هل صلاة عيد الأضحى واجبة أم سنة مؤكدة؟

الكاتب : مريم مصباح
23 مارس 2025
عدد المشاهدات : 20
منذ يومين
هل صلاة عيد الأضحى واجبة أم سنة مؤكدة؟
عناصر الموضوع
1- حكم صلاة العيد
2- هل يجب علي الرجال والنساء؟
3- أقوال الفقهاء الأربعة
4- ماذا يفعل من فاتته الصلاة؟
رأي أحد الفقهاء
رأي ابن سيرين
5- هل تصلي في البيت؟
6- هل يجوز أداء صلاة العيد جماعة؟

عناصر الموضوع

1- حكم صلاة العيد

2- هل يجب علي الرجال والنساء؟

3- أقوال الفقهاء الأربعة

4- ماذا يفعل من فاتته الصلاة؟

5- هل تصلي في البيت؟

6- هل يجوز أداء صلاة العيد جماعة؟

من آداب صلاة العيد الاغتسال، والتطيب ولبس أجمل الثياب، ويستحب أنه بعد صلاة الفجر يتناول جميع المسلمون الإفطار، وذلك بتناول بعض التمرات فقط، ومن ثم إقامة الصلاة، وتتم الصلاة في العراء، وذلك أفضل من إقامة الصلاة في المسجد، ولكن لا حرج في الصلاة في المسجد، وبعد الصلاة يقوم الإمام بإلقاء الخطبة، ويقوم الإمام بالتحدث إلى النساء حتى ينصحهم بما يجب أن يفعلوه وينهاهم عن أشياء أخرى.

1- حكم صلاة العيد

حكم صلاة العيد

لقد أفادت دار الإفتاء، إن صلاة العيد هي سنة مؤكدة عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي سنة تركها وعدم إقامتها مكروه، ولقد شرع الله عز وجل صلاة العيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين، وشرع أيضا إظهار السرور و البهجة بما قبلهما، إذا كان صوم شهر رمضان، أو إقامة مناسك الحج، وهم فرائض من عند الله، وفي هذين اليومان يجمع جميع المسلمين على السرور و البهجة بهذين اليومين وبهذين العبادتين أيضا.[1]

2- هل يجب علي الرجال والنساء؟

إن خروج الرجال و النساء والأطفال إلى صلاة العيد هو أمر مستحب إلى الله، ليزيدوا من التكبيرات لله ويشهدوا أنه لا إله إلا هو، ويتم الفصل بين الرجال و النساء أثناء الصلاة، فيقف الرجال و الصبيان في الصفوف الأولى، ويأتي بعدهم النساء، فلا يقفوا عن شمال الرجل أو يمينه، وفي هذا الترتيب يتم إقامة شعائر صلاة العيد، وهذا حفاظا على مقصد العبادة، حتى لا يتم خدش حياء أي سيدة، أو حدوث أي شيء يدعو إلى إثم، أو حدوث أي شيء يتنافى مع الذوق العام، ومن الأدلة التي نمتلكها على استحباب خروج النساء للصلاة في العيد، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رغب في وجود باب في المسجد مخصوص لخروج النساء، فقال في حديثه “لو تركنا هذا الباب للنساء”.[2]

3- أقوال الفقهاء الأربعة

لقد اختلف علماء الدين في حكم أداء صلاة العيد، فقد اختلفت المذاهب في الحكم عليه، فقال الإمامين مالك والشافعي ان صلاة عيد الأضحية هي سنة مؤكدة، أما بالنسبة لمذهب الإمام ابن جمبل، فقال انها فرض على الكفاية، أما مذهب الإمام ابي حنيفة، فيقول انه صلاة عيد الأضحى هي واجبة على كل مسلم، ويجب أن يؤديها كل مسلم، ومن لم يؤديها ولم يكن هناك عذر لذلك، فعليه إثم كبير، ولكن على الأرجح أن صلاة العيد هي سنة مؤكدة، كما قال المالكية و الشافعية، وقد استدلوا كلامهم بكلام البخاري وابن مسلم عن حديث طلحة بن عبيد الله إنه سأل رسول الله عن الصلوات وقال الرسول أنها خمس صلوات في كل يوم وكل ليلة، وعندما سأله هل يوجد صلوات غيرها، فقال لا إلا من تطوع ، إذا فإن كانت صلاة العيد واجبة، لقالها رسول الله وأكد على أدائها.[3]

4- ماذا يفعل من فاتته الصلاة؟

إن من فاتته صلاة العيد في الجماعة، فيمكنه أن يقضيها وقتما شاء في باقي اليوم أو اليوم الذي بعده أو الذي بعده، وقد اختلف الفقهاء في كيفية قضائها، فمنهم من قال انها تقضي بأربع ركعات وبسلام واحد أو سلامين، والأرجح الذي ذهب إليه معظم الفقهاء، هو أن صلاة العيد تقضي مثل طبيعتها ، فهي تكون ركعتين وسبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، ويمكن أن يقوم بها المسلم بمفرده أو وسط جماعة.

رأي أحد الفقهاء

ويقول الدكتور حسام عفانة وهو أستاذ الفقه وأصوله في جامعة القدس بفلسطين، أن من فاتته صلاة العيد مع الجماعة و الإمام، أن يؤديها على صحيحها، أي أنه يصلي ركعتين ويكبر التكبيرات الزائدة، وهم سبع تكبيرات في الركعة الأولى و خمس تكبيرات في الركعة الثانية، وهو يشرع له أن يصليها بدون خطبة، لأن الخطبة مشروعة فقط في الجماعة.

رأي ابن سيرين

أما محمد بن سيرين فله رأي آخر، فقال أنه من المحبب أنه إذا فات الرجل صلاة العيد فيذهب إلى المسجد ويفعل كما يفعل الإمام، وأن يقوم بأداء الركعتين ولكن ليس فيهما تكبير، أما فقهاء أهل العلم قالوا، إن من فاتته صلاة العيد في الجماعة، أن يصلي الركعتين مع التكبيرات الزوائد، ومن العلماء من قال أن يصليها أربعة ركعات، استدلالا بكلام عبد الله بن مسعود، عندما قال “من فاته العيد فليصل أربعا”، أما الإمام الشافعي، فيقول إنه من يفوته صلاة عيد الأضحى، أن يصليها كما يفعل الإمام، بأن يكبر في الركعة الأولى سبع مرات و في الثانية خمس مرات.[4]

5- هل تصلي في البيت؟

إن تعذر على المسلم صلاة العيد في المسجد أو في الخلاء، فيمكن أن يصليها في المنزل منفردا، أو مع جماعة من أهل بيته، ولكن بدون خطبة، وهذا كان رأي دار الإفتاء المصرية، وأيضا كان راي الشافعيين، إنه جائز أن يصليها في البيت منفردا أو مع جماعة ولكن بدون إلقاء خطبة، وقالت دار الإفتاء أيضا أن صلاة عيد الأضحى هي سنة مؤكدة، يستحب بشدة أن تكون في جماعة مع الإمام، سواء أن كانت الصلاة في الخلاء أو في المسجد، وإذا لم يتمكن المرء من ذلك بسبب قهري مثل التعب أو أن يكون عبد أو مراة، أن يصليها في المنزل منفردا أو وسط جماعة بيته، ولكن بدون إلقاء خطبة.[5]

6- هل يجوز أداء صلاة العيد جماعة؟

إن صلاة عيد الأضحى في جماعة، هي من الأمور المستحبة في الدين. وإذا تيسرت الصلاة في الخلاء كان هذا أفضل، وأفضل، ولكن لا حرج في الصلاة في المسجد إذا كان هناك مطر. أو هناك أي مانع لذلك، ولكن من الأفضل أن تكون في الخلاء، والسنة أن تكون صلاة واحدة. أي يصلي بالناس صلاة واحدة، ويخطب في الناس سويا، ومن يفوته الصلاة يجوز له أن يقيمها في بيته كما ذكرنا منذ قليل. ولا حاجة إلى إعادة الصلاة بالناس، بل يصلي مع الناس المجتمعين بالفعل بعد أن فاتتهم صلاة العيد. ومن الممكن إذا كانوا جماعة أن يخطب بهم، أما أن يصلي جماعة بعد جماعة، فهذا ليس له أساس من الصحة، ولا في أيام العيد ولا أيام الجمعة، ولذلك فإن صلاة الجماعة في الأعياد هي الأولى، وهي الشكل المستحب لتأدية صلاة العيد، أكثر من الصلاة في البيت منفردا أو وسط جماعة البيت.[6]

وفي الختام، فإن صلاة العيد بها خير و بركة كثيرين، ولها اجر عظيم. كما إن صلاة العيد هي من أفضل النوافل، والاهتمام بأيام العيد جائزة، حيث أمرنا الرسول بأن نملأ هذه الأيام بالفرح والسرور و البهجة. وان نقوم مهنئين جميع المسلمين بقدومه، ومن يستطيع أن يقوم بالأضحية فليفعل ذلك. وهذه مقربة إلى الله، وجزاءه عند الله عظيم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة