مريم العتيبي وأثرها في قضايا حقوق المرأة بالسعودية

مريم العتيبي هي  واحدة من أبرز الناشطات السعوديات اللاتي تركن بصمة واضحة في مجال حقوق المرأة. تسلط هذه الكاتبة الضوء على جهودها الكبيرة وكيف أثرت أفكارها ومبادئها على المجتمع السعودي لتصبح رمزا للنضال من أجل المساواة والعدالة مقالنا هذا يغوص في تفاصيل حياة هذه الشخصية المؤثرة وكيف استطاعت أن تحدث فارق حقيقي في قضايا لطالما كانت مسكوت عنها لتصبح مصدر إلهام للكثير من النساء في المملكة وخارجها. إنها قصة امرأة لم تكتفي بالصمت بل رفعت صوتها عاليا لتطالب بحقوق لطالما كانت مسلوبة.

 من هي مريم العتيبي؟

ولدت مريم العتيبي في المملكة العربية السعودية وسرعان ما برز اسمها كناشطة جريئة ومؤثرة في قضايا حقوق المرأة و بدأت رحلتها بالدفاع عن حقوق المرأة بشكل أساسي مؤمنة بأن المساواة والعدالة هما حجر الزاوية لأي مجتمع مزدهر. عملت على تسليط الضوء على العديد من القضايا التي تهم المرأة السعودية مثل نظام ولاية الرجل. وحق المرأة في السفر، والعمل دون موافقة ولي الأمرفلم تكن هذه الرحلة سهلة بل واجهت خلالها العديد من التحديات والانتقادات إلا أنها لم تستسلم بل واصلت نضالها بكل قوة وإصرار وقد كانت من أوائل من طالبوا بإنهاء نظام الولاية معتبرة إياه قيد يعيق تقدم المرأة ويحد من حرياتها وقد أثمرت جهودها في نهاية المطاف عندما تم اتخاذ خطوات إصلاحية نحو تقليص صلاحيات هذا النظام وهو ما يعد إنجاز كبير يحسب لها.

تعرف أيضًا على: قائمة أسماء سياسية بارزة في التاريخ العربي والعالمي

تعتبر مريم العتيبي رمز للمرأة السعودية التي تسعى لتحقيق ذاتها ومستقبلها وتعد جهودها جزء لا يتجزأ من تاريخ الحركة النسوية في السعودية فلم يقتصر تأثيرها على المجتمع السعودي فقط بل امتد ليلامس قلوب النساء في العالم العربي بأكمله بينما أصبحت قصة كفاحها مصدر إلهام للكثيرين. إنها نموذج حي للمرأة التي لا تخاف التعبير عن رأيها، وتدافع عن قناعاتها بكل شجاعة فقد كانت من المطالبات بحقوق المرأة في التعليم والعمل ومشاركتها في الحياة العامة وهو ما يتوافق مع رؤية 2030 التي تسعى لتمكين المرأة ومن أهم النقاط التي ركزت عليها هو ضرورة توفير بيئة آمنة للمرأة السعودية خالية من العنف والتمييز فإن هذه الرؤية الشاملة التي تتبناها مريم العتيبي هي ما جعلها شخصية محورية ومؤثرة.[1]

من تزوجت مريم؟

يعد السؤال عن الحياة الشخصية للناشطة مريم العتيبي من أكثر التساؤلات التي يثيرها المتابعون إلا أن مريم حافظت على خصوصية حياتها الشخصية بعيد عن الأضواء فلقد كانت تولي اهتمام أكبر بقضاياها العامة ونشاطها الحقوقي وترى أن التركيز على حياتها الشخصية قد يشتت الانتباه عن الرسالة الأساسية التي تسعى لإيصالها فهذا الاختيار يعكس احترافيتها وتفانيها في القضية التي تؤمن بها فإنها تؤمن بأن التأثير الحقيقي يأتي من الأفكار والمبادئ وليس من تفاصيل الحياة الخاصة. ورغم ذلك لم تتردد في الإشارة إلى أن علاقاتها الشخصية كانت دائما داعمة ومحفزة لها في مسيرتها وهذا ما يبرز أهمية الدعم العائلي والشخصي للناشطات.

تعرف أيضًا على: شي جين بينغ: القوة الصاعدة التي تعيد تشكيل الصين

علاوة علي ذالك يمكننا أن نستنتج من خلال مسيرتها أن مريم العتيبي قد تلقت الدعم من محيطها القريب سواء كان عائلي أو زوجي ليساعدها في مواجهة التحديات التي واجهتها فالحياة الزوجية إذا كانت قائمة على الاحترام والدعم المتبادل يمكن أن تكون مصدر قوة هائل وليس عائق فهذا ما يتناقض مع الصورة النمطية للمرأة المناضلة التي يجب أن تكون وحيدة وعلاوة علي ذالك فإن قضية حقوق المرأة تتطلب تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع رجال ونساء وقد حرصت مريم على إظهار أن الرجل يمكن أن يكون شريك حقيقي وداعم في مسيرة المرأة نحو تحقيق حقوقها وهو ما يبعث برسالة إيجابية ومهمة للمجتمع.[2]

تعرف أيضًا على: ماجد القصبي: وزير المهمات المتعددة في الحكومة السعودية

 هل مريم سعودية؟

نعم مريم العتيبي هي مواطنة سعودية وقد كانت هويتها السعودية هي الدافع الأساسي لنضالها فمن خلال تجربتها الشخصية وتجارب النساء الأخريات في المملكة استطاعت أن تبلور رؤيتها وأفكارها فإن انتماءها للمجتمع السعودي هو ما جعلها قادرة على فهم التحديات التي تواجه المرأة السعودية بشكل عميق والعمل على إيجاد حلول تتناسب مع السياق الثقافي والاجتماعي للمملكة بينما الهوية السعودية بالنسبة لها ليست مجرد انتماء جغرافي بل هي مسؤولية تجاه مجتمعها وهذا ما يميز نشاطها. إنها لا تتحدث عن حقوق المرأة بشكل عام بل تتحدث عن حقوق المرأة السعودية بشكل خاص مع التركيز على القضايا المحلية الملحة.

تعرف أيضًا على: جاستن ترودو: رئيس كندا الحالي وأدواره

إن كونها سعودية أضفى مصداقية كبيرة على جهودها وجعلها قريبة من قلوب النساء اللاتي يواجهن نفس الظروف ولقد أظهرت مريم العتيبي أن التغيير الحقيقي يأتي من الداخل وأن المرأة السعودية قادرة على أن تكون هي المحرك الأساسي لهذا التغيير فإنها قصة نجاح سعودية بامتياز تبرز قدرة المرأة السعودية على التعبير عن رأيها، والمطالبة بحقوقها وتثبت أن المرأة يمكن أن تكون شريك أساسي في بناء الوطن وقد كان تركيزها على قضايا مثل العنف الأسري وحق المرأة في اتخاذ قراراتها بنفسها وقضايا تمكين المرأة في سوق العمل هو ما جعلها شخصية محورية في المشهد الحقوقي السعودي.

تعرف أيضًا على: عبد الله بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين

من هي أخت فوز العتيبي؟

•  العلاقة بين مريم وفوز العتيبئ

  
  

• علاقة عائلية
  

  مريم العتيبي هي أخت الناشطة المعروفة فوز العتيبي.

• التعبير عن الرأي
  

  كل من مريم وفوز تتميزان بأسلوبهما الجريء في التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق.

• الاختلاف في الأسلوب
  

  على الرغم من اشتراكهما في قضايا مماثلة، لكل منهما بصمتها الخاصة وأسلوبها الفريد في النشاط.

• مجال اهتمام فوز
  

  تركز فوز العتيبي بشكل أكبر على القضايا الاجتماعية والشخصية وتستخدم منصاتها الإعلامية لإثارة الجدل.

• مجال اهتمام مريم
  

  تميل مريم العتيبي إلى اتباع نهج أكثر تنظيمًا وتركيزًا على الجانب الحقوقي والقانوني.

• الدعم المتبادل
  

  العلاقة بين الأختين هي علاقة دعم متبادل، حيث تتشاركان نفس الشغف بقضايا حقوق المرأة.

• نموذج للتكامل

  تعتبر علاقتهما نموذجًا للتكامل بين أساليب مختلفة في النضال من أجل هدف واحد.

• التضامن النسوي

  تبرز علاقتهما أهمية التضامن النسوي وكيف يمكن أن تكون العائلة مصدر إلهام وقوة.

• صوت مؤثر
  

  أصبحتا كلتاهما صوتًا مؤثرًا للنساء السعوديات، يمثلان جيلًا جديدًا من الناشطات.

• قوة جماعية

تأثيرهما دليل على أن الأصوات الفردية يمكن أن تتحول إلى قوة جماعية قادرة على إحداث تغيير حقيقي.

تعرف أيضًا على: تعرف على أشهر الشخصيات السياسية في تاريخ مصر الحديث والمعاصر

في الختام تعد مريم العتيبي نموذج رائدا للمرأة السعودية التي كسرت الحواجز وتحدت التقاليد من أجل المطالبة بحقوقها. لقد أثرت جهودها في العديد من القضايا وأصبحت مصدر إلهام للكثير من النساء فإن قصتها تبرز أهمية النضال السلمي والجرأة في التعبير عن الرأي وتؤكد على أن التغيير الحقيقي يبدأ من الأفراد فإن مريم العتيبي ليست مجرد ناشطة بل هي رمز للأمل والتغيير وقصتها ستبقى محفورة في تاريخ الحركة النسوية في المملكة.

• Human Rights WatchSaudi Arabia-بتصرف
• Amnesty InternationalSaudi Arabia's Women's Rights Defenders-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم