نمو صناعة الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط

عناصر الموضوع
1- زيادة عدد اللاعبين في المنطقة
2- استثمارات جديدة في شركات تطوير الألعاب
3- تنظيم بطولات eSports على مستوى إقليمي
4- تطوير محتوى ألعاب يتناسب مع الثقافة المحلية
5- تأثير النمو على الاقتصاد المحلي وفرص العمل
تبرز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسرعة كقوة لا يستهان بها في مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمي، فالاتجاهات المبتكرة مثل الألعاب الإلكترونية وتطوير برامج الألعاب، ناهيك عن تزايد عدد اللاعبين والاستثمارات المختلفة من قبل الحكومات الوطنية، جعلت من منظومة الألعاب الإلكترونية ثاني أسرع منظومة للرياضات الإلكترونية نموًا في العالم، وبالإضافة إلى تشكيل مستقبل الألعاب، فإن المنطقة ترسخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الألعاب الإلكترونية بأكمله.
1- زيادة عدد اللاعبين في المنطقة
علاوة على ذلك شهد نظام الألعاب تغيرًا جذريًا في السنوات الأخيرة، فقد أدت الألعاب المصممة للاعبين المتعددين وزيادة التفاعل بين اللاعبين إلى الارتقاء بالألعاب من نشاط فردي إلى نشاط اجتماعي، وقد أدى هذا التطور إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الألعاب وجذب ملايين اللاعبين الجدد، وقد جعلت منصات البث المباشر والواقع الافتراضي تجربة برامج الألعاب أكثر غامرة وسهولة في الوصول إليها، بالإضافة إلى ذلك، تعمل كل هذه الابتكارات على تسريع تطور صناعة برامج الألعاب، وتأتي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في طليعة هذا التغيير، حيث تشهد صناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا غير مسبوق. وتركز المنطقة على ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في السوق العالمية، حيث من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الألعاب الإلكترونية إلى 2.9 مليار دولار بحلول عام 2028. تضم المنطقة حاليًا 377 مليون لاعب، وهو ما ينافس أوروبا والولايات المتحدة، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق ديناميكية في نمو الألعاب.
حيث أن سكان المنطقة من الشباب (55% منهم تقل أعمارهم عن 30 عامًا) هم من المهتمين بالتكنولوجيا، كما أن شعبية برامج الألعاب عبر الهاتف المحمول وانتشار الإنترنت يتسارع نموها، وتقود المملكة العربية السُّعُودية والإمارات العربية المتحدة هذا النمو، حيث تتمتعان بأعلى معدلات المشاركة في العالم، فوفقًا لاستطلاع المستهلك العالمي الذي أجرته شركة Statista، يلعب تسعة من كل عشرة بالغين في الإمارات العربية المتحدة ألعابًا على الإنترنت.
لقد جذب النمو السريع في المنطقة والأرباح المعفاة من الضرائب شركات الألعاب العالمية والمستثمرين العالميين. مما جعل المنطقة لاعبًا رئيسيًا في مشهد الألعاب العالمي.[1]
2- استثمارات جديدة في شركات تطوير الألعاب
حيث ترى العديد من الدول أن صناعة الألعاب في الشرق الأوسط قطاعًا واعدًا وتستثمر بكثافة للاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا القطاع وشعبيته، خاصة بين الشباب.
أ- استثمارات داخلية
بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن تستثمر المملكة العربية السُّعُودية 38 مليار دولار أمريكي لإنشاء 250 شركة ألعاب إلكترونية و39,000 وظيفة. كما أعلنت المملكة العربية السُّعُودية عن إنشاء مدينة للرياضات الإلكترونية في الرياض بقيمة 500 مليون دولار أمريكي.
أيضًا وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت دبي برنامجًا للألعاب الإلكترونية سيوفر 30 ألف وظيفة ويضيف مليار دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2033. كما تقوم أبوظبي ببناء أول جزيرة للألعاب الإلكترونية في العالم بتكلفة 280 مليون دولار أمريكي.
ب- استثمارات تكنولوجية
يشهد قطاع ”الألعاب الإلكترونية“ تطورًا ملحوظًا من مجرد ”ألعاب إلكترونية“ ذات جهاز واحد وأدوات محددة إلى رؤية ومساحة أوسع مع شاشات مختلفة وأنواع متعددة ومبتكرة من أدوات التحكم والسيطرة عبر الواي فاي وأجهزة جديدة بين شركات التكنولوجيا كما شجعت المنافسة على تطوير أجهزة جديدة الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي على الانخراط بقوة في هذا المجال الواسع.
حيث أشار بول دواليبي، الرئيس التنفيذي لشركة Holodeck Ventures. إلى تطور هذه الصناعة، قائلًا: هناك شركات كبيرة في عالم الألعاب، وتشارك شركات التكنولوجيا الكبرى بنشاط، بما في ذلك شركة Nvidia ببطاقاتها الرسومية المتطورة.
ويتحدث أيضًا عن ثورة الذكاء الاصطناعي (في إشارة إلى رقائق الشركة الإلكترونية المتطورة المستخدمة في مختلف الأجهزة) التي جعلت من شركة NVIDIA الشركة الأكثر تفانيًا في هذا المجال (الألعاب الإلكترونية) التي تهيمن على سوق الرسوميات. وتطوير أدوات اللاعبين ومنحهم الخبرة والتجربة التي يبحثون عنها.[2]
3- تنظيم بطولات eSports على مستوى إقليمي
أيضًا تشهد صناعة برامج الألعاب والرياضات الإلكترونية نموًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم. والشرق الأوسط ليس استثناءً من ذلك، بل على العكس، تعد المنطقة واحدة من أسرع الأسواق نموًا في هذه الصناعة.
علاوة على ذلك تستضيف المملكة العربية السعودية بطولات وفعاليات عالمية كبرى في مجال الرياضة الإلكترونية. مما يزيد من الوعي بالقطاع ويجذب المزيد من اللاعبين والمشاهدين. على سبيل المثال، تستضيف المملكة العربية السُّعُودية فعاليات كبرى بجوائز نقدية ضخمة.
كذلك الرياضات الإلكترونية (Esports)هي مسابقات رياضية للألعاب الإلكترونية متعددة اللاعبين يتم بثها على الهواء مباشرة ويشاهدها أحيانًا ملايين المشجعين في الملاعب. تنظيم بطولات eSports على المستوى الإقليمي:
- المنظمون الإقليميون والعالميون
تلعب منظمات مثل ESL وStarScene دورًا مهمًا في تنظيم البطولات الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت منظمات محلية لتنظيم بطولات أصغر في مختلف البلدان.
- أنواع البطولات
تتراوح البطولات بين البطولات الاحترافية ذات المستويات العالية والجوائز النقدية الكبيرة إلى بطولات الهواة التي تمنح اللاعبين الصاعدين فرصة لعرض مهاراتهم.
- الألعاب الشهيرة
تعد الألعاب الشهيرة PUBG Mobile وFortnite وLague of Legends وCounter-Strike أكثر الألعاب شعبية للبطولات في المنطقة.
- التحديات
ينطوي تنظيم البطولات على تحديات. مثل اختلاف لهجات وثقافات دول المنطقة، وصعوبة الحصول على رعاة للبطولات. والبنية التحتية اللازمة لتنظيم الفعاليات الكبيرة.[3]
4- تطوير محتوى ألعاب يتناسب مع الثقافة المحلية
علاوة على ذلك يعد تطوير محتوى الألعاب الملائم ثقافيًا في الشرق الأوسط أمرًا بالغ الأهمية لنجاح صناعة برامج الألعاب في المنطقة. كذلك فالمستهلكون في الشرق الأوسط، كغيرهم من المستهلكين الآخرين. يبحثون عن تجارب ترفيهية تتماشى مع هويتهم وقيمهم. وفيما يلي بعض الجوانب المهمة التي يجب مراعاتها عند تطوير محتوى الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط
- التعريب واعتماد اللهجات العربية المختلفة
- تجنب المحتوى الذي يتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية السائدة في المنطقة. مثل العنف المفرط أو المحتوى الجنسي الصريح أو الاعتداء على الرموز الدينية.
- الحاجة إلى التكيف مع التغيرات الاقتصادية المتقلبة التي تؤثر على ميزانيات الإنتاج والتسويق.
- المنافسة العالمية الشرسة وكيفية بناء علامة تجارية قوية في سوق مزدحمة.[4]
5- تأثير النمو على الاقتصاد المحلي وفرص العمل
أيضًا فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي المتوقع من تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية، تنص الاستراتيجية على أن تطور ونمو صناعة الألعاب الإلكترونية سيؤدي إلى زيادة النشاط الاقتصادي والنمو الاقتصادي في المنطقة. وذلك بسبب زيادة عدد الشركات الناشئة المتخصصة في برمجة الألعاب الإلكترونية وزيادة عدد اللاعبين المحترفين من الشباب الموهوبين. و تنص الاستراتيجية على أن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية سيساهم في تعزيز النمو الاقتصادي. حيث ستزداد العوائد الاقتصادية والدخل المادي الملموس من اللعب. [5]
في الختام، مع الدعم الحكومي القوي وزيادة مشاركة اللاعبين وتنامي مشهد الرياضات الإلكترونية. فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وشك أن تصبح رائدة عالميًا في مجال الألعاب الإلكترونية. ومع استمرار المنطقة في الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية. من المؤكد أن تأثيرها على مشهد الألعاب العالمية سيستمر في النمو. فالرياضات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لها مستقبل واعد للغاية ولا يمكن إنكار قدرتها على تشكيل مستقبل هذه الصناعة.
المراجع
- alkhaleejمستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية في المنطقة -بتصرف
- cnbcarabia"الرياضات الإلكترونية".. صناعة واعدة تجتذب استثمارات ضخمة -بتصرف
- wamdaالفرص غير المستغلة للرياضات الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -بتصرف
- mo5dramمستقبل صناعة ألعاب الفيديو وأبرز التحديات -بتصرف
- alghadورشة القيادة التحويلية: كيف تلهم وتوجه فرقك؟
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم

تفاصيل مكونات صندوق الحاسوب ووظائف كل جزء

بحث علمي في التعليم بالذكاء الاصطناعي

بحث عن الذكاء الاصطناعي

تعريف الكراك واستخداماته في البرمجيات

الجرائم الإلكترونية والذكاء الاصطناعي: دراسة حالة

الذكاء الاصطناعي: مستقبل تطوير برامج الألعاب الإلكترونية

التكامل بين الذكاء الاصطناعي وبرمجة الألعاب الإلكترونية

تأثير الألعاب الإلكترونية في تطوير مهارات الأطفال

الذكاء الاصطناعي وابتكاراته في برامج الألعاب

التقدم في تكنولوجيا الألعاب الإلكترونية والواقع الافتراضي

فرص عمل عن بعد للنساء: وظائف مرنة وتحقيق...

مقدمة في تطوير الويب باستخدام Laravel

طريقة الكتابة وتحرير النصوص على الفيديو
