معلومات عن كتاب الحيوان

الكاتب : هبه وليد
23 نوفمبر 2024
منذ ساعتين
عناصر الموضوع
1- التعريف بكتاب الحيوان
2- سبب تسمية كتاب الحيوان بهذا الاسم
ملخص كتاب الحيوان
أنواع الحيوانات
وسائل البيان:
أهمية الاجتماع والبيان في حياة الإنسان:
فضل القلم والكتابة:
فضل الكتب وجمعها:
حرص الزنادقة على تزيين كتبهم:
تخليد العرب لمآثرهم:
تاريخ الشعر العربي:
الخصاء في الحيوان والإنسان:
المفاضلة بين الكلب والديك:
ذكر خصال الحرم:
بيان صفات الحمام:
أقسام النيران:
رؤية الغيلان وسماع عزيف الجن:
3- آراء نقدية حول كتاب الحيوان
4- اقتباسات من كتاب الحيوان
الحيوان: مزيج الأدب والعلم
الاستنباح ودهاء أميّة
الجاحظ: الفرق بين الصوت والضوء

عناصر الموضوع

1- التعريف بكتاب الحيوان

2- سبب تسمية كتاب الحيوان بهذا الاسم

3- آراء نقدية حول كتاب الحيوان

4- اقتباسات من كتاب الحيوان

يُعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه الذي كُتب باللغة العربية في مجال علم الحيوان، حيث تناول مؤلفه الجاحظ موضوعات تتعلق بالعرب، بما في ذلك أحوالهم وعاداتهم ومزاعمهم وعلومهم. كما تطرق إلى بعض مسائل الفقه والدين، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من الشعر العربي والأمثال، مع تقديم نقد للبيان والكلام.

1التعريف بكتاب الحيوان

الكتاب من تأليف أبي عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري المعتزلي، الذي توفي في عام 255 هـ. لا توجد معلومات دقيقة حول تاريخ تأليفه، لكن يُعتقد أنه كتب في أواخر حياته، رغم وجود بعض الخلافات حول ذلك. تم نشر الكتاب بتحقيق عبد السلام هارون في عام 1357 هـ، في أربعة مجلدات وثمانية أجزاء.

يُعتبر “كتاب الحيوان” للجاحظ من الكتب الموسوعية، حيث يتناول فيه مسائل نحوية وصرفية وطبية وتاريخية، بالإضافة إلى نكت بيانية وأشعار ونثر بديع. لذلك، اشتهر الكتاب في حياته بشكل كبير، حتى أنه لم يتمكن من تصحيح خطأ في إحدى نسخه. يُعد الكتاب دليلاً واسعاً وصورة واضحة تعكس غنى الثقافة في العصر العباسي. ويُقال إن الجاحظ ألفه لمحمد بن عبد الملك الزيّات الذي توفي في عام 233 هـ.[1] 

2سبب تسمية كتاب الحيوان بهذا الاسم

أطلق الجاحظ على كتابه اسم “الحيوان” لأنه يتناول قضايا تتعلق بالحيوانات، مستندًا إلى ما توصل إليه من معرفة حولها، بالإضافة إلى المعتقدات التي كانت سائدة لدى العرب بشأنها. وقد استند في توضيح أفكاره إلى الشعر العربي والنثر، وكذلك إلى ما ورد في الكتب السابقة التي تناولت هذا الموضوع، فضلاً عن ملاحظاته الشخصية واستنتاجاته، وما سمعه من حكماء وفلاسفة ومهتمين بعالم الحيوان.

ملخص كتاب الحيوان

 تميز كتاب “الحيوان” الذي ألفه الجاحظ بعدة خصائص، منها: عدم تنظيمه وفق نظام محدد، حيث كان يميل إلى الاستطراد والتفريعات. كما طغى الشعر والأدب على محتوى الكتاب، في حين كانت هناك ندرة في تناول الحديث والفقه والتفسير. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجاحظ لم يكثر من الأخبار التاريخية في كتابه.

لم يكن الجاحظ يقبل أقوال أرسطو حول الحيوان دون تمحيص، بل كان يناقشها ويستند إلى الشعر العربي في حججه. كما اعتمد على الكتاب والسنة في استدلالاته. وقد تناول الكتاب النزاعات بين المتكلمين، مثل المعتزلة وغيرهم.

يمكن اعتبار كتاب الجاحظ عملاً أدبيًا في المقام الأول، حيث يتضمن مقالات أدبية تتناول موضوع الحيوان وأنواعه وخصائصه وأحواله. واستند الجاحظ في كتابه إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأبيات الشعر والحكم والنوادر والقصص.[2]

وبالتالي، يمكن وصف الكتاب بأنه نثر علمي بأسلوب أدبي، كتبه الجاحظ الذي يتمتع بثقافة واسعة. يتكون الكتاب من سبعة أجزاء، ومن أبرز مواضيعه: تصنيف الكائنات.

حيث قام الجاحظ بتقسيم ما في العالم إلى قسمين:

  • نام
  • جامد

ثم قام بتقسيم النامي إلى حيوانات ونباتات، ثم قسم الحيوانات إلى أربعة أنواع:

أنواع الحيوانات

  • سابح
  • طائر
  • زاحف
  • ماشٍ.

وسائل البيان:

أوضح الجاحظ أن وسائل البيان تنقسم إلى خمسة أنواع:

  • لفظ
  • خط
  • عقد
  • إشارة
  • نصب

ثم استرسل في الحديث عن النصبة وما تحتويه من عجائب تدل على ذلك.

أهمية الاجتماع والبيان في حياة الإنسان:

بين الجاحظ حاجة الناس لبعضهم البعض، وأكد على أهمية البيان كوسيلة للتواصل بينهم.

فضل القلم والكتابة:

أشار إلى مكانة القلم الرفيعة، وكيف أن الله قد رفع من شأنه، كما أن الكتابة لها دور كبير، إذ لولاها لكان العلم قد فقد الكثير من قيمته، ولحرم الناس من فوائد عظيمة.

فضل الكتب وجمعها:

استعرض الجاحظ فوائد الكتب، مقارنًا بينها وبين الأصدقاء وغيرهم، وذكر قصصًا عن أشخاص جمعوا العديد من الكتب بسبب حبهم الشديد لها.

حرص الزنادقة على تزيين كتبهم:

وصف كتب الزنادقة بأنها مزينة، مع اهتمام خاص بجودتها من حيث الورق والخط والتجليد.

تخليد العرب لمآثرهم:

أشار إلى أن العرب قد نافسوا العجم في تخليد مآثرهم، مثل البناء، وتميزوا عنهم بالشعر.

تاريخ الشعر العربي:

أرخ للشعر العربي بأنه كان موجودًا قبل مولد النبي -عليه الصلاة والسلام- بمئتي سنة، وفقًا لما تم التوصل إليه.

الخصاء في الحيوان والإنسان:

أوضح أن الخصي يتعرض لتغيرات في الصوت والشعر وغيرها عند تحوله إلى خصي، كما استعرض مزاياه وعيوبه.

المفاضلة بين الكلب والديك:

طغت هذه المقارنة الأدبية والنقاشية على معظم الجزءين الأول والثاني.

ذكر خصال الحرم:

تناول خصال الحرم التي تشير إلى ذات الحرم، والخصائص التي تميزه من حيث ما يحتويه ومن فيه.

بيان صفات الحمام:

أفرد الجاحظ مساحة واسعة للحديث عن الحمام، موضحًا ما يتعلق بتركيبتها، وما يميزها من حيث فطرتها، بالإضافة إلى جوانب تربيتها.

أقسام النيران:

استعرض الجاحظ أنواع النيران من حيث أصنافها وأماكنها، وما يرتبط بها من جوانب دينية وتقديس وتعظيم.

رؤية الغيلان وسماع عزيف الجن:

ذكر في كتابه العديد من الأخبار المتعلقة بالجن والغيلان والسعالي وغيرها من الكائنات التي تعتقد بها العرب، رغم كونها غير حقيقية.

3- آراء نقدية حول كتاب الحيوان

لم يتفق النقاد في آرائهم حول كتاب “الحيوان” للجاحظ، ولا في أسلوبه بشكل عام. فقد اعتبر بعضهم الكتاب من المفاخر العربية، بينما رأى آخرون أن أسلوب الجاحظ يعكس اضطرابًا بدلاً من التميز. ومن بين الآراء النقدية التي قيلت عنه:

قال عبد السلام هارون إن كتاب “الحيوان” يُعتبر إنجازًا للجاحظ يتفوق به على جميع من سبقه أو عاصره في هذا المجال.

وأشار محمد عبد المنعم خفاجي إلى أن هذا الكتاب يُعدّ أول مؤلف عربي يتناول موضوع الحيوان.

بينما وصف عبد الحميد بلبع الجاحظ بأنه كان من الأشخاص ذوي الحيوية العالية، الذين يتفاعلون بسرعة مع مظاهر الحياة من حولهم.

أشار شوقي ضيف إلى أن الاستطراد الذي اعتمده الجاحظ في أسلوبه يعد مجرد دليل على الاضطراب والخلل الذي عانى منه الجاحظ في أواخر حياته نتيجة لمرضه وعلته.[3]

4- اقتباسات من كتاب الحيوان

الحيوان: مزيج الأدب والعلم

يمتلئ كتاب “الحيوان” للجاحظ بالعديد من الأخبار والأشعار والحكم والنوادر، بالإضافة إلى المسائل العلمية والفلسفية والأدبية. ومن أبرز ما يمكن اقتباسه من كتابه هو وصفه له، حيث يقول: “هذا كتاب يرضي رغبات الأمم كافة، ويتشابه فيه العرب والعجم. فرغم أنه عربي وأعرابي وإسلامي جماعي، إلا أنه يستمد من جوانب الفلسفة، ويجمع بين معرفة السماع وعلم التجربة، ويوازن بين علم الكتاب والسنة، وبين إحساس الحاسة وغريزة الشعور. إنه يثير اهتمام الشباب كما يثير اهتمام الشيوخ، ويجذب الفاتك كما يجذب الناسك، ويستهوي اللاعب الملهي كما يستقطب المجدّ الجاد، ويجذب الغافل كما يجذب الأريب، ويثير فضول الغبي كما يثير اهتمام الفطن”. [4]

الاستنباح ودهاء أميّة

كما يتحدث الجاحظ عن عادة الاستنباح لدى العرب، حيث يقول: “إذا كان الرجل باغيًا أو زائرًا، أو ممن يبحث عن القرى، ولم يرَ نارًا تضيء في الليل، فإنه يعوي وينبح، لتجيبه الكلاب، فيستدل بذلك على مكان وجود الناس”.

قوله عن دهاء أميّة بن أبي الصلت: “كان من أذكياء ثقيف، وثقيف تُعتبر من أذكى قبائل العرب. وقد بلغ من قوته وثقته بنفسه أنه كان يفكر في ادعاء النبوة، وهو يدرك تمامًا الصفات التي تجعل الرجل نبيًا أو متنبئًا إذا اجتمعت فيه. بل إنه حتى بدأ يستعد لذلك من خلال جمع الروايات وقراءة الكتب، وقد أصبح معروفًا بين العرب بعلمه وجولاته في البلاد كراوية”. [5]

الجاحظ: الفرق بين الصوت والضوء

أما قوله في الفرق بين سرعة الصوت والضوء: “عندما ترى البرق، فإنك تسمع الرعد بعده، رغم أن الرعد يحدث في الأصل قبله. لكن الصوت لا يصل إليك بنفس سرعة البرق، لأن الضوء والصورة يتقاربان أكثر من الصوت والسمع. فقد ترى شخصًا، وبينك وبينه مسافة، فيضرب شيئًا مثل حجر أو دابة أو ثوب، فتلاحظ الضربة، ثم تنتظر بعض الوقت حتى يصل إليك الصوت”. [6]

وفي النهاية .. يُعتبر كتاب “الحيوان” للجاحظ عالماً غنياً يعكس تنوع أشكال الحياة، حيث يستعرض فيه ميول المجتمع الإسلامي في عصره. يظهر من خلاله عقل الجاحظ المتألق وبلاغته الأدبية الرفيعة وذوقه الفني الرفيع. وقد تناول المؤلف فيه أكثر من ثلاثمائة نوع من الكائنات الحية، بالإضافة إلى العديد من القصص والأمثال التي تُروى على لسان الحيوانات.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة