نشأة إدارة المخاطر: من الاستجابة للأزمات إلى بناء استراتيجيات الاستدامة

متى نشأت إدارة المخاطر؟
إن نشأة إدارة المخاطر ارتبطت بالحاجة الماسة إلى حماية الأصول وتحقيق الاستدامة، نشأت في منتصف القرن العشرين وبالتحديد في فترة الخمسينيات والستينيات، بدأت المؤسسات المالية وشركات التأمين تواجه تحديات كبيرة نتيجة التقلبات الاقتصادية والكوارث الطبيعية والمخاطر التشغيلية.
تعريف إدارة المخاطر:
هي عملية منهجية تهدف إلى تحديد المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على الأفراد أو المؤسسات وتقييم تأثيرها، ووضع استراتيجيات وخطط للحد منها أو التعامل معها بفعالية.
أنواع إدارة المخاطر
إدارة المخاطر الاستراتيجية
تهتم بالمخاطر المتعلقة بالقرارات الكبرى والسياسات طويلة المدى، مثل دخول أسواق جديدة أو تطوير منتجات جديدة.
إدارة المخاطر التشغيلية
تعنى بالمخاطر الناتجة عن العمليات اليومية، مثل الأخطاء البشرية، أو أعطال المعدات، أو ضعف الإجراءات الداخلية.
إدارة المخاطر المالية
تركز على المخاطر المرتبطة بالتمويل والسيولة وتقلبات أسعار الصرف والفوائد والأسواق المالية.
إدارة المخاطر الامتثال والقوانين
تهتم بالالتزام بالقوانين واللوائح التنظيمية لتجنب الغرامات والعقوبات القانونية.
إدارة مخاطر السمعة
تعالج المخاطر التي قد تؤثر سلبًا على صورة وسمعة المنظمة لدى الجمهور والعملاء.
إدارة مخاطر الأمن والسلامة
تهدف إلى حماية الموظفين والأصول المادية من الحوادث والمخاطر الأمنية والكوارث الطبيعية.
إدارة المخاطر التكنولوجية
تعالج المخاطر المتعلقة بالأنظمة التقنية والهجمات الإلكترونية والاختراقات الأمنية.

تعرف أيضاً على:إدارة المخاطر في الرعاية الصحية: درع الأمان في عالم الطب
من هو مؤسس إدارة المخاطر؟
عند الحديث عن نشأة إدارة المخاطر، لا يمكننا نسبتها إلى مؤسس واحد محدد، لأنها نشأت وتطورت عبر الزمن نتيجة حاجة المؤسسات لمواجهة المخاطر وحماية مواردها.
مؤسس إدارة المخاطر:
مؤسس إدارة المخاطر هو الاقتصادي الأمريكي هاري ماركويتز (Harry Markowitz) من الشخصيات التي ساهمت في وضع الأساس العلمي لإدارة المخاطر من خلال ما قدمه في الخمسينيات من القرن العشرين حول نظرية المحفظة الاستثمارية التي توازن بين المخاطر والعوائد و ساعدت أعماله وأبحاثه في تطوير الفكر العلمي لإدارة المخاطر المالية، ثم توسع المفهوم ليشمل مخاطر التشغيل والسمعة والاستراتيجية وغيرها مع مرور الوقت.
إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية:
- حماية المال العام والموارد الحكومية.
- تحسين الثقة بين الدولة والمواطنين من خلال تقديم خدمات مستقرة وموثوقة.
- تعزيز الشفافية والمساءلة في الأداء الحكومي.
- الاستجابة السريعة للأزمات والطوارئ.
- دعم التخطيط الاستراتيجي وصنع القرار المستند إلى بيانات وتحليلات دقيقة.
تعرف أيضاً على:فن النجاة في عالم الأعمال كيف تحدث استراتيجية إدارة المخاطر الفرق؟
كيف تطورت إدارة المخاطر؟
مرت نشأة إدارة المخاطر وتطورها بمراحل متعددة عبر الزمن، حيث بدأت كممارسات بسيطة وغير منهجية لمواجهة المخاطر التي تواجه المؤسسات والأفراد. ففي بداياتها، كانت تعتمد على الحدس والخبرة الشخصية في التعامل مع الأزمات.
تطورت إدارة المخاطر
- ومع ظهور شركات التأمين في القرن التاسع عشر، تطورت فكرة تقليل الخسائر من خلال نقل المخاطر.
- في القرن 19 ظهرت شركات التأمين وأساليب نقل المخاطر كخطوة منظمة للحد من الخسائر.
- في منتصف القرن 20 بدأت المؤسسات بتطوير أساليب علمية لإدارة المخاطر بسبب تعقيد الأعمال.
- في الخمسينيات قدم هاري ماركويتز نظرية المحفظة الاستثمارية لتقييم وإدارة المخاطر المالية.
- مع التقدم التقني تطورت إدارة المخاطر لتصبح جزءًا أساسيًا من التخطيط الاستراتيجي، باستخدام التحليل والبيانات والتكنولوجيا الحديثة.
تعرف أيضاً على:أهمية إدارة المخاطر: كيف تحمي عملك من المفاجآت غير السارة
تعريف المخاطر
هي تهديد محتمل تعوق سير العمل ويعرض الأفراد أو المؤسسات للخطر بسبب عوامل داخلية (مثل الأخطاء البشرية أو ضعف الإدارة) أو خارجية (مثل الكوارث الطبيعية أو الأزماتالاقتصادية)،وتختلف درجة المخاطر حسب احتمالية حدوثها وشدة تأثيرها.
أهمية إدارة المخاطر
تقليل الخسائر المحتملة
من خلال التنبؤ بالمخاطر ومعالجتها قبل وقوعها، مما يقلل الآثار السلبية على المؤسسة.
ضمان استمرارية العمل
تساعد إدارة المخاطر في إعداد خطط بديلة لمواجهة الأزمات، مما يحافظ على استمرارية الخدمات والعمليات.
حماية الموارد والأصول
كانت موارد مالية، بشرية، أو مادية، فهي تحميها من الهدر أو التلف بسبب المخاطر.
زيادة القدرة التنافسية
تمكّن المؤسسات من مواجهة التحديات بثقة، مما يعزز مكانتها في السوق ويمنحها ميزة على المنافسين.
تسين عملية اتخاذ القرار
توفر إدارة المخاطر معلومات وتحليلات دقيقة تساعد الإدارة على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر وعيًا.
تعزيز ثقة الأطراف المعنية
كالمستثمرين والعملاء والموظفين، لأن وجود إدارة فعالة للمخاطر يعكس استقرار المؤسسة واحترافيتها.
تحويل المخاطر إلى فرص
أحيانًا يمكن استغلال بعض المخاطر كفرص للنمو والتوسع عند إدارتها بذكاء.
تعرف أيضاً على:إطار coso لإدارة المخاطر النظام الذهبي لإدارة المخاطر المؤسسية بفعالية واستباقية
من أين تأتي إدارة المخاطر؟
تعود نشأة إدارة المخاطر إلى الحاجة الطبيعية لحماية الأفراد والمؤسسات من الخسائر والتهديدات منذ العصور القديمة.
أين تأتي إدارة المخاطر:
تأتي في القرن 20 مع النظريات الاقتصادية والمالية، خاصة مع أعمال هاري ماركويتز في الخمسينيات.
اليوم تأتي إدارة المخاطر من دمج الخبرة العملية مع الأساليب العلمية والتكنولوجيا الحديثة لتصبح نظامًا لحماية الأهداف وتحقيق الاستدامة.
تعرف أيضاً على:إدارة المخاطر التشغيلية درعك الواقي من الأزمات الداخلية
خطوات إدارة المخاطر
تحديد المخاطر
رصد جميع المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على الأهداف، سواء كانت مالية، تشغيلية، قانونية، أو غيرها.
تحليل المخاطر
دراسة المخاطر وتحديد أسبابها، ومدى احتمالية حدوثها، والنتائج المترتبة عليها.
تقييم المخاطر وترتيبها حسب الأولوية
تقدير شدة تأثير كل خطر على العمل، وتصنيفها من حيث الخطورة والأولوية لمعالجتها.
وضع خطة للاستجابة للمخاطر
تطوير استراتيجيات وخطط عملية لمعالجة المخاطر مثل تجنبها، تقليلها، تحويلها، أو قبولها.
تنفيذ خطة إدارة المخاطر
تطبيق خطة إدارة المخاطر الحلول والإجراءات المحددة للتعامل مع المخاطر.
المراقبة والمراجعة المستمرة
متابعة تنفيذ الخطة ومراجعة النتائج، وتحديثها عند الحاجة لمواكبة أي تغييرات في البيئة الداخلية أو الخارجية.
تعرف أيضاً على:منهجية إدارة المخاطر خطوات منهجية لحماية المؤسسات من المجهول
المراجع
- pwcReframing our approach to risk and high-impact events(بتصرف)
- claudiogutHistory of Risk Managem(بتصرف)
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

الفرق بين العضو المنتدب والرئيس التنفيذي من هو...

ماهو الفرق بين إدارة المخاطر وإدارة الأزمات ؟

الخدمات اللوجستية في السعودية التحول الرقمي ودورها في...

التسويق عبر جوجل: دليلك للوصول لعملائك في الوقت...

التسويق في زمن الإنترنت: كيف تغير استراتيجية التسويق...

استراتيجيات التسويق الحديثة: دمج التكنولوجيا مع الإبداع

ادارة مخاطر المشروع: استراتيجيات فعالة لتفادي الفشل وتحقيق...

إدارة المخاطر ISO 31000: الإطار الذي تعتمد عليه...

إدارة الأعمال الحديثة: استراتيجيات النجاح في عصر التحول...

ادارة اعمال قسم تسويق

اتخاذ القرار وقت الأزمات: فن التوازن بين المخاطر...

أبعاد الإدارة الاستراتيجية: مفاتيح لفهم التخطيط والتنفيذ بعمق

إدارة الأزمات: آليات التنبؤ والاستجابة والتعافي

إدارة الأزمات في الشركات: حماية السمعة وضمان استمرارية...
