ممارسات كتابة البحث العلمي
عناصر الموضوع:
1- ما هو البحث العلمي؟
2- خطوات كتابة بحث علمي مميز
3- مهارات وممارسات فعالة لكتابة بحث علمي
4- تجنب هذه الأخطاء
1- ماهو البحث العلمي؟
البحث العلمي هو نشاط علمي ناتج من معطيات البحث والتقصي تم تحليلها؛ من أجل حل مشكلة معينة أو ظاهرة محددة، فالبحث العلمي دراسة لموضوع أو ظاهرة أو مشكلة معينة، يجمع عنها الباحث أو الطالب بحث دقيق ويجمع معلومات وبيانات مفصلة عن المشكلة ثم يحللها ويصفها باستخدام أساليب علمية ومنطقية.[1]
والهدف الأساسي من كتابة البحث العلمي هو التأكد من كون المعلومات صحيحة وموثوقة، و تعديلها ولا ننسى إضافة المستجدات وتحديث معلومات البحث وتطويره دائما؛ حتى نتمكن من الوصول لقوانين ونظريات والتمكن من إضافة معرفة مستقبلية في حال حدوث هذه الظواهر ومحاولة الحد منها بمعرفة أسبابها، وفي هذا الصدد فالباحث أو كاتب البحث العلمي بحاجة لمعرفة واسعة وقوية ودقيقة للموضوع ومصادر الموضوع. [2]
2- خطوات كتابة بحث علمي مميز
بمقدور أي باحث أو طالب أن يكتب بحث علمي، ولكن القليل فقط من يستطيع كتابة بحث علمي صحيح وشامل ومميز، فاتبع الخطوات التالية لتكون أحد هؤلاء المميزين:
كتابة جدول زمني:
أول ما تحتاجه لكاتبة بحث علمي مميز هو وضع جدول زمني خاص ببحثك العلمي يكون محددا للمواعيد العامة لما قبل بداية بحثك، مثل: الوقت المحدد لبحث عن المصادر، والوقت المحدد للكتابة الأولية للبحث، وغيرها.
دون ملاحظاتك:
من المميز والفعال حقا أثناء كتابتك لبحثك العلمي امتلاكك دفتر لتدوين وكتابة ملاحظتك كالأفكار، والمصادر التي سوف تستخدمها في البحث الخاص بك.
ويكيبيديا:
ويكيبيديا هي موقع ويب وموسوعة حرة؛ فبالتالي لا يمكن استخدامها في كتابة البحث العلمي الخاص بك؛ فهي ليست مخصصة لكتابة البحوث العلمية، ولا يمكن اعتبار ويكيبيديا مصدرا لبحثك العلمي المميز، على عكس ذلك يمكن اعتبارها مصدر للإلهام رائع للوصول على أفكار في البداية.
أما خلال كتابتك لبحثك المميز فلابد من استخدامك لمواقع علمية موثوقة تتوفر عليها أبحاث علمية معترف بها، وأبرزهم موقع (Google Sholar ) .
تجزئة البحث العلمي:
لا تحاول كتابة بحثك العلمي بالكامل مرة واحدة وفورا، فهذه من الإخطاء التي يقع بها الطلاب والباحثين عادة، وجوب امتلاكك لرؤية عامة للبحث لا يمنع أنك ستحتاج ألى تجزئة بحثك إلى أقسام منفصلة، وتلك الرؤية ستساعدك في تجميع بحثك في صورته النهائية.
مراجة بحثك العلمي:
لا بد لك أن تكتب كتابة أولية لبحثك العلمي أو مسودة أولية، ولكن لا تسلم هذه الكتابة الأولية فور الإنتهاء من كتابتها؛ لاحتمالية احتواءها على أخطاء، أو لاحتمالية وجود نسخة وصورة أشمل، فراجع بحثك العلمي لتعديل وتصحيح هذه الأخطاء وإعادة كتابة البحث العلمي الخاص بك بصورة نهائية شاملة ومفصلة ومنقحة.[2]
3- مهارات وممارسات فعالة لكتابة بحث علمي
اختيار مناسب للموضوع:
من الممارسات الفعالة والمهمة هو اختيار جيد لموضوع مناسب للبحث العلمي الخاص بك.علاوة على ذلك يتوقف على اختيار الموضوع المناسب.
ماهية البحث العلمي كله، فحاول اختيار موضوع أو ظاهرة مهمة ومشوقة للقراءة يجذب انتباهك أولا قبل الآخرين. بالتالي اختيارك لموضوع في مجال اهتماماتك وخبرتك يجعلك أكثر قابلية لإنجاز بحثك العلمي. بالتالي ويجعل بحثك ذو بداية قوية؛ بسبب خبرتك في المجال.
وعلى النقيض من ذلك فإن اختيارك لظاهرة ليست في مجال اهتماماتك فستأثر سلبا على بحثك العلمي وسيشعر القراء بذلك؛ لكون البحث العلمي الخاص بك غير قوي فهو ليس في مجال خبرتك، ولن يكون مشوق كذلك؛ مما يؤدي إلى انخفاض عدد القراء، لذا فإن اختيارك لموضوع أو ظاهرة مناسبة من المهارات الأساسية.
بحث شامل ومكثف:
بحثك القوي والجيد عن المعلومات والبيانات وقوة مصادرك تجعل من بحثك العلمي بحثا مميزًا وقويا ومختلف عن البحوث العلمية الأخرى، هذه المهارة من أهم المهارات والممارسات التي تجعل بحثك العلمي مختلف وفريد عن غيره ويحتوي على معلومات جديدة، وتمحو قابلية تكرار النتائج.
وكونك ذو خبرة في موضوع أو الظاهرة التي يدور حولها البحث العلمي لا تنفي أهمية البحث إطلاقا بل يجب عليك البحث بتعمق أكثر لجعل بحثك العلمي أقوى أكثر.
تقدير المصادر جيدا:
عندما تنتهي من خطوة البحث عن المصادر تبدأ خطوة جديدة ألا وهي مقارنة المصادر ببعضها ومحاولة اختيار أفضلهم من حيث المصداقية والتأكد من صحتها قبل استخدامها، وهذه بعض الأسئلة التي ستساعدك في اتخاذ قرارك واختيار أكثر المصادر ثقة:
- هل معلومات المصدر مرتبطة بموضوع البحث العلمي؟
- من أين أتى هذا المصدر؟
- ما طرق ربط وصياغة معلومات المصدر بالبحث؟
- موقف معلومات وبيانات المصدر من موقفك هل هي مع أم ضد؟
التخطيط:
مهارة التخطيط مهارة مهمة، والتي يجب أن تؤدى بصورة جيدة؛ للحصول على نتائج مرضية، التخطيط الصحيح والجيد قبل الكتابة يوفر لك بحث منظم وموزع جيدا وبشكل مناسب للمعلومات والدراسات والنتائج.
المعلومات المنظمة:
بعد التخطيط يأتي التنظيم ونقصد هنا تنظيم المعلومات والبيانات المستخرجة من عملية البحث، تنظم المعلومات والبيانات في هذه الخطوة بشكل منطقي ومتوالي، ولابد من إشراك الدراسات الأكاديمية كذلك؛ حيث يجب إدخالها بصورة مناسبة، وعندها ستجد بحثا علميا متناسق ومرتب وسهل استخراج المعلومات منه، فلا شك في أهمية تنظيم المعلومات بالنسبة للبحث العلمي.
أسلوب الكتابة (الكتابة الأكاديمية):
ونذكر هنا أهمية كتابة البحث العلمي الخاص بك بأسلوب أكاديمي خال من الكلمات التي تعبر عن المشاعر والآراء الشخصية لكاتب البحث العلمي، فلا يجب استخدام أسلوب الكتابة الغير رسمي في البحث العلمي لإضعافها بحثك العلمي، يتحتم على كاتب البحث العلمي تعلم كيفية توسيع حصيلته اللغوية من الكلمات الرسمية والأكاديمية ومعرفة كيفية الاستفادة منها واستغلالها في البحث العلمي الخاص به بشكل مناسب وصحيح.
التنسيق:
وهي مهارة يجب على الكاتب الأكاديمي أن يجيدها ويتقنها جيدا، فهناك الكثير أساليب كتابة الأبحاث الأكاديمية، ومنها: أسلوب جمعية علم النفس الأمريكية (APA) و جمعية اللغات الحديثة (MLA)، وكل منها يحتوي على قواعد يجب اتباعها أثناء كتابة البحث العلمي.
مهارة التدقيق اللغوي:
لا شك أنه يجب مرعات صحة الكتابة في البحث العلمي، وعملية التدقيق اللغوي ذات أهمية بالغة أيضا؛ فتؤثر على مصداقية بحثك العلمي ومدى ثقة القراء في بحثك العلمي.[3]
طرق تطوير مهارات وممارسات البحث العلمي:
ابدأ بكتابة بعض البحوث الأولية للحصول على فكرة عامة.
فكتابة البحث العلمي ليست بالأمر السهل، لذا من المهم أن تبدأ بشكل واسع ثم تتعمق في التفاصيل لاحقًا. تعتبر المواقع الإلكترونية العامة نقطة انطلاق جيدة رغم أنها قد لا تكون دقيقة تمامًا. هذه المواقع توفر أفكارًا عامة وبعض التفاصيل المهمة.
تحقق من صحة وجودة المصادر التي تستخدمها في بحثك العلمي.
معظم المصادر على الإنترنت قد لا تكون موثوقة بما يكفي، لذا من الضروري تعلم كيفية استخراج المصادر الجيدة والموثوقة.
تأكد من دقة معلومات وبيانات بحثك العلمي.
الإنترنت مكان واسع ويمكن لأي شخص نشر معلومات قد لا تكون صحيحة. لذا يجب التحقق من مصادر متعددة قبل استخدامها.
تقبل النتائج المفاجئة بصدر رحب، حيث أن البحث العلمي يهدف إلى تقديم إجابات قد تكون غير متوقعة. وكن حياديًا في تقييم هذه النتائج.
التنظيم أمر أساسي. فهو يساعدك على تجنب خسارة مصادر وملفات مهمة ويضمن سير عملك بسلاسة.
- استخدم الكتب واذهب إلى المكتبة.
تتوفر فالمكتبات في جميع الأماكن من حصيلة ضخمة من المصادر في شتى المجالات.على سبيل المثال العلوم والأدب والدورات العلمية وغيرها. فعليك ككاتب لبحث علمي أن تجعل المكتبة والكتب من أول مصادرة وأن تبدأ رحلة كتابة ابحث العلمي بها دائما. [4]
يجب على الفرد وخاصة كاتب البحث العلمي سواءا كان باحثا أو طالبا أو معلما وغيرهم أن يطور من نفسة. وأن يطور وينمي من حصيلتة اللغوية والمهارات والممارسات البحثية الخاصة به. ولا يجب أن يكف عن محاولة السعي ومحاولة تطوير نفسة أكثر فأكثر. فذو الخبرة لابد من وجود آخر ذو خبرة أكبر وأوسع منه. فيجب ألا يتوقف عند مرحلة معينة ويطور من نفسه أكثر ليحصل على بحث علمي شامل وواسع الأفق.
5. تجنب هذه الأخطاء
هناك بعض الأخطاء التي يجب أن تكون على دراية بها وتتجنبها.
وكأنك صاحب خبرة ومعرفة واسعة وكبيرة لا يؤثر في هذا الصدد. لأن الخطأ وارد الحدوث ولا يميز بين محترف وخبير أم لا.
الأخطاء هي من أخطر الأمور التي يجب عليك مراعتها أثناء كتابتك للبحث العلمي الخاص بك.
فتؤثر على البحث العلمي سلبا وتضعف نتائجه.
ومن الأخطاء التي يجب مراعاتها ما يلي:
- ذكر كاتب البحث العلمي لأراؤه الشخصية بطريقة أو بأخرى في البحث العلمي.
- استخدام اللغة العامية. وكذلك استخدام الأمثلة العامية والنكات والمصطلحات العامية والدعابة. هي بعض التعبيرات الإصطلاحية.
- المعلومات والبيانات ذات العمر الطويل.
- وضوح مشاعر كاتب البحث العلمي وذكرها في البحث.
للحصول على نتائج ذات ثقة ومصداقية كبيرة بين القراء والوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها.من خلال البحث العلمي. لابد أن يكون البحث العلمي قوي.وليكون قويا ومتماسكا لابد أن يخلو قدر المستطاع من الأخطاء.خلو الشيء من الأخطاء أمر صعب. ولكن لابد من المحاولة قدر المستطاع ليغدو البحث العلمي كاملًا صحيحًا وسليمًا.
المراجع
- مركز ضياء للمؤتمرات والأبحاثما هو البحث العلمي؟ - بتصرف
- TURKEYCAMPUSخطوات كتابة بحث علمي مميز. - بتصرف
- الشرق الأوسطمهارات وممارسات فعالة لكتابة بحث علمي - بتصرف
- المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاثطرق تطوير مهارات وممارسات البحث العلمي - بتصرف