حكم تأخير طواف الإفاضة ومتى يكون جائزًا؟

عناصر الموضوع

1- حكم طواف الإفاضة

2- وقت أداء طواف الإفاضة

3- هل يجوز تأخيره؟

4- الجمع بين طواف الإفاضة والوداع

5- متى يسقط طواف الإفاضة؟

6- ماذا يفعل من نسيه؟

حكم تأخير طواف الإفاضة,  طواف الإفاضة ركن أساسي من أركان الحج. ولا يصح الحج بدونه. والأصل أن يؤديه الحاج يوم النحر (10 ذو الحجة). ولكن يجوز تأخيره لعذر مثل الزحام أو المرض. بشرط أدائه قبل انتهاء أيام الحج. وقد أجاز العلماء التأخير عند الحاجة. مع التأكيد على عدم التساهل في أدائه.

1- حكم طواف الإفاضة

طواف الإفاضة هو أحد أركان الحج التي لا يصح الحج بدونها . وهو الطواف الذي يؤديه الحاج بعد الوقوف بعرفة ورمي جمرة العقبة يوم النحر . وقد أجمع العلماء على وجوبه استنادًا إلى قوله تعالى : “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ” . كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه طاف طواف الإفاضة يوم النحر وقال : “خذوا عني مناسككم” . مما يدل على وجوبه وعدم جواز تركه

من لم يطف طواف الإفاضة فإن حجه غير تام . ولا يتحلل التحلل الأكبر حتى يؤديه . ويجوز تأخيره عن يوم النحر عند الحاجة أو العذر . ولكن يجب أداؤه قبل انتهاء أيام الحج . ويفضل قبل نهاية شهر ذي الحجة . ومن أخره بلا عذر فعليه التوبة والإسراع بأدائه متى استطاع . أما من لم يتمكن من العودة لأدائه فتبقى عليه أحكام الإحرام حتى يؤديه أو يُطاف عنه إن لم يستطع الطواف بنفسه. [1]

2- وقت أداء طواف الإفاضة

وقت أداء طواف الإفاضة يبدأ من بعد منتصف ليلة النحر . أي ليلة العاشر من ذي الحجة . ويستمر إلى آخر أيام الحج . وهو غير محدد بيوم معين . ولكن يستحب أداؤه في يوم النحر بعد رمي جمرة العقبة والنحر والحلق أو التقصير . ويجوز تأخيره لمن احتاج إلى ذلك . ولكن يجب فعله قبل انتهاء أيام التشريق لمن تعجل . أو قبل نهاية شهر ذي الحجة لمن تأخر . لأنه من أركان الحج التي لا يصح إلا بها . ومن أتى به بعد يوم النحر فلا حرج عليه . ولا فدية عليه . ولكن كلما كان في وقته كان أفضل . والله أعلم.[2]

3- هل يجوز تأخيره؟

نعم. يجوز تأخير طواف الإفاضة عن يوم النحر. وهو قول جمهور العلماء. ولكن بشروط.

حالات جواز تأخير طواف الإفاضة:

1. التأخير لعذر شرعي: مثل الزحام الشديد. المرض. أو ضعف القدرة على الطواف في يوم العيد.
2. التأخير لعدم القدرة على الجمع بينه وبين أعمال الحج الأخرى: كمن يريد تأخير الطواف ليجمعه مع طواف الوداع.
3. التأخير بسبب السفر: إذا اضطر الحاج إلى مغادرة مكة قبل الطواف. فيجوز له العودة لاحقًا لأدائه.

ما هو الحد الأقصى لتأخيره؟

• الأفضل أداؤه في أيام التشريق (11-12-13 ذو الحجة)
• يجوز تأخيره إلى نهاية شهر ذو الحجة دون إثم.
• إذا تأخر عن ذلك. فالأصل أن يؤديه متى استطاع. ويبقى محرمًا حتى يطوف.

إذا كان هناك تأخير بلا عذر. فذلك مكروه عند بعض العلماء. لكنه لا يبطل الحج. بل يجب المسارعة لأدائه. [3]

4- الجمع بين طواف الإفاضة والوداع

يجوز الجمع بين طواف الإفاضة وطواف الوداع بنية واحدة. فيجعل الحاج طواف الإفاضة آخر عهده بالبيت. فيجزئه ذلك عن طواف الوداع. وهذا هو قول جمهور العلماء.

ولكن يشترط لمن أراد الجمع بين الطوافين أن يؤديه عند عزمه على الخروج من مكة. بحيث لا يمكث بعدها إلا لحاجة السفر. كشراء زاد أو تجهيز وسيلة النقل. أما إن تأخر بعده لغير عذر ومكث مدة طويلة. فيلزمه إعادة طواف الوداع عند خروجه.

وبهذا. فإن من أخّر طواف الإفاضة إلى وقت سفره وأداه عند مغادرته مكة. أجزأه عن طواف الوداع. ولا يلزمه طواف مستقل. وهذا تخفيف من الشريعة على الحجاج. والله أعلم. [4]

5- متى يسقط طواف الإفاضة؟

طواف الإفاضة ركن أساسي من أركان الحج. ولا يسقط عن الحاج بأي حال من الأحوال ما دام قادرًا على أدائه. فلا يصح الحج بدونه. ولا يتحلل الحاج التحلل الأكبر إلا بعد أدائه. ومع ذلك. هناك حالات نادرة يمكن أن يُعذر فيها الحاج من أدائه:

العجز التام عن الطواف حتى الموت

إذا توفي الحاج قبل أداء طواف الإفاضة. فقد سقط عنه التكليف. ولا يجب على ورثته قضاؤه عنه. لأن التكاليف الشرعية تنقطع بالموت.

العجز الدائم مع عدم القدرة على التوكيل

• إذا كان الحاج عاجزًا عجزًا دائمًا لا يُرجى زواله (مثل مرض مزمن يمنعه من الطواف نهائيًا). ولم يستطع أن يوكل شخصًا ليطوف عنه. فقد يسقط عنه الإثم. لكن يجب عليه التحلل بدم (ذبح فدية)
• عند بعض العلماء. يمكن أن يطوف عنه غيره كما في الحج عن الغير.

الجنون الدائم بعد الوقوف بعرفة

إذا أصيب الحاج بجنون دائم بعد وقوفه بعرفة. ولم يكن قد طاف للإفاضة. فإنه في هذه الحالة يكون غير مكلف شرعًا. فيسقط عنه الحكم.

ملاحظة مهمة:

• التهاون في تأخيره لا يسقطه. بل يبقى في ذمة الحاج حتى يؤديه. ولو بعد سنوات.
• من لم يستطع العودة لمكة لأدائه. وكان قادرًا على التوكيل. فالأفضل أن يوكل من يطوف عنه. [5]

6- ماذا يفعل من نسيه؟

من نسي طواف الإفاضة ولم يؤده. فحجه لا يزال غير مكتمل. لأن طواف الإفاضة ركن من أركان الحج. ولا يتم الحج إلا به. وعليه أن يعود إلى مكة ليؤديه متى ما تيسر له ذلك. ولو بعد أيام التشريق أو حتى بعد انتهاء موسم الحج. فالمهم أن يؤديه لأنه لا يُجبر بدم.

أما إن كان قد غادر مكة ولم يتمكن من العودة لعذر قاهر. فعليه أن يسعى للرجوع متى استطاع. ويبقى مُحْرِمًا حتى يؤديه. لكن إن كان قد تحلل التحلل الأكبر وظروفه لا تسمح بالعودة. فليستفتِ أهل العلم في حالته. فقد يفتى حينها بدم (ذبح شاة) على بعض الأقوال. لكن الأصل أنه لا يُجبر بدم وعليه الإتيان به متى أمكن. [6]

وفي نهاية الحديث عن تأخير طواف الإفاضة, طواف الإفاضة ركن أساسي في الحج لا يكتمل إلا به. ومن نسيه وجب عليه أداؤه متى تذكر. حتى لو بعد موسم الحج. ومن أخره حتى وقت خروجه من مكة جاز له الجمع بينه وبين طواف الوداع بنية واحدة. تسهيلًا على الحاج ورفعًا للحرج عنه.

• binbazحكم طواف الإفاضة -بتصرف
• islamwebوقت أداء طواف الإفاضة -بتصرف
• islamqaهل يجوز تأخيره؟ -بتصرف
• binbazالجمع بين طواف الإفاضة والوداع -بتصرف
• islamwebمتى يسقط طواف الإفاضة؟ -بتصرف
• binbazماذا يفعل من نسيه؟ -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم