كيف نشأ الكون؟ نظريات بداية الكون وأسرار الانفجار العظيم

الكاتب : ياسمين جمال
05 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 25
منذ 7 ساعات
نشأة الكون
ماهي نشأة الكون؟
من أي مادة صنع الكون؟
المادة العادية
المادة المظلمة
 كيف كانت بداية خلق الكون؟
 ما هو سر وجود الكون؟
 نشأة الكون في القرآن

نشأة الكون هي من أعظم الألغاز التي سعى الإنسان لفهمها منذ القدم، والإجابة الواضحة تبدأ من نظرية الانفجار العظيم. تفترض هذه النظرية أن الكون بدأ قبل نحو 13.8 مليار سنة من نقطة صغيرة شديدة الكثافة والحرارة، ثم انفجرت وتمددت بسرعة هائلة، مشكّلة بذلك الزمان والمكان والمادة. ومنذ تلك اللحظة، والكون لا يزال في حالة تمدد وتغير مستمر، مما يثير تساؤلات لا تنتهي حول بدايته، ومصيره، وما إذا كنا وحدنا في هذا الاتساع العظيم.

ماهي نشأة الكون؟

نشأة الكون

يتساءل الكثير عن كيف نشأ الكون باختصار؟ سنتعرف علي كل ذلك:

  • نشأة الكون بدأ بانفجارٍ في الفضاء نفسه الانفجار العظيم.
  • انطلاقًا من كثافة ودرجة حرارة عاليتين للغاية، كما تمدد الفضاء، وبرد الكون، وتشكلت أبسط العناصر.
  • جمعت الجاذبية المادة تدريجيا لتكوين النجوم والمجرات الأولى.
  • تجمعت المجرات في مجموعاتٍ وعناقيد وعناقيدٍ فائقة.
  • ماتت بعض النجوم في انفجارات مستعرةٍ عظمى، حيث بذرت بقاياها الكيميائية أجيالا جديدة من النجوم. ومكنت من تكوين الكواكب الصخرية.
  • على كوكب واحد على الأقل من هذه الكواكب، كما، تطورت الحياة إلى وعي. وتتساءل الحياة: من أين أتيت؟ [1]

تعرف أيضًا علي: حقائق علمية مذهلة عن الكون اكتشف أسرار الفضاء والنظريات الكونية الحديثة

من أي مادة صنع الكون؟

  • كل ما يمكن للعلماء رصده في نشأة الكون، من البشر إلى الكواكب، مصنوع من المادة.
  • تعرّف المادة بأنها أي مادة لها كتلة وتشغل حيزًا. لكن الكون يتعدي المادة التي نراها.
  • المادة المظلمة والطاقة المظلمة مادتان غامضتان تؤثران في الكون، وتُشكّلانه، ولا يزال العلماء يحاولون فهمهما.
  • كيف نشأ الكون علميا، يتكون الكون من ثلاث مكونات: المادة العادية، والمادة المظلمة، والطاقة المظلمة.

نشأة الكون

المادة العادية

  • تشكل المادة العادية كل ما نستطع رصده مباشرةً. نستطع رؤيتها بأعيننا أو بوساطة تلسكوب قادر على رصد الضوء الذي لا نستطع رؤيته. مثل الأشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء.
  • تتكون معظم المادة العادية من جسيمات ذرية: بروتونات ونيوترونات وإلكترونات.
  • يمكن أن توجد على هيئة غاز، أو صلب، أو سائل، أو بلازما من الجسيمات المشحونة. تشكّل أقل من 5% من إجمالي الكون.

تعرف أيضًا علي: رصد موجات الزمكان

المادة المظلمة

  • كالمادة العادية، تشغل المادة المظلمة حيزًا، وتحتفظ بكتلة.
  • لكنها لا تعكس الضوء، ولا تمتصه، ولا تشعه، على الأقل ليس بما يكفي لاكتشافه حتى الآن.
  • بينما قاس العلماء أن المادة المظلمة تشكل نحو 27% من الكون، إلا أنهم غير متأكدين من ماهيتها.
  • لم يكن علماء الفلك على علم بوجود المادة المظلمة حتى القرن العشرين.
  • في ثلاثينيات القرن العشرين، صاغ عالم الفلك السويسري فريتز زويكي هذا المصطلح خلال دراسته لعنقود مجرات كوما. الذي يحوي أكثر من ألف مجرة.
  • تعتمد سرعة حركة المجرات داخل كل عنقود على كتلته الكلية وحجمه.
  • لاحظ زويكي أن المجرات في عنقود كوما تتحرك بسرعة تتعدين ما يمكن تفسيره بكمية المادة التي يمكن لعلماء الفلك رصدها هناك.
  • يعتقد العلماء اليوم أن المادة المظلمة موجودة في بنية شبكية شاسعة تمتد عبر الكون كله. سقالة جاذبية تجذب أغلب المادة الكونية العادية.
  • وقد توصلوا إلى أن المادة المظلمة لا تتكون من جسيمات مادية معلومة، لأن الكون سيبدو متنوعا تمامًا لو كانت كذلك. كما، يستمر البحث عن مكونات المادة المظلمة.

تعرف أيضًا علي: عالم الفضاء الخارجي استكشاف النجوم والكواكب وأسرار الكون المجهول

 كيف كانت بداية خلق الكون؟

نشأة الكون

  • من صاحب نظرية الانفجار العظيم قدمها العالم البلجيكي جورج لومتر في عام 1927. تعدّ نظرية الانفجار العظيم التفسير الأكثر قبولًا لأصل نشأة الكون.
  • ووفقًا لهذه النظرية، بدأ الكون كنقطة متناهية الصغر، حارة، وكثيفة، ثم تمددت بسرعة، واستمرت في التمدد على مدى 13.7 مليار سنة.
  • مهدت هذه الفترة الأولية من التضخم السريع الطريق للكون الشاسع الذي ما زال ينمو ونراه اليوم.
  • ما قبل نشأة الكون، منذ نحو 13.7 مليار سنة، كان كل شيء في الكون كله مكثفًا في نقطة مفردة صغيرة للغاية. وهي نقطة ذات كثافة وحرارة لا نهائية.
  • فجأة، بدأ تمدد هائل، دافعًا كوننا نحو الخارج بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء. كانت هذه فترة تضخمٍ كونيٍّ لم تستمر سوى أجزاءٍ من الثانية، نحو 10 أس -32 من الثانية، وفقًا لنظرية الفيزيائي آلان غوث عام 1980 التي غيّرت نظرتنا إلى الانفجار العظيم إلى الأبد.
  • عندما انتهى التضخم الكوني فجأةً، وما زال غامضًا، ترسخت الأوصاف الكلاسيكية للانفجار العظيم.
  • بدأ طوفان من المادة والإشعاع، يعلم باسم “إعادة التسخين”، يملأ كوننا بالمواد التي نعلمها اليوم: الجسيمات والذرات. وهي المواد التي ستصبح نجومًا ومجرات.
  • حدث كل هذا في الثانية الأولى فقط بعد نشأة الكون، عندما كانت درجة حرارة كل شيء ما زالت مرتفعةً للغاية، نحو 10 مليارات درجة فهرنهايت (5.5 مليار درجة مئوية)، طبقا لوكالة ناسا.
  • تضمن الكون حينها على عدة هائلة من الجسيمات الرئيسة، مثل النيوترونات والإلكترونات والبروتونات. وهي المواد الخام التي ستشكل اللبنات الرئيسة لكل ما هو موجود اليوم. [2]

تعرف أيضًا علي: حقائق علمية عن الكون أسرار الفضاء ونشأة المجرات والكواكب

 ما هو سر وجود الكون؟

نشأة الكون

  • ‏يتفق علماء الفلك على أنها سر وجود الكون و نشأة الكون، وتشكل أغلب مادته، ولم تقترب أبحاثهم ومشاهداتهم وعمليات الرصد الفضائي منها إلا في العقدين الاخيرين.
  • إنها المادة السوداء او المظلمة او الطاقة المعتمة التي ظلت يلفها الغموض لآلاف السنين، التي يقول العلماء إنها أطلقت بهذا الاسم ليس لأنها بعيدة او غير مرئية، بل لأنها غير معلومة بصورة تامة حتى الآن من حيث الخصائص الفيزيائية.
  • ومنذ اختراع التلسكوب أصبح الفلكيون قادرين على اكتشاف كثير من أسرار الكون ومجراته ووظائفها، وما يطرأ عليها من تحولات بوساطة عمليات الاندماج او الانفجارات، بوساطة مراقبة السماء وتطبيق بعض معادلات الفيزياء والرياضيات.
  • ويقول الباحثون إن الكون، الذي اصبحنا نعرفه بصورة أفضل، مكون من عدة كبيرة من المواد لا تزيد على 5٪ فقط بينما تتمثل المادة المجهولة المعتمة النسبة الساحقة المتبقية التي كان العلماء في السابق يظنون لوقت طويل أنها المادة التي كونت كل شيء من الانسان وحتى الكواكب والنجوم في مجرتنا، وفي 125 مليار مجرة أخرى اُكْتُشِفت حتى الآن.

 نشأة الكون في القرآن

  •  كيف تكون الكون في القرآن، أشار القرآن في سياق دعوة الكافرين إلى الإيمان، قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ الأنبياء:30.
  • ومعنى الآية: أن الأرض والسموات بما يتضمنه من مجرات ونجوم وكواكب، التي تصور بمجموعها الكون الذي نعيش فيه كانت في الأساس كتلة واحدة ملتصقة، وقوله (رَتْقاً) أي: ملتصقتين، حيث الرتق هو الالتصاق، ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة فتق أي انفصال وانفجار شيدت بعده المجرات والكواكب والنجوم، وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين.

تعرف أيضًا علي: مدينة توتيرا لسياحة الفضاء علوم الفلك

في الختام، تظل نشأة الكون موضوعًا يثير فضول العلماء والبشرية جمعاء، حيث تجمع بين العلم والفلسفة في محاولة لفهم أصل كل شيء من حولنا. فقد قدمت نظرية الانفجار العظيم إطارًا علميًا لفهم كيف بدأ الكون، لكنها لم تجب عن كل الأسئلة، بل فتحت أبوابًا جديدة للبحث والاستكشاف. وبينما تتطور الأدوات والتقنيات، يستمر العلم في كشف خيوط هذا اللغز الكوني، مؤكدًا أن رحلة فهم نشأة الكون لا تزال في بدايتها، وأن المستقبل قد يحمل مفاجآت تغير نظرتنا للوجود كله.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة