متى يبدأ تكبير عيد الأضحى؟ توقيت التكبير الصحيح

عناصر الموضوع

1- وقت بداية التكبير

2- متى ينتهي التكبير؟

3- هل التكبير مستحب أم واجب؟

4- حكم التكبير بعد الصلوات

5- صيغ التكبير الصحيحة

6- فضل التكبير يوم العيد

التكبير وصيغة التكبير والتكبير في أيام التشريق وعقب الصلوات، هو من المسائل التي تباينت فيها آراء العلماء، وفي هذا المقال نوضح لك كل ما يخص سنة التكبير في العيد.

1- وقت بداية التكبير

التكبير في العيد من السنن المؤكدة، وتفرّق أهل العلم في هذا الشأن على ثلاثة أقوال واسعة الانتشار:

أولها:

أن وقت التكبير يمتد من فجر يوم عرفة إلى صلاة العصر في اليوم الأخير من أيام التشريق، وهذا ما ذهب إليه عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود وجابر وعمار والزهري وكحول وسفيان وأحمد وأبو ثور، وحكى ابن قدامة إجماع الصحابة على ذلك، بينما يرى أبو حنيفة أن التكبير يبدأ بعد صلاة الصبح إلى العصر من يوم النحر، بينما يوافق صاحبا أبي حنيفة رأي الصحابة والجمهور، وهو المفتى به في المذهب.

ثانيها:

أن التكبير يبدأ من صلاة الظهر يوم النحر إلى فجر اليوم الأخير من أيام التشريق، وهذا هو القول الشائع عند الشافعية، وكذلك هو رأي المالكية، ومذهب عطاء.

ثالثها:

أن وقت التكبير يبدأ مع صلاة الظهر من يوم عرفة وينتهي عند عصر يوم النحر، وهو قول عند الأحناف.

خلاصة الأقوال:

• الحنفية والحنابلة: يبدأ وقت التكبيرات من بعد صلاة فجر يوم عرفة 9 ذو الحجة، وينتهي بعد صلاة عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وعليه تكون التكبيرات خلال خمسة أيام.
• المالكية: يبدأ التكبير بعد صلاة الظهر يوم عيد الأضحى، وينتهي عند طلوع فجر اليوم الرابع عشر من ذي الحجة.
• الشافعية: يبدأ وقت التكبيرات من فجر يوم عرفة 9 ذو الحجة ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق 13 ذو الحجة. [1]

2- متى ينتهي التكبير؟

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول وقت انتهاء تكبيرات عيد الأضحى، بأن العلماء اختلفوا في وقت التكبير،  بالنسبة للبداية، فهي متفق عليها قبل أيام التشريق، واختلفوا حول التحديد: من ظهر يوم النحر كما يرى المالكية وبعض الشافعية، أم من فجر يوم عرفة كما يرى الحنابلة وعلماء الحنفية في الرواية الظاهرة وقول للشافعية.

أوضحت دار الإفتاء وقت انتهاء تكبيرات عيد الأضحى، فقالت: الختام، عند الحنابلة والقاضي أبي يوسف والعلامة محمد من الحنفية وقول للشافعية يكون إلى عصر آخر أيام التشريق، أما المالكية فيذهبون في الرأي المعتمد إلى أن يختم التكبير بصبح آخر أيام التشريق. [2]

3- هل التكبير مستحب أم واجب؟

أما بعد: فإنّ التكبير في أيام التشريق عقب الصلوات ثابتٌ من فعل الصحابة رضوان الله عليهم، ومنهم عمر رضي الله عنه وجماعة، ويُذكر عن النبي ﷺ، لكن فيه ضعف، وكذلك التكبير في عشر ذي الحجة من أولها كلّه مُسنون، وهو مرويٌ عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يذهبان إلى السوق في أيام العشر فيُكبِّران ويُكبِّر الناس لتكبيرهما، وكان الصحابة وعمر وجماعة يُكبِّرون بعد الصلوات الخمس ابتداءً من يوم عرفة إلى نهاية أيام التشريق، وكان عمر رضي الله عنه يكبر في خيمته في منى حتى يسمعه الناس ويُكبِّرون بتكبيره.

فالتكبير مشروع، وليس فرضًا، لكنه سُنة في يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق مطلقًا ومُقيَّدًا بعد الصلوات، وفي بقية الوقت من الليل أو النهار يُسنّ التكبير. أمّا في اليوم الثامن وما قبله من ذي الحجة فهو تكبير مُطلق غير مُقيَّد بالصلوات، بل مُطلق، من أول ذي الحجة إلى آخر ليلة التاسعة من ذي الحجة هذا مُطلق، يُكبِّر المرء في الطريق، وفي بيته. وعلى فراشه، وهكذا في الأيام الأخيرة من يوم عرفة وما بعدها يُكبِّر المسلمون في الطريق وفي المساجد وفي الأسواق وأعقاب الصلوات الخمس في الخمسة الأخيرة يوم عرفة وما بعدها، وما عليه الأكثر من أهل العلم أنه سُنة فقط. [3]

4- حكم التكبير بعد الصلوات

أوضحت دار الإفتاء المصرية بشأن التكبير جهرًا بعد الصلوات في أيام التشريق أنّه عند الحنابلة والشافعية وبعض الحنفية سنّة، لِمُواظَبَةِ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومندوب عند المالكيّة، والقول الصحيح عند الحنفية واجب، للأمر به في الآية الكريمة: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أيّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾.

وخلال حديثها حول حكم التكبير جهرًا بعد الصلوات في أيام التشريق. أكّدت الإفتاء أنه لا يوجد خلاف بين الفقهاء في مشروعية التكبير في أيام التشريق. ويكون بعد الصلاة المكتوبة، مُشدّدةً على أن التكبير الجماعي في العيدين وأيام التشريق عقب الصلوات المكتوبات مستحب شرعًا. بل هو من إظهار شعائر الله. وداخل في عمومات النصوص القرآنية والحديث النبوي.

كما أشارت الإفتاء إلى ثبوت استحباب الصحابة رضي الله عنهم الجهر بتكبيرات العيد، سواء كان التكبير المقيد الذي يقال بعد الصلوات المكتوبة أو التكبير المطلق الذي يكون في أيام شهر ذي الحجة وأيام التشريق. [4]

5- صيغ التكبير الصحيحة

أوضحت دار الإفتاء أنه لم يثبت في تكبيرات عيد الأضحى صيغة محددة في السنة النبوية. ولكن اعتاد بعض الصحابة، مثل سلمان الفارسي، على التكبير بالصيغة التالية: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».

وأشارت “الإفتاء” في فتوى لها, إلى أن صيغة تكبيرات عيد الأضحى واسعة، لأن النص الوارد مطلق، وهو قوله تعالى: « وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ» [البقرة: 185] مؤكدة أن العام يؤخذ على عمومه ما لم يأت ما يقيده في الشريعة.

وذكرت أنه درج المصريون منذ القدم على الصيغة المعروفة في تكبيرات عيد الأضحى وهي: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه. مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد. وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا”.

واختتمت بأن هذه الصيغة جائزة وصحيحة، استحبتها مجموعة كبيرة من العلماء وذكروها في مؤلفاتهم، وقال عنها الإمام الشافعي -رحمه الله-: “وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته”. [5]

6- فضل التكبير يوم العيد

تعتبر تكبيرات العيد من أبرز مظاهر العيد، ولها منافع عديدة، منها:

• إظهار عظمة الله وجلاله.
• حمد الله على فضله وإحسانه، وعلى إتاحة فريضة الحج والتوفيق بالأعمال الصالحة كصيام وقيام في العشر من ذي الحجة.
• طلب المغفرة والرحمة والقبول من الله.
• تجسيد وحدة المسلمين واجتماعهم.
• إشاعة مظاهر الفرح والسرور بين المسلمين.
• يضاعف الله الجزاء فيها
• يمحو الله بها السيئات
• يُجاب فيها الطلب. [6]

في الختام، تكبيرات عيد الأضحى هي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، علينا الإكثار من التكبير في هذه الأيام المباركة، ولنجعلها فرصة للتقرب إلى الله تعالى.

• wikipediaوقت بداية التكبير-بتصرف
• elwatannewsمتى ينتهي التكبير؟-بتصرف
• binbazهل التكبير مستحب أم واجب؟-بتصرف
• elwatannewsحكم التكبير بعد الصلوات-بتصرف
• elbaladصيغ التكبير الصحيحة-بتصرف
• ahramفضل التكبير يوم العيد-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم