مفهوم العقيدة في الإسلام

الكاتب : سماح محمد
28 نوفمبر 2024
منذ 6 أيام
العقيدة في الإسلام
عناصر الموضوع
1- مفهوم العقيدة في الإسلام
2- أهمية العقيدة في الإسلام
الإنسجام والتناسق في العقيدة الإسلامية
3- خصائص العقيدة الإسلامية
عقيدة ثابتة مصدرها من عند الله عز وجل
موافقة للفطرة السليمة
سهلة الفهم وواضحة
العقيدة الإسلامية لا تتسم بأي غموض ولا يوجد بها أي عسر.
وسطية لا تفريق فيها
محفوظة
شاملة
4- الفرق بين العقيدة والتوحيد والإيمان

عناصر الموضوع

1- مفهوم العقيدة في الإسلام

2- أهمية العقيدة في الإسلام

3- خصائص العقيدة الإسلامية

4- الفرق بين العقيدة والتوحيد

العقيدة في الإسلام.. هي الأساس الذي يبنى عليه الدين الإسلامي، فهو دعامته الذي يرتكز عليها. ومبادئ الدين الأخرى تابعة ومتفرعة منها. ويجب أن تكون عقيدة المسلم على الهدي الصحيح وإلا لا اعتبار بها من قول أو فعل. فكل عمل تم بناؤه على أي أساس غير العقيدة فكل ما يجده هو الهدم والانهيار. ولهذا نجد أن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رسخ العقيدة. واهتم بها في قلوب الصحابة وذلك من أجل بنائهم على أسس قوية.

1- مفهوم العقيدة في الإسلام

العقيدةالإسلامية هي التسليم واليقين والإيمان التام بالله عز وجل وقدرته. وما ينبغي  من توحيد وعبادة وطاعة له. بجانب الإيمان بالملائكة وكتبه ورسله واليوم الآخر. وبجميع الأقدار الخير منها والشر، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين والإيمان بالغيب وجميع أركان الإسلام. وما تشمله القطعيات الشرعية من إثبات الشفاعة ورؤية الله يوم القيامة. وقطعيات الدين التي تتضمن الأمور العملية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والحب في الله، والجهاد في سبيله، والكثير مما يقع تحت الواجبات. وفي العلاقات بين المسلمين بعضهم ببعض مثل الصحابة رضي اللع عنهم وأرضاهم. وأيضًا حب الصالحين والسلف الصالح والعلماء.

وتظهر أهمية العقيدةالإسلامية في أنها أساس الدين وأصوله. وتشمل الاعتقاد والأخلاق وأساس العبادات.[1]

2- أهمية العقيدة في الإسلام

تكمن أهمية العقيدة في حياة المسلم في: [2]

  • لا شك أن لكل بناءٍ سواء كان معنويًّا أو ماديًّا أن يكون له أساس يقوم عليه. والدين الإسلامي هو بناء متكامل وشامل يقوم بتغطية جميع جوانب حياة المسلم. منذ أن يولد وحتى يتوفى. ثم ما يحدث إليه بعد انتقاله إلى الاخره. وهذا البناء القوي يقوم على أساس صلب ألا وهو العقيدة الإسلامية التي تأخذ من وحدانية الله منطلقًا لها كما قال تعالى:

( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)) ]سورة الأنعام 162:163 [

فنجد أن الإسلام يعطي أهمية كبيرة للعقيدة، سواء من حيث الوضوح أوإثباتها بالنصوص أو تأثيرها في النفوس. وقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ينزل عليه القرآن وكان يركز على العقيدة وبنائها. حتى يرسخ العقيدة في قلوب الصحابة. وتوالى بعد الهجرة إلى المدينة نزول مختلف التشريعات الأخرى.

الإنسجام والتناسق في العقيدة الإسلامية

  • إن الدين الإسلامي بناءًا عظيمًا شاملاً ومتكاملاً في الاعتقاد والعبادة والسلوك. ولهذا وجب أن يكون هذا البناء منسجمًا ومتنساقًا. فنجد أن الركيزة الأساسية هي العقيدة الإسلامية التي تم بناؤه عليها. وهي عقيدة التوحيد لوجه الله تعالى، مما يعطيها مركزًا لاستيعاب الدين وفهمه فهمًا صحيحًا. فجميع المعاملات والسلوك والعبادات والعقائد الإسلامية تتجه إلى الإخلاص لعبادة الله تعالى. وهذا الاتجاه يمثل أهمية بالغة حيث قال الله تعالى في كتابه العظيم: ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ) [النساء: 125]
  • إن العقيدة بمختلف أنواعها تعد من أهم ضروريات الإنسان التي لا يمكن أن يستغني عنها. ذلك بسبب فطرة الإنسان التي تدفعه إلى أن يميل إلى اللجوء إلى قوة عليا تحكم سيطرتها الكاملة عليه وتفرض قوتها الخارقة على جميع المخلوقات من حوله. وهذا الاعتقاد يلبي حاجة الميل الفطري للتدين ويشبع تلك الرغبة. وهذا ما تحققه العقيدة الإسلامية التي تحترم عقل الإنسان وتوافق فطرته ومكانته في الكون. فقد قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُوونَ} [الأنعام: 82]

3- خصائص العقيدة الإسلامية

للعقيدةالإسلامية خصائص عدة ومنها: [3]

خصائص العقيدة الإسلامية

  • عقيدة ثابتة مصدرها من عند الله عز وجل

فهي عقيدة أصولها من السنة والكتاب ولا تقبل الزيادة أو النقصان ولا التحريف. لأنها عقيدة ربانية وفهمها يكون بالاعتماد على فهم الصحابة والعلماء لأنهم من يعرفوا معانيها بدقة.

فقد قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30)سورة الروم

  • موافقة للفطرة السليمة

عقيدة تتفق مع الفطرة السليمة التي خلقت الناس عليها

قال صلى الله عليه وسلم : (( كل مولود يولد على الفطرة – أي علىالإسلام – فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )) متفق عليه.

  • سهلة الفهم وواضحة

  • العقيدة الإسلامية لا تتسم بأي غموض ولا يوجد بها أي عسر.

  • وسطية لا تفريق فيها

الوسطية معناها تحقيق التوازن بين الأمور المتضادة والتوسط بين مختلف الأطراف على ما تقرره النصوص الشرعية. قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًاً).

  • محفوظة

لقد حفظها الله بحفظ الدين، فهي محفوظة بجميع تفاصيلها وقواعدها وأصولها. فهي كنز واضح نقي لا غموض فيه.

  • شاملة

شاملة لكل احتياجات الفرد، مثل احتياجات قلبه وأحاسيسه وعاطفته وفي جوارحه ومشاعره. وفي متطلبات حياته الأسرية والفردية والاجتماعية والعالمية، فهي شاملة لكل ما يحتاجه أو ما يجعل الناس سعيدة في الدنيا والآخرة.

4- الفرق بين العقيدة والتوحيد والإيمان

عند أهل السنة فهي ألفاظ قريبة من بعضها لبعض،إلا أنه يتم ذكر مسائل في كتب التوحيد لا تُذكر في كتب العقائد وأحيانًا يحدث العكس. يتم التفريق اصطلاحًا بين العقيدة والتوحيد بأن علم التَّوحيد يهتم بإثبات العَقيدة وتصحيحها بالأدلة الثابتة. وأن علم العقيدة يهتم بالرد على الشُّبُهات ومناقشة مختلف الديانات والفروق بينهما. وبذلك تكون العقيدة أكثر شمولاً وأوسع موضوعًا من التَّوحيدِ . وقيل أن العقيدة أعمُّ. والتَّوحيد أخصُّ حيث أن علم التَّوحيد يرجع إلى الإيمان بالله وتفرده في الربوبية. وأما العقيدة فهي أكثر شمولًا. حيث تشمل الإيمان والتوحيد وتتعلَّق بالإيمان بالله وملائكته وكُتُبه ورُسُله واليوم الآخر وبالقدر.
أما الفرق بيْن التوحيد والإيمان هو أن:

  1.  التوحيد: إعطاء الله عز وجل ما يستحقه.
  2.  بينما الإيمان: التصديق والقبول بجميع أقدار الله .

وعمومًا كل موحِّد مؤمن، وكل مؤمن مُوحِّد، ولكِنْ أحيانًا يكون التَّوحيد أخص من الإيمانِ. وأحيانًا يكون العكس صحيحًا أن الإيمان أخص من التَّوحيد. [4]

 وفي الختام، إن العقيدة من أسس ربانية ومصدرها من عند الله سبحانه وتعالى. وأعطى الإسلام اهتمامًا كبيرًا بها، ومن خصائصها الوضوح واليسر والثبات والوسطية والشمول وأنها موافقة مع الفطرة الإنسانية. وقد تختلف العقيدة عن التوحيد في أنها أكثر شمولًا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة