زيدان كمدرب: من لاعب أسطوري إلى مدرب ناجح

من هو زين الدين زيدان كمدرب؟ سؤالٌ يساعدنا على استكشاف الرحلة الاستثنائية التي خاضها هذا الأسطورة الفرنسية من الملاعب إلى مقاعد التدريب. في هذا المقال، سنغوص في مراحل مسيرته التدريبية، نتعرّف على عدد الأندية التي درّبها. ونفهم ما يميّزه عن غيره من المدربين. تابع القراءة لتكتشف المزيد من التفاصيل المهمة!

كم بطولة حقق زيدان كمدرب؟

عندما نسأل “من هو زين الدين زيدان كمدرب؟“، فإن أول ما يخطر على البال هو إنجازاته اللافتة على دكة التدريب. فعلمًا أنه لم يتولى تدريب سوى ريال مدريد في فترتين، فإن ما حقّقه خلال هذه المدة القصيرة يكشف عن عبقريته التكتيكية وقدرته القيادية.

إحصائيات مشرفة تحمل الرقم الأساس: لقد نال زيدان 11 لقبًا رسميًا كمدرب لـ ريال مدريد، تشمل 3 ألقاب دوري أبطال أوروبا متتالية (2016، 2017، 2018)، بالإضافة إلى بطولتي الدوري الإسباني، وبطولتي السوبر الإسباني، وبطولتي السوبر الأوروبي، وبطولتي كأس العالم للأندية.

ولنقترب أكثر من التفاصيل: في فترته الأولى كمدرب بين 2016 و2018، حصد 9 ألقاب. خلال تلك الفترة فقط، حصد المباريات الكبرى كالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، بجانب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. وعند عودته بين 2019 و2021، أضاف لقب الدوري الإسباني في موسم 2019–20 إلى رصيده.

وبالحديث عن “كم لقب حقق زيدان مع ريال مدريد كمدرب“، نجد أن الأرقام تقول الكثير؛ فهو صاحب سلسلة إنجازات لا يستهان بها، تعرّف بصورة واضحة بمدى تأثيره ونجاحه في دكة مدريد التاريخية!

وإذا أردنا أن نلقي النظرة على إحصائيات زين الدين زيدان كمدرب؛ فسنجد أنه حقق لقبًا في المتوسط كل 19 مباراة. وهو معدل نجاح استثنائي بالنسبة لنادٍ بحجم وطموح ريال مدريد. [1]

تعرف أيضا على : تأثير المدربين الشباب في كرة القدم الحديثة

كم نادي درب زين الدين زيدان؟

عند السؤال: “من هو زين الدين زيدان كمدرب؟“، قد يتبادر إلى الذهن أنه درّب عدة أندية. صحيح أنه لعب لعدة أندية، لكن على منصب التدريب، كان ريال مدريد هو الملعب الوحيد الذي مارس فيه مهنة التدريب.

بدأت مسيرته كمدرب في أكاديمية النادي حيث قاد أولاً فريق ريال مدريد كاستيا (Real Madrid Castilla) من 2014 حتى 2016، قبل أن يصعد إلى الفريق الأول في يناير 2016. وأدار الفريق في فترتين تدريبيّتين؛ الأولى من 2016 حتى 2018، والفترة الثانية من مارس 2019 حتى يونيو 2021.

وفي هذا السياق، يمكن أن نسأل: أين يدرب زين الدين زيدان حالياً؟ حتى الآن، لم يتول مهمّة رسمية في أندية أخرى، وظل بعيداً عن الملاعب منذ انتهاء فترته الثانية في ريال مدريد عام 2021.

لذا، عندما نتناول فترة زيدان مع ريال مدريد كمدرب، يجب أن نربطها ليس فقط بالنتائج أو الألقاب. بل بالوحدة التي سيطر فيها على مشروع تدريبي واحد فقط لكن مع تأثير كبير وعميق.

وهنا يمكن القول أنه رغم محدودية تنقّله كمدرب، إلا أن إنجازاته ضمن ريال مدريد كانت هائلة. وقصته هنا تثبت أن الوفرة ليست بشرط النجاح — بل ترك بصمة لا تُمحى في مكان واحد فقط، وهذا ما يجعل زيدان كمدرب حالة فريدة من نوعها. [2]

تعرف أيضا على : أفضل 10 لاعبين عرب تركوا بصمة في أوروبا

ما هو أول فريق لعب له زين الدين زيدان؟

عند طرح السؤال: من هو زين الدين زيدان كمدرب؟، لا بد من الرجوع إلى جذوره كبداية لتصوّر تطوره الكامل.

فعلى الرغم من أن النجاح الذي حقّقه كمدرب لامع بذاته، إلا أن إحصائيات زين الدين زيدان كمدرب لن تتكامل إلا بفهم الخلفية التي خلقته لاعبًا وملهمًا. ففي عام 1989، وفي سن مبكرة، انطلق زيدان في مسيرته الاحترافية مع نادي كان  (AS Cannes)، بعد أن كان قد تدرّب في أندية محلية صغيرة مثل US Saint-Henri  و‌Septèmes-les-Vallons  في مارسيليا، حيث برز كنجم واعد بدليل قدرته الفائقة على التحكم بالكرة والرؤية الفنية العالية.

وكان أول ظهور رسمي له مع كان في 18 مايو 1989 في مواجهة بالدوري الفرنسي ضد نانت. وفي موسمه الأول تألّق وساهم في تأهل الفريق إلى بطولة UEFA لأول مرة في تاريخه.

 تلك البداية كانت مشروعًا فعليًّا لصناعة أسطورة، خصوصًا بعد حصوله على سيارة كهدية من رئيس النادي بعد تسجيله أول هدف احترافي في فبراير 1991.

وعندما نطرح مجددًا السؤال: “من هو زين الدين زيدان كمدرب؟“، نكتشف أن هذا الشخص الذي أحرز إنجازات مدوية على المستوى التدريبي، هو كذلك ابن الطريق التي بدأ فيها كلاعب صغير في كان، ومع مرور الوقت تطوّر ليصبح اسطورة سواء على أرضية الملعب أو خلفها كمدرب.

تلك البداية البسيطة تُظهر مدى التدرّج والتطور في مسيرته. وتأكّد أنّ كل جزء من رحلته ساعد في بناء الرجل القادر على التتويج بالألقاب وتحقيق النجاحات.

تعرف أيضا على : دليل تاريخ نادي برشلونة بداياته، أزماته، وصعوده إلى العالمية

ما هي مسيرة زيدان التدريبية؟

عندما يطرح السؤال: “من هو زين الدين زيدان كمدرب؟“، تصبح المسيرة التدريبيّة جزءًا أساسيًا لفهم مدى تأثيره ونجاحه، وهنا تفاصيلها في صورة مختصرة:

• البداية وخدمة الأكاديميات

عمل زيدان كمساعد مدرّب في ريال مدريد قبل أن يعين مدربًا لـ”ريال مدريد كاستيا” (فريق الشباب) في عام 2014.

• الفترة الأولى مع الفريق الأول (يناير 2016 – يونيو 2018)

عُيّن مدربًا للفريق الأول في 4 يناير 2016، وحقق نتائج مبشرة منذ اللقاء الأول. أبرز إنجازاته:

أ- فوزه بـ دوري أبطال أوروبا “اللُّعيديما”، 2016.

أعاد الهيبة للنادي بالحصول على اللقب مرة أخرى في 2017.

• الفترة الثانية (مارس 2019 – يونيو 2021)

عاد إلى تدريب الفريق بعد توقف بسيط، وواصل سلسلة النجاح، حيث أحرز لقب الدوري الإسباني 2019–20 بين أبرز الإنجازات.

• معدلات التتويج وتأثيره

ترك بصمته الفريدة خلال فترة زيدان مع ريال مدريد كمدرب عبر تحقيق بطولات كبرى وتسلسل لا يضاهى في الألقاب الأوروبية.

ومن اللافت للنظر أن مسيرة زيدان التدريبية ليست فقط مجموعة تواريخ وألقاب. بل هي قصة تحول من لاعب حالم إلى قائد مؤثر؛ فهو قائد صنع إرثًا تدريبيًا تستمد منه الأندية طموحها.

تعرف أيضا على : استراتيجيات الدفاع القوية في كرة القدم

فلسفة وأسلوب زيدان التدريبي

من هو زين الدين زيدان كمدرب؟ لكي نفهم هذا الرجل خارج ألقاب البطولات، لا بد من أن نغوص في فلسفة العمل عند زيدان وطبيعة الأسلوب التدريبي لزيدان، وهي عوامل شكلت نسخة استثنائية من المدرب حيث يلتقي العقل والإحساس.

بناء الثقة والانسجام بين اللاعبين

زيدان بنى فلسفته على الثقة والهدوء والوضوح؛ لم يعتمد على خطب تحفيزية ضخمة أو تكتيكات معقدة، بل اختصر الأمور عبر بناء نظام متوازن في الثقة بين اللاعبين وتوزيع الأدوار بشكل دقيق وصريح، الأمر الذي خلق أجواء انسجام داخل غرفة الملابس ومردودًا ميدانيًا ملموسًا.

أسلوب تدريبي مرن قائم على التكيف

أما في الأسلوب التدريبي لزيدان، فكان مرنًا وقادرًا على التكيف بحسب ظروف المباريات واللاعبين المتاحين. فقد انتقل من خطة 4-3-3 إلى أشكال مثل الماس أو 4-2-3-1 حسب المتطلبات، وهو ما يدخّل اللاعبين في مراكز يُظهرون فيها أفضل ما لديهم انطلاقًا من قدراتهم الواقعية وليس فقط تكتيكًا نظريًا.

ذكاء زيدان في قراءة المباريات وإدارة التبديلات

إضافة لذلك، زيدان يتميز بقدرته على قراءة المباراة وإدارة التبديلات بذكاء. كثيرًا ما دخل بأسماء بديلة في اللحظات الحرجة وصنعوا الفارق — مثلما حدث في نهائي دوري الأبطال حين أتى جاريث بيل كبديل وسجل هدفين حاسمين.

وفي الجانب النفسي، زيدان يعرف بأنه قائد صامت وفعال. ليس ذلك الرجل الذي يهدر كلمات ه، لكنه يصغي، يفهم. ويقف بجانب اللاعبين. ومن المهم أن نوضح هنا أن روح الفريق عنده لا تحتاج إلى كلمات مذهلة، بل إلى دراية إنسانية راقية تُشعر اللاعب بأنه موثوق وملاحظ. هذا الأسلوب الذي تميز به هو ما دفع الإعلام لوصف تدريبه بأنه “هادئ، واعٍ، وذكي

تعرف أيضا على : كيفية تحسين أداء كرة القدم للمبتدئين

في الختام، عبر هذه النظرة الإنسانية الممزوجة بالحقائق، تجلت أمامنا صورة واضحة: من هو زين الدين زيدان كمدرب؟ إنه الرجل الذي لم يتراجع أمام التحديات، بل واجهها بتواضع وحكمة، محققًا ألقابًا كبرى – ثلاثية دوري أبطال أوروبا على التوالي، بطولات محلية وقارية – كلها دفعت اسمه إلى مصاف أعظم المدربين في العالم.

زيدان ليس مجرد مدرب؛ بل قصة نجاح اتكأ على الحلم، قاد فريقًا عملاقًا بذكاء وشغف، ثم اختار اللحظة المناسبة لغيابه… وربما للعودة بحكمة أكبر. سواء في مستقبل الكرة الفرنسية أو القارية، فإن إرثه كمرجع لن يمحى، وسيظل مصدر إلهام لكل من يحمل الفكر الإبداعي في التدريب!

• telegrafiZidane's top 10 historical records as Real coach -بتصرف
• britannicaZinedine Zidane | Biography, Clubs, & Facts -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم