مفهوم العزلة الاجتماعية

ماهو تعريف العزلة الاجتماعية؟

مفهوم العزلة الاجتماعية يعبّر عن النقص الموضوعي في التواصل الاجتماعي، حيث يُعاني الشخص من قلة العلاقات الاجتماعية أو ضعفها، سواء بسبب العيش بمفرده أو الانطواء الشديد. حسب تعريف المركز الوطني للمعلومات الصحية (NCBI): “العزلة الاجتماعية: نقص موضوعي في التواصل المستدام والهادف” . كما يوضح مركز السيطرة على الأمراض (CDC): “العزلة الاجتماعية هي عندما لا يمتلك الشخص علاقات أو تماسًّا مع الآخرين ويُفتقر إلى الدعم الاجتماعي”[1]
تعرف أيضًا على: أسباب السلوك العدواني عند البالغين
ماهي أنواع العزلة الاجتماعية؟
أنواع العزلة الاجتماعية تشمل ما يلي:
- العزلة الاجتماعية المؤقتة (Episodic): ظهور أوقات من الانعزال بسبب ظروف مثل تغيير العمل أو السكن.
- العزلة الاجتماعية المزمنة (Chronic): حالة مستمرة على مدى طويل، وغالباً تؤثر على كبار السن.
- العزلة الجغرافية: العيش في مناطق ريفية أو نائية، بعيداً عن الخدمات الاجتماعية
- العزلة المرتبطة بالتطور والصحة: مثل حالات التوحد، أو ضعف السمع، أو ضعف الحركة.[2]
تعرف أيضًا على: حماية الملكية الفكرية
ماهو مفهوم العزلة؟
مفهوم العزلة أوسع من الاجتماعي، إذ يشمل أبعاد نفسية وموضوعية. علم الاجتماع والتغيير المجتمعي يساعدان على فهم ظاهرة العزلة الاجتماعية من زوايا متعددة، حيث تشير الأبحاث إلى وجود نوعين من العزلة: عزلة مرغوبة (Voluntary solitude) يختارها البعض لتجديد طاقتهم النفسية، وأخرى غير مرغوبة تؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية بسبب غياب الدعم والتواصل. ومن خلال أدوات علم الاجتماع، يمكن تحليل أسباب هذه العزلة وتحديد سبل التغيير المجتمعي الذي يعزز الاندماج والدعم بين الأفراد.
تعرف أيضًا على: كل ما تحتاجه عن الزكاة: نصاب، أحكام، ومن يستحقّها
ماهي أمثلة العزلة الاجتماعية؟
أمثلة العزلة الاجتماعية متعددة:
- العيش وحده بسبب الطلاق أو فقدان الشريك.
- كبار السن المنقطعين عن مجتمعهم.
- الأشخاص المصابين بالتوحد أو الإعاقات.
- الشباب المعزولين بسبب القلق الاجتماعي أو “hikikomori” في اليابان
- العيش في مناطق نائية مع ضعف شبكة المواصلات والاتصال.
أسباب العزلة الاجتماعية يمكن تقسيمها إلى:
- نقاط بيولوجية وصحية: كضعف السمع أو الإعاقة
- عوامل اجتماعية واقتصادية: الفقر، والبطالة، والانتقال المتكرر.
- عوامل عمرية وثقافية: مثل التقدم في العمر أو فقدان الشريك.
- عوامل نفسية: كالاكتئاب، القلق الاجتماعي، ضعف الثقة.
- أزمة صحية عالمية: كما حدث خلال جائحة كوفيد-19، التي زادت معدلات الانعزال.
أضرار العزلة الاجتماعية تشمل على مستويات متعددة:
- نفسية وعقلية: زيادة احتمالية الاكتئاب، القلق، الشعور بالوحدة، وحتى الانتحار.
- جسدية: ارتفاع ضغط الدم، ضعف الجهاز المناعي، أمراض القلب والأوعية
- اجتماعية وسلوكية: تراجع الثقة بالمؤسسات، زيادة السلوكيات الضارة مثل التدخين أو تعاطي الكحول.
- معرفية: ضعف القدرات الذهنية، تراجع الذاكرة والتركيز.
علاج العزلة الاجتماعية يتطلب تدخلات متعددة المستويات:
- تعزيز الأنشطة الاجتماعية: المشاركة في نوادي، تطوع، علاقات دعم.
- العلاج النفسي: العلاج المعرفي السلوكي لعلاج القلق والاكتئاب.
- الدعم الطبي: لحالات فقدان السمع أو الأمراض المزمنة.
- تدخلات مجتمعية: مثل “الوصفات الاجتماعية” (Social Prescribing) التي تشجع على أنشطة خدمية واجتماعية.
- الدعم الرقمي: استخدام الإنترنت بحكمة لتكوين علاقات اجتماعية، مع مراقبة الاستخدام المفرط للوسائل الاجتماعية.
هل العزلة عن الناس نضج فكري، أم مرض نفسي، أم هروب من الواقع؟
هذه المسألة تتطلب تحليل دقيق:
- نضج فكري: كما في العزلة المختارة، لاستيعاب الأفكار وإعادة التقييم الشخصي.
- مرض نفسي: حين ترتبط مع الاكتئاب. القلق، أو الخجل المرضي.
- هروب من الواقع: عندما تكون نتيجة رفض الواقع أو الضغوط النفسية.
في رحلة فهم مفهوم العزلة الاجتماعية، لا بد أن نتوقف عند سؤال لطالما حيّر الناس: هل الانعزال عن الآخرين يعتبر نضجًا فكريًا؟ أم أنه علامة على اضطراب نفسي؟ أم هو ببساطة هروب من واقع لا يطاق؟ الحقيقة أن الإجابة ليست مطلقة. بل تعتمد على السياق والدوافع الشخصية لكل فرد. في بعض الأحيان. تكون العزلة الاجتماعية نتيجة لاختيار نابع من وعي ونضج. بعض الأشخاص يجدون في الهدوء والعزلة فرصة للتفكر. أو لإنجاز أعمال تتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا. في هذه الحالة. لا تكون العزلة مرضًا، بل وسيلة لتحقيق السلام الداخلي. وهذا ما يعرف بالعزلة الإيجابية أو الصحية.
في المقابل، قد تكون أسباب العزلة الاجتماعية ناتجة عن اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب. القلق الاجتماعي. أو الصدمة النفسية. حين يصبح الانعزال قسريًا أو يرافقه شعور دائم بالحزن أو الإحباط، يتحول من سلوك مؤقت إلى مؤشر خطر يتطلب علاجًا نفسيًا. هنا تظهر الحاجة إلى تقييم أعمق، لأن أضرار العزلة الاجتماعية قد تتطور إلى عزلة مزمنة تؤثر على جودة الحياة. أما في الحالات الأخرى. فقد تكون العزلة مجرد هروب من الواقع أم مرض نفسي. من مسؤوليات أو ضغوطات اجتماعية أو فشل في العلاقات. هذا النوع من العزلة يكون مؤقتًا لكنه قد يؤخر التعامل الفعّال مع المشكلات.
الفروق بين أنواع العزلة:
- عزلة مرغوبة: هروب مؤقت لإعادة شحن الذات.
- عزلة غير مرغوبة: مصدر للتعب النفسي والجسدي.
- عزلة مؤقتة: ظروف مثل التنقل أو المرض.
- عزلة مزمنة: غالبًا عند كبار السن أو المعاقين.
- عزل قصدي منطقي: سبيل للفكر.
- عزل مرضي: تجاهل العلاقات رغم الحاجة لها.
تعرف أيضًا على: أنواع الغلو
المراجع
- cdc What is the definition of social isolation?(بتصرف)
- verywellmindWhat are the types of social isolation?([تصرف)
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

ما هي العلاقة السامة؟

أهمية التعاون في المجتمع

أهمية التعليم في المجتمع

أمثلة على أهداف شخصية

ماهى مميزات ومخاطر مهنة رجل الإطفاء

ماهى إيجابيات الشخص الحساس

ماذا تعني النرجسية

أهمية التعليم الإلكتروني

أسباب السلوك العدواني عند البالغين

أمثلة على خبرات العمل

حماية الملكية الفكرية

كل ما تحتاجه عن الزكاة: نصاب، أحكام، ومن...

الحفاظ على الممتلكات العامة

طريقة الأكل بالشوكة والسكين
