هل الذكاء الاصطناعي صديق أم تهديد للبشرية؟

الكاتب : هبه وليد
18 يناير 2025
عدد المشاهدات : 11
منذ 9 ساعات
هل الذكاء الاصطناعي صديق أم تهديد للبشرية؟
عناصر الموضوع
1- الذكاء الاصطناعي عدو أم صديـق؟
2- الذكاء الاصطناعي الصديق
3- أخطار الذكاء الاصطناعي غير الصديق
4- الخطر الوجودي من الذكاء الاصطناعي
الخطر الوجودي الناتج عن الذكاء الاصطناعي العام
التفوق البشري على الأنواع الأخرى
الذكاء الاصطناعي الفائق
مصير البشرية والآلات فائقة الذكاء
النقاش حول الكارثة الوجودية
تصريحات علماء التكنولوجيا
مخاوف السيطرة على الذكاء الاصطناعي
مقاومة الآلات فائقة الذكاء
التحديات في مواءمة الذكاء الفائق

عناصر الموضوع

1- الذكاء الاصطناعي عدو أم صديـق؟

2- الذكاء الاصطناعي الصديق

3- أخطار الذكاء الاصطناعي غير الصديق

4- الخطر الوجودي من الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يشير هذا المصطلح إلى مجموعة من الفرضيات التي تتعلق بنوع من الذكاء العام الاصطناعي الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على البشرية، أو على الأقل يتماشى مع مصالحها، ويساهم في تحسين نوعية الحياة.

1- الذكاء الاصطناعي عدو أم صديـق؟

يشهد العالم حاليًا مجموعة من التغيرات السريعة والتطورات الملحوظة. ويعتبر الذكاء الاصطناعي من أبرز هذه التغيرات التي أحدثت تحولات جذرية في مختلف مجالات الحياة. مما جذب اهتمام الباحثين. فالذكاء الاصطناعي هو نتاج أنظمة تتمتع بقدرات ذكية، حيث تتصرف بطريقة مشابهة للبشر من حيث التعلم والفهم. كما يُعتبر نوعًا من الحوسبة الذكية. إذ يعتمد على برامج الكمبيوتر القادرة على الاستشعار والتفكير والتعلم والتصرف.

وبالتالي، يعتبر الذكاء الاصطناعي ذكيًا لأنه يحاكي الإدراك البشري. ومصطنعًا لأنه يعالج المعلومات بطريقة حاسوبية بدلاً من المعالجة البيولوجية. ويتعلق الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التفكير المتقدم وتحليل البيانات. أكثر من ارتباطه بشكل أو طبقة معينة.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم تصورات عن روبوتات متطورة تشبه البشر، وتسيطر على العالم. إلا أن هدفه الأساسي هو استبدال البشر. لقد تمكنت تقنيات الذكاء الاصطناعي من تقديم نماذج لروبوتات تمنح الحياة للآلات، مما يتيح لها القدرة على التعلم والتفكير، وربما الإبداع. [1]

كما تم تطوير أجهزة كمبيوتر تُستخدم في التسويق الرقمي التفاعلي. الذي يتنبأ بسلوكيات الأفراد المستقبلية في المجال التجاري. بالإضافة إلى التعرف على وجوه المجرمين من خلال كاميرات المراقبة، وتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة القادرة على التكيف مع ظروف الطرق وحركة المرور، والطائرات بدون طيار، والروبوتات القادرة على اتخاذ قرارات مستقلة والتي يمكن استخدامها من قبل القوات المسلحة.

يهدف تطوير هذه التقنيات في العديد من المجالات إلى حماية البشر والحفاظ على أرواحهم. وتوفير الوقت والجهد، وتحويل المعلومات الأولية إلى معرفة قيمة. وتوجيه البشرية نحو آفاق جديدة من الاكتشافات. كما يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على إنجاز الأعمال في أقصر وقت ممكن. بالإضافة إلى ذلك مرونته وسهولة برمجته، وقدرته على العمل في ظروف خطرة، مما يحقق عائدات استثمار جيدة.

2الذكاء الاصطناعي الصديق

صاغ إليعازر يودكوفسكي هذا المصطلح. حيث اشتهر بتعزيز فكرة الذكاء الاصطناعي ومناقشة العوامل المرتبطة بالذكاء الفائق الذي يطبق القيم الإنسانية بشكل موثوق. في كتاب “الذكاء الاصطناعي: مقاربة حديثة” لعالمي الحاسوب بيتر نورفينغ وستيوارت راسل، يتم تناول مفهوم الذكاء الاصطناعي الودود.

يوضح يودكوفسكي المزيد من التفاصيل حول هذا النوع من الذكاء، مشددًا على أن “الصداقة” والتي تعني الرغبة في عدم إلحاق الأذى بالبشر، يجب أن تُدمج في تصميم الآلة منذ البداية. ومع ذلك، يجب على المصمم أن يكون واعيًا لاحتمالية وجود عيوب في تصميمه، وأن الآلة ستتطور، وتتعلم مع مرور الوقت.

لذا، يكمن التحدي في إنشاء آلية لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ضمن إطار من الضوابط والتوازنات، بالإضافة إلى تزويد هذه الأنظمة بوظائف تضمن بقائها “ودودة” في مواجهة التغيرات.

يعتبر الذكاء الاصطناعي الصديق جزءًا من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بأخلاقيات الآلات. [2]

بينما تركز دراسات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على السلوكيات التي ينبغي أن يتبعها الذكاء الاصطناعي، تهتم أبحاث الذكاء الاصطناعي الصديق بالجوانب العملية، حيث تدرس كيفية تحقيق هذه السلوكيات في الواقع وضمان تنظيمها بشكل مناسب.

الذكاء الاصطناعي الصديق

3- أخطار الذكاء الاصطناعي غير الصديق

يعود القلق بشأن الذكاء الاصطناعي إلى جذور قديمة. فقد أشار كيفين لاغراندور إلى أن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي يمكن رؤيتها في الأدبيات القديمة التي تتناول آلات ذكاء اصطناعي مصممة لخدمة البشر. مثل “غوليم” في الأساطير اليهودية، وهو كائن اصطناعي يشبه الإنسان. مصنوع من الطين، ولا يستطيع الكلام، ولا يمتلك إرادة حرة. وقد تم تشكيله لخدمة صانعه أو للدفاع عنه.

كما يمكن الإشارة إلى الروبوتات البدائية التي ظهرت في أعمال سلفستر الثاني وروجر باكون. في جميع هذه القصص، يتعارض الذكاء الاصطناعي القوي لهذه الكائنات مع وضعها كعبيد أو خدم للبشر. الذين يُعتبرون بطبيعتهم أقل شأناً، مما يؤدي إلى نتائج كارثية.

بحلول عام 1942، ألهمت هذه القصص والمواضيع المؤلف إسحق عظيموف لوضع القوانين الروبوتية الثلاثة، التي أصبحت مبادئ أساسية في جميع الروبوتات في كتاباته، وتهدف إلى منعها من التمرد على مصمميها أو إلحاق الأذى بهم.[3]

في العصر الحديث. ومع تزايد قدرات تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي الفائقة. يشير الفيلسوف نيك بوستروم إلى أن هذه الأنظمة، إذا لم تصمم بأهداف تتماشى مع القيم الإنسانية. تمثل في جوهرها تهديدًا للبشرية، ما لم تتخذ التدابير اللازمة لضمان سلامتها. في عام 2008، دعا يودكوفسكي إلى تطوير “ذكاء اصطناعي صديق” للحد من المخاطر الوجودية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. موضحًا أن “الذكاء الاصطناعي لا يملك مشاعر كراهية أو حب تجاهك.لكنه يتكون من ذرات يمكنه استخدامها لأغراض أخرى”.

من جانبه، يوضح ستيف أوموهندرو أن أي نظام ذكاء اصطناعي متقدم بما فيه الكفاية سيظهر مجموعة من الدوافع الأساسية، مثل اكتساب الموارد، والحفاظ على الذات، والسعي نحو التحسين الذاتي المستمر.

وإذا لم يتم التعامل مع هذه الدوافع بشكل مباشر، فإنها قد تؤدي إلى سلوكيات غير مرغوب فيها، وهو ما يعد نتيجة طبيعية لأي نظام مصمم بهدف معين.

أما ألكساندر ويسنر جروس، فيشير إلى أن عوامل الذكاء الاصطناعي…

4- الخطر الوجودي من الذكاء الاصطناعي

الخطر الوجودي الناتج عن الذكاء الاصطناعي العام

الخطر الوجودي الناتج عن الذكاء الاصطناعي العام هو الفرضية التي تشير إلى أن التقدم الكبير في هذا النوع من الذكاء الاصطناعي (AGI) قد يؤدي إلى انقراض البشرية أو إلى حدوث كارثة عالمية لا يمكن التراجع عنها.

التفوق البشري على الأنواع الأخرى

تتناول إحدى الحجج في هذا السياق النقطة التالية: يسيطر البشر حاليًا على الأنواع الأخرى بفضل القدرات الفريدة التي يتمتع بها الدماغ البشري، والتي تفتقر إليها الحيوانات الأخرى.

الذكاء الاصطناعي الفائق

إذا تمكن الذكاء الاصطناعي من تجاوز الذكاء البشري، وأصبح فائق الذكاء. فقد يصبح من الصعب أو حتى المستحيل السيطرة عليه.

مصير البشرية والآلات فائقة الذكاء

كما أن مصير الغوريلا الجبلية يعتمد على نوايا البشر. فإن مصير البشرية قد يصبح معتمدًا على تصرفات الآلات فائقة الذكاء في المستقبل.

النقاش حول الكارثة الوجودية

تناقش بشكل واسع إمكانية حدوث كارثة وجودية نتيجة للذكاء الاصطناعي. ويعتمد ذلك جزئيًا على السيناريوهات المختلفة لتطور علوم الكمبيوتر في المستقبل.

تصريحات علماء التكنولوجيا

وقد عبّر عدد من كبار علماء الكمبيوتر والرؤساء التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، مثل جيوفري هينتون ويوشوا بنجيو وآلان تورينج وإيلون ماسك وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI. عن مخاوفهم بشأن الذكاء الخارق.

مخاوف السيطرة على الذكاء الاصطناعي

تنبع مخاوف بشأن التحكم في الذكاء الاصطناعي والتوافق معه من مصدرين رئيسيين: الأول هو صعوبة السيطرة على آلة فائقة الذكاء أو تزويدها بقيم تتماشى مع القيم الإنسانية.

مقاومة الآلات فائقة الذكاء

يعتقد العديد من الباحثين أن هذه الآلات ستقاوم أي محاولات لتعطيلها أو تغيير أهدافها، حيث إن ذلك قد يعيق قدرتها على تحقيق أهدافها الحالية.

التحديات في مواءمة الذكاء الفائق

كما أن مواءمة الذكاء الفائق مع مجموعة القيم والقيود الإنسانية المهمة ستكون مهمة شاقة للغاية. من ناحية أخرى، يرى المشككون مثل عالم الكمبيوتر يان ليكون أن الآلات فائقة الذكاء لن تمتلك دافعًا للحفاظ على وجودها.[4]

وفي الختام يقدم الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد. مثل تقليل الأخطاء البشرية، وتوفير الوقت. وتقديم المساعدة الرقمية، واتخاذ قرارات موضوعية. ومع ذلك، هناك بعض العيوب. مثل نقص الذكاء العاطفي، وتحفيز الكسل لدى البشر. وإمكانية استبدال الوظائف. يتميز برنامج الذكاء الاصطناعي بقدرته على التعلم والتفكير.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة