ما أهمية ليلة النصف من شعبان: فضائل وأعمال مستحبة

عناصر الموضوع
1- مكانة شعبان في الإسلام
2- فضل ليلة النصف من شعبان
3- الأحكام الفقهية والأقوال المعتبرة
4- آداب قيام الليل والدعاء
5- تصحيح المفاهيم المرتبطة بها
6- نصائح للانتفاع من فضيلة الليلة
إن صيام شهر شعبان مقارنة بشهر رمضان أشبه بصلاة تطوع تسبق الفريضة. فكما أن لكل فريضة صلاة تطوعية تسبقها، نحث على أدائها لنستعد بالدخول في حالة نفسية تليق بالفريضة، في هذه المقالة تعرّف على فضائل ليلة النصف من شعبان والأحاديث المتعلقة بها. وأفضل الأعمال المستحبة التي يمكن القيام بها في هذه الليلة المباركة.
1- مكانة شعبان في الإسلام
شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الإسلامي، الليلة الخامسة عشرة من هذا الشهر هي ليلة النصف من شعبان. والتي تصادف احتفالات شعبان في المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء آسيا.
شعبان هو آخر الشهور القمرية قبل رمضان، ولذلك يحدد المسلمون فيه أول يوم من صيام رمضان. وفي العام الهجري الثاني (624) فرض صيام رمضان في هذا الشهر. [1]
2- فضل ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان في هذا الشهر يفتح الله تعالى باب التوبة لعباده المؤمنين، ويستجيب دعائهم، ويقضي حوائجهم في ليلة النصف من شعبان المباركة، وقد وردت أحاديث كثيرة يقوي بعضها بعضًا، وتثبت فضل هذه الليلة.
هو وقت يشهد لمحبة الله لعباده المؤمنين، فقد روى معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر لهم جميعا إلا لمشرك أو مشاحن).
عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قوموا ليلة النصف من شعبان وصوموا نهارها فإن الله ينزل حين تغرب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأرزقه؟ هل من مبتلى فأفرج عنه؟ وهل من كذا وكذا؟ هل من كذا وكذا؟ إلى مطلع الفجر). [2]
3- الأحكام الفقهية والأقوال المعتبرة
صوم شعبان مستحب، الصيام المستحب على أوجه: أولًا: صوم محرم، وثانيًا: صوم رجب، وثالثًا: صوم شعبان.
لا يقتصر في إحياء ليلة النصف من شعبان عبادة معينة.
من يرغب أن يفعل في ليلة النصف من شعبان كما يفعل في سواها من ليالي السنة دون رفع عمل ولا مثابرة إضافية، ولا تحديد لها بشيء فلا بأس بذلك.
من يصم يوم 15 من شعبان على أنه من الأيام البيض مع 14 و13، أو لأنه يوم اثنين أو خميس إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس فلا بأس بذلك. [3]
4- آداب قيام الليل والدعاء
قبل النوم توضأ، وتنوي الاستيقاظ من الليل، فقد قال أحدُ الصحابة: “إني لأحتسبُ نَوْمتي كما أحتسب قَوْمتي”.
النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: “من تعارَّ من الليل “أي استيقظ” فقال: لا إلهَ إلا اللهُ وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، الحمد لله، سبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضَّأ وصلى، قُبِلت صلاته”.
وعن أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: “إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمدُ لله الذي ردَّ عليَّ رُوحي، وعافاني في جسدي، وأذِن لي بذِكْره”.
تتسوَّك عند القيام من النوم، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشُوص فآه بالسِّواكِ إذا قام من الليل.
تُفتَتح صلاةُ الليل بركعتين خفيفتين؛ كما ثبَت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:”إذا قام أحَدُكم من الليل، فليفتتحِ الصلاةَ بركعتين خفيفتين”، ولعل ذلك لكي تُحَلَّ عُقَد الشيطان الثلاث. فينشط العبدُ للصلاة الباقية. [4]
5- تصحيح المفاهيم المرتبطة بها
إن أفضل قدوة لنا هو النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يخص هذه الليلة قط بالعبادة أو القيام ولا أصحابه.
لا توجد أدعية خاصة تقال في هذه الليلة بالذات. وكل تلك الأحاديث التي تقدم لك قوائم طويلة من الصيغ الخاصة التي من المفترض أنها تضمن لك مغفرة الله والجنة كلها مختلقة وكاذبة ومبتدعة في ديننا.
لو كانت هناك مثل هذه الأدعية. لكان النبي قد أخبرنا عنها ولكان لدينا دليل على قيامه بها هو والصحابة.
إن نزول الله إلى السماء الدنيا لا يقتصر على ليلة النصف من شعبان، بل يحدث في كل ليلة من ليالي السنة.
هنا أيضًا لم يرد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه اختاروا هذا اليوم بالذات لصيامه. بل كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن يصوم معظم هذا الشهر وليس يوم الخامس عشر فقط.
ولكن إذا وافق يوم الخامس عشر من شعبان يوم الاثنين أو الخميس أو الأيام البيض الثلاثة أو كان الإنسان يصوم عادة دون أن يقصد بذلك زيادة الأجر في صيام هذا اليوم بعينه فإنه يجوز.
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على زيارة القبور إلا أنه نهى عن تخصيص يوم أو ليلة بشيء من الأعمال الصالحة ما لم يكن مشروعاً. ولم يخصصها بزيارة المقابر ليلة النصف من شعبان. وحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم زار المقابر في هذه الليلة حديث غير صحيح، فلا دليل على تخصيص زيارة المقابر في هذه الليلة من شعبان.
من المفترض أن يرجع المسلم إلى الله وسنة رسوله إذا كان هناك أي التباس أو نزاع حول الأمور وليس ما يفعله بقية العالم. [5]
6- نصائح للانتفاع من فضيلة الليلة
قد استحب علماء المسلمين عبادة خاصة في ليلة النصف من شعبان، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. ومعناه أن الله في ليلة النصف من شعبان يقول: “هل من تائب فأغفر له. وهل من مسترزق فأرزقه، وهل من مكروب فأفرج عنه، إلى أن ينجلي الفجر”.
وهي الليلة التي تقع بين الرابع عشر والخامس عشر من شعبان. وقد دلت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على أنها ليلة بارزة تحضر فيها رحمة خاصة على أهل الأرض.
في ليلة الخامس عشر من شعبان. بعد صلاة المغرب أو العشاء، من المعتاد قراءة سورة يس وتقديم أدعية خاصة من أجل الصحة الجيدة والحماية من الكوارث وزيادة الإيمان.
وقد ورد في السنة أن لهذه الليلة بركات خاصة تخص المؤمنين، ولذلك ينبغي استغلال هذه الليلة في العبادة والخضوع التام لله تعالى قدر الإمكان، كما يستحب صيام اليوم التالي مباشرة لهذه الليلة. أي اليوم الخامس عشر من شعبان. [6]
وختاماً. شعبان هو الشهر الثامن من شهور السنة الهجرية. وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصلاة والنوافل والصيام في هذا الشهر. كما ورد في الأحاديث، كما ورد في الأحاديث أن في هذا الشهر ليلة مباركة.
المراجع
- Wikipedia Sha'ban- بتصرف
- Egypt's Dar Al-Ifta The Month of Sha'ban-A Spring of Goodness- بتصرف
- Islamicportal 15 Shaban: Virtue of the night and the status of the fast- بتصرف
- شبكة الألوكة آداب قيام الليل- بتصرف
- Blog Sha’baan: Misconceptions and Realities- بتصرف
- Islamicity Fasting in Shaban to honor Ramadan- بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

العقيدة والشريعة: التكامل بين الإيمان والعمل

الأحكام الشرعية في أصول الفقه: منهج دراسة الأدلة

أهمية السنن المهجورة عن الرسول في المجتمع

غرائب وعجائب في حياة الصحابة: حقائق تقرأها لأوّل...

من هو خاتم الأنبياء والرسل: ميلاد آخر رسالة...

شروط الهدي في الحج والعمرة

سبب خلق الانسان: الغاية من وجود البشرية على...

العقيدة هي الإيمان الجازم: حقيقة التوحيد الصادق

كم عدد الأنبياء والرسل: الحقائق من الكتاب والسنة

قصة آدم عليه السلام: بداية الخلق والعبرة

العقيدة هي الفقه الاكبر: أساس العلم والعمل

صفات الله تعالى: فهم الأسماء الحسنى وتنزيه الخالق

الفرق بين نية العمرة ونية الإحرام: مقارنة واضحة

الفتنة الكبرى بين الصحابة: الأسباب والعبر والدروس المستفادة
