أحكام السهو في الصلاة وسجوده

الكاتب : مريم أحمد
03 مارس 2025
عدد المشاهدات : 23
منذ 15 ساعة
أحكام السهو في الصلاة
عناصر الموضوع
1- أسباب السهو في الصلاة لدى المصلين
2- كيفية سجود السهو بحسب الزيادة أو النقص
أولا سجود السهو بسبب الزيادة:
ثانيًا سجود السهو بسبب النقص:
3- الفرق بين الزيادة والنقصان وأحكام كل حالة
أولا حالة الزيادة:
ثانيًا حالة النقصان:
4- إصلاح الخلل في الصلاة وتحقيق الكمال في العبادة
إصلاح الخلل في الصلاة:
تحقيق الكمال في العبادة:

عناصر الموضوع

1- أسباب السهو في الصلاة لدى المصلين

2- كيفية سجود السهو بحسب الزيادة أو النقص

3- الفرق بين الزيادة والنقصان وأحكام كل حالة

4- إصلاح الخلل في الصلاة وتحقيق الكمال في العبادة

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام التي يؤديها المسلم يوميًا. أداء الصلاة سواء كان فريضة أو نفل هو من أعظم وسائل التقرب إلي الله. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:”من تطهر في بيته ثم أتى إلي المسجد فصلى فيه ركعتين كان له أجر حجة وعمرة”. ولكن قد يتعرض المصلي أحيانا للسهو أثناء الصلاة سواء بنقص أو شك أو زيادة ولأن الإسلام دين يراعي احتمالية وقوع الخطأ قد شرع سجود السهو باعتباره أداة لتصحيح الخلل أثناء الصلاة وإكمالها بشكل أفضل. بالإضافة إلي ذلك سجود السهو هو تعبير عن رحمة الله واهتمامه بعباده الذي يؤدي المسلم قبل التسليم أو بعده وذلك تبعا لحالة السهو.

1- أسباب السهو في الصلاة لدى المصلين

الوقوع في السهو أثناء الصلاة أمر شائع يحدث للمصلين وذلك بسبب ظروف مختلفة. منها ما يتعلق بالبيئة التي تحيط بالإنسان أو ما يرتبط بالإنسان نفسه. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي للسهو أثناء الصلاة:

أحكام السهو في الصلاة

  • الانشغال بالهموم والدنيا: التفكير في مشاغل الحياة مثل المشاكل الشخصية أو الدراسة أو العمل. هذه الأسباب تؤدي إلي عدم تركيز المسلم أثناء الصلاة.
  • وساوس الشيطان: يوسوس الشيطان للإنسان ليصرف عن خشوعه أثناء الصلاة. بالتالي يجعل المسلم ينسى أثناء صلاته عدد الركعات أو بعض الأذكار.
  • الإرهاق والتعب: غالبا قد يكون السهو في الصلاة بسبب الإجهاد الجسدي الشديد أوقلة النوم حيث تؤدي إلي زيادة احتمالية السهو وضعف التركيز.
  • عدم التدبر والتعود: الصلاة دون تدبر وتفهم معاني الأذكار والآيات تجعل المصلي عرضة للانشغال الذهني. بالتالي يجب على كل مسلم إصلاح الخلل في الصلاة.
  • المؤثرات الخارجية: الحديث مع الآخرين أو الضوضاء أو الأصوات المزعجة المفاجئة قد تؤدي إلي تشتت انتباه المصلي.
  • العجلة في أداء الصلاة: عدم التمهل في الذكر بين الأركان. والتسرع أيضا في السجود أو الركوع وعدم تأدية الأركان بطمأنينة يؤدي إلي النسيان.
  • التعود على الصلاة بشكل آلي: اعتياد المصلي تكرار نفس الأدعية والسور قد يجعل الصلاة روتينية وبذلك يسهو المصلي دون وعي. [1]

2- كيفية سجود السهو بحسب الزيادة أو النقص

من الأفضل على كل مسلم أن يعرف كيفية سجود السهو.  فقد يختلف سجود السهو حسب نوع الخطأ الذي تم الوقوع فيه سجود السهو هو سجدتان يسجدهما المصلي لتعويض الخطأ الذي قد يقع أثناء الصلاة سواء كان بسبب نقص أو زيادة.

أولا سجود السهو بسبب الزيادة:

كيفية السجود: إذا زاد المصلي سجدة أو ركعة أو أي فعل من أفعال الصلاة سهوا أو عمدا. يجب عليه سجود السهو بعد السلام على سبيل المثال إذا المصلي صلى خمس ركعات في الظهر بدلا من أربع فإنه يكمل صلاته ثم يسلم وبعدها يسجد سجدتي السهو ويسلم مرة أخرى.

ثانيًا سجود السهو بسبب النقص:

كيفية السجود: عندما يغفل المصلي عن شيء ما في الصلاة مثل واجب من واجبات الصلاة أو ركعة في هذه الحالة يجب على المصلي تصحيح هذا النقص أثناء الصلاة بالسجود.  وأن يقوم على إصلاح هذا الخلل في الصلاة وتصلى بعد الانتهاء من الصلاة حيث يقوم المصلي بالسجود مرتين في نهاية الصلاة كتعويض عن هذا النقص ومن الممكن أن يكون السجود بعد التشهد الأخير قبل السلام. [2]

3- الفرق بين الزيادة والنقصان وأحكام كل حالة

قد يقع المصلي أثناء صلاته في الخطأ بالنقصان أو الزيادة حيث يوجد لكل نهما أحكام خاصة في سجود السهو.

أولا حالة الزيادة:

  • الزيادة: تحدث حالة الزيادة إذا قام المصلي بإضافة شيء غير مشروع إلي صلاته مثل سجدة أو ركعة أو تكبيرة ومن المهم أن يعرف كل مسلم الفرق بين الزيادة والنقصان في الإسلام.
  • حكمها: قال النبي صلى الله عليه وسلم:”إذا زاد الرجل في صلاته أو نقص فليسجد سجدتين”. بالتالي تدل على أن يسجد المسلم للسهو بعد السلام.

ثانيًا حالة النقصان:

  • النقصان: تحدث حالة النقصان عندما ينسي المصلي جزءًا من صلاته مثل التشهد أولا أو قراءة الفاتحة أو ترك سجدة حيث يعد من المهم أن يعرف كل مسلم الفرق بين النقصان والزيادة في الإسلام.
  • حكمه: إذا كان ما تركه المصلي ركنا أساسيًا فيجب عليه إكماله ثم سجو السهو قبل التسليم وإن كان المتروك واجبا سجد للسهو قبل السلام. [3]

4- إصلاح الخلل في الصلاة وتحقيق الكمال في العبادة

الصلاة هي أعظم العبادات في الإسلام مما يتقرب بها المسلم إلي الله سبحانه وتعالى. لذلك يجب على كل مسلم أداؤها على الوجه الأكمل بخضوع وخشوع  وإصلاح الخلل في الصلاة. ومع ذلك قد يقع بعض الخلل فيها سواء كان بالزيادة أو النقصان مما يمكن إصلاح الخلل في الصلاة لأنه يساعد المسلم على تحقيق السكينة في العبادة وتحقيق الطمأنينة ويقربه أكثر إلي الله سبحانه وتعالى وكلما كانت الصلاة خاشعة وصحيحة زاد تأثيرها بشكل إيجابي على السلوك والقلب في الحياة اليومية.

إصلاح الخلل في الصلاة:

  • الالتزام بأركان الصلاة: يجب على كل مسلم التأكد من إكمال أركان الصلاة بشكل صحيح مثل التشهد أوالركوع أوالفاتحة.
  • معرفة أحكام سجود السهو: إذا حصل زيادة أو نقص غير مقصودة يوجد سجود للسهو لإصلاح الخلل في الصلاة.
  • الاطمئنان في الأركان: قال النبي صلى الله عليه وسلم:”أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء” مما يدل هذا الحديث الشريف على تجنب العجلة في الصلاة وإصلاح الخلل في الصلاة.

تحقيق الكمال في العبادة:

  • استحضار الخشوع والنية: يجب على كل مسلم إصلاح الخلل في الصلاة. من خلال التدبر في الأذكار في والمعاني والآيات والتركيز على مناجاة الله سبحانه وتعالى.
  • التحضير للصلاة: التحضير للصلاة من خلال الوضوء وصلاة السنة القبلية والتبكير.
  • إتقان السنن المؤكدة: إتقان السنن المؤكدة في الإسلام بشكل صحيح مثل الوتر والتهجد وصلاة الضحى. [4]

وفي الختام يعد السهو في الصلاة أمر يقع فيه أي مسلم وهو من رحمة الله بعباده المسلمين كما شرح لهم الفرق بين الزيادة والنقصان وكيفية سجود السهو وإصلاح الخلل في الصلاة الذي يحفظ للصلاة كمالها ومن خلال معرفة أسباب السهو وأحكامه يستطيع المسلم أن يؤدي صلاته بتركيز وخشوع أكبر. كما أن تعلم أحكام سجود السهو والعمل بها يساهم في أداء الصلاة بصورة أفضل ويقوي العلاقة بين العبد وربه.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة