أهمية العقيدة: أساس الإيمان والعمل الصالح

الكاتب : حبيبة أحمد
05 مارس 2025
عدد المشاهدات : 25
منذ 24 ساعة
أهمية العقيدة
عناصر الموضوع
1- مفهوم العقيدة وأركانها
2- الارتباط بين العقيدة والعمل
3- الأدلة الشرعية على مكانة العقيدة
أولًا الأدلة من القرآن الكريم:
ثانيًا الأدلة من السنة النبوية:
4- حماية المسلم من الانحراف
5- أثر العقيدة في تحقيق الوحدة
6- ضرورة تجديد الإيمان بالعقيدة

عناصر الموضوع

1- مفهوم العقيدة وأركانها

2- الارتباط بين العقيدة والعمل

3- الأدلة الشرعية على مكانة العقيدة

4- حماية المسلم من الانحراف

5- أثر العقيدة في تحقيق الوحدة

6- ضرورة تجديد الإيمان بالعقيدة

تعد العقيدة الإسلامية هي الأساس الذي يقوم عليه حياة المسلم والإيمان الذي يملأ القلب بالطمأنينة ويريح العقل وتدفع الإنسان إلي الأعمال الصالحة التي تحقق رضا الله. وتساعد على تحقق السعادة في الدنيا والفوز بالآخرة وتعطيه المسار الذي يفسر من خلاله الوجود ويفهم به معني الحياة والهدف منها. والعقيدة ليست مجرد أفكار بل هي قاعدة ينشأ عليها المسلم جميع عباداته ومعاملاته طبقًا للمنهج ويحسن من علاقته بالناس. وفي هذا المقال سنتناول مفهوم العقيدة وارتباطها بالعمل وأثرها في تحقيق الوحدة.

1- مفهوم العقيدة وأركانها

تدل أهمية العقيدة على الشد والإحكام والربط. والعقيدة الإسلامية في الشرع هي الإيمان الجازم والتصديق بوحدانية الله. بالإضافة إلي ذلك يجب التوحيد والعبادة والطاعة والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر وبالقدر سواء كان خير أو شر. ومن أركان العقيدة الإسلامية:

أهمية العقيدة

  • الإيمان بالله: يحتوي الإيمان بالله وتوحيده بأنه الخالق المدبر والألوهية (أنه المستحق للعبادة). وأنه الأسماء والصفات (إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات).
  • الإيمان بالملائكة: الاعتقاد بموجود الملائكة وأنهم مخلوقات نورانية وأن الله خلقهم لتنفيذ أوامره وطاعته ولكل منهم وظائف معينة.
  • الإيمان بالكتب السماوية: يجب الإيمان بالكتب الذي أنزلها الله على رسله ليساعد على هداية البشر ومنها الإنجيل والتوراة والقرآن الكريم والزبور. والاعتقاد بأن القرآن هو آخر الكتب السماوية.
  • الإيمان بالرسل: يجب الإيمان بأن الله أرسل رسلًا للبشر لهدايتهم والأنبياء مكلفون بتعريف رسالاته وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
  • الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بيوم القيامة وأحكامه كالبعث والحساب والجنة والنار وأنه هو اليوم الذي يحاسب فيه الناس على كل أعمالهم. [1]

2- الارتباط بين العقيدة والعمل

العقيدة والعمل عنصران مرتبطين في الإسلام فلا يكتمل منهم دون الآخر. حيث أن أهمية العقيدة هي الإيمان في قلب المسلم والأساس الذي ينشأ عليه السلوك والأفعال. والعمل هو التطبيق العملي للعقيدة.  والعقيدة الصحيحة هي التي تبني في نفس المسلم الرغبة في طاعة الله وابتغاء مرضاته. علاوة على ذلك فإن الإيمان بالله واليوم الآخر يشجع المسلم على القيام بالعبادات على سبيل المثال الصلاة والصيام والزكاة. ومن الأدلة التي تربط العقيدة بالعمل:

يؤمن القرآن الكريم في الكثير من المواضيع بين الإيمان والعمل الصالح. وهذا يدل على الترابط بينهم وكما في قوله تعالي: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلًا” (الكهف: 107).

أما في الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وسبعون شعبة. أعلاها قول لا إله إلا الله. وأدناها إماطة الآذي عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان” وهذا الحديث يوضح أن الأيمان ليس مجرد اعتقاد قلبي بل يشمل الأعمال الصالحة. [2]

3- الأدلة الشرعية على مكانة العقيدة

تعد أهمية العقيدة الإسلامية الأساس الذي يبني عليه كل الأعمال الصالحة ويظهر ذلك في الكثير من الأدلة القرآنية والسنة النبوية.

أولًا الأدلة من القرآن الكريم:

  • العقيدة شرط لقبول الأعمال: كما في قوله تعالي: “ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين” (المائدة: 5). وهذه الآية تؤكد أن الكفر يبطل أي عمل صالح مما يظهر أهمية العقيدة الصحيحة لكي يقبل الله العمل.
  • الارتباط بين لإيمان والعمل الصالح: كما في قوله تعالي: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلًا” (الكهف: 107). وهذه الآية تظهر أن الإيمان مرتبط بالعمل الصالح لكي تصل للجنة.

ثانيًا الأدلة من السنة النبوية:

  • أهمية التوحيد في دعوة النبي: وعن عباس رض الله عنهما. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل عندما بعثه إلي اليمن: “إنك تأتي قومًا أهل كتاب. فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله” وهذا الحديث يوضح أن العقيدة كانت أول ما دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم.
  • بقاء المؤمن في الجنة بشرط العقيدة: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة” وهذه الآية توضح أن التوحيد والعقيدة الصحيحة شرط لكي تدخل الجنة. [3]

4- حماية المسلم من الانحراف

لكي تحمي المسلم من الانحراف سواء كانت في العقيدة أو السلوك يمكن أن تتبع مجموعة متنوعة من الوسائل المأخوذة من القرآن والسنة النبوية والتي تساعد على تعزيز الإيمان وحماية الفكر:

  • التمسك بالسنة النبوية والقرآن الكريم: يجب على المسلم أن يجعل القرآن والسنة النبوية مرجعين مهمين في حياته لكي يتعلم منها العقيدة الصحيحة والأحكام الشرعية واتباع ما جاء فيها من أحكام وتوجيهات.
  • الابتعاد عن الممارسات التي تخالف الدين والبدع: يجب أن تبتعد عن الإبداع في الدين والالتزام بما قال النبي صلى الله عليه وسلم وتجنب الممارسات التي ليس لها أصل في الشريعة.
  • الاستعانة بالله والدعاء بالثبات: يلزم على المسلم أن يزيد من الدعاء لله بأن يهديه ويثبته على الحق. علاوة على ذلك يسأله الحماية من الضلال والفتن. [4]

5- أثر العقيدة في تحقيق الوحدة

إن أهمية العقيدة دور مهم في تحقيق وحدة المسلمين  وتعتبر الأساس الذي يجمعهم تحت الإيمان بالله ورسوله وفيما يلي أثر العقيدة على تحقيق الوحدة:

  • توحيد المفاهيم والقيم: إن العقيدة الإسلامية تدخل في قلوب المسلمين مجموعة من القيم والمفاهيم على سبيل المثال الإيمان بالله والالتزام بالعبادات. وأن هذه القيم المشتركة تساعد على توحيد الصفوف وتعمل على تقليل الاختلاف بين الأفراد.
  • تحسين الأخوة الإيمانية: العقيدة تحسن مفهوم الأخوة بين المسلمون. بالإضافة إلي أنهم يعتبروا أنفسهم إخوة في الدين مما يعزز الروابط بينهم ويساعد على تحقيق الوحدة. [5]

6- ضرورة تجديد الإيمان بالعقيدة

يعد تجديد الإيمان بالعقيدة أمر مهم للمسلم نظرًا لكي يمكن أن يتعرض الإيمان للضعف والفتور مع مرور الزمن. وأن النبي شبه ذلك ببلي الثوب فقال: “إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب. فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلبكم”. وفيما يلي أهمية تجديد الإيمان:

  • الوقاية من المعاصي: عندما يجدد الله الإيمان في القلب يزداد وعي المسلم بأن الله يراقبه. بالإضافة إلي أنه يجعله أكثر حرصًا على الابتعاد عن المعاصي والذنوب.
  • تعزيز الصلة بالله: إن تجديد الإيمان يساعد المسلم على تعمق علاقة بربه ويزيد من محبته وخشيته. مما يدفعه إلي الكثير من الطاعات. [6]

وفي الختام يعتبر الإيمان بالعقيدة أساس لحياة المسلم ومن غيرها لا يمكن أن يتحقق الأمن الروحي ولا قبول الأعمال الصالحة. وعن طريق التمسك بتعاليم الإسلام وطلب العلم الشرعي والمواظبة على ذكر الله وصحبة الصالحين يزيد الإيمان بالله. والعقيدة تساعد المسلم أن يحافظ على إيمانه ونسأل الله أن يثبتنا على الإيمان وأن يجدد في قلوبنا الطاعة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة