كيف تُصلّى صلاة عيد الفطر؟ شرح مبسط بالخطوات

الكاتب : آية زيدان
03 مارس 2025
عدد المشاهدات : 17
منذ 21 ساعة
كيف تُصلّى صلاة عيد الفطر؟ شرح مبسط بالخطوات
عناصر الموضوع
1- ترتيب وخطوات كيف صلاة عيد الفطر بالتفصيل
أولاً: التكبيرات
ثانياً: التلاوة
ثالثاً: الركوع والسجود
رابعاً: الجلوس بين الصلاتين
خامساً: التشهد والتسليم
2- عدد التكبيرات في كل ركعة وحكمها
أ- عدد التكبيرات
ب- رفع اليدين أثناء التكبير
ج- نسيان التكبيرات الزوائد
3- هل يجوز تأديتها في المنزل؟ شرح مختصر
4- السنن المستحبة قبل وبعد الصلاة (الغُسل، التكبير....)
الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة
الأكل قبل الخروج في الفطر وبعد الصلاة في الأضحى
التكبير يوم العيد
التهنئة
التجمل للعيدين
الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر
5- الأحاديث الموثوقة حول وقتها وفضلها
وقت صلاة العيد
فضل صلاة العيد

عناصر الموضوع

1- ترتيب وخطوات كيف صلاة عيد الفطر بالتفصيل

2- عدد التكبيرات في كل ركعة وحكمها

3- هل يجوز تأديتها في المنزل؟ شرح مختصر

4- السنن المستحبة قبل وبعد الصلاة (الغُسل، التكبير….)

5- الأحاديث الموثوقة حول وقتها وفضلها

تعد صلاة عيد الفطر من أهم الشعائر الإسلامية التي يتطلع إليها المسلمون كل عام، وهي مناسبة لشكر الله تعالى على انتهاء شهر رمضان المبارك والاحتفال بانتهاء الصيام، في هذا المقال سنتعرّف على الطريقة الصحيحة لصلاة عيد الفطر، عدد التكبيرات، وقتها، وأهم السنن المرتبطة بها، كما سنقدم دليل مبسّط مدعوم بالأدلة الشرعية لتسهيل أدائك للصلاة.

1- ترتيب وخطوات كيف صلاة عيد الفطر بالتفصيل

صلاة عيد الفطر هي صلاة قصيرة وسهلة الأداء، ولكنها تحمل في طياتها عظمة وشعائر خاصة، تتم الصلاة على النحو التالي:

أولاً: التكبيرات

يبدأ الإمام بالتكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة التي تليها قبل قراءة الفاتحة، وهي سنة مؤكدة في صلاة العيد، وهي إظهار الفرح والابتهاج بهذه المناسبة العظيمة، وينبغي أن يكون التكبير بصوت مرتفع وقوي مع اطمئنان الصدر والوجه.

ثانياً: التلاوة

يقرأ الإمام الفاتحة وسورة قصيرة في كل ركعة مثل الأعلى أو الغاشية.

ثالثاً: الركوع والسجود

يؤدى الركوع والسجود بنفس الخشوع الذي يؤدى به الصلاة العادية، يجب أن يظل المصلي مطمئنًا في كل جزء من أجزاء الصلاة وأن يركز ذهنه على الله تعالى.

رابعاً: الجلوس بين الصلاتين

يجلس المصلي بين الصلاتين كعادته، ولكن ينبغي أن يطيل الجلوس في الركعة الأولى.

خامساً: التشهد والتسليم

بعد الانتهاء من الركعتين، يجلس المسلمون للتشهد والتسليم.

مما سبق يتضح أن صلاة عيد الفطر صلاة عادية مثل صلاة أي ركعتين باختلاف التكبيرات ثم يلقي الإمام خطبة بعد الصلاة يذكر فيها الناس ويعظهم.[1]

2- عدد التكبيرات في كل ركعة وحكمها

تتميز صلاة عيد الفطر عن غيرها من الصلوات بزيادة عدد التكبيرات، واختلف العلماء في عدد التكبيرات على وجه التحديد، ولكن الرأي العام هو أن يكبر الإمام سبع مرات في الركعة الأولى وخمس مرات في الثانية.

عدد التكبيرات في كل ركعة وحكمها

أ- عدد التكبيرات

عن عَمرِو بن شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه: ((أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كبَّر في عيدٍ اثنتي عشرةَ تكبيرةً، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخرى، ولم يُصلِّ قَبلَها، ولا بَعدَها  ))

مما يؤكد صحة عدد التكبيرات وأن صلاة العيد تقتصر على ركعتين فقط لا غير.

ب- رفع اليدين أثناء التكبير

يستحب في صلاة عيد الفطر رفع اليدين في تكبيرة الإحرام بالتكبيرات المتتابعة، وهذا مذهب الجمهور: الحنفية والشافعية والحنابلة، ورواية عن مالك، وحكي الإجماع على ذلك.

عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قامَ إلى الصلاةِ رفَعَ يديه… ويَرفعُهما في كلِّ تكبيرةٍ يُكبِّرها قبلَ الركوعِ، حتى تنقضيَ صلاتُه  ))

ج- نسيان التكبيرات الزوائد

ومن نسي التكبيرات الزوائد في صلاة عيد الفطر حتى شرع في قراءة الفاتحة فقد فاتته ولا إعادة عليه، وهذا هو الصحيح من مذهب الشافعية، ومذهب الحنابلة، ورأي الحسن بن زياد اللؤلؤي صاحب أبي حنيفة، واختاره ابن باز وابن عثيمين.[2]

3- هل يجوز تأديتها في المنزل؟ شرح مختصر

إقامة صلاة عيد الفطر في البيت مسألة مختلف فيها بين الفقهاء، وقد اختلف فيها الفقهاء، والرأي الراجح أنه يجوز إقامة صلاة العيد في البيت إذا كانت هناك أسباب شرعية تمنع من الذهاب إلى المسجد كالمرض أو العجز أو خوف الفتنة، أو كانت هناك موانع أخرى تمنع من الخروج إلى المسجد.

فإن لم يتيسر للمكلف أن يصلي العيد مع الجماعة في الساحة أو المسجد، فله أن يصلي منفرداً في بيته دون أن يخطب بعد الصلاة كما هو الأصح في مذهب الشافعية، أو مع أهله مع الجماعة.

قال كمال الدين الدميري الشافعي في “النجم الوهاج في شرح المنهاج” (2/ 537، ط. دار المنهاج): [وإذا قلنا: يصلي المنفرد، لا يخطب على الأصح] اه.

وقال الإمام ابن حجر الهيتمي الشافعي في “تحفة المحتاج” (3/ 40، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [(و)تسن (للمنفرد)، ولا خطبة له] اهـ.[3]

4- السنن المستحبة قبل وبعد الصلاة (الغُسل، التكبير….)

  • الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة

الغسل يُستحب أن يغتسل كل من الرجال والنساء قبل صلاة العيد، وهذا الغسل شبيه بغسل الجمعة وهو من السنة، الغسل يعزز الطهارة البدنية والنظافة ويهيئ المسلمين للقاء ربهم.

  • الأكل قبل الخروج في الفطر وبعد الصلاة في الأضحى

رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ.. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا. البخاري 953

فيستحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن صوم النهار، وإشعاراً بالإفطار وانقضاء الصوم.

ويستحب في عيد الأضحى أن لا يأكل إلا بعد الرجوع من الصلاة والأكل من الأضحية إن كانت هناك أضحية، وإن لم تكن هناك أضحية فلا حرج في الأكل قبل الصلاة.

  • التكبير يوم العيد

وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى: ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون.

وعن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين، قالا: نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام. ساعات التكبير في عيد الفطر من ليلة يوم العيد إلى أن يدخل الإمام في صلاة العيد.

  • التهنئة

ومن آداب العيد، أيًّا كانت، تبادل التهنئة بالعيد، كأن يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، أو عيد مبارك، كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض، تُقُبِّل منا ومنك. قال ابن حجر: إسناده حسن. الفتح 2/446

  • التجمل للعيدين

يستحب للمسلم أن يلبس أفضل ثيابه في يوم العيد، سواء كان رجلاً أو امرأة، وذلك تعبيراً عن الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة.

  • الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ. رواه البخاري 986

الحكمة في ذلك أن يشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة، وأن تخبر الأرض بما عمل عليها يوم القيامة من خير وشر. [4]

5- الأحاديث الموثوقة حول وقتها وفضلها

  • وقت صلاة العيد

أول وقت صلاة العيد هو عند ارتفاع الشمس قيد رمح، وهو المذهب المعتمد، في مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة والشافعية.

عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا طَلَع حاجبُ الشمسِ فأَخِّروا الصلاةَ حتى ترتفعَ، وإذا غاب حاجبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصلاةَ حتى تغيبَ، ولا تَحيَّنوا بصلاتِكم طلوعَ الشمس، ولا غُروبَها؛ فإنَّها تَطلُع بين قَرنَي شيطانٍ  ))

  • فضل صلاة العيد

عبادة العيد تجلب الخير العظيم، والثواب الجزيل، والبركة والطهارة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم النساء على المشاركة في عبادة العيد ليشهدن هذا الخير والبركة والطهارة.

قال الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى في شرح الروض: (وهو ) أي التطوع ( قسمان: قسم تسن له الجماعة, وهو أفضل ) مما لا تسن له جماعة لتأكده بسنها له، وله مراتب أخذ في بيانها فقال: ( وأفضله العيدان ) لشبههما الفرض في الجماعة، وتعين الوقت، وللخلاف في أنهما فرضا كفاية.[5]

وفي الختام، صلاة العيد فرصة رائعة لشكر الله تعالى على نعمه وتجديد العهد معه، كما أنها فرصة للاجتماع مع المسلمين وتقوية أواصر الأخوة والمحبة، كما أنها فرصة للتأكيد على الالتزامات الدينية وحقوق الله تعالى، وبأداء صلاة العيد نسعى جاهدين للتقرب إلى الله تعالى ونيل ثوابه العظيم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة