وتعتبر ميزانية الأسرة الذكية وإدارة المصروف بوعي من أهم الأسس التي تساعد بشكل هائل على تحقيق الأمان المالي والحياة الأسرية، علاوة على ذلك والتخطيط السليم للمصاريف قد يساعد على تلبية الاحتياجات الأساسية للأسرة والقدرة على الادخار للمستقبل وأن اتباع أسلوب منظم في إدارة الدخل قد يساهم في تعزيز وعي أفراد الأسرة بقيمة المال ويدربهم على تحديد الألولويات.

ما هي قاعدة ميزانية الأسرة؟

تعتبر ميزانية الأسرة من الأدوات الأساسية التي تساعد بشكل هائل في إدارة الدخل والمصروفات بشكل منظم وقد تضع لكل فرد من أفراد الأسرة إطارا واضحا لكيفية التصرف المالي الشهري واليومي.

• تحديد مصادر الدخل بوضوح:

أول خطوة في ميزانية الأسرة هي معرفة كل مصادر الدخل سواء كانت راتبا أو حتى دخلا إضافيا وهذا التحديد قد يساعد في وضع تصور واقعي عن الإمكانيات المالية المتوفرة.

• وضع خطة للادخال:

ومن أهم قواعد ميزانية الأسرة تخصيص جزء ثابت من الدخل للادخار سواء للطوارئ أو حتى المستقبل والادخار قد يساعد بشكل كبير على تحقيق الأهداف الكبيرة مثل تعليم الأبناء أو شراء منزل.

• التقييم والمتابعة الشهرية:

الالتزام وحدة قد لا يكفي بل أيضا يجب متابعة النفقات شهرا بشهر. وذلك لمعرفة أين يتم التصرف الزائد. وهذه الخطوة قد تجعل أسئلة عن ميزانية الأسرة أكثر واقعا وتساهم بشكل هائل على التعديل المستمر عند الحاجة. [1]

تعرف أيضًا على:كفاءة الإنفاق المالي كيف تحقق أقصى استفادة من الميزانية؟

كيف أحسب ميزانية البيت؟

وإدارة المال داخل البيت قد تكون بحاجة إلى خطة واضحة ووعي. وقد يأتي هنا دور ميزانية الأسرة كأداة تساعد بشكل كبير على توزيع الدخل بشكل عادل يتضمن تغطية الاحتياجات الرئيسية. وتحقيق الاستقرار المالي وحساب ميزانية الأسرة لا يعتبر أمر صعب. ولكنه يحتاج إلى خطوات مدروسة وربطها مع أهداف ميزانية الأسرة لضمان النجاح.

تحديد الدخل الشهري بدقة:

أول خطوة هي جمع كل مصادر الدخل مثل الاستثمارات أو الراتب أو الأعمال.ومعرفة الرقم الكلي للدخل قد يساعدك بشكل كبير على تحديد حدود الإنفاق وعدم تجاوزها.

تعرف أيضًا على:طرق تنظيم المصروف الأسري وتوزيع الميزانية

تسجيل المصروفات الأساسية:

تشمل الطعام والسكن والمواصلات وفواتير الكهرباء والإنترنت. وهذه النفقات قد يجب أن تكون في أولويات أهداف ميزانية الأسرة وذلك لأنها ضرورية للحياة اليومية.

تصنيف النفقات الثانوية:

تخصيص جزء محدد لها يمنع من الوقوع في الإسراف أو ضياع الأموال على أشياء غير ضرورية. مثل شراء الكماليات أو السفر أو الأنشطة الترفيهية.

تخصيص نسبة للادخار:

من أهم أهداف ميزانية الأسرة هو وجود مبلغ ثابت للادخار. وقد يمكن أن يكون بنسبة حوالي 10-20% من الدخل الشهري ويوجه للأزمات المفاجئة. أو لتحقيق أهداف مستقبلية على سبيل المثال شراء بيت أو تعليم الأبناء.

وضع خطة لسداد الديون:

إذا كان هناك قروض أو حتى التزامات مالية قد يجب إدخالها ضمن الحسابات وتخصيص مبلغ ثابت شهريا. يتضمن التخلص التدريجي من الديون دون ضغط مالي كبير. [2]

تعرف أيضًا على:مؤشرات الكفاءة المالية أدوات لقياس الأداء والسيطرة على الإنفاق

ما هي أنواع نفقات الأسرة؟

وعندما نفكر في إدارة الأموال داخل البيت. وإن الخطورة الأولى هي معرفة أنواع النفقات تؤثر بشكل مباشر على ميزانية الأسرة. وتقسيم النفقات قد يساعد بشكل كبير على ضبط المصروفات.

• النفقات الأساسية:

قد تشمل جميع الاحتياجات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها. على سبيل المثال أقساط المنزل وفواتير الكهرباء والمياه والمواصلات ومصاريف التعليم. وهذه النفقات الثابتة تعد العمود الفقري للأسرة، علاوة على ذلك قد يمكن تخصص لها الأولوية في أي خطة مالية.

• النفقات المتغيرة:

وهي النفقات التي تختلف من شهر لآخر وذلك حسب الظروف أو الاستهلاك. مثل العلاج والدواء والمناسبات أو السفر والسيطرة على هذه المصروفات قد تساهم بشكل هائل في الحفاظ على التوازن المالي.

• النفقات الطارئة:

وهي المصروفات غير المتوقعة التي تظهر فجأة على سبيل المثال مرض مفاجئ أو إصلاح السيارة. ولذلك من الضروري تخصيص مبلغ احتياطي لهذه النفقات في أي خطة مالية.

تعرف أيضًا على:الموازنة التقديرية: التخطيط الفعّال لمستقبل مالي مستقر

• • نفقات الاستثمار والادخار:

وهو جزء مهم من المصروفات وقد يجب أن يوجه للادخار أو استثمار الأموال في مشاريع صغيرة أو حتى حسابات توفير وهذا النوع من النفقات قد يتضمن الأمان المالي للأسرة في المستقبل ويحقق أهداف طويلة المدى على سبيل المثال تعليم الأبناء الجامعي أو شراء عقار.

• النفقات الاجتماعية:

على سبيل المثال المساهمات في المناسبات العائلية وتعتبر هذه النفقات من العادات الاجتماعية الهامة. ولكنها قد تكون بحاجة إلى إلى تخطيط مسبق

حتى لا تثقل على باقي المصروفات.

• النفقات التطويرية والتعليمية:

قد تشمل المصروفات الخاصة بتعليم الأبناء مدارس وكورسات وأنشطة. أو حتى تطوير مهارات الأهل وهذه النفقات تعتبر استثمار في مستقبل الأسرة وقد يجب النظر إلى كأولوية وليست رفاهية.

تعرف أيضًا على:استجابة تنظيمية فعالة تبدأ من الجاهزية لا من ردّ الفعل

ما العوامل التي تؤثر على ميزانية الأسرة؟

وإدارة الأموال داخل البيت هي ليست مجرد عملية حسابية بسيطة. بل تعتبر عملية تتأثر بعدة عوامل اجتماعية وشخصية واقتصادية.وفهم هذه العوامل قد يساعد بشكل كبير على التحكم في ميزانية الأسرة. بالإضافة إلى ذلك قد يوجد عدة عوامل من الأفضل أخذها في الاعتبار عند التخطيط إلى ميزانية الأسرة.

• مستوى الدخل الشهري:

الدخل الشهري هو الأساس الذي يبنى عليه جميع عناصر ميزانية الأسرة. وإذا كان الدخل ثابت ولا يتغير قد يمكن التخطيط بشكل واضح. أما إذا كان متغيرا على سبيل المثال العمالة الحرة قد يكون بحاجة إلى مرونة أكبر في تقسيم المصروفات.

• عدد أفراد الأسرة وحجمها:

والأسرة الكبيرة بطبيعة الحال قد يكون لديها نفقات أكثر من الأسرة الصغيرة. والأعمار قد تلعب دورا هائلا والأطفال في سن الدراسة. قد يكونوا بحاجة إلى مصاريف أكبر من الأطفال في سن الحضانة. وكلما زاد عدد الأفراد قد زادت الضغوط على بنود الطعام والتعليم.

• طبيعة الحياة الاجتماعية:

وبعض الأسر قد تعيش في مجتمعات يكثر فيها الإنفاق على المناسبات الاجتماعية والالتزامات الاجتماعية قد تؤثر بشكل هائل على توزيع الموارد املالية وتقليل هذه المصروفات أو حتى إدارتها بحكمة يساعد على استقرار الوضع المالي.

تعرف أيضًا على:طرق فعالة في التوازن بين العمل والأسرة للأسرة السعودية

وفي الختام. إن تطبيق ميزانية الأسرة الذكية هي ليست مجرد أرقام تسجعل على الورق. بل تعتبر أسلوب حياة قد يعلمنا كيف نتحكم في مصروفاتنا. ونوجه مواردنا إلى ما يفيدنا ويحقق لنا الاستقرار. وعندما ندير أموالنا بوعي قد نصبح بذلك أكثر قدرة على مواجهة الظروف الطارئة. وتلبية احتياجات الأسرة الأساسية. بل والادخار للمستقبل والتخطيط المالي السليم قد يساهم في تعزيز قوة الأسرة.

• unfcu.orgBudgeting basics _( بتصرف)
• onefamily Budget rules: what are they and which is best for you? (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم