تعرّف على أشهر الحج وأهميتها في الإسلام

الكاتب : آية زيدان
17 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 37
منذ 4 أيام
تعرّف على أشهر الحج وأهميتها في الإسلام
 عناصر الموضوع
1- أسماء أشهر الحج
2- الفرق بين أشهر الحج والأشهر الحرم
3- لماذا سميت بهذا الاسم؟
4- متى تبدأ وتنتهي؟
​5- فضل الأشهر الحرم
6- كيف يستعد الحاج لها؟

 عناصر الموضوع

1- أسماء أشهر الحج

2- الفرق بين أشهر الحج والأشهر الحرم

3- لماذا سميت بهذا الاسم؟

4- متى تبدأ وتنتهي؟

5- فضل الأشهر الحرم

6- كيف يستعد الحاج لها؟

في البداية وقبل أن نتحدث عن فضائل أشهر الحج، الحج هو ركن من أركان الإسلام الأساسية، وهو مسيرة روحانية يقترب فيها المسلم من الله بتأدية مناسك معينة في أوقات محددة، وأشهر الحج هي المدة الزمنية التي يجوز فيها أداء هذه الفريضة، وتتميز هذه الأشهر بمكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية.

1- أسماء أشهر الحج

أشهر الحج هي الفترة الزمنية التي حددها الشرع لأداء مناسك الحج، وتتمثل في ثلاثة أشهر قمرية متتالية: شوال، ذو القعدة، وذو الحجة. تبدأ هذه الأشهر مع بداية شهر شوال وتنتهي بنهاية شهر ذي الحجة. وقد ورد ذكر هذه الأشهر في القرآن الكريم بقوله تعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ” [البقرة: 197]، واتفق العلماء على أن بداية هذه الأشهر هي من أول يوم في شوال، ولكن هناك اختلافات بينهم حول نهايتها.

فالمذهب المالكي يرى أن أشهر الحج تمتد حتى نهاية ذي الحجة، بينما يرى الشافعية أن نهايتها تكون مع فجر يوم النحر (اليوم العاشر من ذي الحجة)، أما الحنفية والحنابلة، فيرون أن أشهر الحج تنتهي مع غروب شمس يوم النحر.​ فا هناك العديد من فضائل أشهر الحج. [1]

2- الفرق بين أشهر الحج والأشهر الحرم

في الإسلام، هناك فترتان زمنيتان هامّتان: معرفة فضائل أشهر الحج والأشهر الحُرم، وعلى الرغم من تقارب الأسماء، إلا أن لكل منهما معانٍ وخصائص مميزة تختلف عن الأخرى. أشهر الحج كما ذكرنا أعلاه هي الفترة الزمنية التي يُسمح فيها للمسلمين بأداء فريضة الحج، وقد فسر العلماء هذه الأشهر بأنها شوال، ذو القعدة، وعشر ليالٍ من ذي الحجة.

أما بالنسبة للأشهر الحرم: فهي أربعة أشهر في السنة الهجرية تتميز بقدسيتها وحرمتها، وهي:​

  • رجب: وهو الشهر السابع في التقويم الهجري، ويأتي منفردًا بين الأشهر الحرم.​
  • ذو القعدة: الشهر الحادي عشر، ويعتبر أول الأشهر الحرم المتتالية.​
  • ذو الحجة: الشهر الثاني عشر، ويشمل فترة أداء مناسك الحج.​
  • محرم: الشهر الأول من السنة الهجرية الجديدة.​

سميت هذه الأشهر بـ”الحرم” لأن الله سبحانه وتعالى حرم فيها القتال، تعزيزًا للأمن والسلام بين الناس. قال الله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ” (سورة التوبة: 36)، وقد بيّن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذه الأشهر في حديثه الشريف، حيث قال: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم: ثلاث متواليات، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”. [2]

3- لماذا سميت بهذا الاسم؟

سميت “أشهر الحج” بهذا الاسم لأنها الفترة الزمنية التي يُؤدى فيها فريضة الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، و تتضمن هذه الأشهر: شوال، ذو القعدة، والأيام العشرة الأولى من ذو الحجة.

سبب تسمية كل شهر:

شوال: سمي بهذا الاسم لأن الإبل كانت “تشول” فيه بأذنابها، أي ترفعها، دلالة على ضعفها وهزالها، كما يُقال إنه تم فيه تشويل لبن الإبل، أي قلّته وجفافه.

ذو القعدة: سمي بذلك لأن العرب كانوا يقعدون فيه عن القتال، احترامًا لحرمة هذا الشهر واستعدادًا لموسم الحج.

ذو الحجة: سمي بهذا الاسم لأنه الشهر الذي يؤدى فيه الحج، وقد عُرف بذلك منذ عهد كلاب بن مرة، الجد الخامس للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حوالي عام 412 ميلادي. [3]

4- متى تبدأ وتنتهي؟

تبدأ هذه الفترة مع بداية شهر شوال وتستمر حتى اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم النحر. هذا التحديد يستند إلى تفسير ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: “هي شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحج.”

وتقام مناسك الحج خلال أيام محددة من شهر ذي الحجة، على النحو التالي:​

أولًا: اليوم الثامن (يوم التروية): يتوجه الحجاج إلى منى للمبيت فيها.​

ثانيًا: اليوم التاسع (يوم عرفة): الوقوف بعرفة حتى غروب الشمس، ثم الانتقال إلى مزدلفة للمبيت.​

ثالثًا: اليوم العاشر (يوم النحر): رمي جمرة العقبة وذبح الهدي والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة.​

رابعًا: أيام التشريق (11-13 ذي الحجة): رمي الجمرات الثلاث يوميًا، مع إمكانية التعجل والمغادرة بعد يومين لمن شاء.​ [4]

​5- فضل الأشهر الحرم

الأشهر الحُرُم: ذو القعدة، وذي الحجة، والمحرم، ورجب، هي أشهرٌ مباركة، حرّم الله فيها القتال، و ضاعف فيها الأجر لمن عمل الخير، و بالأخص شهر الله المحرم.من خلال معرفة فضائل أشهر الحج.

فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحرُم التي قال الله فيها :

إِنَّ عِدَّةَ الشهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ. الآية (36) سورة التوبة

وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :. السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حرُمٌ ثَلَاثَةٌ متَوَالِيَاتٌ ذو الْقَعْدَةِ وَذو الْحِجَّةِ وَالْمحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مضَرَ الَّذِي بَيْنَ جمَادَى وَشَعْبَانَ.” رواه البخاري 295

وسمّي المحرم بذلك لأنه شهر محرّم، وتأكيدًا لتحريمه وقوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.[5]

6- كيف يستعد الحاج لها؟

الاستعداد لأداء فريضة الحج يتطلب تحضيرًا شاملًا يشمل الجوانب الروحية، البدنية، الصحية، والمالية. يهدف هذا التحضير إلى ضمان أداء المناسك بيسر وتحقيق الغاية الروحية المرجوة.

كيف يستعد الحاج لها؟

أولًا: الاستعداد الروحي والديني

ا-تعلم مناسك الحج: يجب على الحاج أن يلمّ بمناسك الحج من خلال قراءة الكتب المعتمدة، حضور الدروس، وسؤال العلماء الموثوقين.

ب- التوبة والاستغفار: ينبغي على الحاج تجديد العهد مع الله بالتوبة الن1صوح من جميع الذنوب. والندم على ما مضى، والعزم على عدم العودة إليها، كما يجب رد الحقوق إلى أصحابها والتحلل من المظالم.

ج- إخلاص النية: يجب أن تكون نية الحاج خالصة لوجه الله تعالى، بعيدًا عن الرياء أو طلب السمعة. مع التركيز على التقرب إلى الله وطلب مغفرته.

د- الإكثار من العبادات: يستحب للحاج الإكثار من قراءة القرآن والأذكار والاستغفار. والالتزام بالصلوات في أوقاتها، مما يهيئ القلب والروح لهذه الرحلة الإيمانية.

  • ثانيًا: الاستعداد البدني والصحي

أ- اللياقة البدنية: نظرًا لما تتطلبه مناسك الحج من جهد بدني. ينصح الحاج بالبدء في ممارسة المشي لمسافات طويلة قبل السفر، لزيادة القدرة على التحمل والتأقلم مع المشي أثناء المناسك.

ب- الفحوصات الطبية والتطعيمات: يجب إجراء فحص طبي شامل للتأكد من الحالة الصحية. والحصول على التطعيمات اللازمة مثل الحمى الشوكية والإنفلونزا الموسمية، وذلك للوقاية من الأمراض المعدية.

ج- تحضير الأدوية والمستلزمات الطبية: على الحاج إحضار الأدوية الشخصية اللازمة. بالإضافة إلى مستلزمات الإسعافات الأولية، مثل المطهرات، مسكنات الألم، وأدوية اضطرابات الجهاز الهضمي.

  • ثالثًا: الاستعداد المالي

أ- النفقة الحلال: يجب أن تكون نفقات الحج من مال حلال. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا”.

ب- تسوية الديون والحقوق: ينبغي على الحاج قضاء ما عليه من ديون ورد الحقوق إلى أصحابها، أو الحصول على إبراء ذمة منهم قبل السفر. [6]

في الختام، وبعد أن تعرفنا على فضائل أشهر الحج، فإن أشهر الحج ليست مجرد فترة زمنية. بل هي موسم عظيم يحمل في طياته روحانية خاصة وفرصة فريدة للمسلمين للتقرب إلى الله من خلال أداء مناسك الحج. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال. وأن يكتب لنا جميعًا حجًا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وسعيًا مشكورًا، وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين، ويجعل لنا ولهم نصيبًا من رحمته الواسعة. إنه سميع مجيب.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة