من هو الشاعر الأصمعي؟

الكاتب : هدير عاطف
18 أكتوبر 2024
منذ شهر واحد
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الشاعر الأصمعي
2- حياته ونشأته
3- أجمل ما كتب الأصمعي؟
4- من أشهر قصائد الأصمعي؟
5- من نوادر الأصمعي؟

عناصر الموضوع

1- مقدمة عن الشاعر الأصمعي

2- حياته ونشأته

3- أجمل ما كتب الأصمعي؟

4- من أشهر قصائد الأصمعي؟

5- من نوادر الأصمعي؟

1- مقدمة عن الشاعر الأصمعي

الأصمعي، عملاق اللغة والأدب العربي. أبو سعيد عبد الملك بن قريب، هو أحد أبرز أعلام اللغة والأدب العربي في العصر العباسي الأول. حيث كان شخصية علمية وأدبية فريدة، ترك بصمة واضحة في الحضارة العربية الإسلامية. لقد كان عالماً موسوعياً، يتمتع بذاكرة قوية وحب للاستطلاع، مما جعله مرجعاً في العديد من المجالات.

2- حياته ونشأته

هو شخصية أدبية وعلمية بارزة في العصر العباسي، اشتهر بمعرفته العميقة بالشعر واللغة العربية، وبسعة اطلاعه على أخبار البادية وأنساب العرب. كان قد ولد في البصرة، عاصمة الثقافة العربية في ذلك الزمان، وهي مركز علمي وثقافي مهم في ذلك الوقت. حيث توفى فيها. اعتاد أن يتنقل كثيراً في البادية لجمع المعلومات والأخبار عن الشعر والأنساب، مما زاد من ثقافته ووعيه بأدق تفاصيل الحياة. وكان يحظى بتقدير الخلفاء، مثل هارون الرشيد، الذي كان يلقبه بشيطان الشعر مدحا لبراعته في الشعر. وأيضا كان بارعاً في الشعر واللغة العربية. وساهم في حفظ التراث الشعري والعربي، ونقل الكثير من الأخبار والأشعار عن العرب القدماء. وتعتبر مؤلفاته مرجعاً هاماً للباحثين في مجال اللغة العربية والأدب.

3- أجمل ما كتب الأصمعي؟

لعبت مؤلفات الأصمعي دورًا حاسمًا في تطوير العلوم اللغوية والأدبية، ولا تزال تُدرس وتُحلل حتى يومنا هذا. وقد استفاد منها العديد من العلماء والباحثين في مختلف العصور، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من التراث العربي والإسلامي.

الأخبية والبيوت، أصول الكلام، نوادر الأعراب، خلق الفرس، تأريخ الملوك، الميسر والقداح، لحن العامة، غريب الحديث، الأراجيز، النبات والشجر، المقصور والممدود، أسماء الخمر، القصائد الست.

  • تمتاز مؤلفات الأصمعي بالخصائص التالية التي جعلتها مرجعًا أساسيًا للباحثين:

  • الدقة والتفصيل: يتميز الأصمعي بدقته في نقل المعلومات وتفصيله في شرح المصطلحات والمعاني.
  • الشمولية: تغطي مؤلفاته جوانب واسعة من المعرفة اللغوية والأدبية والتاريخية.
  • الأصالة: يعتمد الأصمعي على مصادر موثوقة ويقدم رؤى جديدة في العديد من القضايا.

كتاب الأصمعيات

وهي مجموعة من الروايات والحكايات والأخبار التي جمعها الأصمعي، وتعتبر من أهم المصادر لدراسة اللغة والأدب العربي في العصر العباسي. وتضم الأصمعيات 72 قصيدة في 1163 بيتًا، لشعراء بلغ عددهم 61 شاعرًا. وهي مجموعة شعرية مختارة من الشعر الجاهلي والمخضرم والإسلامي، على غرار المفضليات. وتتميز الأصمعيات بقصر القصائد، حيث لا تتجاوز أطول قصيدة 44 بيتًا، مقارنة بالمفضليات التي تحتوي على قصائد أطول. وقد اتبع الأصمعي نهج المفضليات في التركيز على الشعر الجاهلي. وأيضا سميت الأصمعيات بهذا الاسم نسبة إلى مؤلفها، تمامًا كما سميت المفضليات نسبة إلى مؤلفها.

  • أهمية الأصمعيات

تعتبر الأصمعيات مصدرًا هامًا لدراسة الشعر العربي في العصر الجاهلي والإسلامي، وتساعدنا على فهم جماليات اللغة العربية وتنوع أشكالها الشعرية.

  • أهداف الأصمعي من تأليف الكتاب

من المحتمل أن يكون الأصمعي قد هدف من خلال الأصمعيات إلى الحفاظ على تراث الشعر العربي ونقله للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تقديم نموذج مثالي للشعر الجيد.

  • أثر الأصمعيات على الأدب العربي

كان للأصمعيات تأثير كبير على الأدباء والشعراء الذين جاءوا بعد الأصمعي، حيث أصبحت مرجعًا لهم في دراسة الشعر العربي وتقليده. [1]

4- من أشهر قصائد الأصمعي؟

  • قصيدة صوت صفير البلبل

صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ

المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ

وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي

فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي

قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ

فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي فَلَمْ يَجُد بالقُبَلِ

فَقَالَ لاَ لاَ لاَ ثم لاَ لاَ لاَ وَقَدْ غَدَا مُهَرْوِلِ

وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ

فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي

فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَ لَي

لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ

وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي

قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ

وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي

شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ

فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي

وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي

طَب طَبِ طَب طَبِ طَب طَب طَبَ لي

وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي

شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ عَلَى وَرَقْ سَفَرجَلِ

وَغَرَّدَ القَمْرُ يَصِيحُ مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ

فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ

يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ

وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ

وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي

لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي

إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ

يَأْمُرُلِي بِخِلْعَةٍ حَمْرَاءُ كَالدَّمْ دَمَلِي

أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً مُبَغْدِدَاً للذيَّلِ

أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ

نَظَمْتُ قِطَعاً زُخْرِفَتْ يَعْجَزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي

أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَا صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ

  • قصيدة النصح أرخص ماباع الرجال فلا

النصحُ أرخص ماباع الرجالُ فلا ترددْ على ناصحٍ نُصْحًا ولا تَلُمِ

إِنَّ النصائحَ لا تخفَى مَناهِجُها على الرجالِ ذوي الألبابِ والفهمِ [2]

5- من نوادر الأصمعي؟

يعتبر حوار الأصمعي والأعرابي من أبرز الأمثلة على براعة العرب في اللغة والشعر، وهو يمثل إرثًا أدبيًا غنيًا يستحق الدراسة والتقدير. حيث يعتبر من روائع الأدب العربي، ويدل على ذكاء وحضور بديهة كلا من الأصمعي والأعرابي. يعكس هذا الحوار أيضًا اهتمام العرب باللغة والشعر والقدرة على الارتجال والتفوق في المناظرات.

  • قصة الحوار

بدأ الحوار بتحدي للأصمعي، وهو أحد أشهر النحويين والشعراء في عصره، من قبل أعرابي بسيط. عندما سأله الأصمعي عما إذا كان يجيد الشعر، أجاب الأعرابي بذكاء، مما أثار حفيظة الأصمعي ودفعه إلى تحدي الأعرابي في مسابقة شعرية.

  • الحوار

الأصمعي للأعرابي : أتقول الشعر ؟

قال الأعرابي: أنا ابن أمه وأبيه

فغضب الأصمعي لأن مقارنة بأنواع القوافي الأخرى، فإن عدد الكلمات التي تنتهي بهذا الشكل محدود. هذا يضيق الخيارات المتاحة له ويجعله يواجه صعوبة في إيجاد كلمات متوافقة مع المعنى والشعور الذي يريد التعبير عنه.

فقال: أكمل، فقال الآخر: هات

قال الأصمعي: قــومٌ عهدناهــم .سقاهم الله من النو

فقال الأعرابي: النو تلألأ في دجا ليلةٍ حالكة مظلمةٍ لـو

فقال الأصمعي: لو ماذا؟

قال الأعرابي: لو سار فيها فارس لآنثنى على به الأرض منطو

فقال الأصمعي: منطو ماذا؟

فقال الأعرابي: منطوِ الكشح هضيم الحشا كالباز ينقض من الجو

قال الأصمعي: الجو ماذا؟

فقال الأعرابي: جو السما والريح تعلو به. فاشتم ريح الأرض فاعلو

الأصمعي: اعلو ماذا؟

فقال الأعرابي: فاعلوا لما عيل من صبره فصار نحو القوم ينعو

فقال الأصمعي: ينعو ماذا؟

فقال الأعرابي: ينعو رجالاً للقنا شرعت كفيت بما لاقوا ويلقوا

فقال الأصمعي: يلقوا ماذا؟

فقال الأعرابي: إن كنت لا تفهم ما قلته فأنت عندي رجل بو

فقال الأصمعي: بو ماذا؟

قال الأعرابي: البو سلخ قد حشي جلده بأظلف قرنين تقم أو

قال الأصمعي : أوْ ماذا ؟

قال الأعرابي : أو أضرب الرأس بصيوانةٍ تقـول في ضربتها قـو

فقال الأصمعي : فخشيت أن أقول قو ماذا، فيأخذ العصى ويضربني! [3]

وفي النهاية يبقى سؤال حول الأصمعي مفتوحًا: هل كان مجرد شاعر، أم عالم لغوي، أم مؤرخ؟ ربما يكون الجواب هو أنه كان كل ذلك وأكثر. فالأصمعي شخصية متعددة الأوجه، يصعب حصرها في قالب واحد. ولكن ما لا شك فيه هو أنه كان أحد أهم الشخصيات في تاريخ الأدب العربي، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة