شيء من القسوة، وتقوم الأم دائماً بتحفيز وتشجيع أبنائهم على الذهاب نحو الأمام والتقدم والعمل بجد والنجاح في الحياة.
  • تعتمد سعادة الأم دائماً على سعادة أبنائها، فإن كانوا غير سعداء فإنها تكون غير سعيدة أبداً، ومهما بلغ الطفل من العمر، يظل الشيء الوحيد الذي يريده الطفل عندما يعود إلى المنزلة هو رؤية والدته أولاً.
  • الأم هي التي تراقب وتحرص على ألا يرتكب أطفالها الأخطاء وتقدم الأم لهم النصيحة عندما تشعر أنهم يميلون إلى السير في الطريق الخطأ وترشدهم إلى الطريق الصحيح، ولهذا السبب يشار إلى الأم على أنها مدرسة الطفل وعندما يكون الطفل في بلاء أو يمر بمشكلةٍ ما،فإنه يركض إلى أمه طالباً منها المساعدة وهو يعلم جيداً أنها لن تخذله، فهي البطلة الخارقة في نظر أبناءها.
  • ممكن تنسى الأم رغباتها بينما تلبي رغبات الآخرين وهي تهتم بأدق تفاصيل أولادها، فهي تهتم بغذاء أبناءها بإعداد أطباقهم المفضلة وتروي لهم القصص التي يحبونها، كما أنها تساعد في إعداد المشروعات المدرسية لأطفالها ومساعدتهم في تحصيل دروسهم، وتعلم كل أم أطفالها الأخلاق والمبادئ الحميدة والإنسانية وحب الغير والعطاء ومساعدة الآخرين وتحرص على إنشاء جيلاً من الأطفال الأسوياء، وفي الواقع، تعد كل أم هي أغلى وأثمن هدية في حياة كل طفل.

تعد الرابطة بين الأم وطفلها رابط خاص للغاية، لا يكفي يوم واحد للاحتفال بالأمومة أو بعيد الأم ويجب أن نجعل كل يوم مثل عيد الأم للتأكيد على حب للأمهات والامتنان لوجودهم في حياة كل فرد، ويجب أن نتقدم بجزيل الشكر والعطاء لكل أم على كل ما تفعله من أجل أبناءها سواء كانوا أطفالاً أو كباراً.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة