موضوع تعبير عن أهمية العمل في المجتمع
عناصر الموضوع
1- تعريف العمل
2- أهمية العمل في المجتمع
3- العمل مصدر السعادة
4- إتقان العمل مرآةُ أخلاق الفرد
عند التطرق إلى أهمية العمل في المجتمع . يلعب العمل دورًا حيويًا في مكافحة البطالة، مما يؤدي إلى تقليل معدلات الجريمة والمشكلات الأخرى المرتبطة بها. كما يعزز العمل التعاون بين أفراد المجتمع، ويساهم في نشر القيم النبيلة مثل التكافل، والاندماج، والأخلاق الحميدة، وحب الخير.
1- تعريف العمل
في الحديث عن أهمية العمل في المجتمع . عادةً ما نتعرف على العمل بأنه المهام التي يقوم بها الفرد مقابل أجر يحصل عليه في نهاية كل مهمة. يمكن أن تكون الأعمال حرفًا يدوية تتطلب جهدًا عضليًا بالإضافة إلى المهارة والفن والإبداع، مثل النحت والخزف والخياطة والنجارة والحدادة والرسم. كما توجد أعمال تتطلب مجهودًا فكريًا، مثل الكتابة والتأليف الأدبي والموسيقي. وهناك أيضًا أعمال تتطلب جهدًا عضليًا وعقليًا معًا، مثل التعليم والتدريس والتدريب والهندسة والطب وغيرها من المجالات.
العمل في الإسلام: عبادة وسعي مشرف
وقبل الحديث عن أهمية العمل في المجتمع فإن العمل قيمة حقيقية للفرد، حيث فضّل النبي صلى الله عليه وسلم العامل على العابد، إذ أن العمل نوعًا من العبادة التي تعود بالنفع على الفرد وتساعده في تجنب ذل السؤال والحاجة للآخرين. وقد حثّ الدين الإسلامي على السعي في طلب الرزق في أي مكان، كما جاء في قوله تعالى: “فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه”.
الإسلام يقدّر جميع الأعمال الشريفة والمباحة التي تعود بالمال الحلال على صاحبها، شرط أن يؤديها الناس بأمانة وصدق وضمير حي. فقد عمل النبي صلى الله عليه وسلم في رعي الأغنام، رغم كونه سيد الخلق، وكان يساعد أهل بيته في الأعمال المنزلية، وهذا هو نهج الأنبياء. [1]
2- أهمية العمل في المجتمع
المصدر الرئيسي للدخل، وقد يكون الوحيد بالنسبة لكثير من الناس، هو العمل، الذي يعد وسيلة لتلبية احتياجات الحياة اليومية مثل الطعام والشراب والسكن والملابس، بالإضافة إلى بعض جوانب الرفاهية.
يساهم العمل في تحقيق الذات وتطبيق المعرفة التي اكتسبها الفرد خلال دراسته في المدرسة أو الجامعة أو المعهد المهني، أو من خلال خبرات الآخرين في الواقع. كما يوفر العمل فرصًا للتقدم في مجال التخصص، مما يسمح للفرد بإضافة معرفته وخبراته إلى وظيفته الحالية.
يتيح العمل أيضًا الفرصة للترقي في السلم الوظيفي بناءً على الخبرة والكفاءة، مما يساعد الفرد على الوصول إلى المنصب الذي يسعى إليه.
يساهم العمل في تحقيق الثروة والمال، وامتلاك الأراضي والعقارات، سواء بشكل كامل أو جزئي.
كما يساعد في القضاء على الفقر والحاجة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات البطالة والجريمة والفساد المرتبطة بحالات البطالة بين الشباب.
يساهم العمل في تعزيز النمو الاقتصادي للدولة، وتقليل نسب العجز والتضخم والبطالة. كما يحافظ على كرامة الإنسان، حيث أن التسول يُعتبر انتهاكًا لهذه الكرامة، ويشكل عبئًا على المجتمع، وهو نتيجة للفقر وضعف النمو الاقتصادي، وعجز الدولة عن توفير فرص العمل.[2]
3- العمل مصدر السعادة
العمل ليس مجرد خيار للإنسان، بل هو ضرورة لتحقيق التطور والنمو. لذا، يُعتبر العمل محرك النجاح للأفراد والأمم. فالشخص الذي يعمل يكون أكثر قوة في جميع جوانب حياته، لأنه يمتلك عملاً يحميه من سؤال الآخرين، ويفتح له أبواب الرزق، ويساعده في تلبية متطلبات الحياة، ويعزز نموه وتطوره وتقدمه.
العمل أساس تقدم الأمم واستقلالها
علاوة على ذلك، يُعد العمل من أهم أسباب تقدم الأمم، حيث يسهم في بقائها في المقدمة. فالأمة التي تفتقر إلى العمل هي أمة نائمة وعاجزة، لا يمكنها اللحاق بالركب، وستظل معتمدة على الآخرين في كل شيء، مما يجعل مصيرها خارج إرادتها، ولا تستطيع التحكم في سياستها أو اقتصادها. ولن يكون لها تأثير أو وزن في المستقبل. ستبقى محصورة في دائرة ضيقة تمنعها من التطور، وهذا ما يجب تجنبه.
هو روح الحياة، لأنه يمنح الفرد الثقة بالنفس، ويعزز مكانته بين الناس، ويجعله شخصًا ناجحًا يُشار إليه بالبنان. كلما اجتهد الإنسان واستخدم ذكاءه وعقله وتركيزه، زادت فرصه في الحصول على عمل يتناسب مع قدراته. مما يجعله قائدًا وقادرًا على التحكم في العديد من الأعمال. كما قال الشاعر محمد الوحيدي: “والأصل في المعيشة التكسب بالجد والإنفاق”. [3]
4- إتقان العمل مرآةُ أخلاق الفرد
اتقان العمل هو أساس النجاح في العمل يكمن في الإخلاص التام، حيث إن التعاون والتكاتف بين أعضاء الفريق من العناصر الأساسية التي تضمن الوصول إلى قمة النجاح والتطور، خصوصًا في بيئة العمل الجماعي. كما أن الأمانة في العمل تلعب دورًا مهمًا في نهضة الأمم والأفراد، وتساعد في تحقيق الاحترافية وحفظ الحقوق. فعندما يمارس الناس العمل بهذه الطريقة، فإنه يحفظ كرامة القائمين عليه. إذ يعد العمل عبادة وليس مجرد وسيلة لتلبية احتياجات الإنسان أو كسب الرزق.
علاقة العمل بالصحة النفسية
وبعد الحديث عن أهمية العمل في المجتمع فإنه يساهم أيضًا في تحسين الصحة النفسية للفرد، حيث يمنحه طاقة إيجابية وينظم حياته بشكل يسير وفق خطوات ثابتة. كما يساعد العمل في تحديد الأهداف بوضوح، مما يتيح للفرد الارتقاء بعمله من جميع الجوانب وتحقيق أقصى استفادة منه. بالإضافة إلى ذلك، يعزز العمل من حجم الاستثمارات ويزيد من جاذبيتها، ويرفع من مخرجات التعليم.
اتقان العمل
يجب على كل شخص يقوم بأي عمل، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا. أن يحرص على إتقانه وألا يبخل في بذل الجهد لإبراز عمله بأفضل صورة ممكنة. فكل عمل يقوم به الإنسان هو بمثابة أمانة في عنقه. لأنه يتقاضى أجرًا مقابل ذلك. ومن لا يتقن عمله، فإنه في الحقيقة لم يحفظ الأمانة ولم يؤدِ حق عمله.[4]
وفي الختام لا شك أن العمل هو الوسيلة الأساسية لتعمير الأرض وتحقيق طموحات الأفراد وازدهار المجتمعات. لذا،كل فرد في المجتمع مسؤولاً عن العمل والاجتهاد في مجاله. وتكريس جهوده لتحقيق المهمة الموكلة إليه، بهدف الوصول إلى أعلى درجات الإتقان. فهذه هي السبيل الوحيد نحو السعادة، إذ لا يمكن تحقيق السعادة دون العمل.
المراجع
- التعبير الكتابي وأساليب تدريسه – الكاتب . د.احمد الخولي صفحة 240 .تعريف العمل -بتصرف
- التربية على المواطنة العالمية مواضيع وأهداف تعلمية - صفحة 38 أهميّة العمل -بتصرف
- رواه ابن حجر العسقلاني، في التلخيص الحبير ، عن أبو هريرة، الصفحة 108 العمل مصدر السعادة -بتصرف.
- كتاب الشعر الحر.. ثورة إبداع أم مطية عجز؟ سنه2018. إتقان العمل مرآةُ أخلاق الفرد -بتصرّف