من هم هاروت وماروت وماذا قال المفسرون عنهم؟

27 يونيو 2025
عدد المشاهدات : 20
منذ 4 ساعات
من هم هاروت وماروت
قصة هاروت وماروت البداية والنهاية
لماذا غضب الله على هاروت وماروت؟
ما هي قصة هاروت وماروت الحقيقية؟
ما هي خطيئة هاروت وماروت؟
هل كان هاروت وماروت ملكين أم ساحرين صالحين أم مذنبين؟
قصة هاروت وماروت مع المرأة
نهاية هاروت وماروت

بالتفصيل، من هم هاروت وماروت؟ هما ملكان أرسلهما الله إلى بابل لاختبار الناس، كما ورد في سورة البقرة. وسبب نزول هاروت وماروت كان لتعريف الناس بالسحر والتحذير منه، حيث علموه للناس ابتلاءً لا تعليماً للإفساد، وقد اختلف المفسرون في قصتهما بين من رآها رمزية ومن نسب إليهما فتنة وتحذيراً.

قصة هاروت وماروت البداية والنهاية

من هم هاروت وماروت

من هم هاروت وماروت؟ هما ملكان تم ذكرهما في القرآن، وبالتحديد في سورة البقرة. القصة تبدأ عندما نزلوا إلى الأرض في منطقة بابل بالعراق .

وكان نزولهم لاختبار البشر وتعليمهم، لكن بشرط عدم الانغماس في السحر.

تحكي القصة أن الناس في ذلك الزمن بدأوا في استخدام السحر لأغراض سيئة.

 وامتد انتشاره حتى أن البعض اختاره بدلاً من الالتزام بتعاليم الدين.

وهذا هو السبب في نزول هاروت وماروت، حيث جاءوا ليوضحوا للناس الفرق بين الصحيح والخطئ.

 وتركوا دائماً تنبيهاً: نحن  فتنة، فلا فلا تكفروا، كانت الناس تذهب إليهم لتعلم السحر.

 وكانوا ينبهونهم دائماً، لكن للأسف، بعض الأفراد أخذوا المعرفة هذه واستغلوها بشكل ضار.

 وخاصة لتفريق الأزواج عن بعضهم. وهذا جزء من قصة هاروت وماروت التي توضح كيف يمكن أن يتحول العلم إلى شيء ضار إذا تم استخدامه بشكل خاطئ.

تعرف أيضًا على: قصة الإسراء والمعراج ومعانيها العظيمة

لماذا غضب الله على هاروت وماروت؟

  • شعور الملكين بالثقة الزائدة: وفق لبعض الروايات. هاروت وماروت اعترضوا على تصرفات البشر واعتقدوا أنهم لن يرتكبوا الأخطاء لو كانوا في مكانهم، مما أدى إلى اختبارهم بالنزول إلى الأرض لمواجهة التحديات الحقيقية.
  • السقوط في الفتنة: رغم تحذيراتهم للناس بقولهم نحن فتنة. فلا فلا تكفروا إلا أن بعض الروايات تشير إلى أنهم تعرضوا للخطأ وشاركوا في معصية. مما سبب غضب الله عليهم.
  • تعليم السحر للناس: رغم تحذيراتهم، إلا أن مجرد نقل المعرفة للبشر أدى إلى انتشار السحر. مما تسبب في مشاكل جسيمة بين الناس. خصوصاً في العلاقات الأسرية، وهذا يعيدنا إلى من هم هاروت وماروت وسبب نزولهم الذي كان لاختبار البشرية، لكنه أصبح أداة للذنب.
  • مخالفة أمر الله: في بعض الروايات، يروى أنهم خالفوا ما أمر به الله بطريقة ما خلال وجودهم في الأرض. وهو ما ساهم في غضبه عليهم.

تعرف أيضًا على: قصة الحجر الأسود للأطفال: من الجنة إلى الكعبة

ما هي قصة هاروت وماروت الحقيقية؟

من هم هاروت وماروت

الكثير من الناس يتساءلون: من هم هاروت وماروت؟ تم ذكر هذه القصة في القرآن.

 لكنها حظيت بحديث كثير وتفاصيل مختلفة في التفسير.

قصة هاروت وماروت تبدأ في زمن قديم جداً، حينما نزل ملكان من السماء هما هاروت وماروت إلى مدينة بابل في العراق.

 أمر الله سبحانه وتعالى بنزولهما كاختبار للناس، لأن الناس كانوا يتجهون نحو السحر.

 فالله أراد أن يوضح لهم أن السحر فتنة، وأن عليهم اختيار الطريق الصحيح.

كان الملكان ينبهون الناس قبل تعليمهم شيئاً: نحن فتنة، فلا تكفروا. وهذا يعني أنهم أكدوا أن هذا كان اختباراً.

 وأن عليهم عدم الانزلاق وراء السحر. ومع ذلك، بعض الأفراد أخذوا هذه المعرفة واستخداموها في الإيذاء. وهو أمر محرم. توجد روايات متنوعة حول القصة.

 لكن القصد العام هو أن سبب نزول هاروت وماروت كان لتعليم الناس أن السحر ليس لعبة.

 وأنه يمكن أن يتسبب في فساد حياتهم ويبعدهم عن الله.[1]

تعرف أيضًا على: ما هي قصة قوم لوط كما وردت في القرآن؟

ما هي خطيئة هاروت وماروت؟

  • من هم هاروت وماروت و سبب نزولهم كان لأن الناس بدأوا في تعلم السحر واستخدامه بطريقة بعيدة عن الإيمان. فالله أرسلهم ليظهروا أن السحر فتنة لا ينبغي الاقتراب منها.
  • بعض الروايات تقول إنهم واجهوا فتنة أيضاً، وتباينت التفاسير حول التفاصيل. وبعضها يعد أنهم ارتكبوا الذنب حين تأثروا بحياة البشر. ويُقال إن ذلك هو خطيئة هاروت وماروت. لكن هذه الروايات ليست مؤكدة، وهي من الإسرائيليات (أي أخبار مأخوذة من كتب سابقة قد لا تكون دقيقة في الإسلام).
  • ومع ذلك، في القرآن، لا يوجد دليل واضح يدل على أن هاروت وماروت ارتكبوا ذنب كبير. بل تشير الآية إلى أنهم كانوا دائماً يحذرون الناس نحن فتنة فلا تكفروا. مما يعزز فكرة أن سبب نزول هاروت وماروت كان لأغراض تعليمية واختبارية فقط.
  • قصة هاروت وماروت توضح أنهم جاءوا لاختبار البشر وتعليمهم أن السحر يمكن أن يكون فتنة. ولا توجد أدلة دامغة تشير إلى أنهم ارتكبوا ذنب بل إن الذنب من الناس الذين اتبعوا السحر رغم التحذيرات.

تعرف أيضًا على: قصة صالح عليه السلام ومعجزة الناقة

هل كان هاروت وماروت ملكين أم ساحرين صالحين أم مذنبين؟

اختلف الناس كثيراً حول موضوع من هم هاروت وماروت؟ وهل كانوا ملائكة أم مجرد بشر؟ أو حتى سحرة صالحين؟

  • أول شيئ، في القرآن قال الله تعالى :(وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) بمعنى إنهم كانوا ملكين، ليسو بشر، ولا سحرة عاديين.
  • لماذا يرتبطون بالسحر؟ لأن قصة هاروت وماروت تروي أن الله أرسلهم للتمييز بين السحر والحق. وكانوا دائمًا يقولون: نحن فتنة، فلا تكفروا. مما يعني أنهم كانوا يحذرون جداً من استخدام السحر بطريقة خاطئة.
  • بعض الروايات غير المؤكدة (خصوصًا من الإسرائيليات) يفيد بأنهم وقعوا في ذنب. ومع ذلك لا يرد ذلك بشكل واضح في القرآن، ولا يوجد دليل قوي يدعم ذلك. لذا الأرجح أنهم لم يرتكبوا ذنب كما يتخيل البعض.
  • وبالتالي، يمكن أن نقول ببساطة أنهم ملائكة نزلوا من عند الله. وكان نزولهم بغرض تعليم الناس وتحذيرهم من السحر. وليس لممارسته، وكان دورهم توعوي واختبار.
  • ومن غير المنطقي أن نصفهم بالسحرة. حتى لو كانوا صالحين، لأنهم أنفسهم كانوا ينبهون من السحر، وهذا يتعارض مع ممارسته.
  • كانا ملكين، وليسوا سحرة، وليس هناك دليل واضح يشير إلى أنهم ارتكبوا ذنباً.
  • السبب في نزولهم كان تحذير البشر من السحر واختبار إيمانهم.

تعرف أيضًا على: قصة قوم ثمود والنبي صالح عليه السلام

قصة هاروت وماروت مع المرأة

كثير من الناس عندما يسمعون عن من هم هاروت وماروت يتساءلون عن القصة الغريبة التي تحكي أنهما تعرضا لإغواء امرأة جميلة.

لذا، بالحديث عن قصتهم مع المرأة كما وردت في بعض الروايات.

 مع العلم أن هذه الروايات ليست من القرآن، بل من القصص التي وردت في كتب التفسير.

 وبعضها من الإسرائيليات، القصة التي تتعلق بالمرأة.

 تتحدث عن امرأة جميلة جداً تعرف باسم زهرة (وفي روايات أخرى أعطيت أسماء مختلفة).

 وقد رأى هاروت وماروت جمالها في بابل، فانجذبا إليها.

 الروايات تقول إنها طلبت منهما تعليمهما اسم الله الأعظم، أو أن تمنح لهما وسيلة للصعود إلى السماء.

مقابل أن تبقى معهما، ولكن عندما عرفت الاسم، ذكرت الاسم وهربت إلى السماء.

 وتحولت إلى نجم، وهو ما يعرف بكوكب الزهرة

.  هذه القصة، رغم أنها ليست مذكورة في القرآن، إلا أن بعض المفسرين أشاروا إليها للتنبيه إلى أن حتى الذين في مكانة عالية يمكن أن يتعرضوا للإغواء.

 لكن يجب أن نفهم أن هذا لا يعني أنهم كانا مذنبين.

 لأن هناك روايات أقوى وأكثر منطقية تقول إنهما لم يقترفا ذنباً.

لذا قصة المرأة جزء من روايات غير مؤكدة، ولا ينبغي أن نعتبرها حقيقة دينية، بل كتعبير عن خطر الفتنة.

تعرف أيضًا على: قصة زكريا عليه السلام ودعاؤه المستجاب

نهاية هاروت وماروت

سؤال مثل من هم هاروت وماروت وماهي نهايتهم؟ يشغل تفكير الكثيرين. خاصة الذين سمعوا عنهم لأول مرة أو قرأوا الملخص الخاص بقصتهم.

الحقيقة أن القرآن الكريم لا يذكر نهايتهم بشكل مباشر.

 يعني الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا ماذا حدث لهم بعد وصولهم إلى بابل وتعليم الناس.

هناك بعض الروايات غير الموثوقة (من الإسرائيليات) تتحدث عن نهايات غريبة.

 مثل أنهما عوقبا أو علقا بين السماء والأرض، لكن هذه الأقاويل ليست راسخة في الدين الإسلامي.

والعلماء أوضحوا أنها ليست موثوقة.

لذلك، الأقرب إلى الحقيقة أن نقول: الله لم يذكر نهايتهم لأن التركيز لم يكن على مصيرهما بل على الدرس الذي يحملته القصة.

وهذا يعكس أن السبب وراء نزولهم كان اختبار للناس، وليس لأنهم كانوا مذنبين أو أن نهايتهم كانت مأساوية.[2]

تعرف أيضًا على: تلخيص قصة أصحاب الكهف للأطفال والكبار

في النهاية و بالتفصيل، من هم هاروت وماروت؟ هما ملكان أنزلهما الله إلى بابل ابتلاءً للناس بالسحر، وقد ورد ذكرهما في سورة البقرة. سبب نزول هاروت وماروت كان تعليم الناس التمييز بين السحر والوحي، وقد اختلف المفسرون في تفاصيل قصتهما بين من رآها ابتلاءً إلهيًا ومن اعتبرها رمزية لتحذير الناس من فتنة السحر.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة