الصحة النفسية في السجون: تحديات وحلول إنسانية

عناصر الموضوع
1- تأثير العزلة على الصحة النفسية للسجناء
2- برامج التأهيل النفسي داخل السجون
3- كيف تؤثر بيئة السجن على الصحة العقلية؟
4- أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للسجناء
5- إستراتيجيات للتعامل مع الضغوط النفسية في السجن
6- كيف يمكن تحسين الصحة النفسية للنزلاء بعد الإفراج؟
الصحة النفسية في السجون من القضايا المهمة، التي يجب الاهتمام بها بنحو خاص، وفي هذا المقال سوف ننظر في هذه القضية، ونتناول تأثير العزلة في الصحة النفسية للسجناء، وبرامج التأهيل النفسي في السجون، وكيف تؤثر بيئة السجن على الصحة العقلية؟ بالإضافة إلى أهمية الدعم النفسي، والاجتماعي بالنسبة إلى السجناء، وكذلك إستراتيجيات للتعامل مع الضغوط النفسية في السجن، وكيف يمكن تحسين الصحة النفسية للسجناء؟
1- تأثير العزلة على الصحة النفسية للسجناء
يسجن كثير من المصابين بمرض نفسي في الحبس الانفرادي، مع ضعف وتهديدات الصحة العقلية للسجناء، وأظهرت الأبحاث أن آثار الحبس الانفرادي على الصحة العقلية في الأغلب ما تكون قاتلة للسجين في أثناء السجن أو بعده، إذ تحدث نصف حالات الانتحار في السجون في الحبس الانفرادي، كما أظهرت دراسة حديثة آثار الحبس الانفرادي طويلة الأمد، وهي أن الوقت الذي يقضيه السجين في الحبس الانفرادي يزيد من خطر وفاته في السنة الأولى بعد الإفراج عنه.
كان الأفراد بوجهٍ عام أكثر عرضة للوفاة بنسبة 24٪ في السنة الأولى بعد الإفراج، ويتضمن ذلك الانتحار بنسبة 78٪، والقتل 54٪، كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 127٪ للوفاة؛ بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية في الأسبوعين الأولين بعد الإفراج، ولاحظ الطبيب النفسي ستيوارت جراسيان، العواقب المدمرة للصحة العقلية لهذه الممارسة، ووجد أن الحبس الانفرادي تسبب إما في:
- تفاقم أو تكرار مشكلات الصحة العقلية الموجودة مسبقا.
- ظهور مرض عقلي حاد، ينسب إليه أيضا الفضل في تحديد متلازمة نفسية معينة مرتبطة بالحبس الانفرادي، وتسمى متلازمة (SHU).[1]
2- برامج التأهيل النفسي داخل السجون
صممت برامج إعادة التأهيل النفسي في السجون لمواجهة وتخفيف تحديات الصحة النفسية في السجن، وكذلك التحديات السلوكية، التي قد تسبب سلوكيات إجرامية للنزلاء، وتتضمن برامج إعادة التأهيل مجموعة من التدخلات، مثل:
- علاج تعاطي المخدرات.
- دورات إدارة الغضب.
بالإضافة إلى ذلك أساليب مختلفة من العلاج، والهدف من هذه التدخلات هو تعزيز التنمية الشخصية، وتقليل احتمالات تكرار المجرمين، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للنشاط الإجرامي، وتؤكد مراجعة وتحليل التجارب السابقة ذات الشواهد، على إمكانات هذه التدخلات النفسية للحد من نتائج إعادة الإجرام، وإن كان ذلك مع اختلافات في الفعالية.
أضف إلى ذلك أن المجتمعات العلاجية مثل المجموعات الصغيرة، حُدِّدت على أنها مفيدة على نحو خاص، مما يشير إلى أن بناء شبكة دعم قوية يمكن أن يكون المفتاح للحد من النشاط الإجرامي.[2]
3- كيف تؤثر بيئة السجن على الصحة العقلية؟
أثبتت الدراسات أن البيئة من العوامل الأساسية التي تؤثر بنحو فعال في الصحة النفسية للفرد، فكيف إذا كان الفرد سجيناً في بيئته وهي السجن؟ لا بدَّ أن السجن هو البيئة الأكثر تأثيرًا على أفرادها بنحو سلبي غالبًا، ويتضمن ذلك:
- فترات العزلة الطويلة والقليل من التحفيز النفسي، أسهم في تدهور الصحة العقلية، وأدت إلى أحاسيس غنية بالغضب، والإحباط، و القلق.
- سوء استخدام السجناء للمخدرات، وذلك بغرض تخفيف ساعات الملل الطويلة.
- العلاقات السلبية بين الموظفين والسجناء، التي تؤثر في مستويات التوتر لدى الموظفين، والسجناء.
- أدى نقص الموظفين في ارتفاع مستويات إجهاد الموظفين، ومرض الموظفين، مما تسبب في زيادة الضغط على الموظفين المتبقين.
- أثر عدم كفاية الموظفين على مراقبة التنمر ورصده، وتقليل مقدار الوقت الذي يتمكن فيه السجناء من البقاء على اتصال بأسرهم.[3]
4- أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للسجناء
يواجه السجناء في أغلب الأحيان تحديات نفسية، وتحديات اجتماعية يوميًا، فيعاني معظم السجناء من ضعف في صحتهم العقلية، والدعم الاجتماعي مهم للحد من المشكلات النفسية التي يعاني منها السجناء، فالسجن تجربة قد تكون قاتلة، والدعم النفسي والاجتماعي للسجناء يزيد من إمكانية تأقلم السجناء، وقد يساعد تسهيل الدعم الاجتماعي في منع، أو تخفيف تحديات الصحة العقلية بين السجناء.
ومن الجدير بالذكر أن دعم زملاء السجين مهم للغاية بالنسبة إلى صحة السجين العقلية، في حين لم يقدم الدعم من الأصدقاء، والعائلة، وضباط السجن الأهمية نفسها، يمكن أن تكون الأنشطة المشتركة مع الأقران مهمة للتعامل مع الحياة في السجن، ومهمة للحد من التأثير الإجرامي، الذي يبدو أنه مرتبط بوقت الفراغ غير المنظم.[4]
5- إستراتيجيات للتعامل مع الضغوط النفسية في السجن
6- كيف يمكن تحسين الصحة النفسية للنزلاء بعد الإفراج؟
يطلق سراح آلاف الأفراد كل عام دون رعاية مناسبة، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلات الصحة العقلية الحالية، ويزيد من معدل العودة إلى الإجرام، ويعرض كثير من السجناء السابقين للأذى، ولذلك يجب وضع تغييرات، وإصلاح العدالة الجنائية، وبرامج إعادة الإدماج، لضمان بقاء السجناء المفرج عنهم مؤخرًا خارج السجن، والحفاظ على صحتهم العقلية، مع ضمان حصولهم على الخدمات التي يحتاجون إليها.
ولا يمكننا نبذ السجناء السابقين عندما يصبحون أعضاء عاملين في المجتمع، فيصبحون أكثر قدرة على المساهمة، وأقل عرضة لارتكاب الجرائم مرة أخرى، بالإضافة إلى أنه يجب أن نسهل على السجناء السابقين المشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تعزز السلوكيات الصحية.[6]
في الختام، فإن الصحة النفسية في السجون تعد من القضايا المهمة، التي يجب مراعاتها، فبالإضافة لكون تحسين الصحة النفسية في السجون يسهم في تحسين رَفَاهِيَة السجناء، فأنه يعزز فرص السجناء في إعادة الإدماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم بنحو جيد.
المراجع
- namiتأثير العزلة على الصحة النفسية للسجناء _بتصرف
- blackstone.eduرامج التأهيل النفسي داخل السجون _بتصرف
- National Library Of Medicineكيف تؤثر بيئة السجن على الصحة العقلية؟ _بتصرف
- International journal of intergrated careأهمية الدعم النفسي والاجتماعي للسجناء _بتصرف
- American psychological associationإستراتيجيات للتعامل مع الضغوط النفسية في السجن _بتصرف
- verywellmindكيف يمكن تحسين الصحة النفسية للنزلاء بعد الإفراج؟ _بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

هل تعلم عن الصحة النفسية؟ معلومات ونصائح لتطوير...

الصحة النفسية للمراهقين

أفضل نصائح الصحة للمستقلين: توازن وحياة صحية

مراقبة الوزن بطريقة صحية

أهميه تناول الفاكهه

قياس معدل الأيض الأساسي

أهمية الجدولة الأسبوعية للأكل

أهمية التحليل البيومتري

النوم العميق ومعدلات الحرق

المشي بعد الوجبات

الصحة القلبية لمرضى الضغط

دور الفيتامينات والمعادن

أثر القهوة في الأداء الرياضي

حرق السعرات في الأنشطة اليومية
