مستقبل الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع

عناصر الموضوع

1- تعريف الذكاء الاصطناعي

2- تعريف إدارة المشاريع

3- دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع

4- أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع

يتغير عالم إدارة المشاريع باستمرار وبسرعة، بدءًا من ظهور الذكاء الاصطناعي إلى التحول العالمي إلى العمل عن بُعد، بينما تتغير الطريقة التي نخطط بها وننفذ ونسلم بها المشاريع بشكل كبير. ولضمان النجاح والبقاء في صدارة المنحنى، يتعين على مديري المشاريع فهم الاتجاهات والتنبؤات الرئيسية التي تشكل مستقبل مجالهم.

1- تعريف الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو تقنية ذات قدرات حل المشكلات التي تشبه قدرات الإنسان. ويبدو أن الذكاء الاصطناعي في العمل يحاكي الذكاء البشري. فهو قادر على التعرف على الصور وكتابة القصائد وتقديم تنبؤات تعتمد على البيانات. وتجمع المنظمات الحديثة كميات هائلة من البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر، مثل أجهزة الاستشعار الذكية والمحتوى الذي ينتجه الإنسان وأدوات المراقبة وسجلات النظام. وتحلل تقنيات الذكاء الاصطناعي البيانات وتستخدمها لمساعدة العمليات التجارية على العمل بكفاءة أكبر. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي الاستجابة للمحادثات البشرية في دعم العملاء، وإنشاء صور ونصوص أصلية للتسويق، وتقديم اقتراحات ذكية للتحليلات. [1]

2- تعريف إدارة المشاريع

إدارة المشاريع هي تقنية تنظيمية أساسية تهدف إلى تحقيق أهداف محددة، وذلك من خلال التخطيط وتنسيق الجهود والموارد. ويتضمن هذا النهج الفعال تنفيذ سلسلة من الخطوات الرئيسية:

• تحديد الهدف والنطاق

إن توضيح الأهداف وتحديد النطاق أمر ضروري لتحقيق فهم واضح لما يجب تحقيقه ضمن المشروع.

• عملية التخطيط

تتضمن وضع خطط مفصلة لتحقيق الهدف، بما في ذلك تحديد الخطوات وتحديد الموارد المطلوبة، حيث يأتي دور التنظيم والتنسيق لتنظيم الفريق وتوزيع المسؤوليات بشكل فعال. مما يساهم في تنفيذ الخطط بكفاءة.

• مرحلة التنفيذ

حيث يتم تنفيذ خطط محددة وتنسيق الأنشطة وفقًا للجداول الزمنية المحددة، ويتم مراقبة التقدم وتقييم الأداء بشكل دوري لضمان تحقيق تلك الأهداف وفقًا للمعايير المحددة، مع اتخاذ الإجراءات التصحيحية إذا لزم الأمر.

• إغلاق المشروع

ببساطة، تتعامل إدارة المشروع مع عملية إكمال المشروع بفعالية، وتقييم النتائج المحققة، وأيضا توثيق الدروس المستفادة لتحقيق التحسين المستمر في المشاريع من خلال العمليات التنظيمية الدقيقة والتنسيق الجماعي مع التركيز على تحقيق الأهداف بفعالية.[2]

3- دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع

التنبؤ بالمخاطر وتحسين الموارد

إن أدوات التحليلات التنبؤية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تعمل على إحداث ثورة في إدارة مخاطر المشروع. فمن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات التاريخية، كما يمكن لهذه الأدوات تحديد المخاطر المحتملة، وتوقع احتياجات تخصيص الموارد، وحتى التنبؤ بالتأخيرات المحتملة. وهذا يمكّن مديري المشاريع من تعديل الخطط بشكل استباقي، وتخفيف المخاطر، وتحسين تخصيص الموارد. مما يؤدي إلى تقديرات أكثر دقة وتحسين نتائج المشروع.

توفير الوقت للمبادرات الاستراتيجية

يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام المستهلكة للوقت والمتكررة، كما يحرر مديري المشاريع للتركيز على المبادرات الاستراتيجية وحل المشكلات المعقدة، ويشمل ذلك مهام مثل:

• تعيين المهام: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل متطلبات المشروع ومهارات الفريق لتعيين المهام تلقائيًا لأعضاء الفريق الأكثر ملاءمة.
• مراقبة التقدم: يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة تقدم المهام، وتحديد التأخيرات المحتملة، وإرسال تذكير لأعضاء الفريق. مما يضمن الوفاء بالمواعيد النهائية وبقاء المشروع على المسار الصحيح.
• إنشاء التقارير: يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة إنشاء تقارير المشروع. مما يوفر رؤى في الوقت الفعلي حول حالة المشروع، واستخدام الموارد، ومؤشرات الأداء الرئيسية.
• مراقبة المشروع في الوقت الفعلي: تنبيهات فورية وحل المشكلات بشكل استباقي
• توفر أدوات مراقبة المشروع التي تعمل بالذكاء الاصطناعي رؤية في الوقت الفعلي لتقدم المشروع، وتحديد الاختناقات والمشكلات المحتملة عند ظهورها. وهذا يمكّن مديري المشاريع من:
• تحديد المشكلات ومعالجتها مبكرًا: يمكن للذكاء الاصطناعي تنبيه مديري المشاريع إلى المشكلات المحتملة قبل تفاقمها، حيث يسمح بالتدخل الفوري والحد من التأخيرات المحتملة أو تجاوز التكاليف.
• تحسين تخصيص الموارد: يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد المناطق التي يتم فيها استخدام الموارد بشكل أقل أو أكثر من اللازم، كما يمكن مديري المشاريع من إجراء تعديلات في الوقت الفعلي لتحسين كفاءة المشروع.
• تحسين عملية اتخاذ القرار: تمكن البيانات والرؤى في الوقت الفعلي التي توفرها أدوات المراقبة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مديري المشاريع من اتخاذ قرارات أكثر استنارة وقائمة على البيانات.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع:

لا يزال دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع في مراحله المبكرة، ولكن تأثيره المحتمل كبير. مع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ولذلك يمكننا أن نتوقع ظهور أدوات وقدرات أكثر تقدمًا. مما يغير بشكل أكبر الطريقة التي يتم بها تخطيط المشاريع وتنفيذها وتسليمها.

سيكون مديرو المشاريع الذين يتبنون هذه التطورات في وضع ممتاز لقيادة المشاريع الناجحة وتحسين استخدام الموارد وتحقيق نتائج أفضل في بيئة عمل معقدة وتنافسية بشكل متزايد. [3]

4- أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع

إن تأثير الذكاء الاصطناعي على مجال إدارة المشاريع واضح في العديد من الجوانب، ففي العصر الرقمي السائد، يلفت الانتباه إلى الاستخدام الواسع النطاق للأدوات الذكية داخل المشاريع بغض النظر عن حجمها ونوعها وهدفها، وتتجلى المساهمات في:

 إدارة المخاطر

إن التنبؤ بالمخاطر من أهم فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع الاقتصادية والخدمية، حيث تؤدي المخاطر أحيانًا إلى التأخير أو الفشل. بالإضافة إلى ذلك تنجح الأدوات الذكية في مجال إدارة المخاطر من خلال:

• الكشف عن جميع أنواع الاحتيال.
• التنبؤ بالمخاطر المحتملة ومعالجتها بشكل استباقي.
• الصيانة التنبؤية التي تقلل من حدوث الأعطال.
• تحسين التحكم في الوصول إلى البيانات وتحليل التهديدات.

إدارة المهام والوقت

تساعد الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على تنفيذ المهام في وقت أقل من خلال مجموعة من الإجراءات الفعالة، والتي يمكن تلخيصها في:

• مراقبة أداء الموظفين لتحسين الجداول الزمنية.
• أتمتة المهام الروتينية والمتكررة في مختلف الإدارات.
• مساعدة فريق الإدارة على اكتشاف المشكلات وحلها.

تعزيز التعاون

إن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع منتشر على نطاق واسع لتعزيز روح التعاون بين الموظفين بغض النظر عن المسافة بينهم. في الواقع، بينما تتراوح فوائد الأدوات من تسجيل الاجتماعات وتلخيص محتواها تلقائيًا، كما هو الحال مع أداة Fireflies AI، إلى تسهيل البحث عن البيانات والمعلومات اللازمة للعمل.

تحليل البيانات

لقد وفرت الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قدرة هائلة على تحليل البيانات بدقة وسرعة عالية، بالإضافة إلى ذلك النمذجة التنبؤية وتحويل البيانات إلى رؤى مفيدة في تطوير المشروع في المستقبل. مما ينعكس إيجابًا على المشروع بأكمله من حيث المرونة والاستجابة والشفافية. [4]

وفي الختام، يبدو أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع يعد بفرص واعدة لتحسين الأداء والكفاءة، وذلك من خلال قدرته على تحليل البيانات الكبيرة، التنبؤ بالمخاطر، وأتمتة المهام، سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من عمليات إدارة المشاريع في المستقبل. سيسهم في تسريع اتخاذ القرارات وتحسين تخصيص الموارد، مما يعزز فرص النجاح وتقليل التكاليف. ومع التطور المستمر لهذه التقنية، سيكون لدينا المزيد من الأدوات الذكية التي ستجعل إدارة المشاريع أكثر دقة وفعالية.

• AWSما هو AI؟ -بتصرف
• دوك سويت بتحسين أداء المشاريع من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي-بتصرف
• PMPمستقبل إدارة المشاريع-بتصرف
• عربي أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع وتحسين الكفاءة -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم