هل يجوز اشتراط نية العمرة؟ حكم الاشتراط وأهميته

الكاتب : آية زيدان
24 مارس 2025
عدد المشاهدات : 29
منذ يومين
هل يجوز اشتراط نية العمرة؟ حكم الاشتراط وأهميته
عناصر الموضوع
1- ما معنى الاشتراط في العمرة؟
2- حكم الاشتراط وأدلته الشرعية
3- متى يستحب الاشتراط؟
4- أمثلة من السنة على الاشتراط
5- هل يؤثر الاشتراط على صحة العمرة؟

عناصر الموضوع

1- ما معنى الاشتراط في العمرة؟

2- حكم الاشتراط وأدلته الشرعية

3- متى يُستحب الاشتراط؟

4- أمثلة من السنة على الاشتراط

5- هل يؤثر الاشتراط على صحة العمرة؟

في بداية المقال وقبل أن نتحدث عن هل يجوز اشتراط نية العمرة؟ حكم الاشتراط وأهميته، العمرة من الشعائر الإسلامية المهمة التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، ومن الأحكام المرتبطة بالعمرة مسألة “الاشتراط”، التي قد يجهلها البعض أو يتساءلون عن حكمها وأهميتها. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم الاشتراط في العمرة، حكمه الشرعي، الحالات التي يُستحب فيها، أمثلة من السنة النبوية عليه، وتأثيره على صحة العمرة.

1- ما معنى الاشتراط في العمرة؟

الاشتراط في العمرة هو أن يضيف المعتمر عند إحرامه شرطًا يحدد فيه مكان تحلله إذا منعه مانع من إتمام النسك. بمعنى آخر، يقول المعتمر عند نية الإحرام: “إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”. هذا الاشتراط يتيح للمعتمر التحلل من الإحرام دون فدية إذا تعرض لظروف قاهرة منعته من إكمال العمرة، مثل المرض أو الحوادث أو أي عائق آخر. فائدة هذا الاشتراط تكمن في توفير رخصة شرعية للمعتمر للتحلل من الإحرام دون تحمل تبعات شرعية إضافية. والحديث أيضًا عن هل يجوز اشتراط نية العمرة؟ حكم الاشتراط وأهميته.الصيغة التي تشرع لمن أراد الاشتراط هي أن يلبي بالعمرة، ثم يقول ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ضباعة بنت الزبير: “وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، ولا تتعين هذه الصيغة، بل أي لفظ يدل على المقصود يجزئ، كما قال ابن قدامة رحمه الله: “وغير هذا اللفظ مما يؤدي معناه يقوم مقامه، لأن المقصود المعنى، والعبارة إنما تعتبر لتأدية المعنى”. فائدة هذا الاشتراط تكمن في أنه إذا حصل للمعتمر مانع يمنعه من إتمام النسك، كمرض أو حادث أو منع من دخول مكة، فإنه يتحلل من إحرامه وليس عليه شيء، لا فدية، ولا هدي، ولا حلق الرأس .

لذلك، يستحب للمعتمر الذي يخشى من عائق قد يمنعه من إتمام العمرة أن يشترط عند إحرامه، حتى إذا تعرض لما يمنعه من إكمال النسك، يتمكن من التحلل دون تبعات شرعية. والحديث أيضًا عن هل يجوز اشتراط نية العمرة؟ حكم الاشتراط وأهميته. [1]

2- حكم الاشتراط وأدلته الشرعية

اختلف العلماء في حكم الاشتراط عند الإحرام؛ فمنهم من يرى أنه سنة مستحبة لمن يخاف من عائق قد يمنعه من إتمام النسك، واستدلوا بحديث ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها، حيث قالت: “يا رسول الله، إني أريد الحج وأنا شاكية”، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني”.

ومن العلماء من يرى أن الاشتراط ليس مشروعًا إلا عند وجود خوف حقيقي من عدم إتمام النسك. مستدلين بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط في حجه ولا في عمرته، ولم يأمر به عامة الناس، وإنما أرشد إليه من كان في حالة خاصة. كما في حديث ضباعة بنت الزبير.[2]

3- متى يستحب الاشتراط؟

يستحب الاشتراط عند الإحرام لمن كان يخشى من عائق قد يمنعه من إتمام العمرة، مثل المرض أو الخوف من حدوث ما يعيقه. فإذا كان المعتمر مريضًا أو يتوقع ظروفًا قد تمنعه من إكمال النسك. فإن الاشتراط يكون مستحبًا في حقه.

أما إذا كان المعتمر في صحة جيدة ولا يتوقع أي عوائق. فالأصل أنه لا حاجة للاشتراط، وقد أشار الشيخ ابن باز رحمه الله إلى أن الاشتراط سنة للخائف أو المريض. حيث قال: “المعروف عند العلماء أنه سنة، يشترط الإنسان إذا خاف من حوادث مثل: مريض. أو خوف، يشترط ويقول عند الإحرام: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني.[3]

4- أمثلة من السنة على الاشتراط

في السنة النبوية، وردت أمثلة تبيّن مشروعية الاشتراط في الحج والعمرة. من أبرز هذه الأمثلة حديث ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها، حيث قالت: “يا رسول الله، إني أريد الحج وأنا شاكية”. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني.” هذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدها إلى الاشتراط عند الإحرام بسبب مرضها. لتتمكن من التحلل إذا منعها عائق من إتمام النسك.

بالإضافة إلى ذلك، نُقل عن بعض الصحابة أنهم رأوا الاشتراط عند الإحرام؛ فقد روي عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعائشة رضي الله عنهم أنهم كانوا يرون الاشتراط عند الإحرام، هذا يظهر أن الاشتراط كان معروفًا وممارسًا بين الصحابة، خاصة لمن كان يخشى من عائق قد يمنعه من إتمام النسك.

من هذه الأمثلة، يتضح أن الاشتراط في الحج أو العمرة له أصل في السنة النبوية، وأنه كان معمولًا به بين الصحابة. خاصة في الحالات التي يحتمل فيها وجود عوائق تحول دون إتمام النسك.[4]

5- هل يؤثر الاشتراط على صحة العمرة؟

الاشتراط عند الإحرام في العمرة يعد إجراءً احتياطيًا للمعتمر الذي يخشى من عائق قد يمنعه من إتمام مناسكه، مثل المرض أو الظروف الطارئة. فإذا اشترط المعتمر عند إحرامه وقال: “إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، ثم تعرض لعائق يمنعه من إكمال العمرة. فإنه يتحلل من إحرامه دون أن يترتب عليه شيء؛ فلا يلزمه هدي ولا فدية.

هل يجوز اشتراط نية العمرة؟ حكم الاشتراط وأهميته

أما إذا لم يشترط المعتمر عند إحرامه وتعرض لعائق يمنعه من إتمام العمرة. فإن الحكم يختلف باختلاف نوع العائق. فإذا كان العائق عدوًا يمنعه من الوصول إلى الحرم. فإنه يعتبر محصورًا. ويجوز له التحلل مع ذبح هدي. أما إذا كان العائق مرضًا أو فقدانًا للنفقة أو خطأً في الطريق. فإنه لا يجوز له التحلل ويبقى محرمًا حتى يزول العائق أو يفوته الوقوف بعرفة. فيتحلل بعمرة ويقضي الحج في العام التالي.

بناءً على ذلك، فإن الاشتراط لا يؤثر سلبًا على صحة العمرة، بل يعد وسيلة مشروعة للتخفيف عن المعتمر في حال حدوث ما يمنعه من إتمام النسك. لذا، يستحب للمعتمر الذي يخشى من عائق محتمل أن يشترط عند إحرامه. حتى يتمكن من التحلل دون تبعات شرعية إذا تعرض لما يمنعه من إكمال العمرة.[5]

وفي الختام، وبعد أن تحدثنا عن هل يجوز اشتراط نية العمرة؟ حكم الاشتراط وأهميته، يعد الاشتراط في العمرة رخصة شرعية تتيح للمعتمر التحلل من إحرامه دون فدية إذا واجه عائقًا يمنعه من إتمام النسك. وقد ثبتت مشروعيته في السنة النبوية، خاصة لمن كان مريضًا أو خائفًا من حدوث ما يمنعه من إكمال العمرة. لذا. يستحب لمن يخشى وقوع عائق أن يشترط عند إحرامه. حتى يتمكن من التحلل بسهولة عند الحاجة. وبهذا. يتجلى يسر الإسلام وتيسيره على المسلمين في أداء عباداتهم دون مشقة أو حرج.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة