متى يكون موسم الحج وما هي الأشهر الحرم؟

الكاتب : نورا سمير
23 مارس 2025
عدد المشاهدات : 19
منذ يوم واحد
ماذا يقول الحاج عند كل جمرة؟
عناصر الموضوع
1- الأشهر الحرم
2- متى يبدأ موسم الحج؟
3- فضل شهر ذي الحجة
4- الأعمال الخاصة بكل شهر
5- الفرق بين الحج والعمرة
6- هل يمكن الحج في غير وقته؟

عناصر الموضوع

1- الأشهر الحرم

2- متى يبدأ موسم الحج؟

3- فضل شهر ذي الحجة

4- الأعمال الخاصة بكل شهر

5- الفرق بين الحج والعمرة

6- هل يمكن الحج في غير وقته؟

يعد موسم الحج من أهم المناسبات الدينية في الإسلام، حيث يتوافد المسلمون من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج. يعتبر الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، ويُؤدى في شهر ذي الحجة. كما أن للأشهر الحرم مكانة خاصة في الشريعة الإسلامية، حيث يُحرّم فيها القتال ويزداد فيها أجر الأعمال الصالحة. في هذا المقال، سنتعرف على موعد موسم الحج والأشهر الحرم التي يتميز بها هذا الوقت المبارك.

1- الأشهر الحرم

في التراث العربي قبل الإسلام وفي الدين الإسلامي، تعرف أربع أشهر من التقويم القمري باسم “الأشهر الحُرُم”. وهم:

متى يكون موسم الحج وما هي الأشهر الحرم؟

  • ذو القعدة
  • ذو الحجة
  • محرَّم
  • رجب

 خلال هذه الأشهر، يتم منع القتال إلا في حالة الدفاع عن النفس، وتضاعف فيها الحسنات كما تضاعف السيئات. وقد رأى الشافعي والعديد من العلماء ضرورة تشديد دِيَة القتيل في هذه الأشهر. وكان الهدف من هذا التقليد هو ضمان سلامة الحجاج والتجار والراغبين في التسوق، ليتمكنوا من الوصول إلى أماكن العبادة والأسواق والعودة بسلام.

قبل الإسلام، كانت الأشهر الحرم تعظم في شريعة إبراهيم، واستمر هذا التقليد حتى جاء العرب قبل الإسلام، حيث كانوا يحترمون هذه الأشهر ويحرمون القتال خلالها. لكن مع مرور الوقت، بدأ العرب في استخدام النسيء في تقويمهم، مما أدى إلى تأجيل الأشهر الحرم في بعض السنوات أو تقديمها.

قد أشار القرآن إلى هذا النظام بالتنديد والتحريم، حيث قال: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ٣٧﴾ [التوبة:37]. ورغم أن العرب في الجزيرة التزموا بعدم القتال في الأشهر الحرم، إلا أن قبائل بني خثعم وبني طي كانت تخالف هذا التقليد وتستحل الحروب في تلك الأشهر.

في الإسلام: يولي الإسلام أهمية كبيرة لهذه الأشهر ويعتبرها محرمات، حيث يتم منع المسلمون من انتهاك حرمتها.

في السنة النبوية: أوضح النبي محمد في حديثه الشريف أن “الزمان قد عاد كما كان يوم خلق الله السماوات والأرض، والسنة تتكون من اثني عشر شهرًا. منها أربعة أشهر حرم؛ ثلاثة منها متتالية: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مُضَر الذي يقع بين جمادى وشعبان”.[1]

2- متى يبدأ موسم الحج؟

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ويعتبر من أعظم شعائر الله التي فرضها على المسلمين. تبدأ مناسك الحج في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وتستمر حتى اليوم الثالث عشر من نفس الشهر.

انطلق موسم حج عام 1445 هـ، حيث يعتبر يوم الجمعة الموافق الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) هو أول أيام الحج الستة. حيث يتوجه الحجاج إلى مشعر منى لأداء الصلوات الخمس والمبيت هناك.

تشمل مناسك الحج ستة أيام، وهي: يوم التروية، يوم عرفة، يوم النحر، وثلاثة أيام التشريق.

وقد أكملت مختلف القطاعات في السعودية استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن، في مقدمتها وزارة الصحة ووزارة النقل. كما أعلنت المديرية العامة للجوازات عن قدوم 1.55 مليون حاج خلال موسم الحج 1445 هـ عبر جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وفقًا لأحدث الإحصائيات التي تم إصدارها.

يُذكر أن حج عام 1441هـ اقتصر على حوالي 10 آلاف حاج من داخل المملكة، وذلك نتيجة لجائحة كورونا. وفي عام 1442هـ. تم زيادة العدد إلى 60 ألف حاج من المتواجدين داخل المملكة، بسبب استمرار الجائحة وظهور تحورات جديدة للفيروس. أما في حج العام الماضي، فقد بلغ عدد الحجاج 1.85 مليون حاج من داخل المملكة وخارجها. وفيما يلي تطور أعداد الحجاج منذ عام 1428هـ. [2]

3- فضل شهر ذي الحجة

شهر ذو الحجة هو أحد الأشهر الهجرية الإثني عشر، ويُعرف بأنه شهر عيد الأضحى. ويأتي في الترتيب بعد شهر ذو القعدة. يعتبر ذو الحجة من الأشهر المقدسة في الإسلام، وله مكانة كبيرة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.

من المهم أن ندرك أن شهر ذو الحجة يتميز بمكانة وفضل عظيمين في الإسلام. ومن أبرز الأعمال العبادية التي يمكن القيام بها في هذا الشهر هو أداء فريضة الحج، التي تعد من أركان الإسلام الخمسة. حيث يتوجه المسلمون من مختلف أنحاء العالم إلى البيت الحرام في مكة المكرمة لأداء مناسك الحج في هذا الشهر. مما يجمعهم من مختلف الأعراق والثقافات. [3]

4- الأعمال الخاصة بكل شهر

إن الأعمال الصالحة في شهر ذي القعدة وغيرها من الأشهر الحرم تمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله عز وجل. فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاجتهاد في العبادة في هذه الأشهر المباركة، مشيرًا إلى أن الأعمال فيها ذات أجر مضاعف. وفي هذا الشهر، من المستحب أن يحرص المسلم على أداء الطاعات. مثل الصلاة، الصيام، والصدقة، والذكر، بالإضافة إلى السعي للأعمال التي تساهم في تعزيز الروحانية والنية الطيبة.

إن الصيام في الأشهر الحرم، وعلى وجه الخصوص في ذي القعدة، يعد من الأعمال التي يثاب عليها المسلم، حيث يمكنه صيام الأيام المستحبة مثل صيام ثلاثة أيام في هذا الشهر. كما أن تعظيم هذه الأشهر بالابتعاد عن المحرمات والاجتهاد في العمل الصالح هو من أهم ما يمكن أن يفعله المسلم في هذه الأيام المباركة.

وفي الختام، يجب على المسلم أن يتحرى الخير في كل وقت، ويجعل من الأشهر الحرم فرصة للتوبة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، ليحصل على الأجر العظيم والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.[4]

5- الفرق بين الحج والعمرة

تتميز العمرة عن الحج بأنها يمكن أداؤها في أي وقت من السنة، وتقتصر مناسكها على المسجد الحرام، حيث تشمل الطواف حول الكعبة والسعي بين جبلي الصفا والمروة.

 في المقابل، يمثل الحج حدثًا أكبر يتجمع فيه الملايين من الحجاج في أماكن محددة.

من حيث الحكم الشرعي، يعتبر الحج ركنًا من أركان الإسلام بالإجماع، وهو واجب على الفور لمن استطاع، كما هو موضح في الفتوى رقم: 39968.

بينما تعتبر العمرة سنة مؤكدة أو واجبة، وهذا موضوع فيه خلاف بين العلماء، ويمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 28369 لمزيد من التفاصيل.

أما الفروق بين العمرة والحج في الأعمال، فكلاهما يتطلب الإحرام، وهو ركن أساسي في كلا الشعيرتين، بالإضافة إلى الطواف والسعي، والحلق أو التقصير.

 ويتميز الحج بالوقوف بعرفة ورمي الجمار. لمزيد من التفاصيل حول كيفية أداء العمرة، يمكنك الرجوع إلى الفتوى رقم 3161. كما يمكن الاطلاع على كتب الفقه للحصول على تفاصيل أحكامهما.

إذا كنت تسأل عن أيهما يجب أداؤه أولًا بعد الوصول إلى مكة، فإن ذلك يعتمد على نية الشخص عند الإحرام. فإذا نوى عند الإحرام أنه متمتع، فإنه يؤدي العمرة أولًا ثم يتحلل، وعندما يأتي وقت الحج، يحرم من مكان إقامته في مكة ويؤدي مناسك الحج.

أما إذا أحرم مفردًا، أي بالحج فقط، فإنه يؤدي الحج أولًا، وبعد الانتهاء منه يخرج إلى أدنى الحل ويعيد الإحرام لأداء العمرة.

وفي حالة الإحرام قارنًا بين الحج والعمرة، فإن أعمال العمرة تُدمج في أعمال الحج، حيث يقوم بطواف القدوم ويسعى للحج والعمرة، ويظل على إحرامه حتى يتحلل يوم العيد، ويكون ملزمًا بذبح دم في هذه الحالة، وكذلك في حالة التمتع.

6- هل يمكن الحج في غير وقته؟

لا يوجد مانع في ذلك، سواء كان الشخص قد حج من بلاده بنية الحج، أو جاء للعمل في المدينة أو مكة، أو في أماكن أخرى. ثم قرر أداء فريضة الحج عندما حان الوقت. وكل ذلك، بفضل الله، يعتبر كافيًا. متى ما حضر الشخص لأداء الحج، وحج مع المسلمين، فإن ذلك يكفيه. حتى لو كان قد جاء من بلاده لسبب آخر غير الحج. على سبيل المثال، إذا جاء من سوريا أو مصر أو المغرب، أو أي منطقة أخرى للعمل أو التجارة، وصادف وقت الحج، فإنه يمكنه الإحرام من الميقات

في الختام، موسم الحج يحدث سنويًا في شهر ذي الحجة من التقويم الهجري، وهو الشهر الأخير في السنة الهجرية. أما الأشهر الحرم فهي أربع أشهر مباركة، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب. في هذه الأشهر، يتم تحريم القتال ويستحب تعزيز العبادة والطاعة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة