جدول صلاة التراويح والتهجد

الكاتب : آية زيدان
25 فبراير 2025
عدد المشاهدات : 15
منذ 8 ساعات
جدول صلاة التراويح والتهجد
عناصر الموضوع
1- أوقات صلاة التراويح
2- كيفية أداء صلاة التهجد
3- فوائد صلاة التراويح
ومن أهم فوائد صلاة التراويح:
4- أمثلة على الأدعية بعد الصلاة
5- قصص من الصحابة حول صلاة التراويح
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة
جمع عمر بن الخطاب الناس على إمام واحد
حرص الصحابة على خَتْم القرآن في التراويح
اجتهاد الصحابة في القيام

عناصر الموضوع

1- أوقات صلاة التراويح

2- كيفية أداء صلاة التهجد

3- فوائد صلاة التراويح

4- أمثلة على الأدعية بعد الصلاة

5- قصص من الصحابة حول صلاة التراويح

شهر رمضان المبارك هو شهر الرحمة والمغفرة. حيث تتنزل فيه البركات وتزداد الحسنات، ومن أبرز العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله في هذا الشهر الكريم هي صلاة التراويح والتهجد. وهما من النوافل التي تنعش القلوب وتطهر النفوس. اكتشف أفضل الأوقات لأداء صلاة التراويح والتهجد في رمضان مع نصائح لتنظيم وقتك وتحقيق الاستفادة القصوى من العبادات الليلية.

1- أوقات صلاة التراويح

يبدأ وقت صلاة التراويح مباشرة بعد الانتهاء من صلاة العشاء. ويمتد إلى وقت طلوع الفجر؛، فبمجرد أن ينهي المسلم صلاة العشاء، يصبح بإمكانه البدء في أداء صلاة التراويح.

كما يفضل أداء هذه الصلاة المباركة في جماعة داخل المساجد، لما في ذلك من فضل عظيم واجتماع على الخير والبرك؛ حيث أن صلاة الجماعة تضاعف الأجر والثواب، وتشجع المسلمين على المواظبة والاستمرار في أداء هذه العبادة الجليلة.

ومع ذلك، يمكن للمسلم أن يصلي التراويح في منزله منفرداً إذا لم يتمكن من الذهاب إلى المسجد لعذر شرعي أو لظروف أخرى، ولكن من المهم أن ندرك أن أجر صلاة الجماعة يفوق أجر صلاة الفرد.

وفيما يتعلق بعدد ركعات صلاة التراويح، لا يوجد عدد محدد متفق عليه بين العلماء، فالأمر فيه سعة. بعض المسلمين يفضلون صلاة ثمان ركعات، بينما يفضل آخرون صلاة عشرين ركعة.

كما يستحب للمصلي أن يستريح بين كل أربع ركعات أو بين كل ركعتين، ويمكنه في هذه الاستراحات أن يسبح أو يهلل أو يدعو الله بما شاء من الدعاء.[1]

2- كيفية أداء صلاة التهجد

صلاة الليل أو التهجد تعتبر من السنن المستحبة، وهي تعد أفضل صلاة بعد الصلوات المفروضة، حيث تتيح للعبد القرب من الله سبحانه وتعالى في أوقات خاصة ومباركة ، ففي الحديث الذي رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ)، وصلاة التهجد تكون بعد منتصف الليل.

ولأداء صلاة التهجد بالطريقة الصحيحة اتبع ما يلي:

أ- يبدأ وقت التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح، ويستمر حتى طلوع الفجر، كما أنه أفضل أوقات التهجد هو الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي يتنزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا.

ب- يفضل أن ينام المسلم قليلاً ثم يستيقظ لأداء صلاة التهجد، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن هذا النوم اليسير يساعد على صفاء الذهن والخشوع في الصلاة.

ج- يصلي المسلم ما تيسر له من الركعات، ويسلم من كل ركعتين، وله أن يوتر في آخرها، وأقل عدد للتهجد ركعتان، ولا حد لأكثره، ويفضل أن يكون وتراً في آخره.

د- النية في التهجد: النية في التهجد تكون عامة لقيام الليل. ولا يشترط فيها نية خاصة بالتهجد.

ه- القراءة في التهجد: يستحب للمصلي أن يطيل القراءة في صلاة التهجد، وأن يتدبر معاني القرآن الكريم.[2]

3- فوائد صلاة التراويح

إن صلاة التراويح ليست مجرد صلاة في ليلة من ليالي رمضان، بل هي خزينة من الفضائل والبركات التي تنفع المسلمين في الدنيا والآخرة؛ فهي تقرب العباد من ربهم وتزكي نفوسهم وتطهر أرواحهم وتطهر قلوبهم.

ومن أهم فوائد صلاة التراويح:

  • تعد صلاة التراويح من مكفرات الذنوب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”. هذا الحديث يدل على فضل عظيم لمن أدى هذه الصلاة بإيمان وإخلاص، أي تصديقاً بوعد الله وثوابه، واحتسابًا للأجر والثواب عنده.
  • تساهم في تلاوة القرآن كاملًا خلال شهر رمضان، مما يزيد من تدبر معانيه وفهم مقاصده، كما أن قراءة القرآن في التراويح لها فضل عظيم، حيث يجمع المصلي بين أجر الصلاة وأجر التلاوة، فيضاعف له الأجر والثواب.
  • إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ففيها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي التراويح مع الصحابة، وهذا الاقتداء يعد من أعظم القربات إلى الله.
  • اجتماع المسلمين على الخير؛ ففيها تقوية للروابط الاجتماعية بين المسلمين، وتعزيز روح الأخوة والتكافل بينهم، فالمساجد في رمضان تصبح ملتقى للمسلمين. يجتمعون فيها على الطاعة والعبادة.
  • نيل رضا الله ورحمته؛ فمن حافظ على صلاة التراويح بإخلاص وخشوع، فقد نال رضا الله ورحمته. وفاز بجنته.[3]

4- أمثلة على الأدعية بعد الصلاة

الدعاء عبادة عظيمة يستحب الإكثار منه في جميع الأوقات، وخاصة بعد الصلاة، ويمكن للمسلم بعد صلاة التراويح والتهجد أن يدعو بعد صلاة التراويح والتهجد، ويدعو الله تعالى ويتوب ويستغفره.

من الأدعية المأثورة التي يستحب الدعاء بها: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”. هذا الدعاء يعلم المسلم أن يلجأ إلى الله بالعفو والمغفرة، وأن يعترف بتقصيره وذنبه.

ومن الأدعية الجامعة: “اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”. هذا الدعاء يطلب من الله العون والتوفيق على أداء الطاعات والعبادات على أكمل وجه.

كما يمكن للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء: “اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا”. هذا الدعاء يطلب من الله القبول والإخلاص في جميع الأعمال.

بالإضافة إلى هذه الأدعية، يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة. وأن يسأل الله حاجاته ورغباته؛ فالدعاء هو صلة بين العبد وربه، وهو مفتاح لكل خير.[4]

5- قصص من الصحابة حول صلاة التراويح

كان الصحابة الكرام من أكثر الناس حرصًا على عبادة التراويح والتهجد. حيث كانوا يدركون قيمتها الروحية وفضلها العظيم في التقرب إلى الله تعالى. وقصصهم ملهمة وتدل على تفانيهم في العبادة والتزامهم القوي بتعاليم الإسلام. مما يجعلهم قدوة لجميع المسلمين. ومن أبرز هذه القصص ما يلي:

قصص من الصحابة حول صلاة التراويح

صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة

عن عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس. ثم صلى من القابلة فكثر الناس. ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم” (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يبين حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة التراويح مع الصحابة. علاوة على ذلك لكنه خشي أن تفرض عليهم فتصبح واجبة.

جمع عمر بن الخطاب الناس على إمام واحد

 عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال:” عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ القَارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ :” خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ ، فَقَالَ عُمَرُ: “إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ، لَكَانَ أَمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ قَارِئِهِمْ ، قَالَ عُمَرُ: “نِعْمَ البِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ” (رواه البخاري). يُظهر هذا حرص عمر رضي الله عنه على جمع كلمة المسلمين في صلاة التراويح، وجعلها تُصلى جماعة خلف إمام واحد.

حرص الصحابة على خَتْم القرآن في التراويح

 كان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على ختم القرآن الكريم كاملًا في صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وكانوا يطيلون القراءة والركوع والسجود، ويكثرون من الدعاء والاستغفار. وقد وردت بعض الروايات التي تشير إلى أن بعضهم كان يختم القرآن في كل ليلة.

اجتهاد الصحابة في القيام

 كان الصحابة يصلون التراويح باجتهاد كبير. حتى أن بعضهم كان يستند على عصاه من طول القيام. وهذا يدل على شدة حرصهم على هذه العبادة العظيمة.[5]

وأخيراً وليس آخراً. فإن صلاة التراويح والتهجد من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا في شهر رمضان المبارك؛ علاوة على ذلك فلنحرص على اغتنام هذه الفرصة الثمينة للتقرب إلى الله وزيادة الإيمان والخشوع لنستقبل هذا الشهر الفضيل بقلوب خاشعة ونفوس طاهرة، ونسأل الله أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا. وأن يجعلنا من عتقائه من النار.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة