نساء الصحابة: نماذج خالدة في الصبر والعطاء

الكاتب : سماح محمد
30 مارس 2025
عدد المشاهدات : 22
منذ يومين
نساء الصحابة: نماذج خالدة في الصبر والعطاء
عناصر الموضوع
1- مكانة المرأة في العهد النبوي
حق التعليم :
حق اختيار الزوج:
حق الميراث:
الحقوق السياسية:
أبرز نماذج نساء الصحابة (خديجة ،عائشة)
خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها:
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:
أسماء بنت أبو بكر الصديق:
3- تضحياتهن في نصرة الاسلام
خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها:
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:
أسماء بنت أبو بكر الصديق:
4- إنجازاتهن العلمية و الاجتماعية
المرأة فقيهة و مفتية :
معلمة الرجال:
محدثات في العلم والحديث:
تراجم النساء:
5- مقارنة بوضع المرأة اليوم
المرأة قبل مجيء الإسلام في الجاهلية :
المرأة بعد مجيء الإسلام :
6- دروس وعبر "للأجيال الحالية"

عناصر الموضوع

1- مكانة المرأة في العهد النبوي

2- أبرز نماذج نساء الصحابة (خديجة ،عائشة)

3- تضحياتهن في نصرة الاسلام

4- انجازاتهن العلمية والاجتماعية

5- مقارنة بوضع المرأة اليوم

6- دروس وعبر “للأجيال الحالية”

كانت غزوة أحد أول معركة في الإسلام تشارك فيها نساء الصحابة، وقد ظهرت بطولات النساء في هذه المعركة، فقد خرجن لكي يسقين العطشى ويداوين الجرحى، ومنهنّ مَن قامت بردّ ضربات الكفار الموجّهة للرسول -صلى الله عليه وسلم-.

1- مكانة المرأة في العهد النبوي

الإسلام وضع المرأة في موضعها اللائق بها ، لأنه تنزيل من حكيم حميد ،فقد ضمن الإسلام للمرأة حقوقا كثيرة من بينها:

  • حق التعليم :

لقد حث الرسول الكريم المسلمين على طلب العلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).

  • حق اختيار الزوج:

فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، والبكر حتى تستأذن فقالت السيدة عائشة : يا رسول الله ، البكر تستحي ، قال ( رضاها صمتها).

  • حق الميراث:

طبقا للإسلام تأخذ المرأة نصيبها من الميراث كما في قوله تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون) وهناك آيات تحدد كمية هذا النصيب كما في قوله تعالى: (للذكر مثل حظ الأنثيين). ونصيب المرأة في الميراث من حقها وحدها ولها مطلق الحرية في إنفاقه أو عدم إنفاقه.

  • الحقوق السياسية:

منح الإسلام المرأة الحقوق التي نطلق عليها حاليا مصطلح الحقوق السياسية أي حقها في اختيار الحاكم والإدلاء بصوتها لصالحه. وهذا ما فعلته النساء عندما بايعن الرسول مع الرجال تحت الشجرة. [1]

  • أبرز نماذج نساء الصحابة (خديجة ،عائشة)

  • خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها:

أوّل زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ، أم هند ، فكانت من النماذج الخالدة في الصبر والعطاء.

  • عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

حبيبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبنت خليفته أبي بكر الصديق – رضي الله عنه-، فكانت من النماذج الخالدة في الصبر والعطاء.

  • أسماء بنت أبو بكر الصديق:

ابنة الصديق أبو بكر صديق ، صديق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ورفيقه في الهجرة، وأختها الصغرى هي عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، فكانت من النماذج الخالدة في الصبر والعطاء. [2]

3- تضحياتهن في نصرة الاسلام

تضحياتهن في نصرة الاسلام

  • خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها:

اول من امن  برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأول من صدقة وأول من ناصرته وآزرته في كثير من المواقف وحين نزل عليه الوحي وجائها وهو يرجف ويقول: (زملوني زملوني) فقالت: والله لا يخزيك الله ابدا ،لقبت بخير نساء الجنة  يقرئها المولى السلام من فوق سبع سموات ويبشرها ببيت من قصب.

  • عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

كانت – رضي الله عنها – من أكبر فقهاء الصحابة، والمرجع الأول في الحديث والسنة، والفقيهة الأولى في الإسلام، وكان فقهاء أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يرجعون إليها في المعضلات فيجدون عندها الأجْوِبة، وقد تفقه بها جماعة من الصحابة والتابعين وحدَّثوا عنها.

  • أسماء بنت أبو بكر الصديق:

لُقِّبت أسماء، رضي الله عنها، بذات النِّطاقَين وسبب ذلك أنها أعدَّت طعامًا للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- ولوالدها رفيقه في طريق الهجرة أثناء هجرتهما ، فلم تجد ما تشدُّ الطعام به، فعمدت إلى نطاقها -خمارها- فشقّته نصفَين، فشدّت السّفرة بنصفه وتطوّقت بالنصف الآخر؛ لذلك أطلق النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عليها ذات النِّطاقَين.

4- إنجازاتهن العلمية و الاجتماعية

  • المرأة فقيهة و مفتية :

في صدر الإسلام كانتْ أمهات المؤمنين وعدد من كبار الصحابيات من روَّاد الحركة العلميَّة النِّسائية، وتتعدد أسماء الصحابيات والتَّابعيات اللاتي اشتهَرْنَ بالعلم وكثرة الرواية، وتحفل كتب الحديث والرواية والطبقات بالنساء اللاتي روين ورُوِيَ عنهنَّ الحديث الشريف، مثل: أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأسماء بنت عُمَيْس، وجويرية بنت الحارث، وحفصة بنت عمر، وزينب بنت جحش، رضي الله عنهن، وتتعدد أسماء الصحابيات والتَّابعيات اللاتي اشتهَرْنَ بالعلم وكثرة الرواية، وتحفل كتب الحديث والرواية والطبقات بالنساء اللاتي روين ورُوِيَ عنهنَّ الحديث الشريف، مثل: أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأسماء بنت عُمَيْس، وجويرية بنت الحارث، وحفصة بنت عمر، وزينب بنت جحش، رضي الله عنهن.

  • معلمة الرجال:

وقد ساهمت المرأة العالمة بأناملها الرقيقة في صناعة وتشكيل كثير من كبار العلماء؛ كانت “أَمَةُ الواحد بنت الحسين بن إسماعيل” المتوفاة (377هـ) من أفقه الناس في المذهب الشافعي، أمَّا “جليلة بنت علي بن الحسن الشجري” في القرن الخامس الهجري، فكانَتْ مِمَّنْ رَحَلْنَ في طلب الحديث في العراق والشام، وسمع منها بعض كبار العلماء كالسمعاني، وكانت تعلم الصبيان القرآن الكريم.

  • محدثات في العلم والحديث:

وكان للنساء دور عظيم في تثقيف وتربية الفقيه والعالم الجليل “ابن حزم الأندلسي”؛ حيث علمنه القرآن الكريم والقراءة والكتابة والشعر وظل في رعايتهن حتى مرحلة البلوغ، ويحكي تجربته فيقول: “ربيتُ في حِجْرِ النساء، ونشأت بين أيديهنَّ، ولم أعرف غيرهنَّ ولا جالستُ الرِّجال إلا وأنا في حدّ الشباب.. وهنَّ علَّمْنَنِي القُرآن، وروَّيْنَنِي كثيرًا من الأشعار، ودرَّبْنَنِي في الخط “، و لهذه التربية والتثقيف أثرها الكبير في شخصيته.

  • تراجم النساء:

فالعالِم الموسوعي “جلال الدين السيوطي” فكان لشيخاته دور بارز في تكوينه العلمي، فأخذ عن “أم هانئ بنت الهوريني” التي لقّبها بالمسند، وكانت عالمة بالنحو، وأورد لها ترجمة في كتابه “بغية الوعاة في أخبار النحاة”، وأخذ عن “أم الفضل بنت محمد المقدسي” و”خديجة بنت أبي الحسن المقن” و”نشوان بنت عبدالله الكناني” و”هاجر بنت محمد المصرية” و” أمة الخالق بنت عبداللطيف العقبي”، وغيرهن كثير. [3]

5- مقارنة بوضع المرأة اليوم

  • المرأة قبل مجيء الإسلام في الجاهلية :

 كانت تُعامل على أنها مجرد خادمة لا حقوق لها ولا مكانة ، وكانوا يعتقدون أنها تجلب العار وبالتالي ينظرون اليها نظرة ذُل واحتقار على الرغم من أنها كانت عنصراً فعالاً في المجتمع فهي من تّلد وتُربي وتصنع رجالاً قد يُصبح لهم مكانة عظيمة ومن علية القوم في زمانهم، تم تبشيرهم بالأنثى يشعرون بالغم والخيبة والسوء خشية العار ويبدأ سخطهم وشرهم نحوها.

  • المرأة بعد مجيء الإسلام :

عندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وَسع في حقوق المرأة لتشمل حقها في الميراث، والنفقة، والتملك، والزواج وحقوقاً أخرى عديدة . كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهم بالرحمة والحُسنى ويظهر ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (استوصوا بالنساء خيراً) . ويجب الإشارة الى أن الشريعة الإسلامية راعت الفروقات الجسدية والسيكولوجية بين الذكر والأنثى.

6- دروس وعبر “للأجيال الحالية”

من أبرز صفات الزوجة الصالحة، ومن محاسن أخلاقها: خلق الطاعة؛ الطاعة بالمعروف التي ينجم عنها استقرار الحياة الزوجية السعيدة، وينتج عنها رضى الله سبحانه وتعالى عن المرأة المطيعة، ويكون ثوابها الجنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت)، بل إن طاعة المرأة لزوجها. وحسن تبعلها له يرفع أجرها إلى مرتبة المجاهدين في سبيل الله. [4]

وختاماً فإن نساء الصحابة -رضي الله عنهم- نماذج خالدة  في الصبر والعطاء. فقد قدمن نماذج فريدة في التضحية والثبات والإيمان. كانت حياتهن مليئة بالمواقف التي تؤمن قوة الإرادة واليقين بالله. فكن خير معين لأزواجهن وأبنائهن في نصرة الإسلام. وبذلن كل غالي ونفيس في سبيل نشر القيم النبيلة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة