التقدم في تكنولوجيا الألعاب الإلكترونية والواقع الافتراضي

عناصر الموضوع

1- أجهزة VR جديدة بميزات محسّنة

2- تطوير ألعاب تعتمد على الواقع المختلط

3- تحسين تجارب المستخدم من خلال تتبع الحركة

4- استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد عوالم افتراضية

5- تطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم والتدريب

عندما يفكر معظم الناس في الواقع الافتراضي، فإنهم يفكرون في أفلام الخيال العلمي، ولكن في الواقع، أصبحت هذه التكنولوجيا مؤخرًا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. تهدف هذه التكنولوجيا إلى إنشاء بيئات محاكاة تفاعلية تبدو وكأنها حقيقية، وتتكون هذه البيئات الافتراضية من مجموعة من العناصر والمحتوى الرقمي، مثل الصور والصوت والفيديو والنصوص، والتي تخلق تجربة غامرة للمستخدم.

وبالإضافة إلى اعتمادها في مجالات مثل الترفيه والسفر والتصميم الهندسي والتدريب العسكري، تتنوع تطبيقات الواقع الافتراضي في الحياة اليومية، بما في ذلك تدريب الطيارين والأطباء وتعزيز تجربة الواقع الافتراضي في الألعاب الإلكترونية الحالية.

1- أجهزة VR جديدة بميزات محسّنة

تتطور تكنولوجيا الواقع الافتراضيVR بوتيرة مذهلة، حيث يتم إصدار أجهزة وبرامج جديدة لتوفير تجارب أكثر غامرة وواقعية، والتحسينات التي أُدخلت على نظارات الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المختلط. والبرامج والتطبيقات الجديدة، والتكنولوجيا التي تدعم تجارب الواقع الافتراضي.

ومن أحدث أجهزة VR الجديدة التي تحتوي على ميزات محسّنة:

أ- Meta Quest 3

تعد نظارة Meta Quest 3 واحدة من أحدث نظارات الواقع الافتراضي اللاسلكية في السوق، وهي تمثل تحسناً كبيراً عن الإصدارات السابقة، وتشمل ميزاتها ما يلي:

• جودة عرض محسّنة: يوفر شاشة عالية الدقة لتجربة بصرية محسّنة.
• أداء أسرع: يوفر المعالج القوي تجربة سلسة بدون تأخير زمني.
• الراحة: يضمن لك التصميم خفيف الوزن وحزام الرأس المريح الراحة أثناء الاستخدام لفترات طويلة.

ب- Apple Vision Pro

تتمتع Apple Vision Pro بتقنية الواقع الافتراضي المحسّنة بشكل ملحوظ، وتشمل ميزاتها ما يلي:

• تقنية العرض المتطورة: يستخدم شاشات OLED وبصريات متقدمة للحصول على صور واضحة وحادة.
• التكامل مع نظام Apple البيئي: يتكامل بسلاسة مع منتجات وخدمات Apple الأخرى للحصول على تجربة سلسة.
• ميزات الأمان والخصوصية: توفر للمستخدمين مستوى عالٍ من الأمان وحماية الخصوصية.

ج- Microsoft HoloLens 3

تمثل HoloLens 3 قفزة نوعية في الواقع المختلط وتقدم العديد من التحسينات، منها ما يلي:

• تتبع دقيق: تعمل تقنية تتبع العين المحسّنة وتتبع الحركة على تعزيز التفاعل الطبيعي مع المحتوى الافتراضي.
• مجال رؤية موسع: يوفر مجال الرؤية الأوسع تجربة غامرة أكثر.
• أداء محسّن: معالجات أكثر قوة وعمر بطارية أطول تدعم التطبيقات الصناعية والتعليمية المتقدمة.

د- Magic Leap 2

يُعد Magic Leap 2 أحد أبرز الأجهزة في مجال الواقع المختلط، وتشمل ميزاتها ما يلي:

• تصميم خفيف الوزن: يضمن التصميم المريح استخدامًا خاليًا من التعب على مدى فترات طويلة من الزمن.
• تكامل التطبيقات المتقدمة: يدعم مجموعة واسعة من التطبيقات الصناعية والتعليمية. مما يجعله أداة فعالة في مجموعة متنوعة من بيئات العمل.
• شاشة محسّنة: جودة عرض محسّنة وتقنية بصرية متقدمة.[1]

2- تطوير ألعاب تعتمد على الواقع المختلط

الواقع المختلط هو امتداد للواقع المعزز، حيث يوفر معلومات رقمية ثلاثية الأبعاد فوق رؤية العالم الحقيقي، ولكن بطريقة يمكن للعنصرين التفاعل فيها في الوقت الفعلي، ويعتبره البعض الشكل الأكثر تقدمًا للواقع الممتد، فوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز، كما أنه في الواقع المختلط، يمكن وضع الأشياء الافتراضية في العالم الحقيقي والتلاعب بها في الوقت الفعلي.

بالإضافة إلى ذلك تتطور صناعة الألعاب باستمرار، حيث تقدم آليات لعب مبتكرة وتحسينات بصرية مذهلة وغيرها من الميزات الرائدة التي تغير الطريقة التي يستمتع بها اللاعبون بألعاب الفيديو، كما أن ألعاب الواقع المختلط ليست مفهوماً جديداً تماماً، فهي موجودة بالفعل منذ عدة سنوات، ومع ذلك فإن نطاق وحجم ألعاب الواقع الافتراضي والواقع المعزز قد دخل للتو مرحلة توسع هائلة.[2]

3- تحسين تجارب المستخدم من خلال تتبع الحركة

سترتقي تقنية تتبع حركة الجسم بالكامل بمساعدة الذكاء الاصطناعي بتحسين تجربة ألعاب الواقع الافتراضي إلى مستوى آخر تماماً، وتستخدم هذه التقنية خوارزميات تطوير ألعاب الفيديو لتتبع حركات جسم اللاعب. والتي يتم ترجمتها بسلاسة إلى طريقة لعب الواقع الافتراضي.

لقد رأينا كيف يمكن أن يكون التتبع الكامل للجسم مثيراً مع جهاز Kinect المتوقف عن العمل الآن في Xbox، وعلى الرغم من أنها كانت تقنية رائعة في ذلك الوقت، إلا أن اعتماد Kinect على تعليمات محددة مسبقاً حد من إمكاناته.

بالإضافة إلى ذلك مع التقدم في سرعة المعالجة وتقنية الذكاء الاصطناعي، لا يوجد سبب يمنع من الاستمتاع بألعاب تتبع الحركة المتقدمة لكامل الجسم قريباً على جميع منصات الواقع الافتراضي، كما قد يمنح ذلك اللاعبين الفرصة المثلى للانغماس في سيناريوهات الألعاب التي تبدو حقيقية حقًا.[3]

4- استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد عوالم افتراضية

أصبح الذكاء الاصطناعي AI أداة قوية في إنشاء العوالم الافتراضية، مما يتيح تجارب أكثر تفاعلية وواقعية للمستخدمين. من خلال تحليل سلوك المستخدم وتفضيلاته، يمكن للذكاء الاصطناعي تخصيص البيئات الافتراضية لتلبية احتياجات المستخدم وتعزيز الانغماس والتفاعل.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين جودة الرسومات والتفاعل في هذه البيئات، مما يجعل التجربة أكثر واقعية وجاذبية، كما يمكنه المساهمة في تطوير شخصيات افتراضية تتفاعل مع المستخدم بطريقة طبيعية، مما يزيد من عمق التجربة الافتراضية.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك Versy.ai، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء تجارب افتراضية من نص بسيط، مما يسمح بتحويل الكلمات إلى عوالم ثلاثية الأبعاد مخصصة. ومع ذلك هناك مخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في العوالم الافتراضية. بما في ذلك تأثيره على الرأي العام وانتشار المعلومات المضللة؛ لذلك من المهم استخدام هذه التقنيات بحذر ومسؤولية لضمان تجربة آمنة وإيجابية للمستخدمين.[4]

5- تطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم والتدريب

يشهد التعليم تحولاً جذرياً، حيث تتطور التقنيات والأدوات وطرق التدريس والتعلم من الأساليب التقليدية إلى الحديثة. في الوقت الراهن، ينتقل التعليم من الاعتماد على الكتب المدرسية والسبورات التقليدية إلى استخدام السبورات الذكية والهواتف الذكية، مما يتيح التعلم من خلال الاستماع والمشاهدة بدلاً من البرامج التي تركز على القراءة فقط.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح التعليم أكثر تفاعلية وملاءمة للمستخدم من حيث التكلفة، حيث تلعب التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والرسوم البيانية والرسوم المتحركة دورًا حيويًا في توفير فرص تعلم أفضل، وفيما يلي التطبيقات المختلفة للواقع الافتراضي في التعليم والتدريب:

أ- تعزيز مشاركة الطلاب

تمتلك فصول الواقع الافتراضي الغامرة الأساليب المناسبة لجعل التعلم أكثر تفاعلية وتواصلية. مما يساعد على زيادة مشاركة الطلاب، كما أنه كلما كانت الفصول الدراسية أكثر تفاعلية وتواصلية. كلما زاد تفاعل المشاركين في التعلم.

في حين أن الأساليب التقليدية للقراءة والتعلم النظري قد لا تشرك جميع التلاميذ. فإن بيئات الواقع الافتراضي هي بيئات شاملة وممتعة حيث يمكن للتلاميذ تعلم الأشياء بسهولة وببساطة من خلال المشاهدة والتواصل مع بعضهم البعض.

ب- التعلم المبني على الخبرة

إن التعلم من خلال القراءة أو الكتابة عن موضوع معين. سواء كان مستندًا إلى أحداث الماضي أو مستقبلاً خيالياً. علاوة على ذلك يتطلب تخيل الأشياء والتساؤل عن المشاعر المحتملة. بينما التعلم من خلال رؤية الأشياء كما هي في الواقع يمثل تجربة مختلفة تمامًا. بالإضافة إلى ذلك  وهنا يأتي دور الواقع الافتراضي الذي يتيح هذه الفرصة.

ج- الرحلات الميدانية الافتراضية

تعتبر الرحلات الميدانية جزءًا أساسيًا من الثقافة التعليمية، حيث توفر للطلاب فرصة للتعرض والتطبيق العملي، ومع ذلك، قد تواجه بعض المؤسسات التعليمية صعوبات في تنظيم هذه الرحلات. على سبيل المثال  إغلاقها بسبب جائحة كوفيد-19، مما يجعلها غير ممكنة.

كما يعد الواقع الافتراضي خيارًا مثيرًا للاهتمام. حيث يتيح للطلاب تجربة السفر والجولات دون الحاجة لزيارة المواقع فعليًا . مما يوفر الوقت والتكاليف.[5]

أرجو في النهاية أن أكون قد قدمت لك ما يكفي بخصوص موضوعنا، متمنياً لكم دوام الصحة والعافية.

• technologyinfiniteأجهزة VR جديدة بميزات محسّنة _ بتصرف
• aethirتطوير ألعاب تعتمد على الواقع المختلط _ بتصرف
• lomitpatelتحسين تجارب المستخدم من خلال تتبع الحركة _ بتصرف
• forbesاستخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد عوالم افتراضية _ بتصرف
• analyticsstepsتطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم والتدريب _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم