ما هو التغيير التنظيمي؟ فهم شامل لمفهومه وأهميته

مفهوم التغيير التنظيمي فإن فى عصرٍ يشهد تغيراتٍ مستمرة، يجب على الشركات أن تتطور باستمرارٍ، للحفاظ على قدرتها التنافسية. سواءً كان ذلك بتطبيق تقنياتٍ جديدة، أو الاستجابة لديناميكيات السوق المتغيرة، أو إعادة تنظيم العمليات الداخلية، جزء أساسي من نمو الأعمال ومع ذلك، لكي ينجح التغيير، يجب إدارته بكفاءة.

 المفهوم الأساسي للتغيير 

• مفهوم التغيير التنظيمي، هي النهج المنظم لإدارة الجانب البشري من التغيير لتحقيق النتائج المرجوة. وهي تشمل إعداد الأفراد والفرق والمؤسسات ودعمهم ومساعدتهم على الانتقال من حالتهم الراهنة إلى حالة مستقبلية مرغوبة. سواءً كان الأمر يتعلق بقيادة التغيير لتحقيق تحسينات طفيفة أو القيام بمبادرات تغيير تحويلية واسعة النطاق، يبقى الهدف واحدًا.

• ضمان تنفيذ التغييرات بسلاسة ونجاح، وتمكين المتأثرين بها من التكيف مع أقل قدر من الاضطراب. وفي جوهرها، تسعى مفهوم التغيير التنظيمي، إلى معالجة كل من الجوانب الفنية والعاطفية للتغيير. في حين أن الجانب الفني قد يتضمن إدخال أدوات أو أنظمة أو سير عمل جديد. فإن الجانب العاطفي يركز على العوامل البشرية، كيف يشعر الموظفون تجاه التغيير، وفهمهم له، وقدرتهم على تبنيه بفعالية. وتعد خطة إدارة التغيير المصممة جيدًا ضرورية لإدارة هذه الديناميكيات وتوجيه المنظمة نحو النجاح. [1]

تعرف أيضاً على : التعرف على مداخل التغيير التنظيمي لتحقيق تحول مؤسسي ناجح

مفهوم التطوير التنظيمي 

• مفهوم التطوير التنظيمي    

هو عملية شاملة لتحسين أداء المؤسسة، حيث مفهوم التغيير التنظيمي هو العملية المخططة والمنهجية لتغيير استراتيجيات وإجراءات وثقافة المنظمة، بهدف تحسين أدائها وفعاليتها ونموها. إنه جهد يبذل داخل المؤسسة لتحسين قدراتها وفعاليتها بصورة عامة، وليس مجرد عملية بسيطة أو حل سريع، بل هو مسعى منظم ومهيكل. وغالبًا ما يستغرق وقتًا طويلًا لإحداث تغيير تحويلي في جوانب محددة من المؤسسة أو كل أجزائها، بما في ذلك قيمها، واستراتيجيتها، وهيكلها، وموظفيها، وعملياتها. وبالتالى، فإن الهدف من هذا التغيير هو بناء ثقافة تنظيمية مستدامة ومرنة، قادرة على التكيف مع التغيير وتحقيق الأهداف المستهدفة للنجاح والنمو والربحية. لتحقيق ذلك، يعتمد التطوير التنظيمي على البحث، ويستخدم البيانات والأدلة على نطاق واسع، ويركز على تعديل السلوك البشري بما يحسن أداء الموظفين والمؤسسة ككل.

تعرف أيضاً على : أفضل استراتيجيات إدارة التغيير في المشاريع لتحقيق أهداف متغيرة

• بخلاف إدارة الموارد البشرية 

التي تشمل التوظيف والاحتفاظ بالموظفين وإدارة الأداء، بالإضافة إلى المساعدة في وضع السياسات والإجراءات، يقيم التطوير التنظيمي ما يحدث داخل المؤسسة، ويتدخل، سعيًا لإحداث تغيير إيجابي ومواءمة سلوك الموظفين مع استراتيجية المؤسسة وعملياتها التجارية وأهدافها. في بيئة أعمال سريعة التغير، يعد مفهوم التغيير التنظيمي، أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على تنافسية الشركات واستدامتها. فهو يساعدها على تحسين فعاليتها التنظيمية، والتكيف مع التحديات الجديدة، ووقف مقاومة التغيير التنظيمي، ودعم ثقافة عمل إيجابية وجذابة.

تعرف أيضاً على : مبادئ التنظيم الجيد: أسرار بناء هيكل تنظيمي قوي ومستدام

تعريف مصطلح التغيير

• التغيير في طريقة أداء الأمور:

هو مفهوم التغيير التنظيمي، ويبدأ التغيير في المعنى بقيام بعض الناس بأداء واجب بطريقة معينة والتعود عليها. وهناك أساليب معينة يطورنها لتحقيق هذه المهام. ويعد مفهوم إدارة التغيير، تغيير المعنى جوهر أي تغيير في هذه الطرق. وتتطلب عملية إدارة التغيير عادةً فهمًا دقيقًا للعوامل المؤثرة، العوامل المسؤولة عن إحداث التغييرات هي التغييرات الخارجية والداخلية. بإمكان المديرين إما انتظار حدوث التغييرات، أو استباقها والتصرف مسبقًا، والأمر الأخير هو التصرف المحتمل للمدير الجيد.

• وهناك نوعان من التغييرات:

طبيعية وتفاعلية، إذا كانت هذه التغييرات تحدث عادةً على نحو روتيني ضمن سياق العمل الاعتيادي، تسمى تغييرات طبيعية. أما التغييرات التفاعلية، فتحدث كرد فعل لسياسات الشركة أو محيطها. فإن توقع التغييرات المتوقعة علامة على كفاءة المدير، ثم إن المدير الكفؤ قادر على تطبيق هذه التغييرات في مؤسسته بسلاسة تامة. وهذا هو جوهر أهمية التغيير التنظيمي، التغيير ظاهرة حتمية لا يمكن منعها تمامًا.

تعرف أيضاً على : أسباب التغيير والتطوير التنظيمي في عصر التحول الرقمي

أهداف التغيير  

لتنفيذ التغيير وتحقيق النتيجة المرجوة تستخدم مفهوم التغيير التنظيمي، مجموعة من الأدوات وإجراءات مخططة.

فيما يلي لمحة عامة عن أهداف التغيير التنظيمي، مع شرح مفصل لفهمها بصورة أفضل.

• الحد من الاضطراب

قد يشعر الموظفون بالقلق والارتباك نتيجةً للتغييرات التنظيمية، مثل عمليات الدمج والتغييرات القيادية. يمكن للشركات الاستفادة من استخدام نماذج التغيير التنظيمي، إذ تهدئ الموظفين وتساعدهم على استعادة مسارهم الصحيح.

• إجراءات مبسطة لتخفيف التوتر

يمكن للمؤسسات تعزيز انفتاح موظفيها على التغيير بوساطة حثهم على فهم هذا التحول.

• شرح النموذج الجديد

يجب أن يكون كل الموظفين على دراية بالتغيير القادم، ومبرراته، ونتائجه المرجوة قبل بدء عملية التحول. علاوة على ذلك، يجب أن يكونوا على دراية بما هو متوقع منهم، وأن يحصلوا على دعم كامل من بداية العملية إلى نهايتها.

• تقديم الابتكار

إذا كانت عقلية الشركة وموقفها تجاه التغيير خاطئين، فسيكون من الصعب. إن لم يكن مستحيلاً، تحقيق أيٍ من أهداف إدارة التغيير الأخرى لذلك، يرغب الكثيرون في تعزيز جوٍ أكثر إلهاماً ومتعةً في العمل.

• إدارة الوقت والأصول في الشركة

يعد التواصل مع الموظفين بطريقة تساعدهم على فهم سبب حدوث التغيير وتأثيره عليهم جزءًا أساسيًا من إدارة التغيير.

• تعزيز معنويات الموظفين

يقدر الموظفون أي مبادرة تراعي متطلباتهم، مهما كانت صغيرة، تحدد استراتيجية إدارة التغيير في الشركة ردود فعل الموظفين تجاه التغيير.

• تعزيز مساحة عمل قابلة للتكيف والإبداع

لكي تنمو المؤسسات، عليها أن تكون قادرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة، ويمكن لإدارة التغيير أن توضح لها كيفية تحقيق ذلك.

• تعديل أساليب التدريب الحالية

يساعد التدريب الأفراد على تطوير المهارات والمعارف اللازمة للنجاح، كما يرسي معايير السلوك والأداء الوظيفي لكلٍ من الموظفين والإدارة.

• تعزيز وتحديث الإجراءات

الممارسات وسيلةً مثاليةً للإدارة العليا لإحداث التغيير، ليس فقط لأنها تدرب الموظفين على كيفية أداء وظائفهم، بل أيضًا، بسبب طريقة عملهم والسلطة التي يتمتعون بها.

• التحولات الديموغرافية للمشترين

العملاء هم عصب أي عمل تجاري، لذا يجب على الشركات استهداف الشريحة السكانية المناسبة بناءً على معايير مثل العمر والثقافة.

• تعزيز عائد الاستثمار للمشروع

لا يجدي الاستثمار في تطوير أو تطبيق أداة أعمال جديدة إلا إذا استخدمها موظفوها بالفعل، وتهدف معظم مبادرات إدارة التغيير إلى تشجيع الموظفين على تعديل أسلوب عملهم في ضوء الظروف الجديدة.

• تحديد الأهداف وأنظمة المكافآت

لتحقيق أقصى استفادة من الموظفين، ينبغي مراعاة الحوافز، وتقديم مزايا مغرية لهم. [2]

تعرف أيضاً على : أهداف إدارة التغيير وأثرها في مواجهة تحديات بيئة العمل المتغيرة

ختاما، مفهوم التغيير التنظيمي ليست مجرد أداة لإدارة التحولات، بل هي ضرورة استراتيجية للشركات لتحقيق النجاح في بيئة سريعة التطور، من خلال إدارة عملية التغيير بفعالية، يمكن للمؤسسات معالجة الجوانب الفنية والمعنوية للتحول، مما يضمن استدامة التغيير بمرور الوقت، سواءً كان الأمر يتعلق بمعالجة تغيير كبير أو تحسين برنامج تغيير، فإن اتباع نهج منظم يساعد الشركات على التكيف مع تقليل المقاومة.

• beewatecChange Management: Definition, Methods and Key Components_بتصرف
• wikiemanagementObjectives of Change Management_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم