عيد الفطر في ضوء الأحكام الشرعي

عناصر الموضوع

1- دليل مختصر عن عيد الفطر حديث دينى وأدلة وأجوبه

2- وجوب زكاة الفطر قبل الصلاة وأهميتها

3- سنن العيد التكبير الغسل الأكل قبل الصلاة

4- إجتناب البدع والمبالغات

5- توجيهات للمرأة في صلاة العيد

عيد الفطر في ضوء الأحكام الشرعية. لا شك أن الأحكام الشرعية للمناسبات الدينية ذات أهمية كبيرة ويجب على كل مسلم معرفتها. فهذه الأحكام بمثابة المصباح الذي يضيء لنا الطريق. لمعرفة ما يضرنا لنتجنبه وما ينفعنا لنحرص عليه. ومن هذه الأحكام الشرعية أحكام عيد الفطر مثل زكاة عيد الفطر وسنن العيد وتجنب البدع والأحكام الخاصة بأداء المرأة لصلاة العيد. وكل هذه الأحكام جاء ذكرها في أحاديث دينية وسنتناولها في هذا المقال بالتفصيل.

1- دليل مختصر عن عيد الفطر حديث ديني وأدلة وأجوبه

ان عيدُ الفِطر هو عيد من الأعياد الإسلامية وتوقيته في اليوم الأول من شهر شوال الذي يفطر فيه المسلمون احتفالا بإتمام صيامهم في شهر رمضان المعظم . وهو أحد عيدي المسلمين فالعيد الآخر هو عيد الأضحى أحد أيام الحج في العاشر من شهر ذي الحجة. واحتفل المسلمون بأول عيد فطر في الإسلام في السنة الثانية للهجرة بعد صيام أول رمضان في نفس السنة.

ومدته في الشريعة الإسلامية يوم واحد فقط. بداية من غروب الشمس اليوم الأخير من شهر رمضان وانتهاء بغروب شمس اليوم الأول من شهر شوال.

ويمتاز عيد الفطر بإغناء الفقراء عن السؤال. بسبب دفع زكاة الفطر الواجبة على كل فرد مسلم لديه قوت يوم وليلة في ليلة العيد. وَتُؤَدَّى زكاة الفطر قبل صلاة العيد. وأول أعمال العيد تكون صلاة العيد في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة بالتقريب. ويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون الزيارات لأهلهم وأقاربهم فيما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستضيف الجيران والأصحاب. ويعطف المسلمون على الفقراء. وقد اعتاد المسلمون في كثير من البلدان الإسلامية. بأن يأكلوا الحلويات ويتبادلونها كالتمر أو كعك العيد المحشو بالتمر وغيرها حسب كل البلد وعاداته. [1]

2- وجوب زكاة الفطر قبل الصلاة وأهميتها

ان زكاة الفطر تعرف شرعا بأنها “صدقة تجب عند الفطر من رمضان بانقضائه”، ويجب على المسلمين إخراجها للفقراء قبل خروجهم إلى صلاة عيد الفطر. فإن تأخرت عن ذلك فهي صدقة عادية، ويجوز أن تقدم قبل العيد بيوم أو اثنين.

حُكمها وحِكمتها

فالحكم الشرعي في زكاة الفطر أنها واجبة على كل مسلم و إذا زاد قوته عن حاجته وحاجة عياله يوم العيد وليلته. ويلزمه دفعها عن نفسه وعمن يعوله ممن تلزمه نفقته شرعا، ويستوي في ذلك الذكر والأنثى والكبير والصغير.

وأما الحكمة من وجوب زكاة الفطر فتظهر في أمور عديدة أهمها:

أنها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “طـُهرة للصائم من اللغو والرفث”. أي أنها ماحية لما قد يرتكبه المسلم في رمضان من منهيات شرعية خلال صيامه.

أنها “طـُعمة للمساكين” كما قال صلى الله عليه وسلم أيضا، لأنها تغني الفقراء يوم العيد عن السؤال وتوسع عليهم في الرزق. ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميع المسلمين. الأغنياء والفقراء على حد سواء

شكر المسلم لنعم الله تعالى الكثيرة عليه وعلى الصائمين. والتي منها نعمة بلوغ رمضان وإكمال صيامه.

وقتها ومقدارها

يجب إخراج زكاة الفطر بداية من لحظة غروب الشمس يوم 30من رمضان حتى خروج الناس إلى صلاة عيد الفطر صباح اليوم التالي. فإن تأخرت عن ذلك فهي صدقة من الصدقات العادية ويجوز تقديم إخراجها قبل حلول العيد بيوم أو اثنين. [2]

3- سنن العيد التكبير الغسل الأكل قبل الصلاة

عيد الفطر في ضوء الأحكام الشرعية. يعد الاغتسال والتجمل للعيد من أهم سننه، فهذه السلوكيات نقلت عن عدد من السلف من الصحابة ومن بعدهم. الذين اقتدوا بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ابن القيم في حديث ديني عن عيد الفطر أنه ” كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس لهما ( أي للعيدين ) أجمل ثيابه. وكان له حُلة يلبسها للعيدين والجمعة ” ..

وفي عيد الفطر يُشرع التكبير من ليلة العيد حتى صلاة العيد حيث ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم في حديث ديني عن عيد الفطر أنه كان يخرج يوم عيد الفطر فيكبِّر حتى يأتي المُصلَّى، وحتى يقضيَ الصلاة، فإذا انتهت الصلاة امتنع عن التكبير .

قال الحافظ البغوي: ” ومن السُّنة إظهار التكبير ليلتي العيد مقيمين وسفراً، وفي منازلهم ومساجدهم وأسواقهم، وبعد الغدو في الطريق وبالمصلى، إلى أن يحضر الإمام “.

وإذا أراد المسلم الذهاب للصلاة في عيد الفطر فمن المستحب أن يأكل تمراتٍ اقتداءً بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وهذا حديث ديني عن عيد الفطر يؤكد هذه العادة فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمراتٍ، ويأكلهن وِتراً ) رواه البخاري .

وعن بُريدة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ويوم النحر: لا يأكل حتى يرجع فيأكل من نسيكته ) رواه الترمذي. [3]

4- اجتناب البدع والمبالغات

هناك بعض الناس ممن يقومون بعدة أمور مكروهة وهي حقيقة من البدع في عيد الفطر المبارك منها ما يلي :

• إحياء ليلة العيد بالقيام: وهذه من البدع المحدثة يقوم بها بعض المسلمين استنادا إلى أحاديث غير صحيحة من المخالفات في صلاة العيد أيضا قولهم: الصلاة جامعة، أو صلاة العيد يرحمكم الله، أو صلاة العيد أثابكم الله.
• زيارة القبور في صباح يوم العيد: فالبعض يذهب إلى المقابر بعد صلاة العيد مباشرة؛ بل ومنهم من لا يصلي العيد ويذهب إليها ، فهذه بدعة من البدع التي أبتكرها الناس، فالعيد يوم فرح وسرور، وليس يوم حزن وآلام
• تقليد غير المسلمين في الملابس وسماع الموسيقى وغيرها من المنكرات كالأفلام والذهاب لدور العرض وما شابه . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:في حديث ديني «من تشبَّه بقوم فهو منهم»؛ (رواه أحمد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما).
• كما يعد تبرُّج النساء وخروجهن إلى أماكن الاختلاط بالمتنزهات وغيرها من المبالغات المحرمة شرعا في الأعياد. فالاختلاط محرم بين الرجال والنساء: قال بعض العلماء: الاختلاط: هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في نفس المكان. بحيث يسمح لهم ويسهل عليهم الاتصال فيما بينهم سواء بالنظر أو الإشارة أو الكلام أو البدن من غير مانع مما يدفع للريبة والفساد. [4]

5- توجيهات للمرأة في صلاة العيد

إن من السنن المؤكدة خروج النساء لصلاة العيدين. ولكن يشترط أن يكن متسترات غير متبرجات ولا مطيبات. وفي ذلك قال صلى الله عليه وسلم في حديث ديني : “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات” يعني غير مطيبات رواه أبو داود.

وجاء أنه إذا خرجن استحب خروجهن في ثياب بِذْلَة، ولا يلبسن ما يجعلهن ملفتات للنظر. ويستحب أن يتنظفن بالماء فقط، ويكره لهن التطيب لما ذكرناه في باب صلاة الجماعة. هذا كله حكم العجائز اللواتي لا يشتهين ونحوهن. فأما الشابة الفاتنة الجميلة. ومن تشتهي فيكره لهن الحضور. لما في ذلك من خوف الفتنة عليهن وبهن (فإن قيل ) هذا مخالف حديث أم عطية المذكور (قلنا ) ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل. وذلك لأن الفتن وأسباب الشر في هذه الأعصار كثيرة بخلاف العصر الأول. [5]

وختاما في مقال عيد الفطر في ضوء الأحكام الشرعية. فإن الامتثال لأوامر الله ورسوله في كافة أمور حياتنا. بما فيها الأعياد وكيفية احتفالنا بها من الأمور التي تساعدنا على العيش بسلام واطمئنان. فاتباع نهج الرسول وما أمر به الله يضمن لنا السعادة في الدنيا والآخرة. ويقينا من شرور الفتن والوقوع في المعاصي والعياذ بالله.

• إسلام ويبدليل مختصر عن عيد الفطر حديث دينى وأدلة وأجوبه - بتصرف
• الجزيرةوجوب زكاة الفطر قبل الصلاة وأهميتها - بتصرف
• islamwebسنن العيد التكبير الغسل الأكل قبل الصلاة - بتصرف
• elbaladاجتناب البدع والمبالغات - بتصرف
• islamwayتوجيهات للمرأة في صلاة العيد - بتصرف

مشاركة المقال

وسوم