علم الاجتماع والأمراض النفسية

عناصر الموضوع

1-قياس وعي المجتمع حول الصحة النفسية

2-هل تقدم دعمًا نفسيًا للموظفين عند الحاجة

3-تشجيع جلسات النقاش للتخفيف من الوصمة

4-رصد العوامل الاجتماعية التي تفاقم الأعراض

5-تصميم برامج إعادة تأهيل تشاركية

إن أهمية علم الاجتماع وعلم النفس من العلوم التي تساعد على فهم الإنسان وسلوكه في سياقات مختلفة، حيث أن أهمية علم الاجتماع يدرس المجتمعات والعلاقات الاجتماعية وتأثير البيئة على الأفراد، بينما علم النفس يركز على دراسة العقل البشري والسلوك الإنساني على المستوي الفردي، وعندما ندمج بين علم الاجتماع وعلم النفس نصل إلي أن الأفراد لا يعيشون في عزلة بل أنهم يتأثروا بشكل مباشر وغير مباشر بالبيئة المحيطة بهم وهذا التداخل في دراسة الأمراض النفسية يتضح أن هذه الاضطرابات ليست مجرد مشكلات فردية بل هي نتاج لتفاعل معقد بين العوامل النفسية والاجتماعية، وأهمية علم الاجتماع ودوره في المجتمع أنه يدرس الظواهر والقيم  وعلى سبيل المثال الضغوط النفسية والتمييز الاجتماعي قد تؤدي إلي تفاقم مشاعر القلق والاكتئاب لدي الفرد، ما أهمية علم الاجتماع وعلم النفس حيث أنه لا يتوقف على فهم الأعراض والتشخيص بل أنه يحلل العوامل البيئية والثقافية التي تساهم في تطورها.

1- قياس وعي المجتمع حول الصحة النفسية

يعتبر قياس وعي المجتمع حول الصحة النفسية خطوة أساسية لتطوير إستراتيجيات فعالة لكي تعزز الصحة النفسية وتمنع من انتشار الاضطرابات النفسية في مصر ظهرت الدراسات والإحصاءات الحاجة لتعزيز الوعي المجتمعي بالصحة النفسية.

• مبادرات لزيادة الوعي بالصحة النفسية

الإستراتيجيات الوطنية لدعم الصحة النفسية: حيث أطلقت مصر إستراتيجية وطنية تساعد على دعم الصحة النفسية للمواطنين، كما أنها تتضمن إجراء دراسات ميدانية لطرح أسباب انتشار الأمراض النفسي خاصة القلق والاكتئاب، كما أنها تساعد على تغيير النظرة السلبية للمريض النفسي عن طريق تكثيف حملات للتوعية، خاصة طلاب المدارس والجماعات.

إضاءة برج القاهرة باللون الأخضر: حيث أنها من الجهود المبذولة التي تزيد الوعي بالأمراض النفسية حيث تم إضاءة برج القاهرة باللون الأخضر كرمز لدعم الصحة النفسية.

• أهمية قياس وعي المجتمع

تحديد الفجوات المعرفية: حيث أنه يساعد على فهم مدى إدراك الأفراد لمفاهيم الصحة النفسية والاضطرابات المرتبطة بها.

تطوير برامج التوعية: كما يمكن من تصميم برامج تهدف إلي الجوانب التي يفتقر فيها المجتمع إلي المعرفة أو المفاهيم الخاطئة.

تقييم فعالية المبادرات: حيث أنها تساعد على قياس تأثير الحملات التوعية والمبادرات الوطنية على مدار السنين. [1]

2- هل تقدم دعمًا نفسيًا للموظفين عند الحاجة

نعم، حيث أن أهمية علم الاجتماع تقدم الكثير من المؤسسات في مصر دعم نفسي للموظفين عند الحاجة. حث أنه إدراك لأهمية الصحة النفسية في تعزيز الإنتاجية والابتكار وصنع بيئة عمل إيجابية وأهمية دعم الصحة النفسية وما أهمية علم الاجتماع  في بيئة العمل ليس مجرد خيار بل أنه ضرورة لكي تعزز الإنتاجية والابتكار وجعل بيئة عمل تساعد في تقليل معدلات الغياب والإحباط، وكما أن الدراسات تؤكد أن الاستثمار في برامج الرعاية النفسية للموظفين يساعد في زيادة الرضا الوظيفي والولاء المؤسسي، وحيث أن خفض التكاليف المرتبطة بتدريب الموظفين الجدد. وحيث يوجد منصات تقدم خدمات دعم نفسي عبر الإنترنت للموظفين بسرية تامة مما يسمح لهم الوصول إلي مختصين بكفاءات عالية عند الحاجة، وحيث تعمل وزارة الصحة المصرية على تقديم دعم نفسي مجاني للموظفين بسرية تامة.

3- تشجيع جلسات النقاش للتخفيف من الوصمة

تعتبر جلسات النقاش أداة فعالة لكي تخفف الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية وأهمية علم الاجتماع، حيث أنها تسمح للأفراد التعبير عن مشاعرهم وتجاربهم في بيئة أمنة عن طريق هذه الجلسات يمكن تعزيز الفهم المتبادل وتقديم الدعم اللازم، مما يساعد على تقليل الصور والمفاهيم الخاطئة حول الاضطرابات النفسية.

أهمية جلسات النقاش في تخفيف الوصمة

• التوعية والتثقيف: تساعد الجلسات على نشر المعرفة حول الصحة النفسية وأهمية علم الاجتماع ودوره في المجتمع، مما يساهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة لكي تعمل على تقليل الخوف والتمييز المرتبطين بها.
• الدعم الاجتماعي: حيث أنها توفر فرصة للأفراد لمشاركة تجاربهم والتواصل مع الأخرين يمروا بظروف متشابهة، مما يحسن ويعزز الشعور بالانتماء ويقلل من العزلة.
• تغيير اللغة المستخدمة: يمكن تشجيع استخدام اللغة الصحيحة المحترمة مع مراعاة عند مناقشة الصحة النفسية، يمكن أن يساعده في تقليل الوصمة.

دور المؤسسات والمجتمع في أهمية علم الاجتماع

• المؤسسات التعليمية: حيث أن أهمية علم الاجتماع يمكن للمدارس والجماعات تنظيم جلسات للنقاش وورش العمل لكي يزيد من الوعي بين الطلاب والمعلمين.
• أماكن العمل: كما يمكن تشجيع الشركات على تنظيم جلسات دعم ومناقشة أهمية علم الاجتماع لكي تعزز الصحة النفسية بين الموظفين.
• المنظمات غير الحكومية: حيث أنها تعمل على تنظيم حملات وجلسات للتوعية في المجتمعات المحلية لنشر المعرفة وتقديم الدعم. [2]

4- رصد العوامل الاجتماعية التي تفاقم الأعراض

يتواجد الكثير من العوامل الاجتماعية وأهمية علم الاجتماع ودوره في المجتمع في تفاقم الأعراض النفسية لدي الأفراد، ومن أبرز هذه العوامل هي:

1-الحرمان الاجتماعي والاقتصادي: حيث يؤدي الفقر والبطالة إلي رفع مستوي التوتر والقلق، مما يساعد في ظهور أو تفاقم الاضطرابات النفسية.

2-الصدمات والتجارب السلبية: عندما تتعرض لأحداث حياتية صادمة مثل فقدان شخص عزيز. أو التعرض للعنف. وحيث يمكن أن تؤدي إلي اضطرابات نفسية مستمرة.

3-الضغوط في العمل: حيث أن ظروف العمل المجهدة. مثل ساعات العمل الطويلة أو بيئة عمل سلبية. قد يؤدي ذلك إلي ردود فعل نفسية وسلوكية قد تؤثر سلبي على الصحة النفسية.

4-التمييز والعنصرية: عندما تتعرض للتمييز والعنصرية على العرق أو الدين أو الجنس يمكن ذلك يسبب شعور بالعزلة والدونية. مما يرفع من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

5-قلة الدعم الاجتماعي: حيث عندما يغيب الشبكات الداعمة من الأصدقاء والعائلة قد يزيد من الشعور بالوحدة والاكتئاب.

6-العزلة الاجتماعية: قلة العلاقات الاجتماعية. أو التهميش قد يؤدي ذلك إلي الشعور بالوحدة والاكتئاب مما يفاقم المشاكل النفسية. [3]

5- تصميم برامج إعادة تأهيل تشاركية

إن تصميم برامج إعادة تأهيل تشاركية يطلب دمج المستفيدين في عملية التخطيط والتنفيذ لكي يوفر احتياجاتهم وتعزيز فعالية البرامج. وتعتبر هذه البرامج حيوية في مجالات مختلفة وأهمية علم الاجتماع مثل إعادة التأهيل المهني. والتعافي من الإدمان.

خطوات تصميم برامج إعادة تأهيل تشاركية:

• تحديد الأهداف: يجب وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس تعمل على المساعدة في توجيه الجهود وتقييم التقدم المحرز.
• تطوير الأنشطة والموارد: حيث يمكن تصميم أنشطة تتناسب مع احتياجات المستفيدين، ومع توفير الموارد اللازمة لكي تدعم تنفيذ البرنامج بنجاح.
• التقييم والتطوير الفعال: حيث يمكن تقييم فعالية البرامج بناءً على المعايير المطلوبة والاستفادة من النتائج لكي تحسن وتطور البرامج باستمرار.
• المتابعة والتنفيذ: يمكن بدء تنفيذ البرامج مع مراقبة فعالة ومستمرة لكي تجمع الملاحظات وإجراء التعديلات المطلوبة.
• التدريب وبناء المهارات: حيث أنها تقدم تدريبات للمستفيدين والموظفين لكي تضمن فهمهم الشامل للبرنامج وقدرتهم على المساهمة بنجاح.
• تقييم الاحتياجات: حيث أن التصميم يبدأ بتحديد الاحتياجات للمستفيدين عن طريق المقابلات واستبيانات. أو مجموعات تركيز، مما يعمل مساعدة في فهم التحديات والموارد المتوفرة. [4]

وفي الختام، يعتبر أهمية علم الاجتماع من العلوم الإنسانية التي تساعد على فهم ديناميكيات المجتمع وتحليل العوامل التي تؤثر في بناء العلاقات وحيث أن أهمية علم الاجتماع في دورة الفعال في خدمة المجتمع من خلال دراسة القضايا الاجتماعية. وكما أن أهمية الاجتماع تتركز على العوامل الاجتماعية التي تؤثر على الفرد مثل البطالة المرتبطة بالصحة النفسية.

• سكاي نيوز عربيةقياس وعي المجتمع حول الصحة النفسية-بتصرف
• unicefتشجيع جلسات النقاش للتخفيف من الوصمة-بتصرف
• Royal Medicalرصد العوامل الاجتماعية التي تفاقم الأعراض-بتصرف
• Scalersتصميم برامج إعادة تأهيل تشاركية-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم